بداية بعتذر لو كان الموضوع مش فى مكانه الصحيح..بس أنا شايف -بعد غلق القسم الساخر- ان ده المكان المتبقى لموضوع زى ده..
انجوى..

* * *

كان الجو حاراً..خانقاً..مقيتاً.. أحسست بشعور إمرأة حامل فى شهورها الاخيرة محشورة وسط أتوبيس نقل عام ساعة خروج الموظفين.. كذالك وصلنى يقين بأننى الشخص الوحيد فى هذه القاعة اللذى وضع مزيل عرق قبل الخروج من منزله..فرائحة عرق البشر فى تلك القاعة لا تطاق..!!
كانت رائحة الادرينالين تعبق بين جدران القاعة..لم اشمها بالطبع..ولكن الاثارة اللتى تُفتعل فى كل خلية من خلايا البشر-المعفنين- المتواجدون هنا لا تجعل مجالاً للشك فى إستنتاجاتى.. إثارة لا مثيل لها.. وعلى بعد بضع "بنشات" تطرق لأذنى سؤال طفل صغير لأبيه:
- هل صحيح يا أبى أن من سيحاكم هنا هو موسى النبى؟!
فقال له ابيه وهو يلتفت يميناً ويساراً جاعلاًَ رؤيته للحشد من البشر المكدسين من حوله برهاناً على صحة اجابته:
- نعم يا بنى..نعم..سيحاكم موسى اليوم..والا فلم تجمع كل هذا الحشد من الحاخامات والرهبان والمعممين ذوى الذقون هنا؟ ولم حضرت كل تلك الكاميرات لمختلف القنوات الاخباريه الى تلك القاعة؟؟..أترى يابنى وكيل النيابه ذاك اللذى يشبه Ellery Queen ؟ أعتقد انه لن يهدئ له بال حتى يرسل بمؤخرة موسى الى كرسى كهربائى مميز..!!
ابتسمت فى غرور..وشكرت الطبيعة على حاسة السمع القوية تلك..وتسائلت فى نفسى..هل تستحق مؤخرة هذا النبى المزعوم الكرسى الكهربائى أم الخازوق ؟!

* * *

الحق يقال..اننى عندما اصف ما يميز تلك القاعة لا اجد شيئ سواى!!..فالحضور هم من الرعاع والعوام السذج..بالاضافة الى رجال الدين..تباً كم أمقتهم..رجال أمن صارمى الوجوه.. مصورين صحفيون انتهازيون..اعلاميون مهوُّلون.. قاضى بدين..مستشارين ناعسون.. تباً..مالى لا أراه؟؟..اين موسى بحق الجحيم؟!
وكأن بى القاضى قد سمع سؤالى فأشار بيده الى الحراس ليحضروا النبى الى قفص الاتهام... ثم التفت الى محركاً رأسه بما معناه "حاضر..سنبداء"..
تباً لك..لم ارى محاكمة يدخل فيها القاضى قبل المتهمين..أيكون موسى أدركه الخوف وعملها على روحه؟؟!!
وما هى الا لحظات وهلَّ علينا موسى..سحقاً..أهذا موسى إذن؟؟!!
ساد هرج ومرج وبكاء وعويل لحظة دخوله..ولولا تلك الاسلحة فى يد الحراس.. لهرع هؤلاء الرعاع لتقبيل قدميه.. سحقاً للسخافة..
أعدت النظر الى هذا المجرم المسمى موسى وتسائلت..أى شيئ آخر لم يكذبوا علينا فيه؟ فلم أجد به الشخص اللذى حاولوا رسمه فى مخيلتنا..لم يكن ضخم الجثة..ولا مهيب ولا اى بدنجان.. كان متوسط الطول..نحيل.. ذو لحية مبعثرة وشعر أجعد.. وسحنة رد سجون بلا نقاش..
وما هى الا لحظات حتى جلس داخل القفص واذ به يرفع عينيه الى سقف القاعة ويضم يديه ويهمهم ويتهته ويتفتف بدعاء لكائن وهمى.. فإبتسمت فى سخرية.. وادرت وجهى الى هيئة المحكمة فابصرت القاضى فيما يبدو يلعب الدودة على موبيله!.. فرفعت عينى على الكتابة فوق المنصة " وإذا حكمتم.. فأحكموا بشويش" وأدركت انى سأواجه يوم مملاً بلا جدال..
* * *
ساد صمت غير محبب الى النفس فى قاعة المحاكمة..صمت لم يقطعه سوى سعال موسى وبصقه على أرضية القفص ..فنظرت له بغيظ ولسان حالى يقول له:
" !! your ass is mine"
تجولت بعينى فى وجوه الحاضرين المدهوشة.. واقسمت على فضح أكاذيب نبيهم البربرى وبدأت مرافعتى:

