{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
AlMufakker غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 203
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #1
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
ينظر الكثير من السوريين للنظام القائم على أنه مكون من جناحين حرس قديم يعود لزمن حافظ وحرس جديدأتى به بشار لدى صعوده... وهناك على مايبدو صراع حقيقي بين التيارين على الأغلب سببه يعود لاقتسام الكعكة والحصة من النهب من البلاد...
للوهلة الأولى، قام العديد بتوجيه الأصابع إلى الحرس القديم في جريمة الحريري... معتمدين على سوابقهم في هذا المجال وتاريخهم الأسود ومنطلقين من تعاطف مع المشروع الإصلاحي الذي وعد به بشار ولم يف إلا بأقل القليل منه ...

بعد ذلك ظهر أن هذا الحدس قد يكون بعيداً عن الصحة...

استعاد العديد التمديد للحود، ذلك القرار المشؤوم للأسد واعتبروا اغتيال الحريري من تداعيات هذا القرار...

في اليوم التالي للجريمة صرحت شخصيات لبنانية مقربة من الحريري بالتهديدات التي أطلقها بشار تجاه الحريري إضافة لتهديدات أخرى من عنجر(غزالي)...

في حين ظهر تجاهل واضح من الإعلام والدولة السورية للقيام بواجب الحداد والعزاء في الحريري واستهانة تامة بالموضوع..

خدام، وهو من الحرس القديم، ذهب للتعزية بصفة شخصية، ذرف الدموع وتقبل بهاء تعازيه بحرارة....

الأسد في خطابه أمام مجلس الشعب لم يقدم العزاء لعائلة الحريري واكتفى بوصف الجريمة بأنها "مروعة"!!!!!

بعد ذلك تناقلت مصادر صحفية مصدرها جريدة السياسة الكويتية والمعارض نزار نيوف أسماء مسؤولين في المخابرات السورية مقربين من بشار على أنهم المسؤولين مباشرة عن الاغتيال....

أخيراً جاء تقرير فيتزجيراد ليورد تهديدات الأسد للحريري في لقائهما الأخير الذي لم يدم أكثر من عشر دقائق، ذاكراً أنه سمعها من عدة أطراف وبتطابق حرفي بينهم فيما رفض القصر السوري تقديم أي رواية مقابلة للقاء الحريري والأسد...

هل بشار هو من فعلها حقاً؟؟؟!!! أم أن هناك من يريدها أن تظهر هكذا؟؟؟

03-28-2005, 12:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #2
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
اقتباس:جريدة السياسة الكويتية والمعارض نزار نيوف

بعيداً عن ما ذكر ولكن لعلك تقصد:

جريدة التياسة الكويتية

أما المعارض فأغلب الظن أن كلمة "معارض" قد تضمنت نقطة لا داع لها.


أم أنني مخطئ..؟!!!! الله أعلم ولكن للذاكرة :

أحمد الجار الله صاحب جريدة التياسة مطلوب بسورية بحكم قضائي بدعوى قدح وتشهير

نزار نيوف صاحب المعجزات والخوارق الذي اكتشف ما عجزت عنه أمريكا وإسرائيل والذي "عرجت" به المخابرات السورية من الجسر الأبيض إلى الفرع الأحمر ليذكر أنه لازال بسورية ومتى ... بوضح النهار والمذهل أن لا يرى هذا أحداً وأن تقوم المخابرات بإطلاق سراحه أيضاً دون أن يتمكن اي بني أدم من إثبات ذلك...

المذهل أن نيوف يمتلك وثائق يهدد بها ولكنه لا يرغب بأن يظهرها... لماذا؟!!!

خوفاً على مصادره...

والدليل ألو لو
03-28-2005, 01:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
AlMufakker غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 203
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #3
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
هلا هملكار:
السياسة الكويتية ونزار نيوف ليست بالمصادر الموثوقة ولكن من الممكن أن تكون أخبارهم صحيحة...

وماذا عن باقي الأمور ما رأيك بها؟؟؟

سؤال آخر: في حال أشار التقرير الدولي لسوريا أنها وراء العملية فهل المسؤول سيكون برأيك الحرس القديم أم الحرس الجديد؟؟؟

03-29-2005, 07:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اميريشو غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,269
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #4
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
الأصدقاء الأعزاء
آسف أنكم لا زلتم تسألون هل بشار هو من فعلها أو سورية ؟
و قد صار واضحاً أن الأهداف ا لأهم من الحريري قد تحققت ,
و بذلك صار هو و سورية المتميين ما دامت الغاية قد تحققت .
كفاكم عبثاً , لن يظهر من فعل الفعلة كي نبقى مشغوليين بمن فعلها ؟ و نكيل التهم و يلتفت نظرنا عن القضية الأهم
اميريشو
03-29-2005, 09:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جادمون غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 815
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #5
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
السلام للجميع :

اقتباس:كفاكم عبثاً , لن يظهر من فعل الفعلة كي نبقى مشغوليين بمن فعلها ؟ و نكيل التهم و يلتفت نظرنا عن القضية الأهم

زميل اميريشو
وطالما انك اثرت هذه النقطة فما هي القضية الاهم برأيك ؟


تحياتي


والى لقاء قريب....
03-29-2005, 01:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اميريشو غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,269
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #6
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
الصديق الغالي :
القضية الهامة ليست مقتل الحريري طبعاً , لا لنا نحن الحياديون و لا للسوريين و لا للبنانيين . حتى غالبية الذين / أو جزء منهم / يتظاهرون لطلب الحئيئة ( = الحقيقة باللهجة السورية ) .
لأن التظاهر له غايات و غايات شخصية و حسب . و كشف القاتل الحقيقي و خصوصاًَ لو كان غير سورية سينهي القضية الدائرة . مثل انتهاء ثأر الزير الذي يعني انتهاء الزير ذاته .
لذا فلبنان هو الأهم و كرامتنا كشعب عربي صرنا بطيز العالم من كل النواحي حتى الأخلاق التي ندعي أنها موجودة فقط لدينا ؟
03-29-2005, 02:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
AlMufakker غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 203
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #7
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
عزيزي أميريشو:

الموضوع ليس محاولة أخرى للبحث عن قاتل الحريري فأعتقد الموضوع أشبع بحثاً... والرواية الوحيدة الممكنة هي المسؤولية السورية في رأي الكثيرين، وهي المؤامرة الاستعمارية الامبريالية في رأي البعض...

الموضوع هو تساؤل موجه للجميع وخصوصاً لمن يعتقد أن النظام السوري هو المسؤول عن العملية حول الجناح في الحكم السوري الذي قام بها...

بتعبير آخر: في حال أشار التحقيق الدولي إلى أن سوريا هي وراء العملية، هل تعتقد أن الحرس الجديد وعلى رأسه بشار هو المسؤول، أم أنه الحرس القديم وعبر ضابط مخابرات لم يصرح للرئيس بنيته في العملية؟؟؟؟

وما رأيك في العبارة المنقولة عن تهديد بشار للحريري في لقائهما الأخير، لقاء العشر دقائق؟؟؟ هل قالها بشار، أم لا؟؟؟

أما بالنسبة لمسألة أن لا أحد يهتم بالحريري ومن قتله فأنت على خطأ بذلك...

ليس فقط الكثير من اللبنانيين مهتمين حقيقة بذلك، بل والعديد من السوريين أيضاً...

لم يعد مقبولاً أن تمر هذه الجرائم دون معاقبة المسؤولين عنها... أسلوب العصابات والبلطجة يجب أن يتوقف في المنطقة، وهذه الجريمة مناسبة هامة للتأكيد على هذا الأمر...
03-31-2005, 11:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
AlMufakker غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 203
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #8
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
إضاءة حول صانعي السياسة السورية... قد تكون مفيدة في هذا الموضوع...


رسالة إلى صبحي حديدي ... مساهمة في تشخيص تركيبة النظام من مغترب في الداخل
سمير عواد

