أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن على كاتب يوميات على الإنترنت لمدة 14 عاما بعد اتهامه بالتجسس ومساعدة عناصر معادية للثورة.
وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على الكاتب أراش سيكارجي الشهر الماضي بعدما انتقد في إحدى يومياته على الإنترنت اعتقال كتاب آخرين.
وسبق الحكم على سيكارجي الذي يعمل أيضا محررا في صحيفة في شمال إيران، حملة على الإنترنت للضغط من أجل الإفراج عنه.
وقد أقامت السلطات الإيرانية مؤخرا حملة على المواقع اليومية على الإنترنت، ونجحت بالحد من إمكانية قراءتها داخل إيران.
ولا يزال موتجابا سامنجاد وهو كاتب إيراني آخر يمارس نفس تقنية الكتابة قيد الاعتقال.
ووصف ناطق باسم منظمة مراسلون بلا حدود التي تدافع عن قضايا حرية الصحافة عالميا الحكم على سيكارجي بالقاسي وطالب الرئيس الإيراني محمد خاتمي بالعمل من أجل الإفراج عنه.
واعتبرت المنظمة أن الحكم يهدف إلى ردع الصحافيين ومستخدمي الإنترنت في إيران من التواصل مع الصحافة الخارجية.
وكان سجارشي قد تحدث إلى القسم الفارسي في بي بي سي وإذاعة فاردا الممولة من الحكومة الأمريكية قبل اعتقاله بأيام.
وقد بلغ عدد الصحافيين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية مؤخرا العشرين.
واتهمت السلطات سيكارجي بعدد من الجرائم ضد الدولة الإيرانية بما فيها التجسس وإهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني والقائد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي.
واعتبر محامي سيكارجي المحكمة الثورية غير قانونية وغير مناسبة، داعيا إلى إعادة المحاكمة في محكمة عامة.
وكانت لجنة حماية كتاب يوميات الإنترنت التي أعلنت الثاني والعشرين من شهر شباط فبراير يوم الحرية لموجتابا وأراش قد نظمت حملة مباشرة على الإنترنت لإلقاء الضوء على القضية.
وقد زار الموقع المخصص للحملة نحو 10 آلاف مستخدم، بينهم 12% من إيران، بحسب مدير الحملة.
وقال المدير كرت هوبكنز للبي بي سي إن الحكم على سيكارجي سيساعد على نشر رسالة الحملة.
وأضاف: "ستتوجه عيون 8 ملايين من كتاب اليوميات أكثر على إيران وليس أقل بعد هذا الحكم. لن يتمكن الملالي من القيام بأية خطوة من دون أن تنتشر في فضاء يوميات الإنترنت."
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/4292999.stm