تحالف الأحمر والأسود زواج قسري لا خيار
لأجل عمل أفضل و تماسك اجتماعي شعار التحالف البراق هل سيتحقق أم سيتبخر ككل من سبقه

لم يطل الانتظار شهرين حتى تم الاتفاق على تشكيل الحكومة المنتظرة. فقد (أثمر) لقاء محافظ برلين كلاوس فوفرايت من حزب ال
اس بي دي و رئيس حزب السي دي أو فرانك هينكل، وكالعادة سيجري اقتسام كعكة المناصب في حين ستركز وسائل الاعلام أياً كانت اتجاهاتها على تصريحات الحكومة التي تنبثق أصلاً من خطة عمل الحكومة
أهداف الحكومة المقبلة بين الجاذبية و إمكانية التطبيقلا زال الوقت مبكراً جداً لاستنتاج أي ملمح يتعلق مباشرة بالقرارات الحكومية وآليات تنفيذها، ليقود نحو التفاؤل أو التشاؤم. لكن الوعود التي لا تطعم خبزاً إذا لم تجد آلية واضحة لترجمتها إلى الواقع تقود المتفائلين ~لى الاستمرار بتفائلهم والمتشائمين إلى اليقين أن ما يخافونه واقعاً لا محال..
اتفاق الحزبين على الأولويات لم يغير من اتجاهات المتفائلين أو المتشائمين، لان الاتفاق يعني بقاء الأمور على حالها وفي أفضل الأحوال متابعة ما بدء به وخصوصاً بناء طريق السيارات السريع الأوتوبان آ ١٠٠ إلى استمرار العمل بنظام التعليم المدرسي المعدل حديثاً ويطال نظام بناء المنازل والتسهيلات المتاحة لتشجيعه
ولا تبدو النقاط الخلافية في هذا الموضوع بالذات محبطة للمنتظرين مثل اقتراح السي دي أو الذي يطالب بعدم تحميل سكان تكاليف بناءالشارع الواصل إليهم.
أما ديون المدينة المتراكمة فأفضل من يساهم بدفعها من منظور هم السياح وبناء على ذلك ستضاف ضريبة جديدة إلى الفنادق يحمل عبغها السياح.
تحدث فوفرايت بوضوح أن حزب السي دي اي ليس حلماً للس بي دي ليتم التحالف معه، ولكنه أعلن بوضوح في سياق المناقشة عن تحالفه الذي توقعه الكثر مع الخضر أن خيار التحالف مع السي دي أو هو الصحيح.

وعقب بوضوح عن هدف التحالف المنشود
نريد أن تبقى برلين غنية وجذابة
رأي المعارضة المعاكس
رغم أن تصريحات محافظ برلين فوفرايت مفعمة بالتفاؤل وتوحي أن الحل في متناول اليد ولا يلزمه ~لا القليل من الجهد لتفعيله، فإن للمعارضة رأيها المخالف الذي تجلى في تصريحات رؤوس الأحزاب التي انتقلت من كراسي القرار إلى موقع المعارضة، النقطة الأولى التي اتفقت فيها المعرضة و يبدو أنها ستكون محور المقد في الشهور القادمة كون الكثير من القرارات سيتم اتخاذه تحت مظلتها هي تحالف الأحمر والأسود، الذي وصفته رامونا بوب من حزب الخضر بتحالف من دون طموح، في حين وصفه زعيم اليسار كلاوس ليدرر بهدنة وأدوار ثانوية مشيراً إلى حجم الدور المتوقع لعبه في الحكومة البرلينية من قبل هذا التحالف الذي لا يلبي الطموح. أما عضو حزب القراصنة مارتن ديليوس فقد وصل به التشاؤم أن أعلن أنه لا يوجد إشارة إيجابية يمكن التوقع خلالها أن السنوات الخمسة القادمة ستكون جيدة.
الشعب بين التأني واللامبالاة والثقة
لا تبدو الأمو واضحة تماماً عند تحليل أسباب عزوف الكثيرين عن التعليق، و الاحتمالات الثلاثة ستظهر الأسابيع أو على الأكثر الشهور القليلة القادمة أيها سيكون واقعاً
إذا كان من عادة السياسيين التأني قبل إطلاق الأحكام فإن رد الفعل الجماهيري يتسم غالباً بالسرعة، رغم ذلك قد تبو التجربة التي تتكرر في مواقع مختلفة من الحياةة السياسية ذات تأثير في إثناء الكثيرين عن التسرع في الحكم فلا يعاجلون في الدفاع أو الاتهام قبل جمع ما يكفي من الأدلة تحشد الشعب لاتخاذ موقف مؤيد أو معارض.
ثقة الجماهير بممثليها أو حكامها قد تبدو سبباً لعزوف الكثيرين عن تقييم سياسة حكامها، لكن الثقة بعدم قدرتهم قد تبدو سبباً آخر تحبط الكثيرين عن جدوى ال~علان طالما أن من سيأتي لن يكون أخف وطأة ممن سيذهب.
وهنا يأتي الاحتمال الثالث، فنتيجة ثقة الكثيرين أن الغادي لا يختلف عن القادم، فيرى الكثيرون أن لامبيالتهم هي نفسها في دولة ديمقراطية أبلغ خطاب على ترهات السياسيين الدين وعدو بتحويل برلين إلى جنة، أو بلسان فوفرايت غنية جذابة مع أنها تجاهد للخلاص من ديونها الكثيرة. اً
كعكة المناصب بين الكفاءة والانتماء الحزبي
مع الاعتراف بثقل مسؤولية المنصب لكن المكاسب العظيمة التي يتيحها لحامله تهون أي تعب يصادفه متولي المنصب وةتضمن تدافع الجميع لاحتلال أدوار يأملون بلعبها طوال خمس سنوات. وتبدو مسألة الوزارات السيادية منتهية لصالح الاس بي دي والسي دي أو، والأسماء التي تعني المواطن بالنظر ~لى مؤهلات الوزير أو الشخص المسؤول لكن الواقع أثبت في أكثر من مرة أن المؤهلات السابقة لا تكفي دوماً ل~دارة الحكومة ناهيك عن مسألة الولاء.
للمهتمين بمعرفة أسماء الحكومة الكديدة نورد أهم الأسماء.