العزيز صبحي الحديدي
أواكب ما تقدمه من موقعك في خضم الغربة (كمناضل كبيرلاتخشى في قول الحق لومة لائم مستهديا بنضالك هذا بهدي العقل وقوة المنطق وحرصك على الوطن وإعلائك لشأنه فوق كل شأن، إلى جانب رفاقك الاخرون) من مساهمات فكرية في سبيل تحقيق الهدف المنشود بأن يصبح بلدنا ملاذا ومأوىً آمنا لجميع أبنائه في الداخل والخارج .
إن مؤازرة كل صوت يسهم في تحقيق ما ننشده بات واجبا وطنيا ، ولذا أرى انه لابد من التركيز على بعض حقائق تركيبة النظام ، وتوازناتها سعيا لتعرية المرتكبين والمسؤولين عن إيصال وطننا الأسير إلى ما وصل إليه عبر عقود من الزمن ، وخاصة اني أرى بعض من الحقائق المتعلقة بطبيعة هذه التركيبة يشوبها بعض اللبس أو النقص ،وأن الكثير من أبناء الوطن ، والدمشقيون منهم على وجه الخصوص بحكم قربهم من مركز القرار، باتوا يدركون الكثير من الحقائق وفي مقدمتها أن درجة النفوذ والقوة تتناسب طردا مع القرب من الرئيس أو البعد عنه ، ولم يعد هناك مالا يتم تداوله وتناوله لدى كافة الأوساط والشرائح وخاصة شرائح المجتمع المخملي " الراقي" او ادنى منه قليلا وقد بات تداول تلك الحقائق إعتيادياً ،إلا أنه يبدو في بعض الأحيان أن الكتابات التي تصدر من هنا وهناك تجعل القارىء يدرك أن بعض المعطيات التي يدلي بها الكاتب ناجمة عن غربته " القسرية طبعا" ، لأن ما يعرفه ويسلم به الجميع هو خلافا لكثير من المعطيات التي تاتي في سياق تشخيص وتحليل التركيبة البنيوية للنظام القائم في المرحلة الراهنة و آلية صنع القرار، إن كان هناك ثمة آلية أصلا !.
ولست ادعي وأنا المبعثر مابين قارتين يفصلهما محيط أنني ادرك أو أتلمس تلك الحقائق حتى لدى المارّة في الشارع ، بل أدعي ان وجود بعض من نختلط ونخالط ونتواصل معهم ممن هم اقارب لمن كانوا ومن ما زالوا في مواقع النفوذ او القريبة منها ولو بأنساقها الغير متقدمة ، ربما كان له دور في تواصل اكبر مع شبكة العارفين "المخمليين" هؤلاء.
من التساؤلات و الحقائق المتداولة الآن والتي تشخص وتعكس الراهن
من يحكم سوريا ؟و مايتم تداوله أن :
بشار الأسد يحكم سوريا حكما مطلقاً ، وهو صاحب شخصية غير مستقرة أو قادرة على تحمل الأعباء ، ولكنه متفرد في رأيه ، وهو يسعى سعيا مَرضياً وراء تحقيق إثبات للموجودية المطلقة بدون موجبات تستدعي ذلك ،وكأنه يحاول أن يثبت لنفسه أنه حاكم مطلق ، وهو كذلك ، ولكن ليس بفعل الفاعل بل بفعل الظرف " تركة حافظ الأسد" التي قال عنها البعض انها ستحكم بعد موته سنوات وقد صدق ، بالإضافة إلى أن هذه هي الحال في أنظمتنا العربية قاطبة ،من حيث إمكانية التفرد المطلق في الحكم بحكم بنية الحكم.
بشار الأسد عندما يصرح تصريحا صحفيا ما ، ويتراجع عنه ،لا يكون الأمر لأن أحدا ما سيصوب له من منطلق الاختلاف معه في التوجهات، أو من منطلق وجود مراكز قوى أخرى ذات رؤية مختلفة ، بقدر ما ان الأمر يعود لنقص في خبرته وضعف قدرته في تسويق هدفه ورؤيته هو أصلا ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ليس لديه رؤية متبلورة ومتناغمة مع ذاتها ، ولقد أشرت لذلك كي أقول بطبيعة الحال أن التراجع عن التصريح لايعود لكون أن هناك مراكزقوى أخرى مختلفة معه ، ليبدو التردد في تلك التصريحات الصحفية المتأرجحة وكأنه عائدا لصراع بين مراكز قوى ، في حين أن الأمر لايعدو عن أن هناك ثمة من قال له ضرورة قول ذلك بدلا من ذاك ،من منطلق كونه مستشاراً ، في معظم الأحيان لاتخلوا استشاراته من تعظيم وتفخيم ،يهيم بهما الرئيس ، ويشيرهذا المستشار عبراستشاراته تلك، إلى بعض الملاحظات التعبيرية التوصفية والاصطلاحية ، وعندما يسوق الرئيس بأنه ليس وحده من يتخذ القرارات في سوريا فهو يجانب الصواب ولكنه يهدف في ذلك إلى هدفين أولهما يأتي من خلال إعتقاده أن ذلك يرسخ في الأذهان حقيقة أنه يحكم في دولة مؤسسات تصاغ فيها القرارات ضمن الأطر والسياقات المؤسساتية الشرعية ، والهدف الاخر هو محاولته لإلقاء تبعات أخطائه على الاخرين.
من هي الشخصيات الحاكمة في سوريا أو تساعد وتساهم في الحكم ،هناك شخصيات فاعلة وباتت منذ سنوات ذات وزن وثقل بالغ ونجمها يتصاعد باضطراد وأخرى نجمها يأفل ، إلا أن صناعتها رئاسية بامتياز ،وليس بفعل موجوديتها على الأرض أو كفاءتها !!
من هذه الشخصيات ،ومنها وجوه غير معروفة ، ولكنها الأكثر فعلا على الأرض :
قبل الخوض في الشخصيات فإنه لابد من التنويه إلى أن مصطلح الحكم في سوريا مصطلح فضفاض وعلينا دراسته ودراسة بنيته وقد بات ذلك من الضرورات اليوم ، خاصة وبلدنا تمر في مرحلة بالغة الحساسية تقتضي منا متابعة ومعرفة الكثير من الأمور عما يجري في بلدنا ، وعليه فإنه يبدو أن الحكم نوعان : نوع سياسي وآخر إقتصادي ، السياسي منه له شقين شق يتعلق بالسياسة الخارجية وآخر يتعلق بسبل ترسيخ النظام ، أما الشق المتعلق بالسياسة الخارجية فإن له دوائر بروتوكولية رسمية ذات دور ولكنه ليس الحاسم ، حيث أن الأمر في النهاية يعود للرئيس الذي لربما يستشير دوائره الخاصة محدودة الخبرة والمعرفة ، وتبنى المواقف ليس على أساس منهج محدد بل على أساس التأرجح بين رأي هذا وذاك لتأتي النتائج متأرجحة على شاكلة النهج ! وحيث انه في الأحوال العادية والطبيعية فإنه لابد للرئيس من إعتماد ثمة منهج حتى ولو كان منهج زيمبابوي ، أما مايتعلق بسياسة ترسيخ النظام فقد اعتمد الرئيس مبدأ ترسيخه بقوة العسكر والأمن عبر إعتماده على دائرته المقربة منه والمتمثلة بآصف شوكت " المسؤول عن الأمن عموما وأمن الجيش خصوصا وترتيب ولاءاته وأوضاعه " وغازي كنعان المسؤول عن أمن المواطن " التخويف وقمع كل أشكال التعبير " ، حيث أن من أدبيات النظام ان ترسيخ دعائمه لايأتي بالحوار وإطلاق الحريات والإعتراف بالآخر .
النوع الآخر من الحكم متعلق بالإدارة الاقتصادية للبلاد ، ذات الصلة بالتعيينات والصفقات والمشاريع ، له رجاله في الدائرة القريبة ،وهذا النوع من الحكم مناط أيضا بفئة من الدائرة القريبة " بمعنى أن لكل تخصصه مع تداخل التخصصات عندما تقتضي المصالح ذلك " ولدى هؤلاء القدرة على التداخل لدى كل مؤسسات صنع القرار الاقتصادي ورسم سياساته والتدخل في الصفقات والتعيينات بما يخدم مصالحهم .
الإشارة ضرورية هنا إلى أن القدرة على التدخل تتناسب طرداً مع درجة القرب من الرئيس والعكس صحيح .

