نسمه عطرة
عضو رائد
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
RE: ظاهرة التديّن البديل في النظام الاستبدادي- **أعجبني كثيراً هذا المقال***
هناك أيضا من يرفض التدين الشكلي دون النموذج الثوري ، و اعتقد ان نسمه تعبر عن هذا النموذج .
<<<<<<<<<<<<<<<<<
الزميل الفاضل بهجت
أستغربت جدا جدا من أين أتيت بهذا الاعتقاد عما أفكر به ؟؟؟
وقبل كل شيء ماذا تقصد بالنموذج الثوري هذا .؟؟؟
اذا كنت تجدني في محاربتي للصهيونية العالمية التبس على البعض بالربط مع هذا الذي أتبناه
من أني في تأييدي لمن يحاربه وكأننا في خندق واحد
قد يكون العدو واحد لنا ولكني لا أسير اطلاقا من خندقهم ,,,
للتوضيح
بل أنا أعتقد اعتقاد راسخ بأن الأديان هي من تأليف الانسان واختراعه وأن حالة من حالات التخيلات
وربما ساهم بها شحطات فكرية مع تناول أعشاب مثل القات أو ما شابه جعلت هذه الأفكار الدينية تظهر
ولا يمكن أن يتم هدم هذه الخزعبلات
الا بتقويض أساسها وهو قصة أن تحمل أنثى بدون أن يمسسها أحدا
لأن لو نظرت بالدين الاسلامي فهو يعتمد اعتماد كلي على هذه الأساطير
فلو هز الدين المسيحي من عرشه لتهاوى كل شيء بعده وهذا الذي أطالب وأسعى له
يعني أساس تدمير الشيء يبدأ من أصله وليس من فرعه
|
|
09-28-2009, 03:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: ظاهرة التديّن البديل في النظام الاستبدادي- **أعجبني كثيراً هذا المقال***
أخي بهجت:
مساءك ورد أستاذنا؛
نعم هناك مجموعة ترفض الدين كأساس لإقامة مجتمع بشكل قاطع ولا أعتقد أن المطلوب هو أن يقوم المجتمع أو لا يقوم على الدين. في مجتمعنا العربي عامة المجتمع لا يقوم فقط على الدين بل الدين متوّغل في المجتمع وهو جزء من المنظومة الاجتماعية وهوّية المجتمع وكيانه. بصورة شخصية أتمنى لو أن هذا لم يكن هو الحال ولكن هذا هو الحال ومن العقل القبول بالواقع كما هو الواقع. من العقل في اعتقادي الشخصي الانسجام مع ما هو جزء من منظومة المجتمع. وجود عدد من الشباب الثائر هنا وهناك لا يشكل المجتمع بأسره. سيظل هناك صديقي فلان وعلان ممن يخرجون سجادة الصلاة من الدولاب ويسترجعون الذكريات ويتواصلون مع ماضيهم؛ لا ماضيهم هم فحسب ولكن يتواصلون مع أجدادهم وأجداد أجدادهم في الهوّية التي تربطهم.
النموذج الراقي للدين حاضر في جدي وجدتك عندما نتحدث عن الدين على أنه الهوية؛ على أنه المعاملة؛ الحياة اليومية.
