{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هيئة التنسيق وقضايا الثورة السورية
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
هيئة التنسيق وقضايا الثورة السورية
هيئة التنسيق وقضايا الثورة السورية
ترددت كثيرا قبل أن أرد على ما كتبته خولة الحديد لسببين: الأول منهما هو أن خولة الحديد لا تقيم في سورية وبالتالي، وهذا هو السبب الثاني، فهي ليست على دراية حقيقية بواقع الثورة ولا بمواقف الهيئة، أي أنها تكتب بما لا تعلم. مع ذلك ونظراً لأن كثير من هذه الاتهامات التي ترددها خولة تتكرر على ألسنة معارضين، أو من يشتغلون معارضة هذه الأيام( فالبازار مفتوح للأسف) رغم أن ثمن المشاركة فيه قد تكون دماء يدفعها آخرون، سوف أحاول تصويب ما جاء في مقالتها رغم قناعتي المسبقة أن ذلك لن يغير كثيرا في واقع حال هؤلاء "المعارضين" الذين يعينون حدود معارضتهم لا بدلالة النظام بل بدلالة معارضين آخرين.
تبدأ خولة مقالتها بأنها لا تريد أن تخون أحدا "فعلا"، بل وهي تحترم شخصيات موجودة في الهيئة وتضرب مثلا الدكتور عارف دليلة الذي يشغل النائب الأول للمنسق العام وتصفه " بطيبته الكبيرة وضميره الحي"، وإنها تكتب ما تكتب من واقع كونها " كمراقب لتحركات الهيئة وخطابها"، وكم كنت أتمنى عليها أن تكرس جهدها لشيء آخر، كما نكرسه نحن في الهيئة وهو معارضة النظام وفضح ممارساته، والتركيز على وحدة المعارضة أو تنسيق مواقفها السياسية، والعمل على إنضاج البديل الديمقراطي.
ترى خولة الحديد من موقعها "كمراقب لتحركات الهيئة وخطابها" في الخارج(في دولة الإمارات على ما أظن) أن مشكلة هيئة التنسيق تكمن في " خطابها أولاً ". ما نوع الخطاب الذي تقصده خولة؟ هل هو الرؤية السياسية للهيئة أم خطابها الإعلامي؟ فإذا كان المقصود خطابها الإعلامي فهي على قدر من الصواب ليس لجانب وضوح وصوابية ما يصرح به مسؤولوها ومدى تعبيره عن خط الهيئة السياسي، بل بسبب الحصار الإعلامي الخانق الذي تتعرض له الهيئة، وضعف إمكانياتها بالمقارنة مع كثيرين يمارسون المعارضة من الخارج، وبسبب حجم التضليل الإعلامي الكبير الذي تعرضت له الهيئة ولا تزال من قبل وسائل إعلام عربية ودولية على درجة عالية من الانتشار. ومما يزيد الوضع تعقيدا هو مساهمة كثيرين ممن يحسبون أنفسهم على المعارضة في حملات تشويه سمعة الهيئة، في حين كانت الهيئة وسوف تستمر بتوجيه خطابها الإعلامي ضد النظام فالمعركة الحقيقية معه. بطبيعة الحال لا تنكر الهيئة أنها تعاني من ضعف خطابها الإعلامي وسوف تحاول تلافي ذلك بقدر ما تستطيع لكنها في مجمل الأحوال لن ننزلق تكون ظاهرة صوتية فقط، فنحن إزاء ثورة شعب تفرض علينا مسؤولية عالية، فالكلمة الصادقة مهمة جداً.
أما إذا كان المقصود الرؤية السياسية للهيئة فأعتقد أن خولة تجانب الصواب، ويكفي إحالتها إلى بياناتها التأسيسية وإلى مقررات مؤتمرها ومجالسها المركزية. فهي تعلن أنها تريد إسقاط النظام بكل أركانه ومرتكزاته من أجل بناء نظام ديمقراطي تعددي تداولي بديل عنه. ثم إن خط الهيئة السياسي وضعه أناس مشهود لهم بالخبرة والتجربة النضالية سواء كأحزاب(نحو أربع عشرة حزباً) أو كشخصيات وطنية مثل عارف دليلة الذي تحترمينه، وحسين العودات، وفائز سارة، وحازم نهار وسمير العيطة وغيرهم كثير. ورغم أن هؤلاء الأصدقاء قد تركوا الهيئة لأسباب لا علاقة لها بالخط السياسي للهيئة، ليشكلوا لا حقا المنبر الديمقراطي فإنهم لم يقولوا في الحقل السياسي شيئا مغايرا لما تقول به الهيئة، ولا تزال علاقتهم بالهيئة جيدة ويجري العمل على توحيد منبرهم الديمقراطي مع الهيئة وغيرها من الفصائل المعارضة الموجودة في الداخل والتي تتفق في رؤيتها السياسية.
