استمع وشاهد في أي وقت وبدون قيود
«البودكاست» التقنية القادمة للقضاء على الإذاعة والتلفاز
mankoul
في الأشهر الماضية انتشرت فعليا تقنية فعالة ومختلفة في عالم الإنترنت والوسائط المتعددة سواء كانت صوتية او مرئية، تسمى (البودكاست) وبحسب تعريف موسوعة (ويكبيديا) لهذه التقنية، هو عبارة عن سلسلة ملفات وسائط متعددة صوتية أو مرئية، مثل أي ملف موجود على شبكة الانترنت، ولكن التقنية خلف نشر هذه الملفات والتي تُبث عبر قناة ثابتة للبث الصوتي - المرئي تُمكن الأشخاص من الإشتراك في هذه القناة وتحميل آخر الملفات اوتوماتيكياً بمجرد الاتصال بالانترنت (التزامن عن طريق الويب).
وكانت البداية الحقيقية لهذه التقنية في عام ٢٠٠٤ حينما نمى إنشغال الناس عن التلفاز وقنوات الإذاعة بعالم الإنترنت مما أدى إلى انتشار هذا النوع من التعبير و الترويح عن النفس و اعتباره أداة أكثر قيمة وحرية، إلا أن توجه تقنية (البودكاست) في العالم العربي أصبح ملحوظاً وحديثاً في الآونة الأخيرة فقط. في البداية يذكر أن مسمى (البودكاست) مأخوذ من كلمتين، الشق الأول وهو (البود) يعني (الآي بود) وهو مشغل الوسائط و الموسيقى الخاص بشركة (أبل) أما الشق الآخر فمأخوذ من كلمة (برودكاست) و تعني إرسالية او نشر.
ولبدء قناتك الخاصة او موضوعك المعين تحتاج إلى هدف أساسي للتحدث عنه وميكروفون وبرنامج تسجيل ومن ثم رفعه على شبكة الإنترنت ويمكنك العثور على قنوات عديدة في برنامج (الآي تونز) على سبيل المثال، وتحتوي كل قناة على عدة حلقات تشمل مواضيع مختلفة في عدة مجالات. حيث تختلف ميول المدونين فهناك من يعني بمواضيع السياسية او مناقشة الأمور الاقتصادية أو التحدث عن رؤية فنية لمجالات الأدب أو في مجال التصوير أو الألعاب الإلكترونية وبرامج الكمبيوتر المختلفة أو تجارب سياحية أو دروس تعليمية أو أحاديث خفيفة ومسلية. فكل مدون يضع أمامه غاية يود أن يوجهها إلى مستمعيه حسب أسلوبه وصوته وسلاسته، ويمكنك الوصول إلى الحلقات المذكورة إما عن طريق تنزيلها من المواقع المختصة او متجر (الآي تونز) نظير مبلغ معين بسيط أو مجانا وتستطيع الإشتراك في أي قناة تخص اهتماماتك لتتيح لك فرصة متابعة جديد القناة في أي وقت، ومن ثم تكون لك المقدرة في الاستماع الى الحلقات عن طريق الكمبيوتر او نقلها الى مشغل الوسائط الخاص بك لتستمتع إلى التدوينات الصوتية والمرئية في أي وقت وأسهل طريقة متوفرة.
تثري أميرة العتيبي الموضوع عن هذه التقنية وتقول.. يعتبر (البودكاست) وسيلة حديثة وإثرائية للتطور وانا شخصيا استفدت كثيرا من هذه الخدمة من خلال القنوات المختصة بتعليم اللغة الإنجليزية، حيث قمت بالإشتراك وتحميل حلقات عديدة متخصصة تقدم دروسا اسبوعية لإستخدمات اللغة وشرح القواعد والكلمات الشائعة و رواية قصص مبسطة، ولا اخفي عليكم استفادتي الكبيرة وغير المتوقعة عند استماعي لتلك الدروس وتحسن لغتي الإنجليزية خصوصا من ناحية النطق والاستماع، والجميل دعمه و إمكانية وضعه في مشغل الوسائط والتنقل به والاستماع في أي مكان.
وتلتقط ندى الماجد أطراف الحديث وتقول.. بالبداية كنت دائما ما أتصفح مواضيع تخص التصوير كوني هاوية هذا المجال ويعيقني أحيانا وجود بعض الدروس على شكل بودكاست مرئي او صوتي مما أثار فضولي وجعلني اقرأ أكثر عن هذه التقنية حتى استوعبتها تماما، وبعدها اصبحت أكثر إلماما في مجال هوايتي بسبب متابعتي للدروس التوضيحية، فقبل أن أعثر على هذه الدروس كنت قد قررت الاشتراك في دورة تدريبية تعني بهذا المجال، أما الآن و بعد متابعتي لإحدى القنوات المختصة بأمور التصوير للمبتدئين ومشاهدتي جميع الدروس، صرت على أعتاب الاحتراف والفضل يعود إلى هذه التقنية المذهلة التي بسطت ما هو معقد وعصيب.
بينما تقول أمنية المبارك.. أحاول دائما تطوير شخصيتي وثقافتي من خلال الاستزادة بكل ما هو جديد ونافع وصادفني مرة موضوع يتحدث عن تقنية (البودكاست) بإسهاب وكان من ضمنه أمثلة لقنوات مختصة في مجال المحاضرات والندوات التوعوية، اشتركت حينها وبدأت بالاستماع إليها حتى وصلت إلى مرحلة الاستماع اليومي لهذه المحاضرات المفيدة التي تنفعني في أمور حياتي الدينية والدنيوية وكان سببا في شرائي مشغلا صوتيا لكي تتيح لي فرصة الاستماع والاستفادة ومشاركة الآخرين في نفس الوقت.
وتذكر لنا منى الناصر عما قدمت لها هذه التقنية.. لم يكن لي بالبداية أي اهتمام يذكر في هذا المجال حيث كنت استمع من غير تحديد الى أشخاص كانو يعبرون عن آرائهم في قضية معينة أو حديث الساعة ومن ثم تطورت إلى الاستماع عن جديد وأخبار التكنولوجيا وإلى أن وصل استماعي إلى ملخصات الكتب وأساليب تطوير الذات.. أقضي يومي حينها بما ينفعني ويزيد من رصيد معلوماتي ومن أشهر البودكاست العربي:
١- بودكاست طبي
http://www.anasz.com/blog/
٢- بودكاست تعليمي
http://hyperstage.net/
٣- بودكاست تقني
http://techrave.spaces.live.com/
٤- بودكاست أدبي
http://adabyat.com/?cat=1