{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التهاب الكبد الوبائي : أصابع الاتهام تشير إلى أطباء الأسنان والحلاقين
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
التهاب الكبد الوبائي : أصابع الاتهام تشير إلى أطباء الأسنان والحلاقين
التهاب الكبد الوبائي يرعب الحلبيين و أصابع الاتهام تشير إلى أطباء الأسنان والحلاقين
التهاب الكبد الوبائي يرعب الحلبيين و أصابع الاتهام تشير إلى أطباء الأسنان والحلاقين


المرض الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية أخطر من الإيدز والأرقام التي تشهدها حلب تعزز من خطورته

رئيس نقابة أطباء الأسنان: أطباء الأسنان متهمون بلا دليل.. أنا لا أنفي التهمة عن أطباء الأسنان.. ولكن أقول إن طبيب الأسنان قد يكون هو أحد الأسباب

رئيس دائرة صحة الفم والأسنان في صحة حلب: هناك مشروع قرار في وزارة الصحة يُلزم أطباء الأسنان باقتناء أجهزة التعقيم الرطب.. وسيكون أحد شروط إذن فتح العيادة



لم تكن (فاطمة أ) آخر من أصيب بالتهاب الكبد بعد أن قصدت أحد أطباء الأسنان في المناطق الشعبية، وتبيَّن أن إصابتها فيما بعد كانت نتيجة عدم استخدام الطبيب للمعقمات، فطرقت الأبواب تنقل شكواها ومنها الإعلام عله يسلط الضوء على هذه القضية؛ ولكن شكواها تقاطعت مع مؤشرات خطيرة يتلمسها الإنسان العادي في تجواله بحلب وهي الإعلانات عن ضرورة توخي الحذر من الإصابة بفيروس التهاب الكبد، الأمر الذي يدفع للتساؤل هل تعاني حلب من انتشار لهذا المرض الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية أخطر من الإيدز والأرقام التي تشهدها حلب تعزز من خطورة هذا المرض، فقد بلغ عدد حالات التهاب الكبد الوبائي التي سجلها مشفى الشهيد زاهي أزرق خلال العام الماضي 6 آلاف و208 حالات بمعدل 512 حالة شهرياً وتم قبول 1500 مريض التهاب كبد بمعدل 125 مريضاً شهرياً فيما تم قبول 2300 مريض تشمع كبد بمعدل 192 مريضاً شهرياً.
الأسباب متعددة ولكن عند الحديث عن التهاب الكبد يشير الكثيرون إلى مشكلة التعقيم في عيادات أطباء الأسنان.
فهل أطباء الأسنان هم المتهمون الوحيدون في انتشار هذا المرض وما قصة التعقيم الرطب (الاوتوكلاف )الذي أوصت به وزارة الصحة دون أن تلزم الأطباء مع العلم أن التعقيم الرطب هو السبيل الوحيد للقضاء على فيروس الكبد الوبائي؟
الغريب في الأمر أن الصيغة التي جاء عليها كتاب وزارة الصحة إلى نقابة أطباء الأسنان تنص بالحرف على (الإيعاز إلى كافة الأطباء بضرورة اقتناء جهاز تعقيم رطب في عياداتهم) لا تتضمن إلزاما رغم أن أغلب ما يقوم به أطباء الأسنان هي عمليات جراحية تتضمن جروحاً ووجود تلامس بين الدم والأدوات المستخدمة فهل يعقل أن يبقى أمر التعقيم بالأساليب القديمة التي لا يمكن أن تقضي على فيروس التهاب الكبد؟
نقابة أطباء الأسنان