لقد قالت الهيئة منذ البداية، وهي على صواب، أنها ضد عنف النظام وضد عسكرة الثورة، وهو خط استراتيجي لا تزال متمسكة به، وكثيراً ما تهاجم الهيئة بسببه عن غير دراية. ومع أن معارضين آخرين كانوا يقولون بذلك على الورق وفي الحوارات المشتركة، لكنهم أمام شاشات التلفزة يتحولون إلى محاربين أشداء. هل تساءل نقاد الهيئة ماذا جلب السلاح للثورة؟ هل أسقط النظام؟ هل قلل من عدد الشهداء؟ لقد كنا منذ البداية ننبه إلى أن النظام قد بنى إستراتيجيته لمواجه الثورة على أساس أن هناك مؤامرة خارجية وعصابات مسلحة فلا يجوز الانزلاق بالثورة إلى المواقع الذي يريدها النظام. ومن جهة ثانية فقد كانت الهيئة تدرك تماما أن التدخل العسكري الخارجي في سورية أمر مستحيل ولا توجد دولة في العالم تغامر بذلك لاعتبارات إستراتيجية تخصها ولوجود روسيا والصين وإيران إلى جانب النظام. وللأسف كان يدرك كثير من المعارضين خصوصا في المجلس الوطني هذه الحقائق مع ذلك استمروا في مجارات الشارع في شعاراته دون أن يصارحوه بأن ما يطالب به ليس ممكنا بل هو خطر عليه، في تخل واضح عن دور ووظيفة السياسي. بل أكثر من ذلك لا يوجد من يريد تسليح الجيش الحر، وحتى تهريب السلاح إليه من الدول المجاورة لم تسمح به لا تركيا ولا الأردن!!! أتساءل لماذا يخفي من يدعي تمثيل الثورة هذه الحقيقة عن الشعب؟! وعندما تفعل الهيئة فإنها تلام على ذلك.
تقول خولة الحديد إن الهيئة " ليس لها أي بديل لحماية الناس من الشبيحة والأمن والجيش.." وهذا يجانب الصواب. لقد طرحت الهيئة وطالبت المجتمع الدولي بضرورة حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني ومن خلال محاصرة النظام اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا وحتى إحالة رموز النظام إلى محكمة الجنايات الدولية. هل تعلم الأخت خولة من الذي لا يزال يعيق تحويل ملف سورية إلى محكمة الجنايات الدولية؟!!! إنهم بعض من يدعون صداقة الشعب السوري النافذين دولياً!!. وأكثر من ذلك فهناك دول تجاهر في عدائها الشديد للنظام السوري وتدعي مناصرة الشعب فلم تقطع علاقاتها الاقتصادية معه، وهي تمد حبالا معه من تحت الطاولة. ثم ماذا فعل المعارضون المطالبون بالتدخل العسكري الخارجي وبتسليح الجيش الحر، هل نجحوا في ذلك؟ هل يجرؤون على مصارحة شعبهم عن سبب فشلهم؟. ثم لماذا يقبلون اليوم بخطة كوفي عنان مع أنها سيئة جدا في حين رفضوا في السابق خطة الجامعة العربية؟ أسئلة كثيرة ينبغي على خولة وغيرها ممن يكرسون وقتهم لمراقبة تحركات الهيئة وخطابها أن يبحثوا لها عن جواب؟
هل نلوم الناس لأنهم حملوا السلاح دفاعا عن النفس؟ أو هل نلوم انشقاق العسكريين عن جيش النظام لأنهم رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين؟ بطبيعة الحال لا يجوز لومهم أبداً، ونحن في الهيئة اعتبرنا أن اللجوء إلى السلاح دفاعا عن النفس مشروع ويشكل ظاهرة موضوعية سببها عنف النظام. لكننا قلنا أيضا أنه ينبغي أن يخضع لضرورات الثورة السلمية وليس بديلا عنها. لقد نجح النظام بخلق الذرائع التي يحتاجها لتدمير المدن والقرى، وليفرض مع حلفائه مشروعا دوليا لتسوية الأزمة السورية وفق خطة عنان السيئة؟
أما بالنسبة لقول الأخت خولة بأن الهيئة في الوقت الذي رفضت الطائفية والتجييش الطائفي لم تقدم " أي رؤية واقعية تحقن التشنج الطائفي". غريب هذا المنطق!! ثم هل لدى خولة أو غيرها من المعارضين ممن ينتقدون الهيئة أية رؤية "واقعية" أو حتى غير واقعية. لقد نبهت الهيئة لمخاطر الانزلاق إلى التجييش الطائفي والصراع الطائفي الذي يريده النظام، فهو من ضمن عناصر استراتيجيه. مع ذلك انزلق كثير من المعارضين إلى ذات الساحة التي يريدها النظام حتى صار الخطاب الطائفي مسيطرا للأسف الشديد على كثيرين سواء في الحراك أو في المعارضة السياسية. ماذا كان بوسع الهيئة أن تفعل سوى تنبيه الناس لعدم الانجرار إلى ما يرده النظام، وتمتنع هي ومنتسبيها عن ممارسة الطائفية.ثم ماذا فعل الآخرون لمنع الصراع الطائفي سوى تأجيجه والمشاركة فيه في أحيان كثيرة.
لقد أرادت خولة أن تنأ بنفسها عن تخوين الهيئة في مقدمة مقالتها، لتعود فتتخلى عن ذلك فالهيئة " هي الجهة المعارضة الوحيدة التي غطى الإعلام الرسمي مظاهراتها.." ومن حق الناس أن تتساءل " كيف يطلق النار على جميع المظاهرات ما عدى مظاهرات الهيئة.." ، وتتساءل خولة "كيف يسافر أعضاء الهيئة ويعودون بدون أن يعتقلوا"، وغير ذلك من الغمزات التخوينية للهيئة. كان بودي أن لا أعلق على هذه الفقرات من مقالة خولة لكونها تنم عن جهل حقيقي بواقع الحال في سورية، وعن بساطة سياسية محرجة، رغم أن خولة كما أعلم تحمل شهادة عليا. لكن يخف لومنا لها لكونها تكتب ما تكتب عن بعد من خلال وجودها خارج سورية. لقد قدمت الهيئة يا أخت خولة كثيرا من الشهداء والمعتقلين لأن منتسبيها هم جزء من الحراك الشعبي، بل هم من فجروه في درعا وريف دمشق من خلال كوادر وأعضاء الأحزاب المنتسبة إليها، ولا يزال بعض قادتها في سجون النظام مثل الدكتور محمد العمار عضو المكتب التنفيذي. وإذا كان قادة الهيئة يخرجون ويعودون إلى سورية فهذا حق لهم، وهذا ما يفعله معارضون كثر. ثم هل ينبغي لتكون معارضاً أن تمنع من السفر مثلا أو أن تعتقل، مع أن كثير من قادتها ممنوعون من السفر.
