جسور تلك المجلة الجديدة؟ يعني قنطرة؟؟

ما زلت لست من أعدائها، تلك القنطرة التي لم تتحقق بعد.

تلك التي جعلتنا نحلم ويا ليتها تحققت أحلامنا.

هل علي أن أتبع الخطى والسبيل خلفي مبلّل بالدموع؟

إذن سوف أبصق على كل واحد سينصحني أو الناس بأن لا أتبع طريقا بلّلتها الدموع أو الدماء.

الطريق خلفكم شرّيرة ومبلّـلة إما بدموعكم أو بدمائكم، والطريق قدامكم ليست أحسن من الطريق خلفكم.



وكثيرا ما كنت حلمت:

كما أراد أحدهم، والحقيقة ليس لي كل الوقت، إلا ما أضحي به هنا:

آلوا "لوغو" آلوا

آلوا "لوغو" وبس.


آلو "أصبعين يلتقيان" آلوا (الله أعلم كما يقول القلم الساخر)

إذا كان هؤلاء قلبهم (أطيب قلب)، فهم أنفسهم يظنون أن الناس بلداء، فلهم الإقلاع عن الغلط ومحاسبة نفسهم بنفسهم.

هم أنفسهم جلادي أنفسهم وقطّاعي رؤوسهم، كما قال نيتشه قديما.

لا أريد أن أجرح عواطف منطقيين ولو أتوا من مصر أو سوريا، لكنني أفضح من يبكي تحت الغطاء.
حسب ما أعلم، عندما تبصق على مؤخرة الباكي في الفراش، يكف عن البكاء!

حسب ما أتذكر، هناك أظن في القرآن آية تذكر بأن السمع والبصر وحتى ما يخفيه الفؤاد أو ما يخفيه الشخص في صدره أو أعماقه، سوف يكون عنه ذاك الشخص ذات يوم مسؤولا!

ذلك هو إسلامي وكم عرفت من صديقاتي وأصدقائي من تبرّأوا من المسيحية لأن حسب قولهم: المسيحية للأطفال أما الإسلام فللبالغين!

والحق أنني ابتعدت من هؤلاء و أولائك كذلك، ولا أريد في كل الوقت أن أبصق وأتقيئ لأنني على كل حال أحترم آلهة الآخرين رغم ازدرائي لها.

السيدة المحترمة، مريم، قالت "...بل وأحترم أي (آخر ) طالما كان الإحترام الشخصي المتبادل هو سيد الحوار بيننا ...."

أومن بأن شيئا شبيها بالله يمكن أن يكون موجودا، لكن إلاهي ليس إلاه من ضميره ليس سليما.

وإذا كان الأمريكان طمعوا في زيت العراق لأن له جودة جيدة وقريب من قشرة الأرض، فهذه مسألة طبيعية جدا: الأرض صغيرة جدا وعلى الأقوى أن ينال من الضعيف.
من يدعي العكس سوف أبصق عليه في سرير موته.

اترك إذن هؤلاء الناس يخالون ما ليس موجودا، ويغنون كصباح في القديم الأغنية البذيئة (دلع يا دلع)، فما أحقرهؤلاء. وليومنا هذا لم نرى منهم تحسّـنا يُـفرّحنا.

ما أشقانا نحن في المغرب: كلّ التأخّر عصف علينا من الشرق.

اقتباس:ما أشقانا نحن في المغرب: كلّ التأخّر عصف علينا من الشرق.

الشرق حضّركم وأعطاكم عقيدة ولغة وثقافة وهوية ... وعندما أفل نجم الحضارة الأندلسية بتم فراغاً في فراغ حتى جاءت أوروبا كي تعطيكم من جديد وتشد بكم علكم تفلحون ... فماذا كانت النتيجة ؟ أصبحتم تسبون الشرق والعرب وتعمرون السجون في أوروبا. وبين هذا وذاك بقيتم نكارين لجميل من أعطاكم حضارة قديماً وقدم لكم مدنية حديثاً. فصرتم، كحالك في هذا النادي، تحقدون على الشرق والغرب والبيض والسود والمسيحيين والمسلمين وتعيشون في نفس الوقت على فتات موائدهم.