-آصف شوكت : الشخص الأقوى في سوريا ، ويوكل له الرئيس جميع الملفات الأمنية والعسكرية وتلك السرية ذات الحساسية العالية منها ومن المعروف ان الملف اللبناني والعراقي بعهدته ويشاركه في الملف اللبناني غازي كنعان ، وقوته اتت من كونه صهر الرئيس زوج شقيقته ، وبالتالي من خلال زوجته ذات الحظوة والنفوذ لدى أشقائها ،شخصيته ذات الطبيعة السايكوباتية العدوانية القهرية، بحكم النشأة في ظروف لم يكن فيها يوما من الأيام نافذا أو آمراً بل كان عبر الزمن ليس ذو دور، وبحكم مروره في ظروف قاهرة مهينة حيث يقال بأنه اضطر لطرد زوجته وأبنائه ليحظى بشقيقة الرئيس وقد تعرض للنبذ والقهر من رأس النظام ومن جميع أبناء النظام على إمتداد شرائحهم من جهة ، ومن جميع من سمع به ممن لايعنيهم النظام ، مما يدفعه حسب ما يقال للإنتقام من كل من حوله ، يضاف إلى أنه يسعى لتسويق نفسه على أنه مثقف ومتابع في حين يتداول البعض في دمشق أنه خلافا لذلك ولايتمكن من إكمال مقالة بدأها في صحيفة ؟ ويسعى في كثير من لقاءاته المتطلبة للحوار لإعداد لما سيقوله إستظهاراً!!.
-ماهر الأسد : شخصية مراهقية غير ناضجة ليست ذات رؤى سياسية بمعنى أنه غيرمنخرط سوى بمصالحه وكل ما هو مندرج ضمن إطار تقوية سلطته التنفيذية وبما يخدم مصالحه ومصالح من حوله الإقتصادية وبالتالي يعمل باسلوب يسعى من خلاله لتصفية نفوذ كل من في النظام منطلقا ، وعلاقته بآصف رغم كونها ليست على مايرام حسب ما هو متداول فإنها تحسم لصالح آصف من خلال دهاء الأخير في تعاطيه معه ومن خلال قرب شقيقته التي تدعم زوجها لديه .
-رامي مخلوف : شخصية إقتصادية بمقاييس النظم الشمولية وسلطتها ، صاحب الامبراطورية الاقتصادية والأقرب إلى ابن خاله الرئيس ، والمتصرف بجميع مقدرات العباد والبلاد .
-غازي كنعان: من الأقرب لدى الرئيس ،ومما يجري تداوله أن قربه يعود لقدرته وسطوته في الإدارة التي اكتسبها من خبرته الطويلة في قمع اللبنانيين والتعامل معهم ،هذا في رأي الرئيس على الأقل ، ولكن المعروف عنه في أوساطه أنه شخص ساذج غير مُسّّيس ويبدي سلوكا في الوزارة أصبح مدعاة لتعجب وسخرية الضباط الصغار ،فلا لغة أو حوار متوازن ولافكرا ولا رؤية بل بضع كلمات يلملمها من هنا وهناك كمن يبدو لتوه قادم من مواخير الحارات الخلفية ، ولا أبالغ ،ويكفي أن تسمع له تصريحا إعلاميا يتيما وهو يجهد نفسه ليمتد الحوار 30 ثانية معلنا فشله في النهاية ، أو تسأل ضابطا صغيرا ممن التقاهم في السلك الشرطي ،ولم يعد أحد متحفظا في الحديث اليوم كما البارحة ، وبالمناسبة يقال أنه يسعى لتكوين شعبية له ،ولكن كيف ؟ عبر توزيع عشرات الملايين على شرطة المرور والمساجين وحتى المارة مدعيا أن هذا من ماله الخاص "ببنك المدينة " ، ومن المعروف في سوريا ولبنان أنه يتحمل المسؤولية بشكل مباشر عن كل الممارسات المهينة للبنان وسوريا منذ توليه مهامه في لبنان وإلى ما بعد استشهاد الحريري " عكس مايعتقد " بأن رستم غزالة تولى الملف بعده إلا أن ما تغير في الأمر بعد مغادرته لموقعه في لبنان هو مشاركته لآصف شوكت في إدارة الملف اللبناني وبمساهمة السيد محمد ناصيف بما لديه من خبرة وباع في الشأن اللبناني أيضا ،و وبالمحصلة فإن هذا الشخص بسبب حظوته الكبيرة لدى الرئيس قد ميزه بتعيينه في أكثر المواقع حساسية بالرغم من انتهاء خدمته بحكم السن خلافا لما هو معمولا به مع آخرين.
-العقيد محمد سليمان : مهندس ، تخرج من روسيا ، ولا أحد يلتفت لدوره الرهيب الخفي في أداءالكثير من الأدوار الهامة في البلاد ، فهو مقرب وموثوق ، له حصة كبيرة في كل التعيينات على مختلف مستوياتها والجميع يعرف سره وسحره حتى في تشكيل الوزارات ويتابع ملفات أمنية وعسكرية هامة ويقال بأنه المستشار الأمني الخاص للرئيس.
-إياد غزال : الساقط في انتخابات النقابة كما يقال هذه الأيام ، صديق الرئيس ، هو أحد المستشارين الهامين ليس في حقل الاقتصاد فحسب بل في حقل السياسة ايضا وقد بات من يرضى عليه غزال هذا يحجز له مقعدا في السلطة ، وهو وموقعه الحالي كمحافظ لمدينة حمص ليس إلا درجة في سلم لا يُعرف الى أين سيوصله؟ ، إلا أنه من المعروف لدى جميع الأوساط أنه يتواصل مع الرئيس متى يشاء مما لايتاح لوزراء أو مسؤولين عسكريين وأمنيين كبار .
- محمد ناصيف : ويعرف بأبو وائل ، لم يأفل نجم المذكور كما يعتقد البعض بل يدرك اللبنانيون والدمشقيون على حد سواء ان المذكور ذو حظوة ونفوذ كبيرين وما يزال يعتبر لاعبا أساسيا في الساحة السياسية اللبنانية والسورية ، ولا يمكن أن يُنسى فضله في مواجهة الاخوان المسلمين !،وشراكته مع كبار أصحاب البزنس الذي كوّنت له شبكة واسعة من التجار داخل وخارج البلاد بحيث أصبح له نفوذ حقيقي وبدليل أنه بالرغم من إحالته على التقاعد بسبب سنه ، فإنه مازال يمارس مهاما أمنية حساسة تضعه في النسق الأول بين أصحاب النفوذ ، في حين انه وبسهولة تم الإستغناء عن كثر ممن أنهوا خدمتهم بحكم السن، ويشار إلى أنه مازال ضالعا في الملفين العراقي واللبناني حسب ما يعرفه ويتداوله الجميع حتى من من هم مقربين منه .
- مناف طلاس : مستشار عسكري ويلعب دوراً في مجال "إيصال صدى صورة الرئيس في الشارع الدمشقي " وفي مجال المناقلات العسكرية والترفيعات .
- سعيد بخيتان : رئيس مكتب الأمن القومي ، يتابع ملف الحركات الأصولية والتيارات الدينية بامتياز ويسهم مع آصف شوكت في معالجة الملف العراقي ، ويصفه عارفوه بكونه شخصية ساذجة ، ويعمل بذهنية رئيس مخفر حدودي بمقاييس بلادنا .
-هيثم سطايحي : مستشار الرئيس السياسي ومما يتم تداوله أنه يحمل شهادة دكتور في علم السياسة ، وهو الذي يقدم معظم الاستشارات التي ترسم المشهد السياسي في البلاد والعارفون يقولون ان للسيد هيثم سطايحي دور كبير في صناعة القرارات وتحظى وجهات نظره السياسية ورؤاه في معظم القضايا السياسية الكثير من القبول والحماس ومما لاشك فيه أن المذكور له دور هام في مسلسل الأحداث والإخفاقات التي حصلت مؤخرا ً .
- علي سعد : وزير التربية الحالي ، مقرب من الرئيس ، ويأخذ الأخير باستشاراته فيما يتعلق بعملية الاصلاح الداخلي وهو يتسم بالاستعلائية والسادية كما يعرف بأن مدعٍ، ويشار إلى أنه من خريجي جمهورية موِّردي القادة لسوريا " وتلك عبارة باتت متداولة على سبيل السخرية نظرا لكثرة من هم في مواقع المسؤولية من خريجي هذا البلد" ، جمهورية رومانيا الشاوسيسكية العظيمة ، وهو مكروه من قبل جميع زملائه الذين عملوا معه في جامعة دمشق بسبب مفاخرته وتبجحه إلى درجة الإسفاف بقربه من مركز صنع القرار ومساهمته في صناعتة .
- عبدالله الدردري : بالإضافة إلى عمله الرسمي يتم تداول اسمه بكثرة هذه الأيام بكونه من المقربين من الرئيس وبالتالي بكونه من النافذين الذين يسهمون في صنع القرارات ورسم السياسات واقتراح التعيينات .
مكرم عبيد : من الشخصيات الخفية التي تلعب دورا هاما في رسم السياسات الاقتصادية في البلاد عبر شبكة من العلاقات الواسعة مع الشخصيات النافذة أعلاه ، أرساها عبر عقود من الزمن قضاها بالجد والجهد في تقديم التسهيلات والخدمات والهبات التي ضخها من غير حساب خاصة " لرامي مخلوف " من جيبة الدولة وقوت أبنائها " لأعضاء شبكته حتى وصل إلى موقعه الحساس هذا الذي راح ينهب عبره المليارات بلا رقيب أو حسيب.
-عمار سليمان : عقيد طبيب ، صديق دراسة للرئيس ، وعلاقته مباشرة مع الرئيس " القصر " ، يتولى عشرات الملفات ( إدارة الخدمات الطبية العسكرية في عموم القطر ، شؤون المشافي وتجهيزاتها في وزارة الصحة ، مشافي وزارة التعليم العالي ، مواضيع تتعلق بالتقانة والمعلوماتية ، رعاية الطفولة ! ، قضايا التطويرالإداري) ،و من المعروف أنه بموقعه ونفوذه يتجاوز كل الوزراء ويعمل بدون صفة رسمية تخوله لفعل ذلك ، يساهم في كثير من التعيينات الحاصلة في البلد ، مسؤول عن جميع الصفقات المبرمة مع قطاعات الصحة والجيش وعموم المشافي لشراء تجهيزات طبية واستحداث مشافي حتى في القطاعات المدنية ،ومن موقعه العسكري، والتي تبلغ قيمتها بالمليارات ودون أن يجروء أحد ما على مسائلته ! مع العلم أنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن فشل السياسة الصحية في البلد وازدياد ترديها عبر نهبه المنظم والمشرعن بقوة القانون .
-باسل مهنا : مهندس من أبناء مدينة بانياس ويستمزج رأيه في تعيينات أبناء الساحل حسبما يقال وهو من الهيئة النافذة والتي يسعى لكسب رضاها حتى من يعتقد أنه نافذ .
- كفاح ملحم : يلعب دور مماثل ومؤازر لدور باسل مهنا ، ويمكنه التواصل مع الرئيس بسهولة ويستمزج رأيه في التعيينات بأعلى مستوياتها ويحظى بنفوذ لدى جميع المؤسسات الحكومية على مختلف مستوياتها ، ولا تستغرب انه يمكنك أن تسمع أن وراءمجيء الوزير أو المدير الفلاني كفاح ملحم !