في إحدى اللقاءات مع مسؤول أوربي قال عليكم أن تنتبهوا في هيئة التنسيق وأن تكثفوا حضوركم الإعلامي، لأن هناك قوى دولية وعربية وبعض المعارضين السوريين تريد تحطيم هيئة التنسيق من خلال تشويه سمعة بعض قادتها أو فصائلها أو من خلال اصطناع انشقاق في صفوف أحزابها، أو من خلال إغراء بعض منتسبيها للخروج منها...وذلك لأنهم لا يريدون وجود صوت معارض مستقل ينشط من داخل سورية. أنا اعتقد أن الحملة الظالمة التي يتعرض لها هيثم مناع وغيره من قادة الهيئة يجيء في هذا السياق. قد أختلف مع هيثم مناع في طريقة تعبيره عن مواقفه من القضايا ذات الصلة بالثورة السورية، لكن لا يعني هذا أنه غير صادق فيما يقول، أو انه يصدر عن جهل بالوقائع. إن صعوبة الفصل بين شخصية مناع كسياسي وشخصيته كمدافع عن حقوق الإنسان ربما تقف خلف سوء فهم ما يصرح به مناع. إنه لمن الظلم أن يختزل نشاط هيثم مناع السياسي والحقوقي الذي يزيد عن ثلاثين عاما في معارضته للنظام ولجميع صور الاستبداد والتعدي على حقوق الإنسان في العالم من خلال تصريح هنا أو هناك. وكم هو غريب هذا التصيد لما يصدر عن قادة الهيئة وتأويله بصورة لا تنم عن مناقبية ثورية..في حين لا كلمة تقال عن تخبيصات "معارضين" كثيرين خدموا بتصريحاتهم النظام كثيراً.
تتهم الهيئة بأنها مع الحوار مع النظام، وهو اتهام ظالم لا أساس له من الصحة بالصورة التي يعرضها بعض المعارضين. لقد عرضت الهيئة في رؤيتها للمرحلة الانتقالية أنها تتفاوض على مرحلة انتقالية مع من لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين أو بالفساد، تفضي إلى نظام ديمقراطي. لقد تأسست على رؤية الهيئة للمرحلة الانتقالية مبادرة جامعة الدول العربية الثانية الصادرة بتاريخ 22/1/2012. وحتى أن بيان أصدقاء الشعب السوري في تونس واسطنبول جاء متوافقا بصورة شبه تامة مع رؤية الهيئة المكتوبة والمقرة. وكانت الهيئة سباقة في إعلان وثيقة العهد والكرامة التي تضمنت مبادئ فوق دستورية لسورية المستقبل منذ نحو سبعة أشهر، وعندما صدر ميثاق جماعة الإخوان المسلمين أو مؤتمر المعارضة في اسطنبول رحبت بهما الهيئة علما انهما لم تحتويان على جديد يذكر فيها، مع ذلك احتلت مساحة واسعة في الإعلام في حين لم يقال إلا القليل القليل عن ميثاق الهيئة. ما هذه الازدواجية الغريبة، ألا تدعوا إلى التساؤل؟ هل هي صدفة؟!!!
في نهاية مقالتها السيدة خولة تأخذ دور الواعظ فتنصحنا بان لا نتعالى على الشارع بل أن نكون " جزء منه" حتى لا نسقط مع سقوط النظام. ولا تقف خولة عند هذا الحد بل تتحدث نيابة عن الناس بان اعتبرت النظام مبرر وجودنا كمعارضة، فبحسب رأيها " معارضتنا كلها أملتها الضرورة". في هذه الفقرة من مقالتها خولة تتكشف عن سذاجة سياسية وعن جهل بثورات تونس ومصر وغيرها حيث بقيت المعارضة السياسية في مقدمة المشهد، بل هي التي جنت مكاسب الثورة عبر صناديق الاقتراع. هل سوف يتكرر ذلك في سورية؟ سوف نراقب مع خولة عندما يحين موعد صندوق الاقتراع؟ بالنسبة لي أتمنى صادقا أن يتجاوز شعبنا معارضته الراهنة التي لم تكن على مستوى ثورته، ولم تعبر عنه بصورة صحيحة دائما في الحقل السياسي. وإذا كانت المعارضة السورية معارضات، فمن الظلم عدم التمييز بين من يكرس كل وقته للثورة، ومن يبحث عن موقع له فيها.
04-18-2012, 10:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
الرد على: هيئة التنسيق وقضايا الثورة السورية
تعقيب على ردّ الدكتور منذر خدام مشكورا والذي كلّف نفسه عناء الكتابة المطولة رداً على ما كتبته سابقا عن هيئة التنسيق ..وهذا موقف أقدّره له :

