متفرقات من فن الأدب والرواية:
مارسيل بروست :فلوبير هو والد الرواية الحديثة ونحن له مدينون وكان يعبر البلدان من فرنسا الى مصر الى فلسطين وتركيا والى تونس وهو يحمل القلم في يده ليسجل خواطره قبل ان تتبخر
كان يصور الحياة الواقعية المحسوسة وظهر ذلك في مدام بوفاري و التربية العاطفية
فلوبير :الثورة الفرنسية حطمت حضارة كاملة دون ان تقدم حضارة جديدة واصبح كل شيء مشوش وغامض
----
الكاتبة جمانة حداد : كل تصوري للحياة منبجس من الكلمة فهي الجسد الذي اسكنه ويسكنني ..فالشعر من نسيجي وانا من نسيجه وهو من جيناتي المكونة من غرائزي.. علاقتي بالكتابة عضوية وفطرية
--
الفيلسوف مالبرانش : الحقيقة ليست في حواسنا بل في فكرنا-
براك الفنان التشكيلي : الحواس تشوه قيم الحياة فيما الفكر يبني
----
سرفانتس في دون كيشوت حلم في عالم غير عالمنا الواقعي الذي لم يكن قادر على تقبله والتعايش معه

الادب هو جزء من الثقافة ،وهو مرآة الشعوب التعبيرية عن كل ما يختلج في الذاكرة والصدور من احاسيس ومشاعر وآلام ،وهي تعبر وبصدق عن حركيتها المستمرة في الحياة وتساهم في تأسيس عالما مثاليا يقوم على اسمى العلاقات واكثرها قوة وجمالا.
والرواية كجزء من الادب،قد ساهمت بشكل كبير في تغيير المجتمعات في العالم من خلال التأثير الفعال في عقول وقلوب المتلقين،ولم تكن رواية 1984 فريدة من نوعها،بل سبقتها عدد كبير من الروايات مثل رواية كوخ العم توم التي ساهمت في تأجيج الحرب الاهلية الامريكية لغرض تحرير العبيد،وايضا رواية عناقيد الغضب لشتاينبك التي غيرت بعض القوانين في داخل امريكا وغيرها روايات اخرى عديدة ساهمت في التأثير في المجتمعات الحديثة،كما ساهمت الفنون التشكيلية والشعر والنثر في تأجيج النفوس وابدعت في تصوير الحالة كما هو الحال في الحرب الاهلية الاسبانية.
اذا كان الاستعباد الجسدي والمعنوي قد تغلغل فينا وسلب كل معاني الثقافة الرفيعة بحيث اصبح متجذرا الى درجة قيد عقولنا وحطم نفوسنا وأوصلها الى هذه الدرجة المرعبة والتي اصبحت الاستهانة بالنفس .. لماذا الكتابة اذا انعدمت تأثيراتها في المجتمع؟!...ثم تطور الامر الى لماذا القراءة اذا كانت لا تنفع او تؤثر؟!.
كان للقصيدة دورها المؤثر في الحروب والنزاعات واحلال السلام ونشر وتثبيت العقائد والثقافات او محاربتها ولنا في العصر الجاهلي وما تلاه،نماذج عديدة ذكرت في متون كتب التاريخ والادب! مما يدل على ارتفاع المستوى الثقافي للشعوب آنذاك او التأثر بالشعر والادب من خلال تبعيتها لاصحاب الفكر والحل والعقد!.
وايضا في العصر الحديث كانت قصائد الشعراء مؤثرة الى درجة تسقط وزارة او تجبر وزيرا على الاستقالة

فوزية سلامة: اسلوب الحكي هو الذي يحدد اذا ما كنت ستعتبر نفسك فنانا او مؤلفا ..انت حكواتي ومخرج وبطل في قصة حياتك ..هناك نظرية علمية تؤكد ان الانسان يحول المادة الخام التي تتشكل منها حياته وتجاربه لنص روائي وبنية قصصية وحبكة درامية طبقا لفكرة وانفعال عال وتنوير ...لكي نبدء في صنع الاسطورة علينا بالبداية في التركيز على بعض تفاصيل ونقل حقائق اساسية عن النفس البشرية .. المرحلة الطفولية هي البطارية التي تشحن الحكي ونوعيته نغمة...الحكي يصدر عن الوالدين وهو احيانا ينطلق من سرد عرضي للاسرة واعمالها وضمن حدود نفسية للقائل ولتليمحاته