- السادة القضاة..بداية..التمس من بضان معاليكم ان نجعل المرافعة بصيغة تحقيقية.. حيث سأسئل المتهم بضع اسئلة..وأستفسر منه هو او محاميه-ان وجد- وندعه يجيب عليها مباشرةً -ان وجد اجابة!-.. وبما اننى اتحسس فى نظرات عينكم عدم الفهم والارتباك فسأعتبرها موافقة من جانبكم على اقتراحى.. وسأدخل فى صلب الموضوع مباشرةً..
سؤالى الأول للنبى المزعوم موسى.. أسبق وأن تعاطيت أى عقاقير طبية .. مخدرات.. مهلوسات.. ملبسات..شوكولاتات ؟
فتفتف موسى بكلمات لم اتبينها..وهنا نهض كهل معمم(هارون على ما اعتقد) وصاح بصوت منبوح من أثر السعال:
!!..Objection -
فهز القاضى رأسه فى تثاقل موافقاً على إعتراض هارون..
تباً لهما..
علام يعترض هذا الحمار؟
أخذت نفس عميق..وشرعت ف الكلام..
-حسناً أيها الجمع..دعونا نفضح أكاذيب هذا النبى المزعوم..ونسرد الوقائع بصدق.. ونأمل أن نحصل على اعتراف من المتهم بسلاسة..وبدون اللجوء الى الثيوبنتال..!!
فى البدئ كانت المضاجعة..
وقد آلت تلك المضاجعة-بعد مرور 9 اشهر وأحسبها 7 لضيق خلق المدعو- الى قدوم هذا الهمجى الى الكون..
موسى.. طفل صغير..شائت الاقدار الحسنة ان يأتى من عرق اسرائيل- فلم يجلب العار على العرق المصرى الاصيل- ذالك النبى الخرف هو الاخر.. ولسؤ حظه ولد فى أرض الفراعنة.. طبقة راقية من البشر تختلف عن بنو جنسه بلا جدال..تقول الاسطورة.. انه تجنباً لقتله وضعته الحجَّة فى مشنة عيش ورمته ف ترعة..وتشاء الاقدار ان تصل مشنة الخبز تلك الى بيت فرعون مصر..
هل انا سائر ف الاتجاه الصحيح موسى؟