لن أدخل في سجال مع الدكتور منذر ..ولن أحيله إلى لغة التعالي ذاتها التي ردّ بها عليّ هو ومعلقيه علي من نوع : من أنا . ومن خولة الحديد ومن أمثل ؟؟ ولا لجهة أنني أجهل واقع الثورة والبلد كوني أعيش في الخارج ؟ وكـأنّ هيثم منّاع يعيش في درعا البلد!! ......

ولكن هل يقول لي الدكتور منذر وأنا خارج البلد وهو في الداخل ماذا يعرف عما حدث في تلبيسة منذا أول يوم بالثورة وحتى اللحظة ..وهو ما قمت بتوثيقه وكثير غيره من الانتهاكات وصلت إلى أعلى مستوى دولي وتم التأكد منها من قبل أكثر من طرف .. ؟؟ وهل يعرف الدكتور منذر ماذا حصل ويحصل في الرستن ؟؟ وماذا حصل ويحصل في قرى سهل الحولة ؟؟

وفي منطقة مصياف ؟؟ هل زار هذه المناطق مرة واحدة والتقى بأي من أهلها وعرَف ماذا تعرضوا له وما هي مطالبهم وما هو موقفهم من هيئة التنسيق .. هل تواصل مع أهلها مرة .. وأنا لي أهل وأصدقاء مشاركين بقوة بالثورة في كل هذه المناطق وهم يوثقون كل ما يحصل وينقلونه لي كي أقوم بتوثيقه .. إن قضية أنّ فلان يعرف أكثر من فلان لأنه في الخارج والآخر في الداخل لم تعد مبرراً مقبولاً لادعاء احتكار المعرفة ..في كثير من الأحيان أعرف ماذا يحصل أكثر ممن هم في الداخل .أحيانا أتصل بأهلي لأسألهم عن استشهاد شخص ما عندنا فأتفاجىء بأنهم لا يعرفون لأنهم لا يستطيعون مغادرة حارتهم لغزارة الرصاص والقصف ، واحتكار المعرفة كونك تعيش داخل البلد يفرض علي أن أصدق كل المنحبكجية وتلفزيون الدنيا ..هذا أقله ..فهؤلاء يعيشون في البلد أيضاً !!