لابد من الإشارة إلى أنه بالمقابل هناك العديد من الأسماء التي أصبحت [SIZE=5]نكرة وغائبة عن اللعب في الساحة السياسية
خلال فترات متباينة :
علي يونس : لواء – رئيس فرع الضباط في المخابرات العسكرية ومما يقال عنه أنه شخصا محترفا في عمله وليس له خصومات وسلوكات عدوانية كما جرت العادة كما يتداول البعض بأنه شخص مثقف ومتابع للأحداث بمعنى أنه مطلع خلافا للآخرين الذين كثيرا ما يتداولون خبر أو تهمة أو يدينون آخرين بناء على خبر صحفي دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء الإطلاع عليه وهذا حقيقة وليس مبالغة ! ربما ليس لديهم الوقت ؟ ويقال أنه قد تم استبعاده منذ حامت التوقعات حول إمكانية تسنم شوكت للمخابرات العسكرية وبذا تكون الشعبة قد أفرغت من اكفأ ضباطها واعرفهم بشؤن عسكرها كما يقال ، ليخلوا الجو لشوكت وبذا يكون اللواء علي يونس قد أصبح مجمدا وموضوعا على الرفّ.
محمد منصورة : لواء – رئيس الأمن السياسي في سوريا ، ويعرف أيضا حسب ما يقال بانه شخصا ليس له خصومات ولم يكن بسوء غيره ممن أعقبوه في معالجة قضية الأكراد ولهذا اتُّهم بتهاونه معهم وقد تم تحجيمه بحيث لايتجرأ على فعل شيء دون العودة لمعلمه غازي كنعان الذي ساهم كثيرا في تقويض إمكاناته، ويشار إلى انه قد أعاد الأمن السياسي إلى حجمه المعتاد بعد أن أصبح على يد سلفه كنعان بعبعاً يرهب التجار والموظفين والمواطنين في زمن التطوير والتحديث الذي يقود حملة مكافحته للفساد السيد كنعان .
بهجت سليمان : رئيس الفرع الداخلي في دمشق ويتبع لإدارة أمن الدولة التي يرأسها هشام بختيار ، وما يتم تداوله منذ زمن بأن المذكور قد بات مجمدًا ولا حول له ولاقوة وذلك بعد تسنم الرئيس بشار لعرش الرئاسة بفترة وجيزة بسبب محاصرته من الشخصيات النافذة أعلاه وخاصة شوكت وناصيف ورامي مخلوف ، وحسب ما يتم تداوله فإن السبب يعود لكون المذكورمثقفا و منفتحا على تيار المفكرين والمثقفين مما لايتوافق وطبيعة الرجل العسكري الذي يجب أن يكون صارما ، ويشاع بان خصومه يتناولونه ساخرين بأنه " قرّا كتب وجرايد" وبأنه قد أفرغ الفرع الذي يتولاه من هيبته وحوله إلى منتدى ، ويقال بأنه في مقالة كتبها أطلق إشارة خجولة يعترف فيها بالمعارضة تعبيرا بكون هذا الاعتراف بات ضرورة إلا أنه دفع ثمن ذلك بمزيد من العزل والتجميد ،ومما يدركه الدمشقيون والعارفون بأن سليمان هو من أعلن توريث بشار الأسد إلا أن خصومه يقولون أنه انتهز الفرصة لإعلان ،ما كان تحصيل حاصل لواقع أكبر منه بكثير ،كي يستجر بشار الأسد لتحقيق أجندته للمرحلة المقبلة والتي يقال أنه قد تبدّى الكثير من نقاطها في خطاب القسم مما كاد أن يشكل خطورة على النظام في ذاك الوقت وهذا ما أدى إلى استبعاده ونبذه لكونه الرجل الغير مناسب للمرحلة ومن المعروف للجميع بان هناك خصومة وقطيعة كاملة بين شوكت وسليمان منذ أكثر من عقد من الزمن ومما يتم تداوله أنه يمكن أن يستمر في موقعه لمدة 3سنوات حتى يكمل سن التقاعد" 58 سنة" .
علي حمود : لواء تدرج في مناصب عدة بدءاً من عمله في المخابرات السورية في لبنان إلى المخابرات العسكرية في حلب ومن ثم رئيسا لإدارة أمن الدولة في سوريا وصولا إلى موقع وزير الداخلية ، ومما يقال بأنه من المعروف عن حمود هذا، دماثة أخلاقه " طبعا نسبيا لما هو سائد !" وحرفيته في العمل الأمني وخبرته الواسعة ، مما يتم تداوله في مختلف الأوساط وبما فيها ضباطه في سلك الداخلية والشرطة بأنه كان يعمل بعيدا عن حساب المصالح الضيقة ، مدفوعا برغبته الحقيقية في تنظيف الوزارة من شوائبها وإعادة تأهيلها وفقا لامكاناته ،ويتصف بعقل بارد بعيد عن ردات الفعل ،ولقد لقي تعيينه وزيرا للداخلية حينها انطباعا إيجابيا وترحيبا في مختلف الأوساط المعنية ، لدى كادر الوزارة والمواطن على حدِ سواء ، مما أزعج السيد كنعان ،القوي والقريب من الرئيس ، ودفعه إلى محاصرته ومحاربته لدى الرئيس ما أفضى أخيراً إلى إستبعاده دون أن يدرك أحدما السبب ؟ سوى أن كنعان يجب أن يتولى الموقع بديلا عنه والذي كان مفاجاة للجميع حيث بدا الأمر واضحاً بأن كنعان قد كوفئ على بلائه الحسن في لبنان ! مما أشار لمصادقة الرئيس على أداء النظام السوري في لبنان !.
عبد الحليم خدام : السيد خدام نائب رئيس الجمهورية ، ويعتبر مسؤولا بشكل أساسي عن إدارة الملف اللبناني بالمشاركة مع السيد حكمت الشهابي إلى جانب السيد غازي كنعان ولقد عرف بقدرته وحنكته في إدارة الملف اللبناني خلال أشد مراحله تأزماً كما يعزى له مناخ التوافق والتسوية بين مختلف الفرقاء اللبنانيين لما يتمتع به من ثقة لدى معظم هؤلاء الفرقاء ، ويشار إلى ارتباطه بعلاقة وثيقة بالرئيس الشهيد الحريري ، ولديه دراية دقيقة بجميع خيوط وخطوط الأداء السوري في لبنان ،ومما يتم تداوله أنه يعرف بخبرته الواسعة في السياسة الخارجية وثقته بنفسه وثقة الشارع به بالرغم من تحفظاته على ممارسات أبنائه " ،ومن المتداول أن هذا الشخص لو قيض له إدارة الكثير من ملفات السياسة الخارجية لكان اداء النظام أفضل بكثير " نسبيا لما هو حاصل الآن " وذلك بالنظر لما لديه من إلمام بجميع الملفات السياسية الخارجية عبر مواكبته الطويلة لها ، إلا أنه وبالرغم مما يتسم به من خبرة وثقة فقد تم استبعاده لصالح فاروق الشرع وزير الخارجية ، والذي عمل منذ مجيئه على تطويق كل من له صلة بالسيد خدام ،إلا أن الشرع أثبت يوما تلو الآخر عدم قدرته على إدارة ملف السياسة الخارجية " وخاصة في عهد الأسد الإبن " بل ادخل البلاد في متاهات مما أدى إلى إضعاف ثقة المواطن بنهج البلاد السياسي ، وذلك عبر تصريحاته الضعيفة الحجة والمنطق تارة والمتناقضة تارة أخرى،وكثيراً ما أربك وسائل الاعلام وأربك السياسيين وجعل سياسة البلاد عرضة لسيل عارم من الانتقادات ،.إلا أنه بالمحصلة يمكنك أن تتلمس أن المزاج العام يميل نحو تولي خدام مسؤوليات كبرى ، لما يحظى به من ثقة وارتياح نسبي بالمقارنة مع الآخرين لدى الشارع
04-08-2005, 12:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
AlMufakker غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 203
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #9
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
المشنوق: سورية قتلت الحريري سياسياً

الحياة اللندينية

الخميس 12 مايو

تفاصيل أسوأ اجتماع عقده الرئيس الشهيد في حياته (1 من 2) ...


نهاد المشنوق: سورية قتلت الحريري سياسياً...
وخدام لم يكن يرغب بعلاقة بينه وبين بشار الأسد


حازم الأمين

طوال سنوات خلت، لم يشأ نهاد المشنوق وهو أحد أقرب معاوني الرئيس الراحل رفيق الحريري الحديث على رغم ما في جعبته، مما يمكن ان يقال. فهو كان منذ العام 1989 وحتى العام 1998 في «غرفة أسرار» الحريري، قبل ان يقصيه السوريون عن منصبه عندما ضغطوا على الرئيس الحريري، فحمل حقيبته وسافر الى باريس ثم عاد بعد ثلاث سنوات بقي خلالها صديقاً للرئيس ولكن...

يقول المشنوق انه لم يشأ في حياة الرئيس الحريري ان يتحدث لما قد يسببه كلامه من احراج له. أما بعد استشهاده ففضل ان يبقى خلال الاشهر الثلاثة الماضية صامتاً على رغم ما عاناه في صحته. فقد سمع ان نجلي الحريري سعد الدين وبهاء الدين تعرضا لتهديدات دفعتهما للسفر، وكلامه قد يضاعف من المخاطر. اليوم قرر نهاد المشنوق ان يتحدث، فكشف محاضر العلاقة بين الرئيس الحريري والنظام في سورية، وقدم رواية وقراءة للأحداث التي شكلت سياقاً سياسياً وأمنياً لعملية الاغتيال، فروى الوقائع التي تجمعت والتي اعتبرها نصاباً سياسياً لقرار الاغتيال.