موسى مبرطماً وهارون مترجماً:
- كحححح..اتفووووو..موسى يقول ان ذالك ما قيل له بالظبط..أكمل سيد كيرا..
عاقداً كفى خلف ظهرى ومتجولاً فى القاعة:
- وبما أنك كنت تشبه دب الباندا الصغير..قررت ابنت فرعون ان تحتفظ بك لكى تسليها.. ولكن كانت هناك تلك المشكلة..
لم تكن لترضى بلبن نيدو ولا حتى بيبيلاك..حاولوا معك شتى الطرق.. يبدوا أن اصابة لسانك بالفطريات منعتك من الرضاعة حتى أتت الحاجة بالميكوناز اورال جيل واتحلت المشكلة..!!
وكمكافئة للحجة..خلوها تشتغل مرضعة لبضان معاليك..وانتهى دورها بعد سنة.. وانتهت معها رحمة الاله..
نيجى بقى على مشكلة تانيه حصلتلك ف طفولتك أثرت ف حياتك بعد كده..
الأولحة..!!
فرعون الأب كان عامل دماغ جميز..وقرر انه يعملك اختبار (I.Q)..
حط قدامك طبق فيه أولحة مولعة وبلحة زغلول من البلح السيوى المعتبر..وعشان أنت حمار وممكن تختار الاولحة وتلسع ايدك..حط معاهم معلقة دهب فرعونى..
بس بما انك فلاح وجاى من ورا الجاموسة..سيبت المعلقة ومسكت الاولحة بإيدك.. نقول ايه؟ غبى..!!
طبعاً لسعتك..وخلتك تولول زى المرة المطلقة...وانتهى التست بإعلان انك رضيع محدود الذكاء.. ومتستاهلش يتحط عليك آمال مستقبلية للأسرة الحاكمة..
سؤالى ليك..
( واقتربت منه مشبكاً يدى كـ Perry Mason ومحدقاً فى عينيه كنسر يهم بإقتناص فرخ صغير)
إيه علاقة تقل لسانك بالقصة المتناكه دى؟؟!
موسى مهمهماً فى توتر ملحوظ لهارون..
هارون بعدما رشف بق من زجاجة البرونكوفين:
- كحوووو..أه..يقول موسى..أنها مشيئة ألوهيم..!
كيرا مبتسماً بسخرية:
- أه..ألوهيم..!! حضرات القضاة..السادة الحضور..هناك تبريران لتقل لسان هذا الشخص بعيدة عن حبشتكانات ألوهيم بتاعه ده..
الاول:- وهو الاقرب للحقيقة من تصورى..هى عقدة طفولية..انتابته مذ علم انه متبنى.. وانه ليس من نسل الاسرة الحاكمة..عقدة تطورت الى عاهة لغوية دائمة..
الثانى:- من الممكن أن تكون ناتجة عن جلطة أصابته فى فورة غضب فى شبابه نتج عنها ارتفاع مفرط فى ضغط الدم(وهو ما سيتكرر لاحقاً طوال حياته..!)
على كلاً لنترك ذالك الامر للطب البيطرى ليبت فى شأنه..وننتقل لمرحلة أخرى من حياته البائسة..
لحظة قتله المصرى..
تحكى القصة المزعومة انه تم الاستنجاد به من بنى عشيرته.. فكان الفعل الصواب هو القتل..!!
أى اله مخبول هذا من يختار مثل ذاك الشخص الارعن ليبلغ رسالته؟؟!!
لا تشغلوا بالكم بالبحث عن إجابة..
انه الوهيم بالتأكيد..!
فبدلاً من أن يقوم موسى بحل الخلاف بشكل عاقل رزين.. فلق دماغ الراجل نصين..!
والأن دعونى أسئلكم..
هل تدرون ما هو الهطل..؟
هو تكرار أمر ما بنفس سيناريوهاته وأخطائه.. متوقعاً نتيجة مختلفة..
ففى اليوم التالى..صادف هذا البلطجى بلدياته -جر المشاكل العلق ده- ومصرى آخر عاكشه من قفا دين أمه..
وكنتيجة للعقد المغروزة فى عقل موسى..وكرد فعل منطقى للدموية والعصبية اللتى تجرى بدمه..هم بقتل إنسان بلا وجه حق للمرة الثانية..!
وبمجرد ما صاح المصرى مذكراً موسى بفعلته الشنيعة واللتى لم يمضى عليها الكثير.. وبعدما سيحله.. وبمجرد تأكده-موسى- من وصول الخبر الى فرعون ..لم يجد موسى بد من الهرووب الكبيير.. ففرعون رجل عادل..وليس معنى أن موسى قد نشأ فى البلاط الملكى أن يصير عربيداً بلا مسائلة.. فالقصاص أمر لا مفر منه..
فهرب موسى الى الشام..
وارتاحت منه مصر فترة من الزمن..
ولعل افضل شيئ حدث لموسى من تلك التجربه- تجربة الاعارة الى الشام- هو تعرفه على صديق عمره المفضل..نبات القنب..!!
فالتسكع بالايام والليالى فى الصحراء أمر لا يطاق..بينما لو كنت مستعد بكشاكيل وجوينتات يبقى قششششطة.!
موسى مهرتلاً بكلام غير مفهوم وهارون مترجماً:
- كحكحكحح..يقول موسى بلاش تسييح يسطى..وبطالب بإزازة توسيلار من عدالة المحكمة.. البرونكوخره ده عمال يكححنى..
كيراً ساخراً:
- اسطى؟ وتوسيلار؟!..ماشى..نكمل..سأتجاوز الجزء الممل الخاص بشهامته -خخخخخ عذراً- مع ابنتى الرجل الطيب وسأنتقل الى اللحظة الفاصلة فى حياته..
لحظة النبوة المزعومة..
تاتاتااااااا..
يدعى موسى انه وجد نارا مقدسة.. وان الاله خاطبه وطالبه بالذهاب الى فرعون وتحرير بنى اسرائيل- موسى أصلا كان رايح كده كده لمصر فحب ياخدهم ف دوكة ويخترعلهم قصة انه بقى نبى وتاب عن حوارات البلطجة دى- المهم تمت الصفقة.. موسى تمت ترقيته لرتبة نبى.. وعليه بتحرير بنى اسرائيل بالمقابل..
وبما ان الوهيم كان ناسى ان موسى لسانه تقيل من أثر الجلطة وما صاحبها من أطنان البانجو.. فطلب منه موسى انه يخلى اخوه كمان نبى معاه..واسطة بقى نقول ايه؟! ماهو بكسمه فاكر نفسه رايح رحلة!!
الوارد ان موسى كان مرتحل ف الشتاء..والدنيا مطرة ومعجنة..ولما جه يولع نار يدفوا بيها..الصخور كانت مبلولة ومفيش شرار..
وعلى ما يبدو موسى لمح ضوء برق بجانب الجبل وتوهم انه نار.. طبعاً بما ان خلقه كان ضيق.. الجماعة بتوعه خدوه على قد عقله و معارضهوش وقالوله احنا مش شايفين اى خره..!!
سيناريو تانى ان البرق ولع شجرة -اللى بقت شجرة مقدسة بعديها خخخخ- وان فعلا كانت فيه نار..