من حيث صاحبك إبراهيم الذي ترك هذا الدين فهو لم يخطر بباله أن يترك هذا الدين ولكنه أثار تساؤلاك واعترض جملة من الاعتراضات واتخذ موقف شخصي. بالنسبة لي الهوية ما يربطها هو أكثر من الدين ولكني في الوقت ذاته مقر بمسلمة ارتباطه القوي بالمجتمع وبالأخص المجتمع المصري. الشعب المصري يميل بشدة للتدين إلا فيما ندر. الشوام ليسوا كذلك. في الأردن تعلمت ممازحات مثل: يا زلمة اللي خلقك كان شارب ١٦ كاسة ويسكي. وتعلمت: يعلن ربك يا زلمة. سمعت كل هذه وكنت أضحك وأضحك وأستغرق في الضحك لأني أحلم بالحرية وأن لا تحكمني عقلية التابو. وفي الوقت الذي قد أعترض فيه اعتراضاتي هنا وهناك على الدين فإني أيضا لا أنسلخ من الجماعة التي أنجبتني ولا من همومها بل بالاغتراب شعرت بالتصاق أكبر بهذه الجماعة العربية المسلمة وغير المسلمة. يبحث الإنسان عن هويته ويبدأ ينبش في ماضيه وحاضره ويعرف أن جذوره والتي يراها في الحاضر تعود به لهذه الجماعة. لن يكون كل الناس مثلي. أنا الاستثناء للقاعدة. ولكن عوام الناس شيء آخر تماماً. وأنا متعاطف ومتضامن مع العوام لأنهم يمثلون الإنسانية بالنسبة لي ولا أملك من خيار سوى أن أتضامن معهم بأكبر قدر مستطاع وأن أضع جانباً أفكاري وثوراتي ونوبات التمرد لدي.
مادام الدين إذن هو مكون رئيسي فنحن بحاجة لإزكاء ما هو لخير الناس والعمل بمعطياتهم لديهم وتقوية ما هو حاضر بشكل إيجابي لديهم لأن المراد هو خيرهم.
هل يغير النمر جلده يا أخي "بهجت"؟ وهل ينسلخ اليهودي من يهوديته؟ لي صديق مصري يهودي لا ديني تقريباً ومع ذلك فهو حزّان في معبدهم التابع لطائفة القرائين اليهود في كاليفورنيا. هو لاديني ولا يحب المناقشات الدينية ولكن اليهودية بالنسبة له ليست مجرد دين. والإسلام بالنسبة للمسلم ليس مجرد دين. صاحبي اليهودي حقاً هو لا ديني ولكن الويل كل الويل لمن يسخر من التوراة. ذات مرة عرفته بصديق لاديني مثله وقام بالسخرية من التوراة فعاتبني وقال لي يا إبراهيم لا تعرفني بأحد من اللادينيين فيما بعد... مع أنه لا ديني لا أدري أجنوستي كما قال لي "بعضمة لسانه" في أول مراسلة لي معه. ولكن دينه = هويته. وعندما يفعل المسلم ذلك يا أخي "بهجت" أنستكثر هذا عليه؟ أنطالبه بالتمرد على كيانه؟ أنطالبه أن ينقض على كيانه؟ وهذا وجه من وجوه اعتراضي الشخصي على التيار العلماني الحديث وما يحمل من سخط تجاه الوضع القائم وهويته.
ودم بكل خير.
|
|
09-28-2009, 04:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: ظاهرة التديّن البديل في النظام الاستبدادي- **أعجبني كثيراً هذا المقال***
الأخ إبراهيم .
هناك اختلاف جوهري بيننا ربما يخلق صعوبة في أن تتواصل أفكارنا ولو بالتناقض ، أنت يا صديقي موجه دينيا او religion oriented بينما بهجت موجه سياسيا poltical oriented ، أنت تنتظر للسياسة من منظور الدين و انظر للدين من منظور السياسة ، ورغم أني مادي خالص ( بكل عيوب الماديين ) ، أومن بنهائية الحياة ، إلا اني لا أبشر بمعتقداتي الدينية ولا يهمني ذلك ، و بالتالي لست معاديا للدين أي دين ، بل أتعامل مع كل الأديان كمحاولات بشرية للبحث عن الحكمة الكلية ، ( و بالمناسبة لسه راجع حالا من دير سمعان الخراز ، حيث قضيت اليوم بطوله بين مباني الدير المنحوت في بطن جبل المقطم )،ولم يفسد متعتي سوى روائح مدينة ( الزبالة ) الملاصقة ، في تناقض مصري غريب يجمع بين السمو الروحي و القذارة المادية .
1- تقدم البشرية و منذ 350 سنة مرتبط بالعلمانية أي فصل الدين عن الدولة ، فلا توجد دولة دينية واحدة متحضرة ، إني لا أطالب بالغاء الدين ولا أعادي الأديان ، و لكني أؤكد على حقيقة أن الدولة القومية الحديثة مدنية بالطبيعة لا تقوم على الدين ، هذا موقف فكري سياسي أو رؤية في النظرية السياسية و ليس في الدين ، هذه القضية ملحة للغاية في مجتمعاتنا العربية ولا تقبل التأجيل أو الغموض ، يمكن فقط إعادة طرحها في إطار لغوي آخر مثل الدولة المدنية ذات الهويات المتعددة ،و لكن لن يمكن قبول مشروع الدولة الدينية ولو بالصمت دون أن نفقد الضمير .
2- الإنتماء للإنسان و حضارته يعني رفض الأصوليات الدينية التي تحتكر الحقيقة ، الدين شأن شخصي يمارس في البيت و أماكن العبادة فقط ،و ليس شأنا عاما يفرض على الجميع ، تلك أبجديات الحضارة الإنسانية المعاصرة ، و لعلنا نتفق في ذلك ، و نتفق أن نرفض الخضوع للسلطة الدينية حتى لو وافقت معتقداتنا .
3- الناس في جموعهم لم يكنوا أبدا مستعدين للتحضر و التغلب على الخرافة ،و لكن الرواد و المفكرون هم الذين يقودون مجتمعاتهم و يحضرونها ، ولو استخدمنا لغة السوق فكما أن الطلب على الثقافة العقلانية سيخلق العرض ، فإن عرض تلك الثقافة سيخلق طلبا عليها ،و منذ أجيال قليلة كانت العبودية منتشرة في امريكا ، و اليوم هناك رئيس أمريكي من أحفاد العبيد ، إن أفكار الحرية و الليبرالية صنعت مجتمعا حرا ليبراليا ، غن نقل أفكار الحرية و الهيومانية و العلمانية من اوروبا خلق قناعات كبيرة بها في مجتمعات أسيوية و إفريقية لم تكن تعرف تلك القيم ولا تفهمها ، هذه الشرائح أصبحت أغلبية بين نخب معظم المجتمعات الأسيوية ، و لهذا فلا يجب ان نسلم سريعا بأن نفشل فيما نجح فيه كل إنسان آخر ، إن رؤية لواجب المثقف المعاصر تختلف .
4- وجود رواسب من الثقافات القديمة في الثقافات الأحدث شيء طبيعي و مرحلي ، فما زالت طقوس التخلص من الأرواح الشريرة Exorcism تمارس في المسيحية ،وهناك مشاهير في الغرب يقراون الطالع و ما تقوله الأبراج ، و لكن كل تلك الممارسات لا تنفي طبيعة الحضارة المعاصرة العقلانية .
5- لا يمكن لمهتم بمستقبل شعبه أن يغفل تأثير الإسلاميين و مشروعاتهم السياسية في المنطقة ،إن المؤمنين البسطاء لا يؤثرون على الأحداث ، بل ينساقون لها ، و لكن تلك القلة الحركية هي كل شيء ، لقد نجح الإسلاميون في السيطرة على مجتمعات بأكملها ووصلوا إلى الحكم بالفعل في بعضها ،هم يحكمون في دولة بأهمية و تاريخ إيران ،و يحكمون جنوب لبنان و غزة و أجزاء من نيجيريا و أفغانستان و الصومال و اليمن ، و لهم قوة سياسية خطرة في باكستان و مصر و الأردن و الجزائر ,..... فبماذا نهتم إذا لو تعامينا على خطر داهم يقترب بالفعل ، بل إن النيران تقف بعتبة الدار ، وكثيرا ما اتمثل نصر بن سيار في قوله .
أرى بين الرماد وميض نار ... فأحرى بأن يكون له ضرام .
فإن النار بالعودين تزكي ......و إن الحرب مبدؤها الكلام .
فقلت من التعجب ليت شعري ...أيقاظ أميــــــة أم نـــــيام .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-03-2009, 03:31 AM بواسطة بهجت.)
|
|
10-03-2009, 12:38 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}