(06-19-2009, 05:26 PM)إبراهيم كتب: عزيزي ماركيز:
هل من الممكن أن تتفضل وتسهب قليلاً. رد غير مقنع لماذا؟ أرجو أن تكتب ردودك بتفصيل أكثر وزميلنا "الأغلبي" هو من سيتفاعل معك ويكفيني أن أقف إلى جواركما وأتعلم سامعاً.
ربما الرد بهذا الشكل يحتاج الى تفصيل و تدقيق لكل نقطة وهذا ما لا املك الوقت الكافي له و لكن سأرد بشكل موجز على الأقل لنصل لخطوط رئيسية نتحاور من خلالها , لا تتوقع ان ادافع عن الوهابية بقدر ما ادافع عما اعرفه على الاقل
لأحلى برهوم
(06-19-2009, 08:28 PM)الأغلبي كتب: الرسالة والردّ عليها ينبغي تنزيلهما ضمن سياق سياق إسلاميّ بحت، فمثلما كان محمد بن عبد الوهاب يدّعي أن الحقّ ما يخبر به وأنّ ما خالفه في العقيدة أو في السلوك هو على ضلال كبير لمّح إلى تكفيره ووجوب مقاتلته، تجد الشيخ عمر المحجوب يردّ الدعوى من منطلق الفكر نفسه ويستدلّ بمذهب القوم في العقيدة ومسانيدهم في السلوك الإسلاميّ القويم.
لا ينتظر أن يكون أحدهما، أو أن نعتبر أحدهما، متّبعا والآخر مجدّدا أو الأول سلفيّا والثاني ثوريّا. إننا إزاء فهمين للإسلام وشكل حضوره في الحياة.
الأول لا يفرّق ين العقيدة والمواقف الفقهيّة فيدخل هذا في ذاك ويتحوّل من يزور المقابر إلى مشرك ومن أشرك بالله وجبت مقاتلته. والثاني يفصل بين الأمرين ويوسع على الناس ما ضيّقه الآخر.
ضمن هذا الإطار تتنزّل الرسالة والردّ عليها في تقديري.
اهلا عزيزي
اتفق معك تماما على ان الرسالة و ردها و كلا المذهبين ستكون ضمن سياق اسلامي بحت و ضمن الكتاب و كتب الصحاح الستة
لكن الشيخ خلط أمرين عظيمين يخلط بينهما معظم من قرأ التاريخ " الوهابي " و الدعوة التجديدة , هي قضية الدعوة الوهابية و امارة ال سعود .. و هذا خطأ كبير الدعوة الوهابية يجب ان تتناول في اطار العقيدة لا اطار السياسية . نعم يعاب على الوهابين دخولهم تحت عباءة الدولة السعودية على الاطلاق في الخطأ و الصواب متناسين تفوق السلطة التشريعية للاسلام على السلطة السياسية و أهمية ان تسير السلطة الدينية بموزاة السلطة السياسية لكن لا يبرر هذا الربط بين الدولة و العقيدة على طاولة الفقهاء و العلماء , يجب ان تناقش العقيدة في اطارها الديني و لتدع السياسيين و اصحاب النفوذ يتصارعوا بمعزل عن صراع الفكر و العلم , و هذا أقل ما تطرق به في هذه الرسالة . كما ان الفقه لم يحتل جزءً كبيراً من الدعوة الوهابية كانت تتركز على علم العقيدة و الاعتقاد و لم يتطرق للتشريع على الاطلاق بل نقل فقه الحنابلة الممتد من العراق و كان يدرس في البصرة و المسجد النبوي و هناك تتلمذ معظم علماء هذه الدعوة
اقتباس:محمد بن عبد الوهاب لا يعدّ شيئا إذا نزلت علماء الإسلام في الميزان وهو ليس صاحب مذهب فكريّ بل صاحب دعوة استعملت السلاح وأرغمت القوم على ما أراد حتّى أن أهل مكّة هربوا من بلدتهم واتّجه بعضهم إلى القاهرة خوفا من بطشه (تفاصيل ذلك موجودة في كتب التأريخ)، والآخر سليل حلقات فكرية تطارحت قضايا المنطق وتدارست علم الكلام على مذهبها ونظرت في مسائل الاستدلال والاحتجاج، هو سليل فكر احتضنه جامع الزيتونة وكان يمكن أن يكون أي جامع آخر من الجوامع التي درّست الفكر والعقيدة والفقه كالأزهر والقرويين، ولهذا وجد كلامه صدى طيبا عند الأزهريين لأنّه كان كالصادر عنهم ولا خلاف. كيف لشيخ أن يقف إزاء قول مبتدع طالما محّصه القوم وضربوا أسداسه في أخماسه وأتوا على ما فيه من تشقيق وتدقيق حتى خالوا أنهم انتهوا منه. كيف له أن أن يواجه من يكفّره إن لم يتّبعه فيرفع في وجه المخالف السلاح؟ وأنى له أن يواجهه بغير مقارعته بما اعتبرته العرب عنوان فضلهم وهو البلاغة وأساليب الحجاج؟
نقطتين يجب ان تؤخذ في الحسبان :
1- طبيعة الاسلام في المغرب الاسلامي حيث يقوم على مبادئ تختلف عن اسلام المشرق منها المنطق و الصوفية و هذا مفقود في الشرق تقريباً حيث ينحصر في الفرقة "الماتريدية " و بعض الفرق المتصوفة الصغيرة , فيما في المغرب يتأثر هناك بالارث الاندلسي حيث يغيب تماماً الصراع مع الخوارج و الشيعة فيكون الصراع بين المنطق (علم الكلام ) و الاديان الأخرى و لا يتضاق كثيراً مع الدين او الاديان الأخرى فاليهود و النصارى عاشوا منذ قدوم الفتح الاسلامي بلا مشاكل او صراعات مع الاسلام
2- النقطة الثانية تتعرض لنظرة المغاربة و معظم العرب لأهل نجد و التي امتدت حتى وقتنا الحالي حيث يصنفون كـ أعراب لا يعرفون من الدين او العلم او اللغة شيء , و هذا مدفوع بالانغلاق الشديد لأهل هذه المناطق منذ انتقال الدولة الاسلامية لخارج الجزيرة , و هذا ملاحظ في ترفع الرد و اتهامه لهم بالجهل و قلة العلم و التخلف
اقتباس:الرسالة والردّ عليها تتنزلان في تقديري في هذا السياق. ويمكن بشكل ما أن تعكس وإن بصورة مختلفة صراعا حاليا بين موقفين من الإسلام، بين بن لادن والإسلاميين التنويريين؟ فهاهنا أصول كلّ منهما.
ها انت تخلط مرة أخرى ,,,
ان تعتقد ان عابد القبور مشرك خارج من الملة فكرة و ان تذهب لقتله فكرة اخرى
بن لادن و التيار السلفي الجهادي صراعهم فقهي اكثر من اعتقادي , بن لادن حارب مع الافغان و هم يختلفون معه في العقيدة لكن ربما وحدهم الفقه و الهدف , بن لادن رغم سنوات عيشه الطويلة في افغانستان و باكستان الا انه لم يغير في من فكرة التبرك بالاولياء هناك , التي لا زالت موجودة هناك
تحية طيبة
بالمناسبة اكثر من تحدث بصراحة عن تاريخ الوهابية الدكتور محمد سليم العوا حيث القى محاضرات في احد الصالونات الثقافية نقلتها الجزيرة مباشر , ياحبذا من يأتي بها هنا