لقد تكلّم السيد خدام عني على أني من معارضة "هذه الأيام" ... ولا أعرف ماذا يعني بهذا التعبير ..علماً أن كل أبناء سوريا الثائرين في القرى والمدن السورية هم من معارضة "هذه الأيام" وهم جيل خريج منظمة طلائع البعث وشبيبة الثورة وقدري جميل مثلا وجماعة الحزب القومي السوري هم من معارضة " تلك الأيام" ... وبالنهاية هذا جزء من التعالي الذي أشرت إليه في خطاب الهيئة والذي يتبرأ منه السيد خدام في الوقت الذي يتبناه ويستخدمه في رده علي.

أما عن دعوة الهيئة للحوار مع النظام و ادّعى السيد خدام إنني أدّعيته أنا فهذا فعلا غريب و كل الناس تسمع رموز هيئة التنسيق على القضائيات والمؤتمرات الصحفية في دعوتهم للحوار مع النظام .. وحتى أنهم لم يدعوا علانية إلى إسقاط النظام وكانت عبارة " إسقاط النظام الأمني " المتداولة في خطابهم موضع خلاف حتى بين كوادر الهيئة ... ولا يخجل أعضاء الهيئة من دعوتهم للحوار مع النظام ..كل يوم نسمع ميشيل كيلو وصالح مسلم وسمير العطية وكل من عددهم منذر خدام يقولون ذلك ..بل ويشترطون بأن يكون تحت إشراف روسيا وأحيانا يحددون مكانه في "موسكو" كما فعل هيثم مناع أكثر من مرة ..

من حقي كسورية وأن اتساءل من تمثل هيئة التنسيق ؟؟ خاصة بعد أن سمعنا عن الانشقاقات التي حدثت داخل حزب الاتحاد الاشتراكي وهو مكوّن أساسي من مكونات الهيئة ..وبعد انشقاق شخصيات معارضة بعد تأسيس الهيئة ليس بزمن قصير .. وغيرها من أطراف أسست تيارات وتجمعات جديدة .

من حق أي سوري أن يتساءل ويطرح ما طرحتُ من تساؤلات ؟؟ فلترونا شارعكم يا هيئة التنسيق .. و الذين تمثلونهم قبل أن تتساءلوا من أنا ؟؟ أنا مواطنة سورية أمثل نفسي على الأقل ولم أدّعي تمثيل أحد أكثر من نفسي وربّما عبرت عن أهالي منطقتي خلال حصارهم وتعرضهم للقتل والتنكيل لا أكثر ففيها من الكفاءات الحمد لله من يمثلها أفضل مني بكثير ...