ولما رجعلهم بعد نصاية كده..سئلوه عن النار..طبعاً محاولته انه يقنعهم انها نار بس مقدسة ومينفعش كان يجيب منها..كانت فاشلة..وباتوا الليلة فى الظلام والبرد..وهما بيسبوله الدين فى سرهم..!
هل السرد متوافق مع الواقع ياسطى موسى؟!
موسى وقد حوصر بالحقائق فلم يجد بداً من هز رأسه بالموافقة..
متصفحاً نسخة رديئة من العهد القديم ومن القرآن..وعابثاً فى خصلات شعرى..أكمل المرافعة:
- الحق اننى محتار أشد الحيرة..إذا كان إلهك يريدك الرحيل ببنو اسرائيل الى الارض المقدسة.. فلم هذا السيناريو الهابط بتاع الحواة اللى عملته لفرعون.. اذا كان هوه بعضمة لسانه قاللك انه مش هيؤمن بيك..فرعون مش عبيط يعنى عشان ياخد كلام شمام زيك بمحمل الجد..يعنى شغل الايد البيضة والتعبان ده كان ينفع فى سرك مش ف بلاط قصر الفرعون..
وبغض النظر عن صدق الواقعة دى من كدبها.. مش هى دى قضيتنا..
قضيتنا المعجزة الكبرى بتاعتك..البحر اللى انشق وبلع جيش فرعون..مش عارف ليه بتفكرنى بكارتون مازنجر..ساعة ما بينادى عليه "افتح يا مازنجر..انا معك" يقوم حمام السباحة مشقوق نصين ويطلع مازنجر..!!

تتبع

حضرات القضاة..
الرعاع الحاضرون..
هناك تفسير مقترح..بيقول.. ان رياح شرقية شديدة مكنته هو ولصوص الدهب اللى هربوا معاه من عبور البحر-اللى كان بالمناسبة ف الوقت ده مش بالعمق الحالى- ولا استبعد علمك بالظاهرة دى.. كونك عبرت البحر ده مرتين قبل كده..وانتظرت الوقت المناسب لتكرارها..!
التفسير ده مدعوم بظاهرة بتحصل مرتين أو تلاتة فى السنة الواحدة-فى الوقت الحالى- فى إحدى الجزر الكورية.. Jindo Miracle Sea Festival
ومشوفناش حد هناكهلل ولا ادعى النبوة وانه معاه عصاية ولا ايد مقشة مقدسة ولا الحبشتكانات بتاعتك دى..



