(06-15-2011, 08:55 PM)سمط الدرر كتب: (06-14-2011, 07:13 PM)ahmed ibrahim كتب:
عندما نسترجع تاريخ الرسل والأنبياء
نجد أن كلا منهم ظهر على قومه
ودعاهم إلى عبادة إله
وكان سلاحه معجزات يريهم إياها
فمنهم من آمن بما آتاه
ومنهم من كفر
ثم بعد ذلك اختفى عصر الرسل والأنبياء
ومن لم يعاصرهم عليه أن يؤمن بهم
وذلك لمجرد أن الأحداث تنتقل من جيل لآخر عن طريق التواتر أو قيام البعض بكتابة بعضهم
======================================
عندما تنظر إلى هذا المنطق تجده غريبا بعض الشئ
الإيمان بالشئ يعنى التصديق به
فكيف لإنسان لم ير شئ عليه بتصديقه ؟؟؟
ومن ناحية أخرى
عقل الإنسان دائما
يطرح له العديد من الآراء
ويرجح له العديد من التناقضات
ويدفعه إلى مزيد من التساؤلات
وعملية التفكير وتحليل الأشياء تخلق له عديد من الاحتمالات
=====================================
عندما نسمع عن أخبار تتواتر
لابد للإنسان من التساؤل عنها
فليس كل ما تسمعه آذاننا صحيح
منها الأساطير والخرافات
ومنها ما هو صحيح
فكيف لنا أن نجزم بشئ يحتمل التصديق والتكذيب ؟؟؟
=====================================
وبعد التساؤل
يبدأ الإنسان بإبداء آراءه
وآراءه هنا هى المحرك الرئيسى حول اقتناعه بالشئ من عدمه
فلو قام بتصديق ما سمعه عن الرسل :- آمن بهم
ولو قال أن هذا يدرج ضمن الأساطير :- كفر بهم
وكما نعلم أن الآراء بين البشر تكون مختلفة وهذا على مر العصور
فكيف يمكن التصديق بشئ تختلف عليه الآراء من شخص لآخر ؟؟؟؟؟
=======================================
التناقضات موجودة فى حياة البشر
القاعدة العملية تقول :- أن كل شئ له نقيضه
الصدق والكذب - الخير والشر - الحب والكره - النور والظلام - الحياة والموت
فلابد من الإنسان عندما يقوم بتحليل شئ أو التفكير به
أن يحضر بذهنه الشئ ونقيضه
وليس الشئ بحسب
فإن لم يحضر نقيض الشئ فإنه يصدقه قبل أن يبدأ بالتفكر به ( الإيمان الأعمى )
ولذلك فهو ليس فى حاجة للتفكير من البداية
وإن توقف المرء منا على التفكير فإنه حتميا يوقف أهم ما يميزه كإنسان عن باقى الأشياء
فإنه بذلك يوقف عقله
وإن توقف عقل الإنسان
أصبح مثله كمثل الحمار عندما يسوقه صاحبه إلى أى مكان يريد
أصبح مثله كمثل قطيعة الغنم عندما يحركها راعيها بالعصا إلى أى مكان يريد
==============================================
قال قائل :-
=======
كتابات نثرت
أحبار على الورق
تقص لنا ما حدث
لا يوجد أصدق من هذا
فعليك أن تؤمن !!!
فأجبت قائلا :-
========
سأؤمن بهذه الكتابات فى أمر واحد
إن اختفى مصطلح التزوير والتلاعب والتزييف
============================================
لماذا علينا أن نصدق كل ما نثر على ورق من قرون مضت ؟؟؟
أليس من الممكن أن يكون أصيب بالتزوير أو التلاعب أو ما شابه هذا ؟؟؟
ما سر هذا الإيمان الأعمى ؟؟؟
لماذا نقول على ما يوافقنا صحيح وما يعارضنا ضعيف ؟؟؟
ما المعيار الذى نتخذه للحكم على المكتوبات يوافقنا - أم - يعارضنا ؟؟؟
هل دراسة حياة الشخص الذى كتب لنا هذا معيار على التصديق بما كتب ؟؟؟
أليس كل بشر خطاء ؟؟؟
كل هذا فى دين واحد
فما بال الديانات الأخرى
===========================================
عند التفكر بتلك الأشياء
يشعر المرء بأنه فى بحر
عليه أن يغرق لكى ينجو
لا تجعل إيمانك أعمى
فعندما يعمى العقل
يعمى الإنسان كله
وإذا عمى الإنسان أصبح كقطيع من الغنم
وقطيع الغنم لا يمكن أن يدرج ضمن البشر
عزيزى / 'ahmed ibrahim
أسلوبك مُنمق ومتسلسل تستخدم كلمات واضحة وبسيطة سجل إعجابى بطرحكم الرائع
وبالنسبة لموضوعك فقد قرأت منذ وقت قصير أطروحة مهمة فى منتدى اللادينيين العرب تقترب من فكرة طرحك وهى لعضو لا أتذكر اسمه أوضح فيها المُغالطة التى نقع فيها نحن كمسلمين سابقين منذ الصغر دون ان نشعر
المغالطة هى انك وانت صغير تُلقن الشهادة فتقول
أشهد ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله
طبعا المغالطة هنا هى كلمة أشـــــــــــهد
هل انت شهدت فعلا ما يتم تلقينه لك منذ الصغر وحتى بعدما كبرت؟
كلمة أشهد تختلف كثيرا عن أعلم أدرك أميز ألمح أفهم أستنتج اسمع
الشهادة لابد أن تكون عن رؤية وعلم وإثبات للعيان مثل الذى يذهب للمحكمة للشهادةفلابد ان يكون قد شاهد وليس فقط علم او استنتج او سمع من غيره...
