فصلول غير مكتملة عن الإبتزاز الذي تعرضت له عائلة مزيد التركاوي

ثمن زيارة المعتقل ب- 25000 ليرة أمااطلاق سراحه بخمس ملايين ليرة سورية

بعد ان وجهت المخابرات السورية له تهمة التكتم على معلومات تضر بـ "الثورة" والنشاط لصالح دولة العراق ضد أهداف الحزب "التقدمي" الحاكم، تعالوا لنتعرف على فصلول قصيرة تبين مدى الوطنية والمصلحة العلياالتي يمتاز فيها حماة البلاد

عندما أعتقل السيد مزيد التركاوي في يوم 27/9/1988 ثمة أشخاصا مقربون من القصر الجمهوري وعبر وسطاء في الأجهزة الأمنية حاولوا إغواءعائلة التركاوي بأنهم يسعون لمعرفة مصيره، ولكن الثمن لذلك سيكون ودائع ومجوهرات ودنانير كويتية بحوزة العائلة، وقد طلب المعني! بالوساطة مبلغا أوليا وقدره 100000 ألف ليرة سورية والمبلغ يقارب 2000 دولار أمريكي في تلك الأعوام توازي راتب بضع وزراء في الحكومة الحالية. أما الشخص الذي ستصله النقود فهو صاحب تجربة عريقة في مجال الإبتزاز من عوائل المفقودين فضلا عن كونه مقرب من ملائكة النظام السوري

بعد ساعات معدودة تم معرفة مكان إعتقال التركاوي - فرع فلسطين - عن طريق شخص يدعى (شيخ الجبل - محمد الأسد) وهو شخص موهوب مهرب مخدرات وفاعل خير لمصلحة المخابرات يتوسط وادوات كهربائية وفارض اتوات على مهنة التهريب عن السيارات التي تمر من خطه الخاص

للدقة أكثر أخذالوسيط المبلغ بالدينار الكويتي لأن التركاوي إصطحب معه النقودالسورية تحسبا لعدم عودته بسب إعتقاله ولم يعد لدى العائلة سوى الدنانيرالكويتية، بعد إسبوع تم إستجواب زوجته السيدة سجى الدندشي في فرع فلسطين طيلة اليوم ذاك

وبعد فترة وجيزة تمكنت العائلة من معرفة المحقق وهذا الأخير كان يختلف عن سائر المحققين الذين تناولوا موضوع السيد مزيد التركاوي وقد أحال القضية على الفور إلى رئيس الفرع مباشرة وربما لإقتناعه إن والد المعتقل ونشاطه في الحزب السوري القومي الاجت! ماعي جعلا منه المستهدف، كما وصف حالته العميد/ مظهر فارس (عنزة معلقة بكرعوبة) أو كما ما قال العميد محمد الحسن رئيس فرع أمن الدولة في حمص لأحد أبناء مزيد التركاوي سنة لا تستطيع الحصول على جواز سفر بسبب وضع والدك فأجابه الإبن (عند البدو الأخ يقتل بسبب أخوه والأب يقتل بسبب إبنه والقبيلة تجلي أي ترحل من المنطقة بسبب مشكلة هل أنتم نظام عشائري ؟!) كان ذلك في العام 1997

أما الفصل الآخر في قضية المعتقل مزيد التركاوي والذي ينم عن وعي إبتزازي متوفر بأروقة المدرسة البعثية المعاصرة، حين تقدم شخص لمساعدة العائلة لقاء مبلغا متواضعا وقدره(خمس ملايين ليرة) المبلغ المذكور يعادل شراء شقة وسط دمشق والحديث هنا في العام 1992 أما الشخص الذي عرض هذه الخدمة هو عضو قيادة قطرية ومسؤولا لمكتب الفلاحين إسمه الفني أبو علي، ومن المؤكد بأنه زميل بزنسة لفريق متخصص بسرقة عوائل المعتقلين، وكي لا يغيب عن بالنا يترتب علينا القول بأن ال-خمس ملايين ليرة سورية ستذهب للواء علي دوبا المشهود له بالدموية

وافقت العائلة على أن يكون طرفا ثالثا بينهم وبين المدعو أبو علي إلا أن هذا الأخير تذرع بحساسية وضعه وطمأ! نهم بالنتائج بشرط أن لا يكون بينهم أي طرف آخر، إذا أبوعلي يرغب بتسلم المبلغ بلا طرف ثالث أو أية وساطات نظرا(لنظافة كفه وبراءة دوره) الكلام هنا أن يتسلم أبوعلي الملايين القليلة وبعد ذلك بقليل سيتم الإفراج عن مزيدالتركاوي وترحيله مباشرة خارج الحدودالسورية

صرف النظر عن العرض من قبل العائلة إعتقادا منها بأن نتيجة التحقيق مع السيد مزيد التركاوي كانت جيدة خصوصا حين علمت العائلة بأنه رفع طلب الإفراج عنه من قبل رئيس فرع فلسطين مظهر فارس مرتين ورفض الطلب من قبل قيادةالمخابرات كان ذلك قبل وبعدالعرض من قبل أبوعلي

بقي أن نورد بأنه تمت زيارة السيد مزيد التركاوي في فرع فلسطين لقاء مبلغا متواضعا في كل مرة 25000 ليرة سورية يعادل راتب محافظ مدينة دمشق في أيامنا هذه أما المرة الثالثة فكان المبلغ 40000 ربما بسب زيادة الرواتب للوزراء والمحافظين لأنهم يعانون من ضائقة مالية خصوصا بعد تراجع العملة السورية وبعد موت الدولة بين أيدي قطاع الطرق والمجرمين أمثال علي دوبا ووليد أباظا والفلاح المتمدن أبوعلي الوسيط الأمين على صفقات الإبتزاز لعوائل المعتقلين

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	وفاة طفل مصري بعد أيام من إطلاق سراحه من الإعتقال	بسام الخوري	8	3,031	08-27-2007, 08:05 AM آخر رد: بسام الخوري
	لحكم بخمس سنوات سجن للباحث الإسلامي رياض درار والإعدام لعبد الستار قطان بتهمة الانتماء للإخوان	أمجد	2	1,630	04-02-2006, 11:10 PM آخر رد: أمجد