ما هو في رأيك تاريخ تأزم العلاقة بين الرئيس الحريري والسوريين؟

- في الحقيقة الرئيس الحريري والسوريون كانوا دائماً على خلاف. بعد ثلاثة أشهر من تكليفه عام 1992 بدأ الخلاف حول أمور سياسية وادارية وتنظيمية في لبنان. نظرته للأمور وطريقة تعاطيه معها، وعلاقته بالسياسيين المرتبطين بالنظام السوري او بالأمن السوري. كان هناك مشكل دائم بينه وبين النظام السوري، او دعني أقول توتر دائم بعض الاحيان يصل الى مشكلة وبعض الاحيان يُحل سريعاً. أذكر انه في المرة الاولى دخل الرئيس الحريري الى مجلس النواب ولديه خطة محددة وشعر بأنه يريد سلطات استثنائية تشريعية، وانه لا يستطيع ان ينزل في كل شاردة وواردة الى مجلس النواب. طبعاً كان واضحاً انه لا يستطيع الحصول على هذه الصلاحيات في لبنان. فذهبنا الى الشام حيث التقى (نائب الرئيس عبدالحليم) خدام و(رئيس الاركان حكمت) الشهابي، وبعدها كان على موعد مع الرئيس حافظ الاسد، وكانت النتيجة واضحة، وهي ان لا صلاحيات استثنائية، ولكن وعود بأن تتم مساعدته على تمرير ما يطلبه في مجلس النواب. لم تكن مفاجأة. هناك مشكلة جدية بين اسلوبين في التفكير لا يعبر عنها «ابو جمال» بالضرورة. الصداقة مع خدام لم تكن صورة العلاقة مع سورية.


لماذا لم يتمكن الرئيس الحريري من اقامة علاقة مع جيل المسؤولين السوريين الجدد؟

- انا اعتقد بأن سورية اغلقت ابوابها تماماً وسياسياً امام الرئيس الحريري بعد انتخابات العام 2000 وحتى استشهاده. هذا التصعيد بدأ عام 1996 واستمر في 1997 وانتهى سنة 1998 بسماعه اعتذاره على الراديو عن تشكيل الحكومة وخروجه لمدة سنتين من السلطة. وهذا التصعيد استمر حتى العام 2000، وبعد الانتخابات أُغلقت ابواب دمشق نهائياً في وجه رفيق الحريري.

كانت هناك صلة طبعاً، ولكن كان هناك اقفال سياسي. صلة لضرورات العمل ولليوميات ولكن استراتيجياً اقفلت، والاسباب واضحة، فعلاقة الحريري بالسوريين كانت عبر نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ورئيس الاركان (الشهابي)، رئيس اركان الجيش استقال بعد رفضه مسألة الوراثة ورفض رئاسة الحكومة، ونائب الرئيس السوري اصبح مبعداً عن كل الملفات وعن ملف لبنان في شكل خاص. والاهم ان المصفاة الرئيسية للسياسة السورية – اللبنانية وهو الرئيس حافظ الاسد توفي، كل هذه العناصر اقفلت الباب تماماً. يذهب (الحريري) الى الشام ويلتقي مسؤولين سوريين ويرى الرئيس الاسد ويعود، لكنه كان يعلم ان كل الطاقم الحاكم في السياسة الخارجية والامن والاستخبارات وفي الرئاسة ليسوا اصدقاءه.


لماذا؟

- ينظرون اليه نظرة قديمة، وليس كما يقال بسبب علاقته بأبو جمال وبالشهابي. انا مقتنع وسامع ومتابع انهم ينظرون اليه نظرة تخوينية، ويعتقدون بأنه احدى الايدي الاميركية في لبنان، ومع الوقت اصبح في رأيهم احدى الايادي الاميركية في المنطقة. هذا الفريق في سورية على هذا المنوال منذ العام 1992، وهم تكرسوا بعد مجيء الرئيس الجديد، وانتصروا في لبنان عبر اميل لحود، ولم ينسوا ان الرئيس الحريري تسبب في العام 1995 بابعاد الرئيس لحود والتمديد للرئيس الهراوي.

كان الرئيس الحريري يشعر دائماً انه موضوع من قبل المسؤولين الامنيين السوريين في خانة التآمر، وهذه مشكلة لا حل لها، وحاول بكل الطرق.


أنت كنت اقرب شخص للرئيس الحريري، وقريب ايضاً من ملف علاقته بالسوريين، فهل كنت ترى ان العلاقة بينهم سائرة الى التدهور؟

- أنا لم أكن افهم كيف قبلوا به رئيساً للحكومة! وهذا ما كنت اقوله له. رجل بهذا الحجم وهذه الاتصالات وهذه القدرة، فكيف يقبلون به رئيس حكومة في لبنان.

انا كنت على صلة بأقرب الناس من بشار الاسد في لبنان. لم يكن الامر صدفة، انا كنت دائماً احاول تنظيم علاقة الرئيس الحريري مع اصدقاء بشار الاسد في لبنان، مع طلال ارسلان وسليمان فرنجية. في وقت لم يتمكن الرئيس الحريري من اقامة علاقة مع الدكتور بشار لأسباب عدة أهمها عدم رغبة أبو جمال بذلك. اقمنا علاقة مع اصدقائه في لبنان. الامر لم يعط نتيجة طبعاً لكننا حاولنا.


هناك سياق سياسي ادى الى اغتيال الرئيس الحريري. فهل في رأيك ان تأزم علاقته بالسوريين هو ما ادى الى مواجهته هذا المصير؟

- انا افضل ان أراها بطريقة اخرى. افضل ان اعود الى النشأة السياسية للرئيس الحريري، كيف تحول عام 1982 من مقاول كبير الحجم في السعودية الى رئيس حكومة لبنان عام 1992، هذا حدث وفق نشأة وتدرج معينين ولم يحصل بشكل مفاجئ. الرئيس الحريري عندما رأى على التلفزيون الفلسطينيين يغادرون مرفأ بيروت، قال: «الآن بدأ العمل». وفعلاً بدأ يتواصل مع لبنان بوسائل مختلفة. التعليم من جهة، وبدأ يتعاطى بموضوع تنظيف الاسواق والخرائط والمساعدات الطبية والصحية، لم يترك لبنانياً يتعاطى في الشأن العام الا وقابله وسمع منه، وكان يزور لبنان في اوقات صعبة، وحضر مؤتمر جنيف ومؤتمر لوزان ضمن الوفد السعودي. كان هذا بمثابة تدرج وفق مخطط شخصي. وطبعاً شارك الرئيس الحريري بالاتفاق الثلاثي بين حبيقة وبري وجنبلاط وشكل له هذا الامر إحراجاً لدى السنّة الذين لم يكونوا مرتاحين لهذا الاتفاق.

تعرف الى عبدالحليم خدام في ذلك الوقت وأنشأ معه علاقة خاصة وسياسية واستمع منه الى مخابئ السياسة اللبنانية ولم يبقي على شيء الا وفعله. وكان يلازمه في ذلك الحين في شكل دائم السفير جوني عبدو الذي كان في سويسرا ولاحقاً في باريس، ولعبدو خبرة كبيرة في المسألة اللبنانية. تدرج الحريري وصولاً الى الطائف. وكان ما كان، وكانت الفكرة عنه انه وسيط سياسي سعودي.

الى ان اصبح واضحاً بعد اتفاق الطائف ان رؤساء الحكومات قد استنفدوا. أعتقد بأن الرئيس الاسد قال في ذلك الوقت ان هذه المرحلة انتهت ويجب ان تبدأ مرحلة اخرى في لبنان، وكان ذلك جزءاً من تفاهم مع السعوديين. والرئيس الحريري هو التسوية.

دخل الرئيس الحريري الى الحياة السياسية وكان يتوقع ان يجد اتفاق الطائف أمامه، فوجد ان ما يحكم البلد هو الاتفاق الثلاثي وليس اتفاق الطائف. في تلك الفترة كان الاتفاق الثلاثي هو المعادلة وليس اتفاق الطائف. وبدأ يتعاطى مع هذا الواقع بروح عملية وليس برفض كامل. من 1992 الى 1996 وهو يحاول جاهداً كي ينتقل من الاتفاق الثلاثي الى الطائف. وكنا نناقش هذا الامر معه ونقول له ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. واجه من دون نتيجة، وكان واضحاً ان هناك ملعبين ممنوع عليه دخولهما، وهما مجلس النواب والجيش، وكلما كان يحاول الدخول الى واحد من هذين الملعبين كانت تحصل ازمة في البلاد. ففي ذلك الوقت كان بدأ التحضير لمجيء العماد اميل لحود الى رئاسة الجمهورية.

سنة 1996 دخل المجلس الذي كان محرماً عليه، ولكن كيف، بعد ان مُدد للرئيس الهراوي، فقد انتصر الحريري في التمديد. خاض اول معركة كبرى منذ دخوله بالتمديد للياس الهراوي مخالفاً بذلك مجموعة كبيرة من المسؤولين السوريين ومخالفاً بذلك رأي الجيش الذي كان مؤسسة سياسية في ذلك الحين من الدرجة الاولى. كان الجيش يتعاطى بكل تفاصيل الحياة السياسية اليومية، عبر جهاز الاستخبارات ومديرية التوجيه. ودخل في صراع علني وبخطابات دفاعاً عما سميناه في حينها الحياة المدنية والنظام المدني.