فالأولى ان نقول
سمعنا انه لا إله إلا الله
وليس
اشهد
فلا اعرف كيف استطاعوا ان يضحكوا علينا طيلة هذه الفترة
وبالنسبة للمعجزات عندما قرأت كلامك جاء فى بالى نص مقدس فى العهد الجديد يقول على لسان يسوع
(( سيكون مسحاء كذبه وأنبياء كذبه يفعلون المعجزات ليضلوا لو أمكن المختارين منكم))
عند قراءة هذا النص قلت فى نفسى ألم يحدد لهم يسوع المعيار الذى على أساسه يميزون بين المسيح الصادق والكاذب؟
هل هذا التحذير وحده كافى لإنقاذهم من الضلال؟
وبالمثل هناك نص اسلامى قريب من هذا المعنى وهو الحديث الذى يقول (( لو رأيتم الرجل يمشى على الماء ويطير فى الهواء فأنظروا فى امره فإن كان موافقا للشريعة فهو وان خالفها فهو شيطان))
طبعا الحديث ليس بنفس الكلمات ولكنها نفس المعنى وهنا مشكلة ايضا اذا ان طقوس الشريعة ممكن ان تُنفذ نفاقا فلا يوجد شيطان يقول على نفسه انه شيطان حينها سيكون ابله وعبيط
كل شرير يدعوك باسم الحق وهذه سنة بشرية
فلا اعرف هل تتفق معى فى هذا ام لا
دمت بود
الشهادة لشئ لم نعاصره تكون إحدى الحالتين :-
===========================
الحالة الأولى :-
=========
أن تكون الشهادة ضعيفة
وليست نابعة من التصديق أو الإقتناع بالحدث الذى نشهد به
وحتى وإن كانت هناك درجة من القناعة حوله
نتيجة لما تواتر من الأحداث وما رأينا من كتابات
فإن تلك الدرجة تكون ضعيفة جدا مقارنة بمن عاصر وشاهد ورأى
الحالة الثانية :-
==========
أن تكون الشهادة مجرد إرضاء وطاعة للشخص الذى يلقنها لك
فهى مجرد قول لا تزيد ولا تقل عن هذا
وهنا أيضا ليست نابعة من التصديق أو الإقتناع بالحدث الذى نشهد به
وفى تلك الحالتين فهى ليست فى الإسلام
فرق كبير بين شهادة من رأى الحدث
وبين شهادة من سمع عنه
فالرؤية والمعاصرة للأحداث تعمل على تفاوت كبير
نحو قوة وضعف درجة التصديق والشهادة بهذا الحدث
=======================================
كل شرير يدعوك باسم الحق وهذه سنة بشرية
========================
أنا لا أنكر أن هناك الكثير من هذا
ولكن لا يمكن أن نجزم بها كقاعدة فى حياتنا
فأصحاب الأقنعة كثيرون
والذين يلتفون حول قواعد البشر السامية والقوانين لتحقيق مصالح شخصية قد تكون سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية كثيرون أيضا
ولكن ليس كل من يدعونا باسم الحق شرير
فلو نظرنا فى نطاق المفهوم الذى نتحدث عنه :-
==========================
الآباء الذين يلقنون أبنائهم الشهادة ويدفعونهم نحو الالتزامات الدينية
لا يمكن أن نطلق عليهم مصطلح الأشرار
فهم يظنون أنهم على حق ويدعون أبنائهم ليكونوا مثلما يعتقدون
ربما هذا يمكن إدراجه تحت مفهوم الجهل لأنهم يعملون على تقييض القدرة الفكرية لأبنائهم
ولا يمكن أن ندرجه تحت مفهوم الشر
=========================================
(( لو رأيتم الرجل يمشى على الماء ويطير فى الهواء فأنظروا فى امره فإن كان موافقا للشريعة فهو وان خالفها فهو شيطان))
=========================================================
أريد هذا النص صحيحا لو كان حديثا أو غيره لكى أتمكن من النقاش فيه
فلو كان صحيحا فأنا لدى نقطة هامة أيضا للتعليق عليه خلاف ما تتحدثى عنه
==============================
أسعدنى وجودك عزيزتى / سمط الدر
أرق تحياتى