أخر مشاركة لي بالنادي هنا كانت بتاريخ 24-5-2012 يعني من حوالي 4 أشهر . وقتها قررت الإبتعاد لأني لم أعد أحصد إلا المشاحنات بسبب الأحداث بسوريا . وقتها كانت حلب ( التي أسكنها ) ماتزال مدينة النظام المدللة . well ... not any more

سيكون مضيعة للوقت أن أحدثكم عن الوضع الميداني بحلب لكن أثرت أن أتطرق لموضوع أخر ( غداً على الأكثر ) وهو الأزمة الأخلاقية التي عصف بسوريا منذ بداية الأحداث و ظهرت أثارها واضحة بحلب ( سأشرح أكثر أعدكم ) .

على صعيد الشخصي لا شئ مثير للإهتمام فيما عدا وفاة ابن أختي بعد 72 من ولادته بسبب عيب خلقي بالقلب و أه نسيت نزلت قذيفة على بعد 10 أمتار من بيتي ( 10 أمتار ليست مجازية هي عشرة أمتار فعلاً ) . وكنت وقتها أقف بالشارع ومع ذلك لم أصب بخدش نعم أنا أبتسم فعلاً و أنا أكتب هذا .

ربما يبدو كلامي سخيفاً مبتذلاً و مكرر سابقاً لكن بجد عند تواجه الموت و تنجو من براثنه ، ينتابك شعور فظيع و غامر بالتخلي عن كل شئ ( أحلام شهوات عداوات ... ) و الذهاب للسرير و الإنكماش تحت فيه حتى تصغر و ترجع جنين و يتوقف عقلك عن تحليل ما يجري بسرعة الضوء . طبعاً لا أستطيع إظهار هذا لأهلي لأني صخرتهم بهذه الفترة خصيصاً .

أسامح المسئ لي و أطلب ممن أسأت إليهم السماح ( خاصة أحمد ) ولا أعتقد أني سأعود للمشاركة بالنادي وربما فقط لرد المجاملات هنا ....


free picture hosting

اسعدني انك بخير و ان ارى مشاركتك من جديد فري مان

بانتظار مداخلاتك القادمة

هلا عزيزي جابر ...

أتصل بي اليوم شخص تعرفت عليه لما كنت بزيارة لبيت أختي بدمشق (هي مسافرة الأن ) وفي اللحظة التي رأيت فيها رقمه عرفت أن شئ قد حدث لبيتها ( هو بريف دمشق منطقة قريبة من الزبداني )

رفض أن يقول لي شئ و أصر أن يتصل به زوج أختي .... بعد ربع ساعة أتصلت أختي تبكي وقالت أن شاب أخبرها بوجود مسلحين في بيتها ولما أتصل زوجها على الهاتف الأرضي أدعى من رد على الهاتف بأنهم من الجيش الحر ولن يسرقوا ولن يخربوا شئ فقط يريدون مأوى و سيخرجون فور عودتهم لسوريا .

أنا كنت من أول المشككين بهذه الرواية لكن بصراحة منذ أن سمحوا لقريب زوج أختي بالدخول و أخذ بعض الأغراض من المنزل عرفت أنه ليسوا لصوص ... ومن ناحية أخرى الشخص الذي أتصل بي يعرف عنه بتواصله مع الجيش الحر ومعرفتها بالمنطقة ( يعني أحدهم أخبر الحر بان المنزل فارغ و مجهز و مرفه ) .

نحن لسنا خائفين على البيت لأنهم لن يأكلو الحيطان لكن الأثاث و التجهيزات تقدر بـ 3 ملايين يعني الذي لن يسرقوه سيخربوه ...

السؤال الأن : هل الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