للتو عدت إلى البيت بعد عناء يوم طويل ... أنظر من النافذة لأكتشف أن كل ما حولي في سبات عميق ... التحفت الأشياء سكون الليل ... كل الحياة التي كانت تدفق من كل شيء خلال النهار هربت إلى مأواها بعيدا عن برود الليل وظلامه ... كل ذلك يدفع المرء للتفكير، أو التذكر في حالتي ...
لم أعد أستطيع التفكير بسواك خلال كذا لحظات، تتسلل ذكراك إلى مخيلتي ... أذكر بك كم الحياة التي قد يمتلكها الإنسان في داخله، ربما تذكرني أيضا بمن كنت يوما ما ... أو ربما بالإنسان الذي كنته أثناء وجودك القصير في حياتي ... هل يعقل أن يكون المرء سببا في كون إنسان آخر شخصا أفضل؟ هل يعقل أنك في لحظة معينة في حياتك، تكتشف أنك بحاجة إلى إنسان آخر حتى تمضي قدما؟ إنسانا آخر ليساعدك على بناء حياة أفضل والتقدم نحو الأمام، نحو المستقبل! تحتاج إنسانا آخر ليضفي نكهة أخرى لما تسميه "مستقبل"! إنسانا آخر يدفعك نحو منعطفات الحياة المختلفة بلا خوف من أن تحيد عن الطريق!!!!
لن أنسى تلك اللحظات التي ضعت خلالها في صوتك! العدد اللا متناهي من أحلام اليقظة حول ما يخبئ المستقبل لنا سوية! تلك اللحظات عندما كنت أشتاق لك ... ولا زلت ...
قد يقولون "إنسى"! ... ربما في سؤالهم الكثير من المنطق، لكن يبقى السؤال الآخر يلح "ما هو القلب الذي لا ينظر إلى الوراء؟" ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-22-2011, 05:20 PM بواسطة كمبيوترجي.)