المهم..
شعب الله المختار سرق الدهب بتاع المصريين-!!..Shame On You-..وهرب معاك على سيناء..
وبكده جينا للمرحلة التالته فى حياتك..مرحلة تكوين دولة عبرانية جديدة..
وطبعاً عشان تكمل الحبكة..إدعيت انك رايح تكلم إلهك.. وتجيبلهم دستور وشريعة يمشوا بيها وعليها..
وبما ان إلهك كان من المطاريد ومبيفارقش الجبل..فمكنش ينفع يكلمك مثلا قدامهم.. الا صحيح يا موسى.. اشمعنى ؟
موسى يتنحنح فى حرج..
كيرا يستكمل:
- طبعاً أنا لو كنت دجال زيك..كان لازم اعملى بريستيج وأفهم البقر اللى حواليا انى مميز عند الوهيم وعشان كده بنفرد بلقائه..وبكده يزيد نفوذى وسطيهم وما عليهم الا السمع والطاعة..!
المهم..
أربعين يوم..فضلت اربعين يوم تنحت ف كسم 10 سطور.. وخلينى اسئلك..إيه الحكمة من انك تفضل تنحت ف الصخور وتوجع صوابعك المقدسة..انت حمار يعنى..مينفعش كنت تحفظهم ولا كان عندك الزهايمر؟؟! ولا خفت ميصدقوكش فحبيت تجيبلهم دليل مادى؟! طب قولتلهم ان ألوهيمك ده هو اللى نحت وسلملك اللوحين ع الزيرو..شغل فنادق يعنى..طب كان لازمتها ايه ال40 يوم ؟؟!!
موسى مبرطماً لهارون..وهارون ساكباً ما تبقى من زجاجة السعال فى شفاطيره:
- يقول موسى.حححححح..الدوا ده بيلسع الزور..أه إنه يقول أنه طوال ال40 يوم كان يبحث عن الواح كتابة مسطحه وقد كان ينوى كتابة 40 وصية ولكنه استشعر الملل فإكتفى ب10.. علماً اننى لا أصدقه أنا الأخر..!!
كيرا مبتسما بسخرية وناظراً الى موسى:
-فااااااشل.. وطبعاً هناك عملت دماغ بنت حرام هناك منت كنت خرمان ع الآخر..
وجيت للبقر بتوعك ب10 وصايا بديهية اى طفل ف الحضانة ممكن يألفها..

فوكك من قصة العجل اللى حلقولك وعبدوه لما خلعت... مش قضيتنا..
وطبعاً لما اتزربنت ودماغك لسعت ورميت اللوحين بتوع الوصايا..من جنانك طلبت منهم انهم يقتلو بعض..!
ولما سمعت همهمات وشخرات وأحات..كسكست وقلت ان الوهيم غفور رحيم..
واستغليتها فرصة..
فرصة احساسهم بالذنب..فأمرتهم بالتوجه لفتح الارض المبعبصة..بس طبعاً لقيتهم فراخ شامورتى..!
القصة بتقول ان الوهيمك سابكم تايهين 40 سنة ف الصحرا..ياخى احا.. كل ما ف الامر انك بقرة ومكنش معاك بوصلة ولا G.P.S ولا بتسمع للى حواليك ففضلتوا محلك سر..