الشرق قدم لكم ديناً وانتماء بعدما كنتم برابرة، فجاء إليكم قديماً الفينيقيون كي يعلموكم أبجدية الحضارة، ثم جاء العرب كي يعطونكم ديناً وانتماء وشخصية. وانتم كنتم قبل الفينيقيين لا شيء مطلقاً (من ناحية حضارية) وكنتم قبل العرب برابرة وأشباه برابرة، لا مأثرة لكم إلا التدمير والقتل والنهب والسلب. فعلام تستنكفون من الشرق؟ وماذا قدمتم أنتم في ميزان الحضارة غير الخمول والبلادة حتى القرن العشرين ؟

الشرق مهد الحضارات، مهد الروحانيات، مهد الفلسفات، مهد العلوم وباعثها ومجددها فمن أنتم ؟

لا تغضب الآن لو قلت لك الحقيقة بصراحة وبدون رتوش هذه المرة، ولكني لم أعرف شخصاً يكره كل شيء في عالمه مثلك. وأنصحك بالتوجه إلى أقرب طبيب نفسي قبل أن يصبح الوقت متأخراً ... فأنت مريض يابني بجميع عقد نقص الدنيا: فأنت معقد من المسيحيين ومن المسلمين ومن الشرقيين ومن النساء العربيات ، وتصر مع هذا أن تسكن أوروبا وتتعامل مع المسيحيين وتكتب في منتدى للشرقيين الذين معظمهم - بطبيعة الحال - من المسلمين.

إلحق نفسك، فلعل التدخل السريع لطبيب نفسي يستطيع أن ينقذ ماتبقى لك من عقل ونفس.

إلحق نفسك، فعقد النقص والأزمات النفسية تمهل ولا تهمل.

ملاحظة: ما جاء أعلاه نصيحة لوجه الله من شخص يود لك كل الخير ويعلم بأنك في وضع نفسي حرج، ومع هذا يقول لنفسه ربما سمع مني وتوجه إلى أقرب طبيب وكسبت فيه ثواباً ...

صديقك المشفق عليك
عاشور الناجي

السيد عاشـور الناجي

رحبنا كثيرا بساباتيرو الإسباني بعد أن نزع السلطة من قرد الأمريكان الذي كان أرسل جنودا إلى العراق.
المقاومة في العراق قتلت منهم الكثير فأمرهم ساباتيرو بالعودة لكي لايستفحل الأمر فيقنبل بعض المغاربة المجنونين مزيدا من القطارات في مدريد.
رجل حكيم ورأى أنه ليس من الصواب محاربة العراق إذا كان جاره يتربص.
لحد الآن يذرف المغاربة الدموع على الأندلس كالخليع المُـعـيّـلِ.
الأندلس بالنسبة للمغاربة كالجولان بالنسبة لأسود سوريا الذين جعلوا وجهنا يحمرّ من الخجل.
بسبب سوريا أصبح كل العرب كامرأة تبوس شارب من نكحها.

ربما أحفاذنا في 150 سنة سيبنون الفيلات من جديد في قرطبة، وصوامعا يصرخ منها المؤذن بملئ حلقه انتقاما من الذين صفعونا وطردونا نحو غياهب رمال الصحراء الكبرى. (لما بدا: http://music.6arab.com/fairooz..lamma-bada.ram)
جرح في فؤادنا لن ننساه أبدا وعيوننا تذرف الدموع كل يوم بسبب هزيمتنا.
أصبحنا أضحوكة العالم ولكن الذين يضحكون اليوم سوف يبكون غدا لما تطلع شمسنا من جديد.
في الأفق طالعة فجرا سوف نراها، ودموع الفرح سوف تكدّر عيوننا!
وسوف نتبرّا من الشرق ومن كل الآلهة، لأن الشخص كلما احتاج لدعم الشرقيين أو الآلهة، وجدهم مشغولين بالخراء في المرحاض.


كم نخجل وكم يغدو وجهنا أحمر كوجه عذراء عندما يواجهنا الناس بموضوع سوريا.

ما أخجلنا بسبب سوريا.

بُـليت بجرح ما علمت له دوا !