السلام للجميع :

الاحرار لا وطن لهم سوى السماء ..

قمم الجبال .....

سفوح الوديان .....

فضاءات واكوان لاتحدها حدود ولاتقف عند قوانين او رقابة ....

فى وطننا العربى للاحرار فضاءات ومساحات لا تصل اليها يد الرقابة ولا سوط النظام .. فضاءات داخل النفس وفى عمق القلب ...
وفضاءات صنعها الموت وابتناهاالفناء لابناء الشمس ...

اليوم ينطلق حر من احرار هذا الوطن الى تلك الفضاءات ...
رجل شجاع فى زمن ندر فيه الاقدام وصارت الشجاعة عمالة وخيانة ....

فى زمن انقلاب المفاهيم وانفلات القوانين وتهميش دور الانسان ....ربح اليحياوى حريته وانطلق لابعاد جديدة خارج نطاق الجسد فيمافقدنا نحن ركنا كنا نرتاح لوجوده وفضاء كنا نستأنس بملامسة بعض نسيمه ..ولتضيق علينا المساحات من جديد .. فى وطن يقل فيه الاحرار ....


انعى اليكم وفاة احد اكبر المعارضين لاسوء الانظمة العربية وهو النظام التونسى والذى حاز العديد من الجوائز على اسلوبه القمعى المميز وقوانينه المقيدة لحرية الرأى والتعبير ..


فقدنا اليوم المعارض التونسى زهير اليحياوي عن عمر يناهز ال36 عاما وذلك اثر نوبة قلبية حادة لم تمهله و روحه الوثابة الى الانطلاق ربما يأسا من الوطن و من المواطن ..

رحم الله زهير اليحياوى وانار الطريق للاخرين من بعده علهم يسلكون مسلكه فبمثل هؤلاء قد يكون لنا يوم من الايام الامل فى ان نتحرر فعلا من كل عفن الماضى والحاضر ...


سطور الخبر ونبذة عن الراحل :

نقلت أسوشيتد برس عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إن اليحياوي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الحبيب ثامر بعد أن تمّ نقله إليه بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي.

وشغل اليحياوي الوسط الإعلامي والسياسي في تونس منذ سنة 2000 بعد أن نجح في إقامة موقع إلكتروني جريء منقطع النظير في بلد تقول المنظمات غير الحكومية إنّه "من متقدمي لائحة دول العالم من حيث كبح حرية التعبير ومراقبة وسائل الإعلام بما فيها الإلكترونية."

ويحمل الموقع اسم TuneZINE للتدليل على تركيزه على أوضاع تونس تحت رئاسة زين العابدين بن علي الذي يكتفي التونسيون بإطلاق اسم الزين عليه.

ويقدّم الموقع أخبارا وتقارير يومية عن كلّ ما يهمّ حياة التونسيين مع جرأة في الطرح وعدم تحديد سقف للحريات.

كما أنه مفتوح لكلّ ألوان الطيف السياسي والاجتماعي بقطع النظر عن اعتراف السلطات التونسية بها من عدمه.

ويتضمن الموقع منتدى للحوار عادة ما يكون بمثابة فضاء للحوار السياسي والاجتماعي والثقافي وحتى الرياضي في بعض الأحيان.

ولفت الموقع الأنظار إليه عندما نشر رسالة وجهها خال مديره، القاضي التونسي مختار اليحياوي، إلى الرئيس التونسي شكا فيها "انعدام استقلال القضاء" في تونس، وهو ما أدّى إلى فصله عن عمله.

وفي يوليو/تموز 2002، تمّ اعتقال زهير اليحياوي، بعد حملة للشرطة التونسية، قال حقوقيون، إنها استغرقت شهورا لتحديد الموقع الذي يغذّي منه اليحياوي موقعه بالنصوص.

وسلّطت عليه محكمة تونسية حكما بالسجن لسنتين، قبل أن تطلق السلطات التونسية سراحه قبل انقضاء تلك المدة بنصف عام، بعد إضراب عن الجوع نفذه داخل سجنه، وضغوط دولية مورست على الرئيس التونسي.

وقال رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان مختار الطريفي إنّ السجن لم يغيّر من عزم اليحياوي حيث كان على وشك إنشاء موقع للرابطة.

ونعت شخصيات تونسية اليحياوي وقال زعيم حزب النهضة التونسي المعارض راشد الغنوشي من لندن إنّ تونس فقدت اليحياوي بعد أن "عرفته الميادين الصحافية محاميا شرسا عن قضايا الشعب التونسي ومدافعا عن المساجين السياسيين الذين يتعرضون للموت البطيء في الزنزانات المظلمة الباردة خاصة بعد أن شاركهم مأساتهم لمدة عشرين شهرا."

أما المعارض والمفكّر التونسي البارز منصف المرزوقي فقال إنّ "ضربة القدر هذه تأتي لتزيد من محنة شباب بدأ ينتفض في جامعات تستعيد شيئا فشيئا شبابها."

وأضاف أنّ وفاة اليحياوي "تزيد من محنة معارضة هي اليوم بأمس الحاجة لدم جديد وكان زهير واحدا من الذين علقت عليهم الآمال الواسعة لأخذ المشعل."

وقال المرزوقي "كان زهير قدوة بشجاعته غير المألوفة ، بتحدّيه الدائم للسلطة ، بالتهكّم الدائم على مجرمي حق عام أصبحوا في غفلة من الزمن أسياد البلاد، باحتقاره الشديد لهم...وبتمثيله المتواصل للمتمرّد."
(انتهى الخبر )

:rose:


تحياتى

والى لقاء قريب...

السلام للجميع :






الموقع الذى انشأه الراحل

www.tunezine.net


والى لقاء قريب....