انتهت هذه المعركة بانتصار له في التمديد. في ذلك الحين فعلاً تم تهشيم النظام المدني من اوله الى آخره عبر القيادة السياسية للجيش. حملة شعواء لا يمكن تصورها، وقبلها بقليل وفي العام 1993 تم تطويق وزارة المال من قبل الجيش بسبب ملف يتعلق بسيارات الضباط، وفي الليل جاء مدير المخابرات ونائبه العقيد جميل السيد وبكل صراحة قالوا للرئيس الحريري ان ما حصل (تطويق الوزارة) هو خطأ مقصود، وقد جاءوا بعد تدخل السوريين. كان واضحاً اننا كنا امام مؤسسة سياسية وليس مؤسسة عسكرية، وكنا على اشتباك يومي معها. ووصلت الامور الى انهم اصدروا بياناً باسم مديرية التوجيه يقول: «ان المدعو نهاد المشنوق هو الذي سرب خبراً يتعلق بضباط في الدرك…». ووصلت الحدة الى تدخلهم بالأمور الشخصية ومتابعتهم لمسائل تتعدى التنصت على الهاتف. كان واضحاً انه ربح معركة التمديد، ولكن ايضاً كان واضحاً انه اسس لأزمة كبرى بينه وبين المؤسسة العسكرية والمجموعة المحيطة بالرئيس بشار الاسد.

وفي فترة التمديد كلفني الرئيس الحريري بعقد اجتماع مع قائد الجيش في حينها العماد لحود. اجريت معه تسعة اجتماعات، وتركز النقاش حول مسألة ان التوقيت الآن غير مناسب لوصولك الى رئاسة الجمهورية، وان هذه الفترة تقتضي هذا التمديد الذي نسعى له وانه لا يجوز لهذا التمديد اذا حدث ان يكون مؤسساً لعلاقة سيئة معك. وكان وزير الدفاع في حينه الوزير محسن دلول الذي شارك ببعض هذه اللقاءات. فحسم الموضوع في ذلك الحين الرئيس حافظ الاسد، وهو من حسم التمديد. وبعد التمديد اصبحت أمامنا منظومة كبرى من الاجهزة الامنية والسياسية اللبنانية والسورية.

خاض الرئيس الحريري الانتخابات سنة 1996 ونجح نجاحاً باهراً وساير عبر تركه مقاعد فارغة، وخلال هذه الفترة كان نسج شبكة علاقات داخلية متواضعة وقوية جداً في الخارج ووضع مخططاً لتوسيع علاقاته الدولية. فرنسا والسعودية وسورية ومصر كانت تحصيل حاصل، وانما امتد في ذلك الحين الى الفاتيكان وعزز ايضاً علاقاته الاميركية وكانت لديه قدرة اقناع كبيرة. ولكن هذه الشبكة في الوقت نفسه زادت من ازماته في الداخل ومع سورية. كل رحلة ناجحة في الخارج تتبع بحملة وأزمة داخلية كبرى. الى حد انه وعندما نكون عائدين في الطائرة صرنا دائماً نسأل في نوع المشكلة التي تنتظرنا في بيروت. وتابع الرئيس الحريري بناء علاقاته الدولية، مع الرئيس خاتمي في ايران وهلموت كول في المانيا، ووصلت علاقاته الى البرازيل التي كان يسأله رئيسها أن ينصحه في مستقبل اسعار الاسهم في البرازيل.

توسعت علاقته الى حد انها اصبحت ازمة مستمرة لا تتوقف، وهو اراد في ذلك الوقت خوض المزيد من الصراع. وهنا راح يسأل اين الطائف؟ صراع شبه اسبوعي مع الرئيس الياس الهراوي على جدول اعمال مجلس الوزراء. الازمات مع الرئيس الهراوي لا تقل عن ازماته مع الرئيس لحود ولكن الفارق ان الهراوي مدني ولحود عسكري. دائماً رئيس الجمهورية منتصر بالسوريين على رفيق الحريري. ودائماً ما انتصر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسوريين ايضاً على الحريري.

بدأت تكثر شعبيته في لبنان وفي الدرجة الاولى في الاوساط السنية. وقرر الدخول في القتال في مجلس النواب. صراع في المجلس حول جميع مشاريع الحكومة والقروض والقوانين، والغالبية كانت متحالفة مع المجموعة الامنية السياسية. في التعيينات مشكلة مع المجموعة الامنية السياسية، وكذلك في القرار السياسي هناك مشكلة مع المجموعة الامنية السياسية، وأيضاً في القرار المالي. وفي كل مرة كان هناك شخص اسمه الرئيس حافظ الاسد يجري تسوية للأمور. بعد العام 1996 بدأت الامور تأخذ شكلها النهائي. وبدأ الصراع يشتد وهو يزداد شعبية وعلاقات دولية، وفي تلك الفترة صار زعيماً من زعماء المنطقة.

انتقل الى مجلس النواب، صار الاشتباك مزدوجاً، بصفته النيابية، وبصفته رئيس حكومة، وكبر الاشتباك، وطلع الكلام ان هذا النظام مجلسي وليس نظاماً ديموقراطياً. وكان الحريري حقق في تلك الفترة انتشاراً سنياً كبيراً، وهو لم يكن يرغب كثيراً هذا الموقع. كان يتضايق كثيراً من انتشاره السني الذي لا حدود له. وكان اقرب وزراء اليه باسم السبع المقاتل الدائم وغازي العريضي وفريد مكاري الأنيق الدائم، وثلاثتهم ليسوا من السنّة.


في اي وقت شعر الرئيس الحريري بضرورة استقلال لبنان؟

- سنة 1996 قام بعملية اتفاق نيسان (ابريل) دفاعاً عن المقاومة. شرَّع المقاومة. وبعد مداولات وزيارات لسورية، فهم من الرئيس الاسد في المناقشة انه يجب تجاهل القرار الرقم 425. فطلب مني ألا آتي على ذكر هذا القرار في أي من خطاباته او كلماته.

انا اعتقد بأنه انتعش فيه في ذلك الحين مفهوم الاستقلال. لن أعود الى البدايات ولكنه كثيراً ما حاول ان يتفادى حضور اعياد الاستقلال. وكان يعتبر ان لبنان دولة غير مستقلة. في بداية مجيئه بقي لسنتين لا يحضر اعياد الاستقلال، ولاحقاً سافر في سنتين اخريين.

السنة في لبنان أهل دولة واذا لم يكن لديهم نص يذهبون الى الشريعة. شخصية رفيق الحريري السياسية لا يمكن اختصارها الا باتفاق الطائف الذي يعبر في رأيه عن مسألة قيام الدولة. كان يناقش ويبحث في هذا الامر في شكل شبه يومي ومستمر لمدة عشر سنوات. ولكن كان واضحاً ان حماة الاتفاق الثلاثي يفتشون عن مصالحهم وليس عن الدولة.

كان يعتقد بأن اتفاق الطائف هو الوسيلة لتدبير كل شيء وعلى رأسها الاستقلال والعلاقات مع سورية. بعد العام 1996 تغير. لم يتغير بمعنى انه اصبح استقلالياً وانما اصبح ممارساً لهذا الامر في شكل او بآخر، لأنه كان يرى ان البلد سائر الى المجهول من دون ضوابط. هذا الامر تمثل في المجيء بنظام امني سياسي عسكري الى البلد. طبعاً هذا لا يعني انه استطاع تغيير القرار، اذ من الواضح انه لم يعد له احد في الشام والجو السياسي الداخلي موبوء، ولم يعد امامه من خيارات، فسلم بمسألة انتخاب العماد لحود رئيساً للجمهورية، وصارت الازمة الشهيرة التي خرج على اساسها.

في ذلك الوقت قرر ان يحقق فوزاً كبيراً في الانتخابات. لم يترك وسيلة من الوسائل لم يستعملها، استغلال الفترة الانتقالية، وتحييد كبار الامنيين، لم يترك شيئاً لم يفعله، في ذلك الوقت كان واضحاً ان الناس متجاوبون معه بطريقة غير طبيعية. بدأ عمله في آخر 1998 وبقي سنة ونصف السنة يعمل يومياً وكأن الانتخابات غداً. وحقق هذا النجاح الكبير. وللمرة الأولى مدينة مثل بيروت تسلم قيادتها لشخص واحد.

توفي الرئيس الاسد وتسلم الدكتور بشار وبدأ النزاع الحقيقي، وأغلقت ابواب دمشق نهائياً في وجهه وصار يرى الرئيس الاسد في فترات متباعدة وفي أحاديث لا يتخللها الكثير من الود.

شبك تحالفات داخلية قوية مع وليد جنبلاط وغيره، إضافة الى شبكة علاقات دولية هائلة، وصار حجمه كبيراً، وفي رأيي انه في تلك اللحظة اكتمل النصاب السياسي لقتله.

لم يعد من الممكن تجاهله او تجاوزه ولم يعد من الممكن القيام بخطوات من دونه، اذاً يجب ازاحته. وجاء قانون محاسبة سورية الذي ترجم الى القرار الرقم 1559، بما لا يدع مجالاً للشك ان المنطقة صارت محاصرة ومطوقة، وفيها شخص واحد حر اسمه رفيق الحريري، من بغداد الى عمان الى سورية ولبنان. صار يهتم بكتابة الدستور الفلسطيني، ويجتمع مع اياد علاوي، ويتعاطى في التشكيلة العراقية، وصديق حميم للملك الأردني عبدالله الثاني، فلم يعد في الامكان احتماله.