الدكتور فهد كعكة رئيس نقابة أطباء الأسنان بحلب أوضح أن أطباء الأسنان متهمون بلا دليل فكل من يحلل وتظهر إصابته بالتهاب الكبد يُسأل مباشرة هل ذهبت إلى طبيب أسنان مع العلم أن المرض له فترة حضانة لا تقل عن 3-6 أشهر ولا يمكن اكتشاف المرض بعد يومين أو ثلاثة فالتهمة جاهزة بحق طبيب الأسنان, ويتابع القول: أنا لا أنفي التهمة عن أطباء الأسنان ولكن أقول إن طبيب الأسنان قد يكون هو أحد الأسباب ولكن بالإضافة لعوامل كثيرة وجهات أخرى مثل الحلاقين والممرضين والقابلات الذين يعملون بدون تعقيم..وهناك مشكلات الصرف الصحي والغذاء الملوث كلها مصادر للإصابة بالمرض.. وقد حدث سابقاً أن توجه الاتهام إلى أطباء الأسنان كما حدث في منطقة إعزاز عندما رُصدت حالات من الإصابة بالمرض ولما قامت النقابة بالكشف على العيادات هناك تبيّن وجود أجهزة تعقيم وتبين أن السبب يعود للتلوث بمياه الصرف الصحي.
وجواباً على أن التعقيم الحالي الحراري غير كاف لقتل فيروس المرض ولا بد من التعقيم الرطب؟ أوضح الدكتور كعكة أن بعض الفيروسات معندة للتعقيم الجاف ولذلك اتجهت النقابة إلى تشجيع أطباء الأسنان على اقتناء أجهزة التعقيم الرطب وطرحتها تقسيطاً مع العلم أن أرخص جهاز يبلغ سعره حوالي 40 ألف ليرة ويتصاعد الرقم ليصل إلى 265 ألف وهذا يشكل عبئاً على أطباء الأسنان... ورغم هذا الإجراء فإن النقابة لا تستطيع أن تلزم الأطباء والبالغ عددهم في حلب 2200 باقتناء المعقمة لعدم وجود نص قانوني بذلك، والحل برأي الدكتور كعكة هو أن يتضمن شرط الترخيص للعيادة احتوائها على جهاز للتعقيم الرطب موضحاً أن النقابة تقوم بالتعاون مع مديرية الصحة بجولات على العيادات السنية في المدينة والريف والوقوف على توفر التعقيم والنظافة في العيادة ومنع أي تجاوزات وقد أُغلقت السنة الماضية 15 عيادة لأطباء يزاولون المهنة بلا تراخيص كما أُغلقت ثلاث مخابر للمخالفة.
مع مديرية الصحة
فإذا كانت النقابة غير قادرة على إلزام أطباء الأسنان بشأن التعقيم الرطب لأنها جهة غير تنفيذية.. فما هو موقف مديرية الصحة التي تشرف بشكل مباشر على عيادات أطباء الأسنان وهي التي تمنح الإذن بافتتاحها؟. الدكتور محمد جمال نيال رئيس دائرة صحة الفم والأسنان أوضح أن هناك مشروع قرار في وزارة الصحة يُلزم أطباء الأسنان باقتناء أجهزة التعقيم الرطب وهو سيكون أحد شروط إذن فتح العيادة إلى جانب الشروط الصحية الأخرى وقد باشرت مديرية الصحة بتزويد جميع العيادات السنية التخصصية بأجهزة تعقيم رطب.. مع العلم أن هناك وسائل تعقيم متبعة حالياً وهي التعقيم الجاف وسوائل التعقيم التي تقضي على جميع الكائنات الدقيقة والفيروسات.
وهذه الفيروسات برأي الدكتور نيال يمكن أن تنتقل في عيادات جميع الأطباء والحلاقين والممرضين حتى عمليات غسل الكلية فأي سبب يحدث جرحاً يمكن أن يسبب المرض ومن الغريب أن يتم التركيز على أطباء الأسنان! ولذلك نفذت مديرية الصحة برنامجاً للتثقيف الصحي موجهاً للناس والإعلانات الموجودة حالياً هي من باب التوعية فقط.
مع الجمعية الحرفية للحلاقين