قادة الفكر بالمجتماعات العربية قديما"كانوا نقاد ادب من الدرجة الاولى
النقد يبدء بالادب ويتسع الى بقية دوائر الحياة الثقافية والعامة
اذا شاع النقد الادبي في السياسة والمجتمع والفكر الديني والاقتصاد والثقافة كان بداية بارتفاع درجة الوعي واستبصار المستقبل
====
كان حلم ويلز هو الوصول الخلاق لمرحلة الفاشستية الاقتصادية والعلمية او ما يشبه دكتاتورية ندوة فرنسا العلمية التي كان يتمناها رينان
فموضوع روايات ويلز يكون واحد هو انسان فيلسوف وعالم بين الفصاحة ويتعطش لاصلاح البشر
وابطال ويلز كانوا مزيج غريب ممن هم على شاكلة موسوليني واغوست كونت وكازانوفا وهو كان يسعى لوجود شخص ملتهب الذكاء وغزير المادة
=============
كارلوس فيونتاس اديب مكسيكي : لا وجود لأدب بدون كذب وكما قال دستوفسكي : ان الحقيقة في دون كيشوت انقذها ورونق وجودها الكذب
الكذب هو غير محتمل في المجال السياسي والاخلاقي لكن يمكن ان يكون مقبولا في العمل الابداعي كعنصر خلاق وهو ما يسمى بالخيال
علينا ان نبحث عن ما هو جديد في الماضي لأن الماضي دائما يطالبنا بحسابات تأملية في ما حصل
دور الادب الاساسي ان يضعنا بمفترق الطرق حيث يلتقي الخيال الماضي مع ذاكرة المستقبل وما يتناقض معهما
عند شهرزاد حكاية الماضي تروى في الحاضر وتنقذ المستقبل
الرواية هي المكان المفضل للقاء يجمع بين اللغة والزمن والحضارة والناس
في كل سنة اقرأ دون كيخوت واحس انني اقرأه لأول مرة ... نحن المثل الحقول والقراءات تزرعنا
لا شخصية اكثر واقعية من دون كيخوت واشد حيوية وابدية منه
=======
الروائية عواطف الزين: الوصف بالقصص هو تعميق للحدث وتعبير عن الموقف
كل قصة تختار مفرداتها وملامح شخصياتها ولغتها واسلوبها وهدفها
اهل الادب والعلم يبنوا الصرح مثلما القادة والشهداء
=========
مي منسى :الكلمة تسبر غور ووجدان وضمير الانسان وهي الثورة والجرح والنافذة والسلاح ضد الظلم انها تبني وتهدم تؤمن وتكفر
الكتابة دعوة والكلمة قدر والتزام في البدء كان الصوت والصرخة ثم الكلمة
الدعوة لرجل الاعلام ليكون مغامر كالمرسلين في الادغال وكسراج للظلمات
الدعوة للاعلام المرئي ليحمل رسالة مباشرة لها اثر بالنفوس
الانسان هو محبرة الصحفي يستمد منها حبره ليكون شاهد حق وخير وعدل
========
امين نخلة: اراد من الادب ان يكون ملاحم للحياة
ويحول الكلمات لكيمياء سحرية على يديه
لا يعطي الجملة الا بعد صناعة
كان يعيش في جزيرة النقاء اللغوي وخير من ينقي المفردات ليؤديها مصفاة نقية
======
سعيد عقل : الانسان المثقف في اي بلد هو افعل من الحكام والمسؤولين ويجب احترام مقامه والاخذ باقواله وتقدير عطائه والاستفادة منها وهو ولو كان وضعه المادي متعثر فهو صاحب شرف وصاحب قرار مسؤول

أميل إلى الاعتقاد أنني كلما نجحت في الابتعاد عن نفسي أكثر في الكتابة، أكون نجحت
تعلّمت أن الأصل في الرواية هو الانسيابية والمنطق لا ابقاء الجملة الجميلة فقط لأنها جميلة رغم إرباكها للمعنى والتشويش الذي قد تحدثه.
هلال شومان
======================
تعلمتُ من السياب كيف تُصبح القصيدة خالدة وكيف يكتبها بروح خالدة... وكيف يمكن للنص أن يتخطى حدود الكون... تعلمتُ منه أنّ الشاعر هو الذي يصنع عالميته من خلال محليته
تعلمتُ منه الرمزية العالية في الخطاب الشعري ولو كانت هناك مباشرة معيّنة فهي مدروسة ومحسوبة وكله باللاوعي لا عن تخطيطٍ مسبق،
وأنا أقرأ هذا السؤال عادت بي الذاكرة لابن الفارض الذي كان شعرهُ من أصفى ما قرأت وليس أبو العتاهية وأبو تمام والبحتري عنهم ببعيد، ولم يكن لبيد بأقل منهم مفاهيمية وفلسفة، هي أسئلة تقلق كل انسان يتأمل،
من هنا تبدأ المعرفة والاطلاع على كل ما تقع عليه العين من كتب أسطورية الى كتب مقدسة الى تأمل طويل بالذات والنفس والكون وكل ما يحيطك ليوصلك الى جواب قاله القرآن
الديوان ركز على الجوانب الانسانية أولا فالتقلبات السياسية التي تصيب الوطن لابد أن تؤثر سلبا أو ايجابا على روح الانسان / الشاعر / المجتمع... ليلتقط صوره من خلال مشاهداته وتقييمه لما يرى. قد يبدو محبَطا وهذا بسبب ما يتوصل إليه من استقراءات للواقع
-
العراقية ورود الموسوي