ده كان تطرق لاهم الاحداث اللى حصلتلك ووردت عنك..
ونقدر نستخلص منها الاتى:
- انت لم تكن طفل مميز..بالعكس كنت تتسم بالبله والغباء..
- نشأتك فى ظل البيت الحاكم غرست ف قلبك الرغبة فى انك تصبح ملك انشالله على شوية البقر اللى اسمهم بنى اسرائيل.
-حياتك مكنتش فيها اى حاجة تدل على انك كنت انسان حكيم..بالعكس.. غبى.. عنجهى.. ضيق الافق..
-بنوا اسرائيل كانوا فقسينك من اول يوم بس كان همهم الاكبر انهم يغوروا من مصر بأى طريقة..عشان كده مشيوا وراك..
- لما خلاص حسوا بالامان..حبوا يفهموك انك كداب او بالاحرى مريض نفسياً وعايش ف التهيؤات.. فطلبوا انك تثبتلهم انك نبى وتخليهم يشوفوا الوهيم بتاعك ده..
طبعاً حسيت انك هتضيع..فإخترعت قصة انك طلبت قبل كده انك تشوفه بس لما تجلى الجبل بلا بلا بلا...
فمن الاحسن انهم يصرفوا نظر عن الطلب ده..والا الوهيم شديد العقاب..خخخخخخ
- قدمت للبشرية ديانة عفنة كانت بداية الوباء اللى اجتاح البشرية وافنى الملايين بإسم الدين..
فى نهاية مرافعتى.. بطالب بكرسى كهربائى عفن للشخصية الزبالة الهمجية دى.. وكفانا ما حدث للكوكب بفعل اختلاقه لقصة الوهيم ذاك.. وتباً لكما..
ساد هرج ومرج ف القاعة..لم يقطعه سوى طرق القاضى بالمطرقة عدة مرات اعقبها بقذفها فى وجه حاخام منفعل بالصراخ..
القاضى:
- موسى بن عمران..هل لديك اى تعقيب على مرافعة النيابة..وهل تقر الاتهامات الموجهة اليك.. علماً بأنه فى حالة الشك فى اجابتك ستقوم المحكمة بتلبية طلب النيابة وحقنك ببنتوثال الصوديوم..
ولما استفسر موسى من هارون عن كنه تلك المادة المخدرة..وهل ستجعله يعمل دماغ ام لا..أقر امام الجمع بلسان معوج.. بالاتى:
- اقل أنا موثى بن عملان بأنى كاذب وانى مدعى اللّبوة..ولم اتلقى اى وحل ولا بطيخ.. والوهيم على ما أقول شهيد..
تعالت صيحات وصراخ الجمع فى القاعة..هناك من لم يصدق اذنيه..الاخر لم يصدق عينيه وادعى لنفسه ان ذاك الكهل لا يمت بصلة لنبيهم المعظم..
هل انهار دينهم امام اعينهم بتلك الصورة..؟!
المشكلة تكمن فى ان انهيار موسى واعترافه بكذبه وتهشم اليهودية..سيجر معه بلا شك المسيحية..والاسلام..
ترى ماذا سيكون الحال مع معتنقى تلك الديانتين الاخريتين؟
وقبل أن تبت المحكمة فى قرارها النهائى..توجَّهة الى النيابة بسؤال:
- هل لدى النيابة طلبات أخرى غير تلك النهاية القاسية المطلوبة بحق المتهم؟
كيرا بإبتسام:
- نعم سيادة القاضى..
أطالب بحضور عيسى بن مريم ومثوله فى قفص الاتهام..فغداً ستكون محاكمة ابن الاله..!!

وكان ما حدث كالتالى:
- تم التشاور بشأن موسى والطريقة المثلى فى التعامل معه وهل مصحة المجانين إختيار موفق أم الكرسى الكهربائى هو الأمثل..وإستقروا على ترحيل موسى الى سجن مشدد الحراسة.. تمهيداً لتنفيذ حكم الاعدام بحقه..
- تم النظر فى طلب استدعاء عيسى للمثول كمتهم فى قضية اختراع ديانه جديده والنظر فى دعواه بأنه ابن اله.. وتمت الموافقة عليه..
- تم قذفى بالطماطم وقطع الجاتوه والصواريخ ام ربع جنيه ولكن كله يهون فى سبيل الحقيقة..
وفى اليوم التالى..ووسط اجرائات مشددة للغاية..
كانت محاكمة عيسى....
ترى..
هل سأقنع المحكمة بصلبه للمرة الثانية على التوالى؟؟



تتبع....

تسجيل متابعة لهذا الموضوع الرائع بكافة مقاييسه

أكمل يا عزيزى فى إنتظارك

شكراً عزيزى أحمد على الدفعة المعنوية دى..وانتظر الحلقة القادمة مع ذالك الشخص السلبى الممل المسمى عيسى..
همسح بأمه الارض..هههههه
الاخوة المسيحيون..لا ضغينة..!