لا تكتمل الصورة إلا باستبيان رأي الحلاقين حول الاتهام الموجه لهم أنهم أحد أسباب انتشار المرض وربما كان دورهم أكبر من دور أطباء الأسنان لانتشارهم الكبير وعدم وجود وعي صحي عند كثير ممن يزاولون هذه المهنة؛ فيقومون باستخدام الشفرة الواحدة لعدة زبائن مما يزيد من انتشار المرض، وقد يلجأ البعض إلى تضليل الزبائن باقتناء جهاز بلاستيكي مزود بضوء أزرق ومكتوب عليه جهاز تعقيم.. فهل هذا حقيقي أم دجل يراد به نشر اطمئنان زائف لدى الزبائن؟
رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين عمر يوسف قال: الجمعية لا سلطة لديها في إلزام الحلاقين باقتناء أجهزة تعقيم لعدم وجود قانون يُلزمهم بذلك وفي ضوء وجود أعداد كبيرة منهم حوالي 1300 حلاق نسائي ورجالي مرخص و15 ألف حلاق غير منظم لوجودهم في مناطق المخالفات فكيف ستتم مراقبتهم، فقرار الترخيص يشترط موافقة الدائرة الفنية وهذه لا تمنح الترخيص في مناطق المخالفات وخلال الجولات وجهنا الحلاقين بضرورة أن يقتنوا محلولاً للتعقيم وأجهزة للتعقيم واستخدام الموس لمرة واحدة ولكن هناك تفاوت في الوعي بأهمية هذه الإجراءات ,البعض اقتنى جهازاً للتعقيم بالأشعة وهو بلا فاعلية والحل أن تشدّد الإجراءات باستخدام أدوات خاصة لكل زبون وتغيير الشفرة ووضع محرمة على رقبة الزبون وتعقيم الأدوات في المحلول لأن الجروح المجهرية يمكن أن تسبب المرض.
أين التقصير؟
أمام هذا الواقع الذي يقرُّ بوجود أرقام كبيرة لانتشار المرض وضعف إجراءات الوقاية وتنوع مبررات عدم اقتناء أطباء الأسنان وغيرهم من الأطباء لأجهزة تعقيم رطب وعدم إلزام الحلاقين باقتناء جهاز تعقيم معتمد صحياً؛ يبقى المواطن هو الذي يتحمّل تبعات هذا التقصير والتسويف في إجراء صحي أصبح الآن ضرورة ملحة.
حلب - محمد مهنا
md-muhanna@maktoob.com
لا ننتظر تبريرا ولكن نطالب باجراء..
ازداد قلق اطباء الاسنان في الآونة الاخيرة فيما يتعلق بحالات الاصابة بالفيروسات المعدية في عيادات اطباء الاسنان وخاصة فيروس التهاب الكبد الوبائي «B».
ومن المعلوم تماما ان غالبية الاصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي «HBV» لا تترافق مع علامات مرضية او يرقان وكذلك مرضى الايدز. وهذان المرضان اصبحا اخطر مشكلة عالمية حيث يصيبان جميع الاعمار والاجناس ذكورا واناثا في شتى البلدان ، وقد لوحظ ان اكثر من 10% من سكان العالم مصابون بالتهاب الكبد الوبائي «HBV» وان من بين «2 مليار» شخص اصيبوا بفيروس التهاب الكبد الوبائي «B» اصبح اكثر من 350 مليون مريضا حاملا لهذا الفيروس وهو من الامراض التي تقتل حوالي مليون شخص سنويا. وهنا في وطننا الحبيب يوجد التهاب الكبد الوبائي والمشكلة حادة ولا يمكن السكوت عنها ، تصل هذه النسبة الى 0,007 عند المتبرعين بالدم من الذكور البالغين ، ومن المعلوم ايضا ان القدر ة المعدية لفيروس التهاب الكبد الوبائي B اكثر من 50 - 100% من تلك الخاصة بفيروس الايدز HIV’s تحت الظروف والشروط ذاتها.
لذا فان ضرورة التشديد في موضوع الوقاية من الامراض وانتقال الفيروس من المراكز الصحية الى المحيط الخارجي امرا لم يعد قابلا للنقاش لا من الناحية العلمية ولا الاقتصادية ولا الاخلاقية.