======
كتاب"الرواية بين التلغيم والتلغيز" لهيثم حسين


لا بد من التلغيم والتلغيز، كي تتحقق يقظة القراءة وينبسط أفق التغيير والانفتاح على ثقافة الآخر وشرطه الإنساني المختلف، لأن الرواية ليست سفرا مأمولا في رحاب الواقع ومحدوديته المادية. لذا هل يمكن القول: أنا أروي، إذا أنا أواري، إذا أنا أُلغّز؟ ذلك سؤال الكاتب الذي يطرحه في محاولة لتلمس الجواب.
يقسم الكتاب قسمين، الأول يتقصى المعادل اللغوي المحقق لكينونة الرواية وعلاقته الضمنية باللغم واللغز، والثاني تطبيق عملي للأول يشتمل على قراءات لنصوص عالمية، تستبطن اللغم وتناشد الإلغاز من دون أن تبلغه....يوحي الكاتب أن الرواية المكرسة فقدت موقعها لصالح رواية ذات ملامح انفجارية، رواية لغمية لغزية، رواية قريبة من الحياة حد الالتصاق، وتشكل امتداداً واعيا للرواية القديمة. فالرواية التي لا تلغّم، ولا تنفتح على المشاعر المستجلاة والوجوه المتصفحة، ماتت.
الرواية هي الاكتشاف الدائم، الاختلاف الدائم، فهي تعيد ترتيب بعض مجريات الحياة وصياغتها بحسب رؤى الروائي. فالأجدى برأي الكاتب توجيه البحث وتنشيطه بعيدا من التنويه والتيه، ..التجارب العالمية مفهوم التلغيم وليس التلغيز. فالإلغاز قد يفسح المجال أمام اختراق الحجب وتحقيق التواصل التكافئي، كما فعل الروائي المصري يوسف زيدان حين موّه إلغازا حضاريا مقيدا بدائرية الفعل ورد الفعل، وأثثه دراميا موجها أسئلة محرجة....كما ذهب كورتاثار حين افترض أن موازاة الخلاّق نقديا تعني تحميل الباطن، وتشكيل أنساق القراءة كدعوة جريئة لإعادة التفكير.

---

اقتباس:لا بد من التلغيم والتلغيز، كي تتحقق يقظة القراءة وينبسط أفق التغيير والانفتاح على ثقافة الآخر وشرطه الإنساني المختلف، لأن الرواية ليست سفرا مأمولا في رحاب الواقع ومحدوديته المادية. لذا هل يمكن القول: أنا أروي، إذا أنا أواري، إذا أنا أُلغّز؟ ذلك سؤال الكاتب الذي يطرحه في محاولة لتلمس الجواب.
يقسم الكتاب قسمين، الأول يتقصى المعادل اللغوي المحقق لكينونة الرواية وعلاقته الضمنية باللغم واللغز، والثاني تطبيق عملي للأول يشتمل على قراءات لنصوص عالمية، تستبطن اللغم وتناشد الإلغاز من دون أن تبلغه....يوحي الكاتب أن الرواية المكرسة فقدت موقعها لصالح رواية ذات ملامح انفجارية، رواية لغمية لغزية، رواية قريبة من الحياة حد الالتصاق، وتشكل امتداداً واعيا للرواية القديمة. فالرواية التي لا تلغّم، ولا تنفتح على المشاعر المستجلاة والوجوه المتصفحة، ماتت.
الرواية هي الاكتشاف الدائم، الاختلاف الدائم، فهي تعيد ترتيب بعض مجريات الحياة وصياغتها بحسب رؤى الروائي.

