عدنان الصايغ


أجلس أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارع
وأقول متى أصلكِ

كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعي
لتضيء على كتفيك
كلُّ هذه النجوم

كرشه المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلة بأطعمة الآخرين

خلف الخطى الصاعدة
إلى العرش ...
ثمة دم منحدرٌ
على السلالم

لا تقطف الوردةَ
انظر ...
كم هي مزهوة بحياتها القصيرة

كلما كتب رسالة
إلى الوطن
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأ في العنوان

لكثرة ما جاب منافي العالم
كان يمرّ منحنياً
كمن يتأبط وطناً

النصلُ الذي يلمع في العتمة
أضاء لي وجه قاتلي

حين طردوه من الحانة
بعد منتصف الليل
عاد إلى بيتهِ
أغلق الباب
لكنه نسي نفسه في الخارج

كم صخرة
تحتاج الأرض
لتكتم صراخَ شهدائها
حين يمرُّ على أديمها القتلة

أعرف الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارت لي وجهها

كل جملة إيقونة ... أحب هذا النوع من الكتابة ...



ميرسي يا حمرا

واسلمي لي
العلماني

تزداد الصفحات ألقا بمرورك يا سندنا

المزيد من ابداعات هذا العراقي الجميل:


هؤلاء الطغاة
أصحيحٌ يا ربي
إنهم مروا من بين أناملِكَ الشفيفةِ
وتحملتهم !؟

بين أصابعنا المتشابكة
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي

على جلد الجواد الرابح
ينحدر عرق الايام الخاسرة

باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ

أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ

وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي

بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول

سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي

في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ

يلعقُ المطرُ جسدكِ
ياه ..
كيف لا يغار العاشق

تنطفيء الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ يحتفل بالظلام

حساب

أيها الرب
إفرشْ دفاترك
وسأفرش أمعائي
وتعال نتحاسبْ


رسام

قبل أن يكملَ رسمَ القفص
فرّ العصفور
من اللوحة


سهم

لحظة الانعتاق الخاطفة
بماذا يفكرُ السهم
بالفريسة
أم ...
بالحرية


خطوط

أنت تمضي أيها المستقيم
دون أن تلتفت
لجمال التعرجات على الورق
أنت تملك الوصول
وأنا أملك السعة


شكوى

نظر الأعرجُ إلى السماء
وهتف بغضب:
أيها الرب
إذا لم يكن لديك طينٌ كافٍ
فعلام استعجلتَ في تكويني

تنشرين الجمال عزيزتي هالة باختياراتك الدقيقة المركزة .

ياقة ورد لهذا الجمال الذي يسبي أفكارنا من كلمات وأفكار وأخيلة وصور الشاعر الرائعة .



كوكو

شكرا أستاذ كوكو لمرورك و هذا التعليق/التقييم الذي يعني لي الكثير فأنت مختص و لست هاويا مثلي.

شكرا زميلنا أبو ابراهيم و تسعدني رؤيتك صاغ سليم و على بعضك بعد مرورك بمشرحتنا


لكما