الا ان الاجراءات المتبعة يا معالي الوزير في هذا المجال وفي كثير من المراكز الصحية لم تحقق حتى اليوم الغاية الكاملة المرجوة منها ، علما بان الاجراءات التي تتخذ غالبا ما تهدف الى خفض انتشار الامراض المتسببة عن الجراثيم فقط دون النظر الى العدوى الناجمة عن الفيروسات بنظرة جدية واعية وحتى ان البعض يخشى وبشكل رئيسي معالجة المرضى المصابين بحالة ايدز مؤكدة « HIV’s » او حالة التهاب الكبد الوبائي B (HBV).
وهنا لا بد من التذكير بان طبيب الاسنان يعالج مرضى ولا يعالج اسنانهم فقط ، فان كل خطة علاج يجب بناؤها على اساس دراسة دقيقة للحالة العامة للمريض بالاضافة لحالة اسنانه ، وان الاعتقاد بان الحماية مرتبطة بمعرفة الحالة الصحية للمريض فقط هو اعتقاد واهم على نحو عميق ، فقد يكون حاملا لاحد الفيروسات دون ظهور الاعراض المرضية على هذا المريض وهنا تكمن المشكلة.
هذه المقدمة تقودنا الى موضوعين اساسيين في مجال معالجة اسنان المرضى في المراكز الصحية ولاني اعتبرها من اكثر الامور خطورة لمراجعي تلك المراكز والعاملين بها.
الموضوع الاول: عدم «اتباع الاحتياطات العامة» في الحد من انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV).
الموضوع الثاني: عدم فعالية اجهزة التعقيم في مثل تلك المراكز لمكافحة انتشار هذا الفيروس بين المراجعين..
بالنسبة لانتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV) استرعى اهتمامي زيارة احد المرضى الى عيادتي طالبا المساعدة ، وعند السؤال عن السيرة المرضية تبين انه قام بخلع اسنانه عند احد المراكز الصحية بقصد عمل طقم اسنان وذلك منذ خمس سنوات وقد تم له ذلك ، وعند سؤاله اين المشكلة قال :
«لقد اصبت بالتهاب الكبد الوبائي من نوع B» وقد روى قصته مفيدا: بان العدوى انتقلت لي من مركز صحي عندما قمت بخلع اسناني حيث بدأت تظهر عليّ اعراض التعب الشديد وفقدان الشهية وآلام البطن وذلك بعد عدة اسابيع من زيارتي لهذا المركز ، وعندما قمت بمراجعة الطبيب العام للمركز والذي بدوره حولني الى مستشفى البشير قسم الباطني تحت بند استشارة طبية عاجلة ، وبعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة تم اخباري باني مصاب بالتهاب الكبد الوبائي من نوع B وعندها بدأت المعاناة.
وبعد مرو عامين احتجت لاجراء تعديل على طقم الاسنان فذهبت اليهم ، وقبل البدء بأي اجراء علاجي اخبرتهم باني مصاب بالتهاب الكبد الوبائي من نوع B فأخبروني باني بحاجة لتركيب طقم اخر ولذلك تم تحويلي الى مركز آخر يوجد في منطقة اخرى والذي قام بدوره بتحويلي الى مستشفى الجامعة الاردنية ، والحمد لله تم تركيبه بعناية تامة ، ولكن بعد مضي بعض الوقت احتجت لاجراء تعديل عليه فقت بمراجعة المركز الصحي الاول فما كان منهم الا مماطلتي لاكثر من شهرين لكي يعترفوا لي بالنهاية بان اجهزة التعقيم لديهم غير فعالة لحالتي ويجب عليّ الذهاب اما الى طبيب خاص او الى مستشفى البشير ، وهنا تأكد لي ان انتقال المرض قد تم من خلال هذا المركز خاصة وانني عندما كنت اراجعهم كانت الادوات غير نظيفة ويوجد عليها اثار للدماء.
واضاف وقلبه يعتصره الالم: انني لا املك اي دليل مادي يثبت ذلك لكي يكون لدي دور كي لا يصاب غيري من الابرياء بهذه العدوى خاصة وان الاطباء الذين قاموا بعلاجي ما زالوا على رأس عملهم ، ولكن هذا قدري وقد وكلت امري الى الله.
وبهذه الكلمات انهى قصته وطلب مني باصرار والحاح شديدين بان اساعده في ايصال شكواه الى المسؤولين ، وهنا وفي هذه اللحظات راودني خاطر «هل التأمين في بلدنا نقمة ام نعمة»؟
وكيف لنا مجتمعين ان نجعل منه نعمة وان لا نساهم بسكوتنا باضافة اعداد جديدة لقائمة المصابين بهذا المرض لا لشيء سوى لوجود اللامسؤولية لدى البعض منا؟
واسمحوا لي بان اجتهد لايجاد بعض الحلول والاجراءات التي باتباعها قد اساهم في الحد من انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع B من خلال المراكز الصحية :
1 - تطبيق جميع الاجراءات الكفيلة بمكافحة التلوث على جميع المرضى وتبنيها على افتراض ان اي مريض قد يكون حاملا لهذا الفيروس ، ومن هذه الاجراءات تبني استراتيجية توفير جهاز تعقيم فعال Autoclave لكل مركز صحي خلال فترة زمنية مناسبة.
2 - يجب ان لا يحرم المريض من الرعاية السنية بسبب الاصابة بل يجب تشجيعه ورعايته رعاية خاصة وحقيقية لكي يفصح عن انه حامل للمرض عند كل مراجعة.
3 - وضع استراتيجية لتوعية المواطنين فيما يخص المرض وطرق انتشاره والوقاية منه ، وتتضمن ايضا ضرورة اشعار المرضى بأهمية الاحتفاظ بالسجل التاريخي لمراجعتهم والاسباب التي دعتهم لذلك وعدم الاعتماد على الذاكرة فقط.
4 - على نقابة اطباء الاسنان ان تشجع اعضاءها على الوقاية من هذا المرض وذلك بعمل برامج التعليم المستمر واعطائهم المطاعيم وتشجيعهم على امتلاك وسائل تعقيم فعالة في هذا المجال.
5 - كما يجب على كليات طب الاسنان ان تقدم في مناهجها تدريبا عمليا للتعرف على الامراض الفيروسية ومنها التهاب الكبد الوبائي HBV ومرض الايدز HIV’s وطرق الوقاية منها وذلك «بتطبيق منهجية الاحتياطات العامة» وتأهيل الطلاب للتعرف على المظاهر الفموية المرافقة لهذه الفيروسات.
6 - يجب ان تكون عيادات الصحة المهنية مسؤولة عن التدبير والتعهد والمتابعة التالية لحوادث التعرض للدم الملوث ، ويجب على المراكز التي لا تمتلك مثل هذا التسهيل القيام بتسمية شخص او ادارة ليتسنى للعاملين المعرضين للدم الملوث او الذين اصيبوا بشكل عرضي ان يتوجهوا اليهم ، كما يجب توفير امكانية الحصول على المشورة من خبير في شؤون الحوادث المهنية وذلك على مدى 24 ساعة يوميا.
7 - يجب ان تكون لدى وزارة الصحة احصائية دقيقة عن حاملي هذا الفيروس والمصابين به ، وندعو الى اضافة لقاح التهاب الكبد الوبائي من نوع B الى برامج التلقيح الوطني لتلقيح اكبر عدد ممكن من السكان لما لهذا اللقاح من سجل حافل للسلامة والفعالية ، حيث انخفض معدل الاصابات المزمنة الى اقل من «1%» عند تحصين مجموعات الاطفال في البلدان المتقدمة.

العدد 15521 الموافق 19تموز2007 الدستور
اعتبرت منظمة الصحة العالمية
التهاب الكبد الوبائي أخطر من فيروس الإيدز

١٧ أيار (مايو) ٢٠١٠بقلم لينا العامر

تكبير النصتصغير النصنص فقط

لازمت المسؤولية الطبية ممارسة مهنة الطب منذ قديم الأزمنة،وحُددت بتشريعات ونصوص أقدمها تشريعات حمورابي التي تعود للقرن السابع عشر قبل الميلاد، وأحدثها تشريعات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وقد تصدرت إجراءات ضبط العدوى أهم محاور المسؤولية الطبية واعتبرت حجر الزاوية في المنشآت الطبية عامة وعيادات الأسنان خاصة، ابتداءاً من بناء المنشآت الصحية وتصميمها بشكل يسهل تنظيفها،ويراعى فيها ترتيب الأجهزة بشكل يسهل حركة الأفراد و يمنع انتشار التلوث،مروراً باختيار التجهيزات الطبية المناسبة واستعمال منتجات التعقيم المتنوعة و الملائمة للإنسان والبيئة، وانتهاءً بالتوعية الصحية لكيفية التعامل مع المريض.

والجدير ذكره أن الإحصاءات العالمية اعتبرت العيادات السنية أهم مواقع نقل العدوى للأمراض الخطيرة، بعد أن أشار مركز مكافحة الأمراض والوقايةإلى اكتشاف العديد من حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد البائي عن طريق زيارة عيادات الأسنان، وبعد أن سُجلت العديد من الإصابات لأطباء الأسنان بمرض التهاب الكبد البائي الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية أخطر من مرض الإيدز، حيث يقدر 350 مليون مريض حامل لفيروس التهاب الكبد البائي في العالم منهم 50-90% من الرضع و25% من الأطفال و6-10% من البالغين. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بإجراءات التعقيم كجزء أساسي من تدابير مكافحة العدوى في طب الأسنان، سعياً لتطبيق القاعدة التي تقول: /لا تطهر حيث يمكنك أن تعقم/، لما يعرف به التعقيم على أنه عملية تخريب وإزالة جميع أشكال حياة المتعضيات الدقيقة بما فيها الأبواغ، بينما يقصد بالتطهير عملية تخريب أو إعاقة نمو العوامل الممرضة دون القضاء على الأبواغ.

أهم الجراثيم والفيروسات الشائعة في العيادات السنية..

ومما لاشك فيه أن غياب التعقيم في العيادات السنية يجعلها بيئة ملائمة لانتشارعدوى الأمراض الفيروسية كفيروس المناعة المكتسبة الإيدز، وانتانات التهاب الكبد الفيروسي (،وفيروس حمة الحلأ البسيط، وفيروس حمة الإندخال الخلوي العرطل،والانفلونزا، كذلك انتشار عدوى ذات الرئة، والعصيات السلية، فضلاً عن انتشار العدوى الجرثومية والتي هي أكثر شيوعاً ووجوداً بشكل تلقائي ويومي منها جراثيم الفلورا الطبيعية التي تصبح مصدراً للأخماج في المداخلات السنية الراضة.. كالجراثيم الفموية الممرضة ونذكر منها (المكورات العقدية، العقديات اللعابية، والعقديات الدموية)، والجراثيم الجلدية الممرضة (منها العنقوديات الجلدية)، والجراثيم التنفسية الأنفية والبلعومية الممرضة، وغيرها من الجراثيم الممرضة مثل المتفطرة الدرنية، حيث تنتقل هذه الأمراض من مريض إلى آخر أو من الفريق الطبي إلى المرضى وبالعكس. سلسلة نقل العدوى في العيادات السنية..

مما يعرض الطبيب والمريض إلى العديد من العوامل الممرضة نتيجة التماس المباشر أو نتيجة التعامل مع أدوات واخزة وجارحة مختلفة، عبر سلسلة نقل العدوى في العيادات السنية التي ممكن أن تبدأ من التماس المباشر مع الدم والقيح و اللعاب، وكذلك من التماس غير المباشر عبر رذاذ السوائل الفموية والتنفسية، والملوثات المحمولة جواً، انتقالاً إلى التماس مع المسطحات المحيطة الملوثة وانتهاءٍ بالتماس مع الأدوات الملوثة بالدم والقيح والسوائل الفموية، وتواليك…

المعيار الذهبي لاختيار العيادة السنية المناسبة..

لذلك تعد مكافحة العدوى إجراءاً روتينياً ومهماً في العيادات السنية والتي يمكن الحد من انتشارها بأساليب الوقاية المختلفة وباستخدام طرائق التعقيم المناسبة التي تُعتبر مؤشراً يبحث عنها المرضى الزائرون لعيادة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة العيادة ومن مدى اتباعها للطرق الصحيحة لمكافحة العدوى من خلال قطع سلسلة نقل العدوى بممارسة مستوى عالي من التعقيم بما يشمل الأفراد والأدوات والمسطحات ومن هذه الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية نذكر:

1- غسل اليدين وتعقيمها في بداية اليوم ونهايته و بعد تبديل كل قفاز بين المريض والآخر، فمن المحتمل أن يُثقب القفاز أثناء استعماله وبالتالي ستنتقل الجراثيم إلى الأيدي.مع العلم أن لمعاينة المريض أو القيام بالإجراءات غير الجراحية..قد يكفي غسل اليدين بالماء والصابون الذي يعمل على إزالة الجراثيم المجهرية العابرة المكتسبة من التماس المباشر وغير المباشر مع المريض.