كوكو

كان الكلاسيكيون يصورون من الحياة افضلها ويقيدون الفن بالمثالية والموضوعية لكن الرومانطيقيين وصفوا الحياة من اعاليها واسافلها وصغير الاشياء وحقيرها
اما الفن الحديث فيشدد على ركنين الفردية والابداع ثم الغموض والايحاء
الفن في جموع عصوره كان يبرز الاشياء التي لا يراها العاديون او يبالغ في ابراز جزء على حساب غيره
---
الشاعرة الفرنسية نتالي كانتان: ابدء بالبحث عن كلمات متعددة للشيء المتحدث عنه فأراه من زوايا مختلفة ثم اندفع في التجريدية الخاصة به
اني ابحث احيانا عن السذاجات لاحيط بالموضوع من كل جانب واقول كل البديهيات حتى ابسطها وابحث عن التفاصيل المهملة التي يسقطها البعض واخرجها للظل واجعلها نقطة اساسية بكتاباتي
البديهيات ليس بالضرورة ما نراه بل القدرة على نبش ما نحاول تناسيه و المحافظة على مسافة بيني وبين الشيء الموصوف لكي اتمكن من رؤية هذا الشيء
همي عدم التوقف عند طبقة الوصف الاولى
افضل البقاء بقريتي لكي اسبر عمق الاشياء
مع حضور الاخرين اكتشف الصوت اكثر وابحث عن عمقه المخفي... والشعر العربي يقال انه يرتكز على حضور الصوت
=ْ}ْ{=
هاشم صالح : روسو :دافع عن الطبقات الشعبية بشراسة والتحم بها قلبا وقالبا..لم يتراكض على ابواب الملوك
تميز عن كل باقي الادباء بالمطابقة شبه الكاملة بين اقواله وافعاله
لم يكن يعمل شيء ويقول عكسه
وكان في صدام دائم مع رجال الدين وكان في اعماقه حقائق كبرى ولا بد من قولها وكان يعرف ان الثمن كبير فأنتقد رجال الدين وعراهم وازال الهالة المقدسة منهم ومن فلاسفة التنوير وعرى السلطة والمؤسسات العامة
رفض ان يبيع نفسه ومواقفه الانتحارية فنصبت حوله المؤمرات والافخاخ والاشاعات وجعلوه يصل لحافة الجنون والهذيان واصبح اسمه كالديناميت المتفجر يشعل الثورات..
واعترف بعض المفكرين بأنهم عندما كانوا يصلوا لبعض صفحات الاعترافات كانوا يشعروا وكأن الارض تهتز تحتهم وان الكون اتسع وان الحقيقة تراءت لهم بشخصها
وكان روسو شخص مهمش وملاحق من 60 جهة ولكنه حرك الدنيا واقعدها بمجرد نشر صفحة واحدة ...فما سر هذه الجاذبية الحقيقية العارية والصدق المطلق ولا شيء غيره
لم تكن له مصالح خاصة ورفض تأليه المسيح والشعائر
غضب ديدارو عليه لرفضه راتب من الملك وقال له انت حمار.. لا تعرف تدبر نفسك؟وكيف ستعيش انت وعائلتك رغم انه كان على شفي الجوع والفقر لكنه اعتقد بأنه سيخسر استقلاليته الفكرية " ولأنني سمعت لخطباء لا يجرءون قول شيء يتعارض مع الحكام
اعلن حربه على المجتمع بكتابه اصل الظلم واللامساواة بين البشر "
وكان يخجل من نفسه اذا اكل وجبة شهية وباقي الشعب جائع وكان يشعر بحرقة لروءية الفلاح المتعب والجائع بينما الاغنياء بالصالونات في بطر وحرير وكان يريد الوفاء والاخلاص لهذا الشعب... لهذا رفض التدجين الذي عرضوه عليه اكثر من مرة
=== ****=======

سكينة فؤاد : اغلب الفتوحات العلمية بداءت خيالات
منذ 80 عام تخيل ارثر ويلز رحلة للقمر ووصف ملابس الرواد بدقة ووصف الصواريخ
الاحلام والخيال العلمي وقفا وراء اعظم المنجزات والذين لا يملكون قدرة الحلم والخيال هم السبب فيما نعانيه من كوارث
{*} {*}

سارتر : اتقان الكتابة هو امتلاك مفاتيح غزو العالم

علي السعدي : علينا استخدام الاساطير لتدجين الواقع
--
هاشم صالح : الشعر هو المجازات العبقرية والقدرة على خلق صورة ومجازات لم يسمع بها احد... مستحيلة ومقنعة مع بعض الاكتشافات اللغوية
ما قرأت شعر لرامبو الا وشعرت بأني اتصلت بازمان سحرية لا عمر لها بل عميقة في الزمان الغابر

كان كلود ليفي شتراوس يقرأ بلزاك للمرة الاربعين ويكشتف بحدسه امور جديدة غريبة ويقول : الادب اكبر من العلم فالادب لا يشيخ مثل العلم الذي تجعل منه النظريات المتلاحقة تتوالى وتهدم بعضها .. بودلير هو الشاعر المطلق وساحر الكلمات والاداب انه اشبه بالخيميائي الذي يحول العناصر الرديئة الى ذهب... الشاعر الموهوب يجد كلمات عادية امامه لكنه يتلاعب بها من خلال تركيبة معينة كيميائية شبه معجزة تنبثق من الشحنة الشعرية