قوة الكلمة

إوعاك فى يوم تقول : شِعرى هايعمل إيه ؟
دى الكلمه صنعت أمم شوف الأمم قديه
والفكره زى الروح طايفه فى كل مكان
تصنع طريق الأمل لولادنا يمشو عليه ....

هكذا تدور الحياة ففولتير وروسو ماتا كلاهما 1778 أى قبل قيام الثورة الفرنسية الكبرى فى عام 1789 ورغم ان فولتير سجن مرتين بسجن الباستيل الا انه لم يشهد سقوطه ولم تقر عينه بإحقاق الحق والعدل ولا بإعدم الملك لويس السادس عشر ولا مارى انطوانيت زوجته وشريكته فى جرائمة بحق الشعب الفرنسى نفى فولتير من فرنسا وقضى حياته بين انجلترا وألمانيا وغيرهما من دول اوروبا بسبب آرائه الحرة وهجومة على الطبقات الأرستقراطية المستغلة وعند موته رفض الملك دفنه بفرنسا وبعد الثورة نقلوا جثمانه الى مثوى العظماء فى البانثيون تربت الجماهير على أقول وكتابات فولتير ولما نضجت الفكرة وحانت اللحظة انطقت الجماهير لتغير ولتقر مبادىء المساواة والحرية والعدل ( مع تقدير المآخذ المعروفة
على الثورة الفرنسية خاصة على حزب اليعاقبة )

كما ان افكار روسو التى دعت الى " العقد الإجتماعى " بين الحاكم والرعية و " الإرادة المشتركة بين سائر المواطنين والتى هى مصدر لكل القوانين كانت وقودا للثورة

كذلك مصطفى كامل وسيد درويش وسعد زغلول لم يشهدوا تحرير بلادهم .. مات فولتير ومات روسو وغيرهم كثير وعاشت كلماتهم وكتاباتهم

ومن أروع ما قرأت فى قوة الكلمات جملة لسيد قطب يقول فيها " كلماتنا كعرائس من الشمع تظل عرائسا حتى إذا متنا فى سبيلها دبت فيها الحياة " كثيرون جهدوا لأجل فكر ما ولإنشاء وطن ما ولكنهم بذروا بذورهم على أحسن ما تكون البذور وهيأوا المناخ لها ولكنهم رحلوا قبيل انباتها وخروجها من باطن الأرض والأمثلة أكثر من ان تحصى ... فما قولكم ؟ وما الذى يدفع انسانا للتضحية بحاضرة مقابل مستقبلا لن يراه فى الغالب فى حياته ؟ هل السبب : الخيال .. الأمل .. الخوف على المستقبل .. كراهية الحاضر ؟

بالأمس اشتركت في عضوية منظمة العفو الدولية، وهي عضوية مجانية تتيحها المنظمة لأي فرد يود الإشتراك، ولا تعني أنني أصبحت موظفاً لديها أو أتحدث باسمها.
ولكنها تتيح لي تلقي الرسائل من المنظمة والدعوات لتوقيع المطالبات بحقوق الإنسان في القضايا المختلفة التي تتبناها المنظمة وترسل لي تلك الدعوات عبر البريد.
يمكن لأي شخص الإشتراك في هذه العضوية الدولية عن طريق الدخول إلى موقع المنظمة
http://www.amnesty.org/en/join

بعدما قمت بالإشتراك أرسلوا لي فيديو عن طريق البريد، أعدته المنظمة وقاموا بوضعه على اليوتوب.
والفيديو أثر في كثيراً ، وهو يلمس نفس موضوعك، فقررت أن آتي وأضعه للجميع هنا كي يشاهدوه.
والفيديو اسمه ( توقيعات )
ويتحدث عن "قوة توقيعك" على الإنترنت ، والمقصود هو التوقيعات التي يتم إرسالها على العديد من المطالبات بحقوق الإنسان للدول المختلفة، وللرؤساء وللمنظمات المختلفة.
ومن خلال عمل منظمة العفو، فقد رأوا كيف أن توقيعك على الإنترنت على المطالبة بشيء ما، له قوة حقيقية.
وأحبوا أن يؤكدوا للجميع أن توقيعهم على الإنترنت بالفعل يؤثر إلى درجة تفوق تصورهم.

إليكم الفيديو الرائع :

فيديو آخر من المنظمة حول نفس الموضوع، قوة التوقيع والمطالبة الجماعية بالحق :