أمّا عن قصة الاعتقال والسفر فهذا أيضا تساؤل مشروع في ظل التضييق الذي يحصل على الجميع .. وأنا أعرف أن بعض من كوادر الهيئة اعتقل على خلفية مواقف شخصية ومشاركات في مظاهرات مناطقهم المحلية ولم نجد ذلك الضغط ولا الإصرار من الهيئة على إبراز ذلك وذلك تقصير إعلامي من الهيئة وليس مننا ... وأن يَعتقل الأمن صبايا وطالبات حملن لافتات "أوقفوا القتل " في مكان عام أو أمام البرلمان ويترك جماعة الهيئة للاعتصام في دمشق وحلب أكثر من مرة بدون أي إزعاج فهذا أمر يثير التساؤل حتى عند الطفل الصغير .؟؟ مع العلم بأنني أتمنى السلامة للجميع وهذا ما ذكرته في مقالي السابق .. وحتى السفر .. شباب مناطقنا يُقتلون على الحدود اللبنانية لمجرد أن على هويتهم الشخصية اسم منطقتهم .. نساء من عندنا أوقفوا في المطار لساعات وأيام لمجرد أنهن من منطقتنا . فمن أين جاء كل هذا الترف في حرية الحركة لأعضاء الهيئة .. وهذا سؤال مشروع أيضا ولا يدور فقط في رأس خولة الحديد بل في رأس كثير من السوريين ، وبإمكان السيد خدام أن يقرأ ذلك على مئات من صفحات التواصل الاجتماعي .

على أية حال أكتفي بهذا القدر بعد أن أقول للسيد خدام إنني لست متفرغة لمراقبة تحركات الهيئة كما هُيّء له وظن ، إلا إنني من خلال متابعتي لمجريات الثورة سياسياً وميدانياً ومشاركتي فيها ربما أكثر بكثير ممن هم في الداخل.. أراقب الجميع ..الهيئة والمجلس وأي جهة أو شخصية معارضة . وغير ذلك فالبتأكيد هناك ما يشغلني من مهام إعلامية و إغاثية وإنسانية على الأقل يمكن أن أنشغل فيما يخص أفراد عائلتي الذين يقارب عددهم ال150 شخص والذين اعتقلوا وعذبوا وحرقت ارزاقهم وسرقت أموالهم وما زالوا محاصرين تحت القصف ومعرضين للموت كل لحظة أكثر من أي عضو من أعضاء الهيئة الذي يظن الدكتور خدام انه يشغلني ..

وللمعّلقين على الدكتور منذر وينصحونه بألا يرد علي لأنني بالنسبة لهم مجرد "نكرة" ، ومنهم من هو معروف تاريخه و معروفة التهم الكثيرة التي ألحقها للثورة وخاصة للحراك في منطقتنا وفي عموم حمص أيضا معروفة ونتابعها أيضا على طريقة تفرغنا للمراقبة كما يعتقد الدكتور خدام .. لهؤلاء أقول : أنتم أنبياء هذا العصر السياسي العجيب، وعتاولة المعارضة .ومعارضة تلك الأيام وليس معارضة هذه الأيام ، وأنا خولة الحديد النكرة المقيمة في الإمارات و التي تجهل واقع سوريا وثورتها ...اذهبوا وأقنعوا الناس في الشارع ولتبدؤوا بحمص وريفها ولتعرجوا على إدلب وريفها ولتوفدوا هيثم منّاع إلى بلده درعا ... مشكلتكم هناك ..وليس معي ..لأنني قلت ما عندي ..وهناك مما يشغلني ما هو أهم من مجرد مراقبة الهيئة ورجالاتها ..ومن حقي وحقي غيري أن يطرح التساؤلات عنكم وعن غيركم !! ............ مع احترامي الكبير للدكتور منذر خدام .

د.خولة الحديد
04-19-2012, 10:38 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العدوان الامريكي على الثورة السورية المباركة أسير الماضي 0 316 08-17-2014, 06:34 AM
آخر رد: أسير الماضي
  الثورة السورية طلعت غير شرعية .... تكبييييييييير على نور الله 15 986 05-15-2014, 03:12 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  حتمية انتصار الثورة السورية على الغرباء forat 29 4,618 02-28-2014, 02:38 PM
آخر رد: فارس اللواء
  من بركات الثورة الملعونة في سوريا فارس اللواء 4 739 02-28-2014, 02:36 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الثورة المضادة Rfik_kamel 6 752 01-19-2014, 05:45 PM
آخر رد: Rfik_kamel

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS