في محطة مهجورة ...أمام باب السماء...اقتعدت حجرا ..مغسولا بطين الأرض..ولمحت شبحا يقترب متخذا من احدى الاطارات القديمة لعربة لم تعد هي الأخرى مجلسا ...كنت أستمع لدندنات تصدر عنه ..ربما ليكسر حاجز الصمت ..أو ليقطع الوقت ، أو ليفتعل حديثا معي ...صرت ألعب بالحصى تحت قدمي محدثة خطوطا لاصورة لها وضجة خفيفة ...اقترب مني وتعارفنا ...كان له أم وأب مثلي ...يحمل حلمه وأمله في زوادته ...وينتظر مثلي ...انفتح بيننا صنبور الكلام وانطلقت ضحكات أنس ما ...وعبارات دون معنى ...بين الفينة والأخرى يعود الصمت ليسود المكان ...ويرقب كلا منا الآخر ...ماذا ينتظر؟؟؟ويمعن البصر في الأفق البعيد ...لم يجرؤ أحدنا على سؤال الآخر ماذا ينتظر؟؟؟لكن كلا منا يفهم ويعرف أننا ننتظر قطارا واحدا ...او حافلة واحدة ..أو وسيلة ما ..لم يسأل أحدنا الآخر عن وجهته فكلانا يفهم أننا نقصد نفس المكان ربما...وننتمي لنفس الزمان ..ربما بل ولنفس الأرض ربما ...واستمر الانتظار ...واستمرت المراقبة ، والأحاديث العابرة ...واستمر الصمت ...حتى اليوم ...حتى اللحظة ...بل وربما الى الأبد...

مع تحيات فلورنس غزلان ـ باريس 8/12/2004

لقطة ذكية(f)
وهل يسعنا غير الانتظااااااااااار ؟!!

شكرا لك أيتها اللماحة الذكية لمى
مع كل الودوالمحبة
فلورنس

تبدعين كلّ يومٍ جديداً ، و بغزارةٍ تكتبين !!
رائعةُ روائعِك .. أيضاً تحملُ احتمالين ، أكبرهما انتظار الموت ، و الآخر العودة إلى الوطن حيث هو مكان الولادة و القبر / وهذا حلم مؤلمٌ و حلمٌ من أجمل و أغلى أحلام البعيدِ قهراً .. ما بك ؟ أرى اليأسَ يذبحُك با شقيقتي ؟؟!! أكتبي .. أكتبي فالكتابة بالونٌ يحملُ الآلامَ بعيداً ، حيث يقومُ بالتَّـأجيجِ أوّلاً ثمَّ يُبعدُ آثارَها عن النفس ... لك قلبي و ودِّي وخالص دعواتي ...
إنّها قصّةٌ في منتهى الجمال و الروعة .. قصة ذات دلالات لا يقدر عليها غير القاصّ المبدع . قصة بلا ثغراتٍ فنيّة أو أدبية . مليئة بالجهد الإبداعي المنساب بسلاسة و يُسر ، و مليئة بالقدرة و التّماسك الأسلوبي . مفرداتها بسيطة لكنها استُخدِمَت ببراعة دِلالية أجادت في استيفاء كلّ الشروط و الأغراض ...
تابعي إتحافنَا يا غالية .. إنني فخورٌ بك و بكلِّ ما تكتبين ...

:h::h::h::wr::wr::wr::kiss2::kiss2::kiss2:(f)(f)(f)

الأخ الحبيب والغالي أكثر من الروح لقد أبكتني كلماتك وألمني مديحك وجعلني أسيرة وفي منتهى الرهبة قبل أن أكتب في المرات القادمة وخاصة عندما يأتي المديح من ذواق وناقد فني ...أقسم أني لاأتقصدها لكن المشاعر تنساب وتحملك للحديث مع آخر تختلقه ليكون لك صاحبا في رحلتك الطويلة ووجع وحدتك القاتل أحيانا ...ربما هو ابداع يأتي من اللب ينضح بما تعانيه ليس أكثر ..:wr:لك شكري ومحبتي الخالصة ولكل الأحبة حولك شوقي الملتهب على الدوام لأكون معهم ...والى لقاء يكون على الدوام عند حسن ظنكم بي


:hony:

فلورنس (f)
هل أضيف جديدًا على ما قاله الصديق فوزي، أم أكتفي بالنظر والقراءة والإعادة، والنهل أكثر من نهلة بل اثنتين..
جميل ما تكتبين... فنية القصة الحديثة التي تمتلكين ناصيتها توحي بولادة قاصة ستبدع يوما ما طالما حافزها العطاء والعطاء دومًا.
صور موحية جميلة ذات معنى بعيد، يلوح إلينا كوشم في ذراع، يحدد المسار والمسير، يضع نقاطا مضيئة على لاءاتٍ جارحة في زمن البوح.
شكرا لعطاءاتك المستمرة
أستزيدك كتابة على أن تعذري تأخري في الرد وإذا كنت أقرأ كثيرا وأكتب قليلا فلأنّ الوقت قيدي والتعب صيدي.
محبتي ومودتي (f)

محمد الدرة

اليك تحياتي وسلاماتي يامحمدنا، وأديبنا الكبير، وكل عام وأنت بألف خير وعافية ...
من منا لايركض ويعدو ليله ونهاره ...من منا لاتقض مضجعه وحشة أيامه المرة وعيشه الأكثر علقما ...في زمن الباطل؟؟
كيف لاأعذرك وأقدر جهدك ووقتك وأنا الأكثر دراية وفي الموقع الأكثر حساسية لأعرف شقاءنا ونحن في المعمعة واحد!!!...
مجرد كلمات اطرائك ...تغنيني وتزيدني اثراء وتمدني أملا وتضعني بحرج غير عادي ...أمام تقييمك فسأقف طويلا في المستقبل وأتوقف أطول كلما غلبتني فكرة وحشرتني كلمة قبل أن أنطقها ...لأني ..سأتذكر كلماتكم المنيرة لي دربا ينتظر مني مسيرة طويلة وشاقة ...لك شكري الكبير والجزيل مع كل المحبة والود الصادقين
من أختك فلورنس

:wr:

الصديقة فلورنس(f)
غالبا ما يتشارك رواد المحطات المهجورة الكلام , و النظرات الودودة التي تعبر عن وحدة الهدف
و الرجاء بوحدة المصير .
و ربما تزرع شفاههما أحاديث الماضي و مولد الحزن في الصدر و صيرورة الألم في القلب , و ترويها دموع العين لهذا الماضي الحزين , أو دموع الفرح للخلاص منه .
و قد ينتظر آخرون على المحطات المعشبة لكنهم يكونون كالقدح المكسور ينتظرون , فلا ينالون سوى مكنسة ترميهم خارجاً .
فمرحباً بهذه المحطات التي توحد المهجرين من ضياع العالم
اميريشو