نحن مجموعة من المغتربين السوريين في روسيا يدفعنا الالم من نزف الدم في الوطن الام والقلق على حاضر و مستقبل بلادنا من مجهول يعده لنا اعداء الوطن. ونظرا للأوضاع القائمة في سورية تنادينا للإدلاء برؤيتنا في الخروج من الازمة الحالية والتي تتلخص بما يلي:
1. ان تراكم الاخطاء وعدم ايجاد الحلول لها في الوقت المناسب، في ظل غياب الشفافية و آليات الرقابة و المحاسبة، سمح للفساد ان يسرطن المجتمع والدولة مما يزيد الحاجة الى فعل مؤثر لمواجهة هذه الظروف واتخاذ قرارات فاعلة لحل ايجابي للازمة يكون داخليا بامتياز ومعتمدا على الآليات السياسية. و بعيدا عن التأثيرات والمسارات الخارجية.
2. ان ما يسمى بالمعارضة لم يقدم برنامجا سياسيا أو اقتصاديا أواجتماعيا يصب في تحسين الوضع المعيشي للشعب ويطور الاقتصاد الوطني، وانما اقتصر على شعار إسقاط النظام وشعارات اخرى مبهمة و مثيرة للجدل و لا تتعلق بأسباب الإحتجاج المعلنة. إن هدفها ينحصر في التغيير الجذري للتوجه الوطني الذي هو السمة الاساسية للدولة السورية. لذا تجاهلت هذه القوى تجاهلا كاملا الخطوات الاصلاحية التي اعلن عنها من قبل الدولة.
وهنا نؤكد على ضرورة مايلي:
1. ايقاف العنف والعبث بكرامة المواطن واطلاق معتقلي الراي وكل من لم يثبت اشتراكه بأعمال القتل والتخريب من معتقلي الاحداث الاخيرة وفرض سلطة القانون على الجميع بما يضمن كرامة المواطن وامن الوطن.
2. التحقيق الفوري والنزيه في كل حالات العنف والوفاة التي حدثت في البلاد على خلفية الاحداث الاخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها من كل الاطراف.
3. شجب وإدانة اعمال العنف التي يذهب ضحيتها ابناء الوطن من مدنيين وعسكريين والتي تشكل عائقا اساسيا امام تنفيذ الاصلاحات في البلاد.
4. استكمال و تسريع اجراءات الاصلاح لاستصدار قوانين الاحزاب والإعلام والادارة المحلية ومجلس الشعب وقانون الانتخابات العامة بالإضافة للإصلاحات التي تقوي منعة الوطن اقتصاديا وسياسيا وتؤدي الى بناء الدولة الحديثة.
5. البدء الفوري بـالحوار العام مع جميع الاطراف الوطنية في جو آمن و بعيد عن كل أشكال التطرف و التعصب.
6. الحفاظ والتأكيد على علمانية الدولة و الوفاق الوطني.
لهذا نعلن تأسيسنا للجنة الوحدة الوطنية السورية، و ندعو كل سوري، يشاطرنا نظرتنا إلى ما يحدث في بلادنا للإنضمام إلينا لنسير معا على طريق الإصلاح و الوحدة الوطنية.
لسنا حزبا سياسيا و لا تحالفا انتخابيا بل حركة عابرة للأحزاب و السياسة، هدفها الوحيد هو الانتقال السلمي المدروس إلى الدولة الديمقراطية العصرية.
لجنة الوحدة الوطنية السورية (روسيا)