ما الذي حصل في سورية وجعل من الرئيس الحريري هدفاً للسياسة السورية في لبنان؟

- انا أعتقد بأنه اذا كان لا بد من الكلام عن طبيعة النظام السوري التي نشأت في العام 2000، فلا بد من التأكيد ان الرئيس بشار الاسد وصل على حصان ابيض، ليس بسبب تسلمه السلطة، وانما بسبب تقبل المجتمع الدولي له باعتباره صورة حديثة عن سورية التي امضت وقتاً طويلاً في تراتبية سلطوية دائمة لم تتغير. وفي البداية ظهر ان لديه ميول تحديث، ورغبة بالتغيير وتفهماً لحاجات المجتمع الدولي واعترافاً مطلقاً بالشرعية الدولية. وكان معه في الوقت نفسه إرث والده الذي يمكن تقسيمه جزأين، الجزء الاول هو ثقل نظام عمره 30 سنة والجزء الثاني هو القيم والثوابت.

الذي ظهر بعد سنتين من حكم الدكتور بشار انه امسك ارث الوالد من دون اي تعديل. كان واضحاً ان ليس لديه الافق الدولي والنظرة الدقيقة لتغيرات العالم التي كانت متوافرة لوالده طوال 30 عاماً. ظهر ارتباك كبير في السياسة الخارجية مثلاً، وظهر ان هناك لغتين تتحدث بهما الخارجية السورية.

على الصعيد الداخلي وفي البداية ظهر وكأن هناك انفراجاً في سورية. ففتحت المنتديات الثقافية وأتيح لبعض المعارضين الكلام، ولكن فجأة صدر قرار باغلاق كل هذه المنتديات، وتم بعدها اعتقال نائبين منتخبين. اعتقد بأن الرئيس بشار وبدل ان يتخلى عن اثقال والده وان يحتفظ بقيمه فعل العكس اذ احتفظ بالأثقال وتخلى عن القيم ما عدا مسألة تحرير الجولان ولكن بالطريقة التي يعرفها.

في فترة الانفتاح السياسي في البداية، شكل الامن في سورية اول طوق على حركة الرئيس الاسد تحت شعار ان الامن سيد الاحكام. وبعد فترة تدخَّل سوسلوف حزب البعث عبدالحليم خدام وبدأ ينظر الى مسألة الاعتقالات وكأنها طبيعية، ونسي انه وأولاده كانوا لفترة ليست بعيدة معرضين للاعتقال. وانطلقت نظرية تماسك الحزب في وجه الرأي العام وليس لاقناع الرأي العام. انا تقديري انه عندها وضع الطوق الثاني حول الرئيس بشار وهو الطوق الحزبي، اذ أقنعوه بأنه لا أمان من دون الطوق الامني اولاً والطوق الحزبي ثانياً فيبقى الشعب السوري خارجهما، فاختار الاسد الأمن العام بدلاً من الرأي العام.

طوقان في الداخل وقراءة خاطئة للتطورات في العالم، فكان طبيعياً ان جزءاً من هذه السياسة لبنان، كما كان طبيعياً ان تصاب علاقتهم السياسية بلبنان بتدهور. وأصبحوا يعتقدون بأن في امكانهم فعل ما يريدون. ويقول الدكتور اياد علاوي عندما كان في بيروت انه اتصل بالرئيس الاسد قبل التمديد الاخير للرئيس لحود وقال له ان الاميركيين غير موافقين اطلاقاً على مسألة التمديد، وبعد جدل قال له علاوي ان اصراركم على التمديد اشبه بانتحار سياسي، فرد الاسد حرفياً: «انتحار سياسي مع تمديد افضل من انتحار سياسي من دون تمديد». الرئيس حافظ الاسد كانت لديه ميزة انه في اصعب الاوقات لا يقفل كل الابواب، فانتقلنا الى سياسة اخرى معاكسة تماماً. فعدم التمديد لم يكن رضوخاً للضغوط الاميركية وانما اعترافاً بالشرعية الدولية التي نشأت، وفي الواقع.

أنا معلوماتي انه عندما جاء وزير الخارجية الاميركي كولن باول عام 2003 الى سورية وقابل الرئيس الاسد وأجرى معه محادثات حول مسائل عدة منها المفاوضات العربية – الاسرائيلية ومنها لبنان ومنها مكاتب «حماس» و»الجهاد الاسلامي» في دمشق، ومنها العراق، يؤكد الجانب الاميركي انه تم الاتفاق على نقاط محددة منها الانسحاب من لبنان ما عدا البقاع قبل نهاية العام 2003.

وطبعاً هذا الامر لم يتم، ولم يتم الالتزام بمعظم بنود التفاهم. وبعدها اقتربنا من موضوع محاسبة سورية، وبعدها وصلنا الى القرار الرقم 1559. ثم جاء ارميتاج وبعده وليام برنز، وكان الرد السوري ان ما حصل في الجلسة هو استماع وليس اتفاق، ففقد الاميركيون صوابهم، فهم بحوزتهم محضر الاجتماع.

هذه هي المقدمات الفعلية لانهيار العلاقة بين النظامين اللبناني والسوري والتي سنشهد فصولاً اخرى منها.


في رأيك من قتل الرئيس رفيق الحريري؟

- جنائياً لا أعلم، ولكن اعتقد بأن المسؤول سياسياً عن قتل الرئيس الحريري هو سورية. ولكن اعتقد ايضاً بأن قتل الرئيس الحريري جزء من مخطط كبير للمنطقة، وليس جزءاً من العلاقات السورية – اللبنانية. وأعتقد بأن قتله هو محاولة لاخلاء الساحة السنية من زعامة بهذا الحجم تمتد من بغداد الى دمشق مروراً بالاردن ووصولاً الى لبنان. ما مكّن قيام ما سماه الملك عبدالله الثاني الحلف الشيعي في المنطقة بوجود شخص بحيوية وقدرة وزعامة رفيق الحريري. والشيعية هنا كلمة سياسية وليست كلمة دينية. في السياسة هناك اجماع محلي ودولي على المسؤولية السياسة للنظام السوري عن مقتل الرئيس رفيق الحريري. خصوصاً ان ذلك سبقه محاولة قتل أمير الاعتدال في لبنان مروان حمادة. وسبق ذلك صاروخان انذار اطلقا على تلفزيون «المستقبل» قبل اكثر من سنة من عملية الاغتيال.

وعلى كل حال الرواية التي نُقلت عما قيل في الاجتماع الذي جرى بين الرئيس بشار الاسد والرئيس الحريري قبل التمديد، عزز هذا الانطباع. ولكن ما هو غير معروف انه حصل اجتماع بينه وبين الرئيس الاسد في كانون الاول (ديسمبر) العام 2003، وكان هذا الاجتماع أسوأ من الاجتماع الاخير بكثير، لأن الضباط المعنيين بالملف اللبناني حضروا هذا الاجتماع، أي اللواء غازي كنعان والعميد رستم غزالة والعميد خلوف. كان هذا الاجتماع أسوأ اجتماع عقده الرئيس الحريري في حياته، ومع ذلك كان صبوراً.


ماذا حصل في هذا الاجتماع؟

حصل فيه جدال سيئ وتخللته كلمات نابية، وكانت هناك مضبطة اتهام طويلة ووهمية، ومنها ان هناك مسؤولاً اميركياً وصل من طريق مطار بيروت وقابله سراً من اجل التحضير لقرارات. وطبعاً كانوا يتكلمون عن مساعد وزير الخارجية الاميركي الذي من المستحيل ان يصل الى بيروت على هذا النحو. والامر الثاني انه عندما كان في عمان طلب من الملك عبدالله ان يتوسط مع الاسرائيليين لعدم اتمام مبادلة الاسرى في الوقت الذي كان فيه الرئيس الحريري يجري اجتماعات مكثفة مع الأمين العام لـ»حزب الله»، وهو كان في عمان لمسألة تتعلق بمساهمته في البنك العربي. وثالثاً ورابعاً وخامساً... ومع ذلك صبر الرئيس الحريري ولم يتحدث ابداً عن هذا الاجتماع وانتظر الضباط حتى خرجوا وسألهم أين يمكننا ان نكمل حديثنا؟... فتوجهوا الى منزل كنعان وأصبح الكلام هادئاً اكثر... ولكن ما جرى كان قد جرى.


ما الذي دفعك للاعتقاد بأن اغتيال الحريري هو استهداف لشخصية سنية اولاً؟

- اعتقد انه منذ 25 الى 30 منه، السنّة في لبنان مستهدفون، وعندما تعود الى التاريخ صار عملياً مقتول خمسة رؤساء حكومات سنة، اولاً رياض الصلح الى صائب سلام الذي نفي سنوات طويلة وعاد وتوفي بيروت، الى تقي الدين الصلح الذي غادر مرغماً بيروت وتوفي في باريس، الى رشيد كرامي الذي اغتيل في الطائرة وصولاً الى رفيق الحريــــري، وقتل ايضاً زعيم سني كبير هو المفتي حسن خـــالد.

السنّة يعانون من مشكلة عربية، ففي الوقت الذي يعتقدون بأنهم هم عروبة لبنان، في الوقت نفسه اي خلاف عربي يقع عليهم. بعد مقتل الرئيس الحريري امتصهم السعوديون والمصريون، وبعد جهود الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك، بدا ان هناك احتضاناً لمصابهم، ولكن المطلوب هو استمرار هذا الاحتضان. السنّة في لبنان هم أهل اعتدال في السياسة. هذه الحال السنية المسالمة والمعتدلة لم تتمكن من ان توجد نسيجاً من الحماية الطبيعية مع أي وضع عربي. علماً ان السعوديين لعبوا دوراً كبيراً في هذا السياق، ولكن المطلوب يتعدى الاحتضان. حتى على مستوى المؤسسات، فمؤسسة المقاصد وضعها المالي حالياً يرثى له، ولا من يهتم، فبعد وفاة صائب سلام تدهورت الامور في المؤسسة. وغيرها من المؤسسات التعليمية والاجتماعية. لا اعتقد بأن عائلة الحريري وسعد الدين الحريري سيتخلون عن هذه المهمة، ولكن قدرة الاشخاص لا يمكن ان تكون منتظمة وملتزمة بالطريقة نفسها التي يمكن ان تقوم بها دول لرعاية هذه المؤسسات الحاضنة للاعتدال والمنتجة لمسلمين معتدلين في كل المجالات.

