الغريب ان تجد احد الأعراب الذين وصفهم قرآنهم بأنهم الأشد كفرا ونفقا
لايعرف اين تقع ايران ولاأبسط تصور عنها وعن شعبها لكنه فقط يعرف انها دولة شيعية
تجده يسبها ويتمنى لها الزوال ويكرهها اكثر من اسرائيل
ويجتمع في ذلك مع الليبرالي والملحد والسلفي والعلماني والوهابي
رغم ان تركيا كانت من حلفاء اسرائيل في فترة ما ومواقفها الحالية ضد اسرائيل
لاتقارن بمواقف ايران لاسياسيا ولاعمليا
فتجد ان اعلام تركيا اصبحت ترفع اكثر من اعلام الدول العربية واردوغان صار صلاح الدين
العصر الحديث
تشافيز الفينزولي الشيوعي طرد السفير الأسرائيلي فرفعت صوره في المظاهرات
اكثر من صور ياسر عرفات بزمانه
لاأحد ينكر الدور التركي ولا الفينزولي - حتى لو كان هناك مصالح وراء ذلك
لكن فقط للمقارنة
كلنا رأينا الفتاوي التي حرمت الدعاء لحزب الله في حربهم مع اسرائيل
ورأينا التمنيات بانتصار اسرائيل / انها تقضي على حزب الله
ونرى الحرب الأعلامية (خصوصا الأعلام النفطي) في السعي الحثيث لتشويه صورة حزب الله
ومحاولة اثبات التهم عليه , مثل قتل الحريري
الى درجة ان احيانا اسرائيل تعترف بتفوق حزب الله في مجال معين وانها فشلت فيه , تذهب لقناة العربية وترى الخبر بالمقلوب
وترى تعليقات السلفيين فيها غيظ وكمد وسخرة مفتعلة من حزب الله ووصفه بأقبح التهم والألفاظ النابية
وآخر حدث هو موضوع اختراق حزب الله لبث طائرات الأستطلاع الأسرائيلية
فقط خذ جولة بسيطة في يوتيوب والنت عموما او بعض القنوات وانظر للتعليقات حول حزب الله
وايران بل حتى حماس وسوريا
انظر للتمنيات بان تضرب اسرائيل وامريكا ايران والدعم لهم في حال حصل ذلك
هل فعلا العرب يكرهون اسرائيل ؟ ام هي مسرحية مملة ركيكة طالت فصولها
هل كل هذا الكره لأيران لأنها شيعية
ام فقط خوفا من منافس ايراني / شيعي يفسد عليهم المتاجرة في مايسمى القضية الفلسطينة والحقوق العربية
فبذلك تضيع عليهم الدجاجة التي تبيض ذهبا
اضافة الى ضياع منصب التكلم بأسم الله امام العالم الأسلامي بل وحتى الغير اسلامي
شالوم