وثائق حرب العراق الامريكية: قتل المدنيين العراقيين وتجاهل الانتهاكات ودور ايراني في الاغتيالات
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/20..._tc2.shtml
تشير دفعة جديدة من الوثائق العسكرية الامريكية الخاصة بالحرب على العراق نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني [/align]الى ان القيادة العسكرية الامريكية في العراق كانت على علم بانتهاكات حقوق الانسان واعمال التعذيب التي كان المعتقلون يتعرضون لها في السجون العراقية لكنها فشلت في التحقيق فيها.
كما تشير الوثائق الى ان مئات المدنيين العراقيين قتلوا على حواجز التفتيش التي اقامتها القوات الامريكية في اعقاب غزو العراق عام 2003.
وانتقدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) نشر الموقع للوثائق السرية، والذي يمثل اكبر خرق امني من نوعه في التاريخ العسكري الامريكي ويفوق بكثير نشر الموقع لاكثر من 70 الفا من ملفات الحرب الافغانية في يوليو/تموز الماضي.
وانتقد مسؤولون امريكيون تسريب الوثائق وقالوا انه يعرض الجنود الامريكيين للخطر، اضافة الى حوالى 300 متعاون عراقي اصبحوا الآن في خطر.
وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون: "نشجب ويكيليكس لحضه الناس على خرق القانون وتسريب وثائق سرية واقتسام تلك المعلومات السرية مع العالم بشكل متعجرف".
ويقول مراسل بي بي سي في الولايات المتحدة ادام بروكس، الذي اطلع على الوثائق انها، تتضمن تفاصيل عن عمليات التعذيب التي كانت تجري في المعتقلات العراقية والتي شملت استخدام الصعقات الكهربائية والمثاقب وحتى عمليات قتل.
وقال موقع ويكيليكس في بيان له ان الوثائق التي تمتد من عام 2003 حتى عام 2009 تعرض بالتفصيل مقتل 66081 مدنيا في الحرب العراقية.
وذكر ويكيليكس في بيانه: "توجد تقارير عن قتل مدنيين بشكل عشوائي عند نقاط تفتيش .. ولمعتقلين عراقيين يعذبون على يد قوات الائتلاف وعن جنود امريكيين يفجرون مبان مدنية بالكامل بسبب وجود متمرد واحد مشتبه به على السطح".
كما تكشفت الوثائق عن حادثة وقعت في يوليو/ حزيران 2007 قتل فيها 26 شخصا، نصفهم من المدنيين، عندما أطلقت طائرة عمودية الرصاص باتجاه الضحايا.
وتؤكد الوثائق وقوع حوادث قتل لمدنيين عراقيين في نقاط تفتيش للجيش الأمريكي وخلال عمليات ميدانية.
وتظهر وثيقة أخرى إطلاق الرصاص من طائرة أباتشي أمريكية على رجلين كانا قد أطلقا قذائف مورتر على قاعدة عسكرية في بغداد، إلا أن الوثائق تظهر أن إطلاق الرصاص على الرجلين تم برغم محاولتهما الاستسلام.
وتظهر الوثيقة تسجيلا بين فريق الطائرة الأباتشي يسأل محاميا ما إذا كان من الواجب قبول استسلام الرجلين، وكان الرد هو عدم قبولها وأنه يمكن اطلاق النار باتجاههما.
وقال جوليان اسانغ، مؤسس ويكيليكس، ان الوثائق اظهرت ادلة على ارتكاب جرائم حرب وهو ما نفاه البنتاغون.
وقال اسانغ في مقابلة مع قناة الجزيرة ان الوثائق قدمت مادة تكفي لاقامة 40 دعوى قضائية لجرائم قتل غير مشروع.
دور ايراني
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية مقتطفات من الوثائق تشير الى دور الحرس الثوري الايراني في عمليات الاغتيال والتفجيرات في العراق.
وتشير الوثائق الى اعترافات معتقلين تلقوا تدريبا في ايران، والى اسلحة عثرت عليها القوات الامريكية مصدرها ايران.
وتذكر الصحيفة ان دور فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني في دعم وتسليح الميليلشيات العراقية كان هدفه اشعار الامريكيين بانهم لا يسيطرون على الوضع في العراق.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية ان تقارير المخابرات العسكرية التي نشرها موقع ويكيليكس تذكر بشكل مفصل المخاوف الامريكية من قيام عملاء ايرانيين بتدريب وتسليح وتوجيه فرق اعدام في العراق.
واشارت الى تقرير بتاريخ 31 اكتوبر/تشرين الاول 2005 اوضح ان فرق الحرس الثوري الايراني "توجه عمليات اغتيال برعاية ايرانية في البصرة".
تجاوزات
ونشرت ويكيليكس "وثائق جديدة عن ضحايا الشركة الامنية الامريكية الخاصة بلاكووتر من المدنيين".
وحسب الوثائق تلقت القوات الامريكية شريطا مصورا لعملية قتل احد المعتقلين من قبل ضباط عراقيين في احد السجون في بلدة تلعفر في شمالي العراق وانها تسلمت احد الضباط المتورطين في عملية القتل وان قوات التحالف كانت تتبع سياسة تجاهل هذه الحوادث او تسليم المتهمين بهذه الانتهاكات الى الحكومة العراقية.
وتؤكد إحدى الوثائق أن الجيش الأمريكي كان على علم بهذه التجاوزات، إلا أن الوثائق التي رصدت هذه التجاوزات ارسلت لقادة القوات الأمريكية بعد أن كتب عليها تعليق يطلب عدم اتخاذ أي خطوات على ضوئها.
وتشير الوثائق إلى شك الامريكيين في ان ضباطا عراقيين قاموا بقطع أصابع معتقل عراقي وحرقه باستخدام الحامض.
ادانة
وادانت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "أي تسريب قد يعرض حياة امريكيين للخطر."
كما حذر الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة في برلين من تسريبات ويكيليكس.
وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل: "هذه التسريبات مؤسفة للغاية ويمكن ان تكون لها عواقب سلبية جدا لجهة سلامة الاشخاص المعنيين".
وطلب البنتاغون، الذي اعلن سابقا عن تكليف 120 شخصا لتقييم النتائج المحتملة لنشر المستندات، من وسائل الاعلام الاثنين "عدم تسهيل تسريب" هذه المستندات.
ولم يكشف ويكيليكس عن مصدر الوثائق التي نشرها حتى اليوم الا ان شكوكا حامت حول برادلي مانينغ المحلل في شؤون الاستخبارات العسكرية الامريكية الموضوع رهن الاعتقال العسكري.
http://www.youtube.com/watch?v=YOFL32BqhiE
http://www.youtube.com/watch?v=cwCfiEw_7YI
دور قوي لإيران في العراق