غداً حلقة ثانية تتناول حكاية مغادرة المشنوق مكتب الحريري ومعلومات عن مرحلة ما بعد الاغتيال.

05-12-2005, 11:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #10
عشر دقائق فقط: هل بشار هو من فعلها؟؟؟؟
الانقلاب هاجس سوري مزمن


-13-

عن سوريا ولبنان تحدث باحث كبير في مركز ابحاث اميركي عرف بتأييده لاسرائيل وكانت له مساهمات مهمة وطويلة في عملية السلام قبل انتقاله من الادارة وتحوله للعمل البحثي قال: "كل ما يقوله لبنانيون وغير لبنانيين عن ان الولايات المتحدة كانت راضية ضمنا عن الهيمنة السورية على لبنان صحيح. ذلك انها كانت دائما تسأل من يستطيع غير سوريا السيطرة على "حزب الله " اللبناني المعادي لاميركا واسرائيل وعلى الفلسطينيين المقيمين على ارضه. وكانت هذه السيطرة ضرورية في ذلك الوقت ولاسيما عندما كانت عملية السلام "ماشية". الان الوضع اختلف كثيرا. عملية السلام متوقفة او بالاحرى ليست هناك عملية سلام. عندنا اليوم الرئيس جورج بوش واستراتيجيته او ايديولوجيته الرامية الى نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط. وعندنا او عندكم سوريا المكابرة والمعاندة بل الرافضة. وهناك الى جانب ذلك كله ارهاب 11 أيلول 2001 والعراق وقضايا اخرى كثيرة. وهناك ايضا امر اخر هو اتحاد اللبنانيين على موقف. وفي اعتقادي ان لا احد في لبنان مع استمرار سيطرة سوريا على لبنان سواء بين المسلمين او المسيحيين على تنوع مذاهبهم. طبعا قد تجد بعضا من هؤلاء يراهن على سوريا الاسد او "يتحالف" معها بغية تعزيز وضع داخلي في مواجهة اوضاع داخلية اخرى، لكن ماذا يحصل اذا لم تبق سوريا الاسد او اذا صارت سوريا اخرى؟". اضاف الباحث نفسه: "لا شك في ان الرئيس بشار الاسد ذكي، وهذا امر لا يمكن انكاره عليه. لكنه ليس سياسيا ولا قائدا. فهو ليس كوالده الاستراتيجي "الحيسوب" العارف الواقع والاوضاع الذي يهجم عندما تكون الظروف المتنوعة ملائمة له ويتراجع عندما تكون في غير مصلحته. الاسد الاب لم يقدم يوما على مواجهة انتحارية. باسل الاسد الشقيق الراحل لبشار كان مختلفا عنه. كان مثل والده. التقيت بشار مرتين، الاولى بعد دفن والده قبل سنوات. والثانية في ابو ظبي. في الثانية تحادثنا على مدى ساعتين. في المرتين بدا كأنه يحاول التأثير على محدّثه ويسعى الى اظهار معرفته الواسعة والمتنوعة. الانطباع الذي كونته انه لا يستطيع رؤية الصورة الكبيرة. هل هو حاكم فعلا؟ لا اعرف. ربما تنفذ الاوامر التي يصدرها، لكن المحيطين به يضعونه في اجواء تدفعه الى اتخاذ قرارات تناسبها". [SIZE=6]ماذا تقول عن اغتيال رئيس الحكومة السابق في لبنان رفيق الحريري؟ سألت. اجاب الباحث الكبير نفسه: "لقد عرف بقرار اغتيال الحريري في رأيي. او قد يكون اتخذ هذا القرار اعتقادا منه ان ذلك ينهي عدوا شرسا يهدد سيطرته على لبنان وربما يهدد سيطرته في الداخل السوري، ولكن من دون ان تكون له ذيول او مضاعفات. وكان ذلك في حال صحة رأيي قمة الخطأ في الحسابات.

:nocomment:

الحريري انجز باغتياله بل بدمه ما لم يكن قادرا على انجازه في حياته. اخطأ السوريون كثيرا في حق الحريري. فهو لم يكن معاديا لسوريا، ولا متجاهلا مصالحها المشروعة في لبنان ولا الخطوط الحمر. لكنه كان يحاول دائما توسيع هامش تحركه وتحرك لبنان وخصوصا في المجال الاقتصادي. لكنهم لم يقبلوا ذلك [SIZE=5]فخرقوا هم كل الخطوط الحمر وقتلوه.
:nocomment:

ان سوريا ضعيفة. لن تفعل شيئا. لن تفعل اميركا شيئا لاسقاط النظام فيها. لكنها لن تحميه. هل ترى بديلا منه؟ يقول البعض ان البديل قد يكون انقلابا من داخل النظام بغية حماية الاخير وعدم تعريض "قاعدته" الشعبية والحزبية للخطر الشديد. ويقول البعض الاخر ان حالا من الفوضى والشغب قد تسبق التغيير. ويقول البعض الثالث ان مزيجا متنوع الانتماء من العسكريين السوريين قد يتولون مقاليد الامور. هاجس الانقلاب على النظام كان موجودا دائما عند القيادة السورية. حتى الرئيس الراحل حافظ الاسد ورغم سيطرته التامة على الاوضاع كان يخاف الانقلاب. في احد لقاءاته مع الرئيس السابق للاركان العماد حكمت الشهابي واخرين حدثه هؤلاء عن امر ما. فقال لهم "فاتحا" عينيه: هل تتحدثون عن انقلاب؟ اكبر خطأ ارتكبه الرئيس بشار هو انه ربط بقاء نظامه واستمراره ببقاء جيشه في لبنان وباستمرار سيطرة سوريا عليه". هل كل شيء "مسكر" امام الرئيس السوري الشاب؟ سألت. اجاب الباحث الاميركي الكبير نفسه: "لا يزال في امكانه تحسين صورته. وربما الآن اذا نفذ ما يمكن تسميته انقلابا على نفسه او على الذات واذا اطاح المتورطين في اغتيال الحريري واذا نفذ الكثير من الاصلاحات داخل بلاده. يقال انه سيقوم بكل ذلك او ببعض منه في المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم الذي سينعقد بعد اسابيع. لكنني لا اعرف مدى صحة ذلك. ما اعرفه انه يستطيع رغم سحبه الجيش السوري ومخابراته من لبنان "الخربطة" فيه. الا ان مصلحته تقتضي منه عدم الخربطة لان ذلك سيركز انظار العالم عليه. كما ان احدا في المجتمع الدولي لن يطلب منه او بالاحرى لن يسمح له بالعودة الى لبنان وان بعد حصول مشكلات فيه. فالامتناع عن اثارة المشكلات للبنانيين قد تبقي لسوريا بعض النفوذ في لبنان. في حين ان تعمد اثارتها اياها شأنه القضاء على نفوذها في لبنان ولمدة طويلة". ما هو الموقف "الخارجي" من سوريا بشار الاسد؟ سألت. اجاب الباحث نفسه: "لقد مل العرب من بشار وسئموا نظامه. لم يكونوا في الاساس معه وكانوا يتذمرون منه لكنهم لم يجهروا بذلك الا اخيرا وخصوصا امام اميركا، كان ذلك بعد قتل الرئيس رفيق الحريري. اما اميركا فانها مستمرة في تنفيذ سياستها اللبنانية الجديدة. يبقى ان على اللبنانيين ان يتغيروا او يغيروا او بالاحرى ان يتابعوا التغيير الذي اظهروه في الاشهر القليلة الماضية. وعلى المعارضة ان تنظم نفسها كي تحول دون نجاح سوريا مباشرة او مداورة في تفكيكها. وعليها ايضا ان تمد اليد للبنانيين الاخرين وفي مقدمهم "حزب الله" بغية التوصل معهم الى تسوية داخلية تنهي مفاعيل السلبية الخارجية ضدهم. الا ان على هذا الحزب ان يتخلى عن سلاحه في النهاية. وهو لن يستطيع ان يحتفظ به طويلا او الى الابد".

كيف ترى الجمعيات الاميركية المتبنية سياسات اسرائيل والمنظمات اليهودية الاميركية لبنان وسوريا في هذه المرحلة؟


سركيس نعوم
05-13-2005, 12:06 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Lightbulb سوريا بلد المليون بشار نيو فريند 9 2,582 05-11-2012, 01:10 PM
آخر رد: نيو فريند
  روزنامة الأحداث السورية في عهد بشار إسماعيل أحمد 28 10,085 01-13-2012, 08:56 PM
آخر رد: تموز المديني
  بشار الاسد: انسان مختل ومنفصل عن الواقع تماما the special one 2 1,332 11-19-2011, 04:31 PM
آخر رد: the special one
  بشار ونظامه يدفعان الأثمان زيني عبّاس 49 10,703 06-26-2011, 06:39 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  قراءة بخطاب بشار الأسد: فتنة ـ مؤامرة و إصلاحات مصطفى علي الخوري 1 2,113 04-16-2011, 07:42 AM
آخر رد: أبو إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS