فيما يلي نصوص قديمة من "غبار المنتديات"، وجدتها على "أقراص مدمجة" وأنا أحاول أن أعيد ترتيب مكتبي.

لا أعلم إن كنت قد نشرتُ هذه النصوص قبلاً، فهناك قسم منها يشي بذلك بشكل أكيد، وهناك قسم آخر عبارة عن "قصاصات" و"قطع غير مكتملة" لا أظن بأنها وصلت إلى صفحات المنتديات يوماً من الأيام.

عثرت على هذه النصوص أمس، وقرأت شيئاً منها، فوجدت في بعضها أفكاراً مكتملة وفي بعضها الآخر محض "مقدمات" لما كنت أريد قوله وقتذاك. ولكني، على الحالين، عثرت على بعض المنفعة العامة؛ إن لم يكن على صعيد الفكر فعلى صعيد اللغة والتعابير والصور المجازية. لذلك قررت أن أضع هذه النصوص هنا في "المدونة"، واتركها ملكاً لذاكرة "نادي الفكر" والأعضاء الذين شاركونا الكتابة في "منتدى الدايت نت" و"شبكة هجر الثقافية" و"المنتدى الفلسطيني" قبل عقد من الزمن.

سوف أقدم لكل قطعة أنشرها هنا ببعض الكلمات التي من شأنها أن تضع القاريء في الصورة وتساعده على فهم الظروف التي تشكل فيها النص الذي أمامه. رغم هذا، فلا شك بأنه سوف يكون هناك بعض النصوص الصالحة للنشر التي لا أذكر لها "مناسبة" أو ظروفا، فلقد جرى في النهر منذ أن كتبت هذه النصوص ماء كثير. لذا فليلتمس القاريء الكريم لذاكرتي العذر لو خانتني أحيانا.

حسناً، "لنعقلها ونتوكل" الآن ...

العلماني

النص التالي عبارة عن "مقطع من قصيدة زجلية" لم تكتمل (لسبب أو لآخر).
كتب النص - على الأرجح - في الأيام الأولى من من شهر أكتوبر\تشرين أول سنة 2001، بعد لقاء "درامي" أخير بفتاة "سويدية" كانت تربطني بها علاقة صداقة تطورت وأتعبتنا معها.

المقطع المثبت أدناه "مموسق"، يُقرأ بلهجة "فلسطينية بيضاء" (من الممكن قراءته بلهجة لبنانية أو سورية بيضاء ايضاً):

كانت معي "فيروزْ"...
وكان "الشِّتا عم ينقر بوابي"

ووجهِك متل "تموزْ" ...
لما بيوعى الصبح بالغابِه

مغرَّق ندى وعَنَّات " شبّابِه"
ومخنوق بالممنوع والبيجوز

**********

كانت معي "فيروزْ"

وصوتا عم يشتّي دَفا بردانْ
ووجهك حلم غافي وفكر قلقانْ
تعبان فيه الكفر والإيمانْ
مرات كلو عاطفه وتحنانْ
ومرات ريح وزوبعة وبركانْ
ودمعه عم بتعصر بأعصابي
وبسمِه، رسمها الحزن ، كذّابِه



العلماني - 8 أكتوبر\ تشرين أول 2001

النص الثاني

على هدى "القرآن الكريم" ...


يقول "ملفّ" النص التالي بأنه وُلد في الثالث من تشرين الأول\أكتوبر سنة 2001. ولعله بهذا يكون أحد النصوص المنتدياتية الأولى التي تحاكي "السجع القرآني" وإن وُظّفت لمآرب أخر.

نُشر هذا النص في "شبكة هجر الثقافية" وقتها، وأثار لغطاً وجلبة. وكان ممن عقبّوا عليه صديقنا "أنتي إسلام" الذي وصفه "بالركاكة" وزميلنا "اسماعيل أحمد" الذي أثنى على "تقييم" "أنتي إسلام" للنص، ثم كان أخذ ورد بيني وبين الكثيرين هناك.

لم أحتفظ - للأسف - إلا بالنص الذي أثار العجاج، وبردّي على "إسماعيل أحمد" الذي تحدثت فيه عن "معنى الركاكة". "النص الآياتي" عبارة عن فقرتين تتحدث الأولى منهما عن "الرقابة في شبكة هجر" وقتها ومحاولتها إخراسنا - معشر العلمانيين - عبر "المقصات والمقاريض"، فيما تتحدث الفقرة الثانية من النص عن "العلمانية" ومفهومها!!

قبل أن ألصق "آياتي"، أود التنويه بأنني عندما كتبتها لم انتبه إلى التحدي القرآني "بالإتيان بمثله". وأترككم مع النصوص:

هذه آياتنا نتلوها على مضض من المراقبين، الذين يسطون بمقاريضهم على مواضيعنا وافكارنا وآراءنا وما أعطيناهم ينكرون ، أولئك سوف يلقون جزاء أعمالهم وفي النهاية هم الخاسرون ، تباً لهم بما يقرضون ،بل تباً لهم كيف يحرفون الكلم عن مواضعه وكيف يتجاسرون، أويحسبون حقاً بأنهم قائمون علينا وما هم بقائمين، في دواتنا حروف ليس كمثلها شيء لو كانوا يعلمون، إنهم لفي خسران مبين، ودوا لو عنعنّا ومكثنا نعلك اللفظ الفاتر والحرف البائر والقول السقيم، لا وربك هذا لن يكون، قل سوف نعجنكم بالعقل الواهب والفكر الواثب والنزعة نحو الإنسان الحرّ الفيّاض السويّ العظيم، هذه حروفنا أمامهم فليتنخّلوها وليغربلوها إنّ فيها شفاء لنفس مريضة وعقل سقيم، لكنهم لا يرعوون ... أكلت الغيبيات والخزعبلات والعنعنات عقولهم ونفوسهم وأرواحهم فتراهم عن آياتنا يصدون، ألم يعلموا أن دربنا هو الدرب القويم، درب العدالة والحق والحرية والإنصاف والخير العميم، ما لهم كيف يفقهون؟!!

وإذ قال "العلماني" لقومه يا قوم انصفوا واعدلوا وساووا بين مذاهبكم وطوائفكم فلا تطغ واحدة على أخرى قالوا إنك من الظالمين، قال ارسوا شريعة المساواة بين أجناسكم ومذاهبكم فلا تتقدم منكم طائفة عن أختها ولا تتأخر قالوا يا لك من أفّاك أثيم، قال يا قوم لا يجوز أن يفضل الذكر الأنثى ولا أن تفضل الأنثى الذكر قالوا هذا ما علمناه من ربنا وديننا فاذهب عنا إلى الجحيم، إن أنت إلا شيطان رجيم (كذا)، ألا إنهم هم الظالمون الأفاكون الأثمة الشياطين ولكنهم لا يعرفون، ملكت الطائفية والعشائرية والمذهبية والغيب عليهم آذانهم وأعينهم وأفواههم فلا وربك لا يفلحون، كفّنتهم النصوص والعنعنات والأحلام المخدرة فلا يتحضرون، وهم وربك في شر عظيم.