أما الإجراءات الجراحية.. فتحتاج لتعقيم الأيدي تعقيماً صحياً بالمضاد الجرثومي المناسب.

2- تقيد الكادر الطبي بوسائل الواقية منها:

- ارتداء الروب الخاص بالعيادة.

- استعمال القفازات عند التماس المباشر مع الدم واللعاب والأغشية المخاطية، وكذلك التماس المباشر مع المسطحات والأدوات الملوثة، وتجنب لمس الأشياء المحيطة كالباب والتلفون أثناء علاج المريض، ولابد من استعمال قفازات جديدة عند علاج كل مريض.

- استعمال قفازات خاصة عند تنظيف الأدوات والمسطحات.

- استعمال قناع الوجه الذي يحمي الأغشية المخاطية للفم والأنف من رذاذ سوائل الفم كما يحمي من الأمراض التنفسية، ولابد من تبديل القناع عندما يلوث أو يبلل.

- استعمال النظارات الواقية للعينين من الرذاذ.

3- تعقيم الأسطح الصغيرة بعد الانتهاء من علاج كل مريض بما يشمل (أسطح الأجهزة، كرسي الأسنان، الإضاءة، حامل الأدوات،القبضات السنية، جهاز الحفر، سرنج الهواء، ماصة اللعاب).

4- تعقيم الأدوات اللبية والجراحية التي تمس الأنسجة الفموية بعد كل استعمال.. باستخدام الوسائل الكيميائية والفيزيائية للقضاء على الكائنات الحية المجهرية وأبواغها المقاومة.

فلتجنب الإصابة بالأخماج السنية يجب ان تخضع جميع مصادر التلوث وبشكل روتيني لإجراءات الحد من العدوى قبل التدابير العلاجية وأثنائه وبعده في العيادات السنية، لذلك يجب أن لايتهاون المرضى الزائرين للعيادات السنية من اختيار العيادة المناسبة المنسجمة مع متطلبات تطور الطب الحديث بما يتوافق مع إجراءات ضبط العدوى. مع العلم أن منظمة الصحة العالمية حددت المعايير الصحية الصارمة للحد من العدوى في العيادات السنية بالمقابل اكتفت وزارة الصحة بإصدار تعميم إلى نقابات أطباء الأسنان بعبارة (إيعاز إلى كافة الأطباء بضرورة اقتناء جهاز تعقيم رطب في عياداتهم) دون توجيه عبارات إلزام بأهمية اقتناء هذا الجهاز وضرورة الإلتزام بإجراءات التعقيم في عياداتهم،مدعمة برنامج مكافحة العدوى بدورات توعية دورية لأطباء الأسنان.

ولكن تبقى المسؤولية الطبية واقعة على عاتق طبيب الأسنان المحترف الذي يعمل على حماية نفسه ومرضاه من العدوى، ويعطي الخبز للخباز بتعامله مع خبراء التعقيم المسؤولين عن تطبيق برتوكولات التعقيم التي تدعم مكافحة العدوى في العيادات السنية. ولكن مارأي أطباء الأسنان باتهام عياداتهم كأخطر وسائل انتشار الأمراض المعدية ؟ وهل عياداتنا السنية مجهزة لاستقبال مرضى التهاب الكبد البائي؟ يرى د.أحمد قاسم أن انخفاض معدل نقل العدوى في العيادات السنية يعتمد على وعي طبيب الأسنان حول أهمية مكافحة العدوى في عيادته بالإضافة إلى وعيه لإجراءات التعقيم المتبعة للسيطرة على الانتان،وعلى الطبيب أن يعلم أن باتباعه لأحدث وسائل التعقيم المطابقة للمواصفات العالمية "يحمي نفسه أولاً ثم يحمي المرضى" أخذين بعين الاعبتار مساحة العيادة وموقع كرسي الطبيب، والأتوغلاف.

كما ونصح الأطباء الزملاء باتباع دورات تدريبية لرفع وعيهم حول وسائل السيطرة على الانتان مع استلام شهادات خاصة بتلك الدورات مصدقة من وزارة الصحة. ونصحهم أيضاً بالالتزام باللقاحات الواقية التي أهمها لقاح التهاب الكبد البائي الذي يؤخذ على ثلاث جرعات ويجدد كل 10 سنوات كجرعة داعمة.

وأضافت د.هديل البلطه جي أن مما لاشك فيه تعتبرالعيادة السنية مكان مؤهل لنقل العديد من الأمراض المعدية..نظراً للخطورة المرتفعة الناتجة من التعامل المباشر مع أنسجة الفم والمخاطية الفموية، بالإضافة إلى تنوع المرضى الزائرين للعيادات السنية من كافة الأعمار والأجناس.لذلك لابد من الاهتمام بوسائل الوقاية و العقامة الجيدة لحماية الطبيب و مساعديه وكافة المرضى الزائرين من أي عدوى متوقعة في العيادة.

ففي عيادتنا نتقيد بتوصيات وزارة الصحة من مساحة واسعة للعيادة مجهزة بتهوية جيدة، والالتزام بتعقيم الأدوات الجراحية بجهاز الحرارة الرطبة، كما يتم تعقيم الأدوات والمسطحات ككرسي الأسنان وملحقاته بعد علاج كل مريض باستخدام معقمات سريعة من شركة د. الألمانية (أفضل شركات التعقيم على مستوى العالم) ملتزمين ببرتوكولات هذا الشركة فيما يخص إجراءات الحد من العدوى في العيادات السنية، هذا مايساعدنا على تنفيذ إجراءات التعقيم عند التعامل مع كل مريض على أنه من مرضى الخطورة.

ومن الإجراءات المهمة أيضاً تقديم استمارة خاصة لكل مريض عند الزيارة الأولى للعيادة لمعرفة كافة الأمراض التي يعاني منها المريض واكتشافها في حال جهله بها عن طريق الأعراض الظاهرة عليه والاستجواب الجيد له.

كما أكدت د.ندى موسى أن العيادة السنية تعتبر من أهم البؤر الناقلة للعوامل الممرضة في حال عدم مراعاة الشروط الصحيحة الملائمة فيها،وذلك بسبب التداخلات العديدة التي تجري في العيادات السنية والتي تكون على علاقة مباشرة مع الطريق الفموي المعوي والطريق الدموي على حد سواء، لهذا يصعب على الطبيب استقبال مرضى الأمراض المعدية إن لم تُجهزعيادته بإجراءات العقامة اللازمة لمكافحة عدوى الأمراض الإنتانية.

وأضافت أن معظم الأمراض المعدية لها أعراض واضحة ويقع على عاتق الطبيب الإلمام بهذه الأعراض للاستفادة منها أو من توجيه الأسئلة المباشرة للمريض، فعلى الطبيب أن يتمتع بسرعة البديهة لاكتشاف وربط أعراض الأمراض للوصول إلى التشخيص الصحيح، مع العلم أن الأغلبية العظمى من المرضى يشعرون بالإحراج من قول الحقيقة على الرغم من إدراكهم للخطر المترتب نتيجة لكتمانهم لها،لذا يجب على كل طبيب أن يقوم باستجواب المريض ويطلب منه التوقيع على هذا الاستجواب لرفع المسؤولية الطبية عنه.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-27-2010, 01:45 PM بواسطة بسام الخوري.)
06-27-2010, 01:41 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما أفضل طريقة لتبييض الأسنان؟ fahmy_nagib 7 5,245 12-10-2011, 04:50 AM
آخر رد: مسلم
  أخطاء «أطباء» تُسكت نبض الحياة بسام الخوري 1 1,985 07-27-2010, 06:31 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  ٩٠٪ من حالات التهاب البنكرياس المزمن ناتجة عن إدمان الكحوليات Mr.M 0 1,081 10-20-2009, 03:55 PM
آخر رد: Mr.M
  مشكلتي مع التهاب الاذن Unregistered 1 1,468 10-11-2007, 11:27 AM
آخر رد: Unregistered
  دليلك إلى صحة الأسنان والفم skeptic 1 1,237 02-19-2007, 05:38 PM
آخر رد: skeptic

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS