ان عالمنا اليوم اصبح لعبة إن صح التعبير "ذمية صغيرة في أيدي الشيطان(الامريكان وحلفائهم) يوجهه بمجرد حركة أصابع و يلعب بها كيفما يشاء "
عالم تحول منذ سنوات من عالم عقلاني الى عالم عاطفي لم تعد تحكمه ظوابط علمية و منطقية …أصبحت تحكمه عوامل اخرى اكثر خيالا و إنفعالا و إحتيالا إنه عالم العاطفة "العاطفة كالعاصفة".
زرعت في جسدنا كيانا إنسانيا وهميا يبحث في كمة قش عن قيم الخير و الشر .فيجد الخير في قيم لا تعرف مكانا لتسامح و يجد الشر في قيم لا يعترف بها فيه ،فما سبب هذا التحول من الاحسن الى الاسوء ؟
اليوم أنظمة ذيموقراطية تحولت الى أنظمة شمولية تريد السيطرة و الاستيلاء على العالم بأسره بطرق ملتوية و مختلفة ظاهرة و مخفية ، معلنة و سرية ، خطيرة و مخيفة تدعو الى القلق العظيم نعم القلق العظيم ،فيا ترى هل من مستفيق ؟


إلا أن لا الا أن لا أحد يقدر على السيطرة و الاستيلاء على العالم و الطبيعة ، دعوهم يجربوا فلن يستطيعوا عمل ذلك .



تطورت أساليب الحرب و القتال و الخدع و الذمار ،المكر و الاحتيال ،و مهما تطوروا و طوروا أصحاب الاذيولوجيات الفاشلة فلن يسيطروا على العالم . و هنا لا أود أن أوطيل الكلام ،فمن منا يريد أن يكتشف سبب تخلف الشعوب العربية و الانسان العربي على طريق التقدم ، هل لأننا تخلينا عن قيمنا ؟ أم أن موجة غريبة أخدتنا أو رياح عاتية متطورة خطيرة لا تقاوم الى عالم المجهول الصعب فيه أنه ملموس و محسوس ألا و هو عالم اليوم يبهر العين و يفتن الأبصار،أصبحنا بدون ما ندري أتباع الليبرالي و الصهيوني الرأسمالي و الملحد، الامريكان و الشيطان .و غيره ممن لا يملك أبسط فكرة على أن هناك فوق كل ذي قوة،قوة واحدة جامعة لكل القوى الاخرى، و أن هناك منبع و مصب .

اليوم أحببت ان أكتب حيث لم اعد أكتب مند عدة شهور ،وجب علي الحذيث عن من هو السبب وراء ظهور اللامبالاة
منا نحن ،أنا و أنت و انتم ……………………..كلانا أو كلنا .
نعيش في هذا العالم و إن لا نعيش تحت سقف واحد إلا أننا نحيا تحت سماء و احدة ،لا نعيش فوق بلد واحد ولكن نعيش فوق أرض واحدة .يجب علينا التفكير هكذا إيجابيا وليس سلبا أبينا أم شئنا حتى لا نظن أنه عندما يقتل و يجوع أطفال العراق و فلسطين و لبنان فسوف ينجو و يحي أطفالنا ،او عندما تحتل العراق سوف تحصل على الاستقلال بلداننا .
عندما نتخلى عن عروبتنا سوف تصبح امريكا أكثر عروبة منا ، لا ثـــــــــــــــــــــــم لا و انتم تدرون .
بوش يستغفل شعبه هل استطاع أن يسغفلنا نحن ايضا او شعوب اخرى ؟
أظن لا بل انا واثق من أنه استطاع أن يظهر للعالم أطماعه الامبريالية الجشعة و و حشيته المدمرة هو و حلفاؤه الغير إنسانية و لا أخلاقية .و أنه من طينة المجرمين الفارين من العدالة الانسانية، قاتل بلا رحمة في عالم اليوم .
قتل أطفال العراق و فلسطين و لبنان بدعو الدفاع الوهم عن قيمه "الحرية" و الامن القومي ألا وهو امن الصهيوني و الليبرالي .
اليوم علينا ان نخاف من البرنامج النووي الايراني ام الهندي أم الكوري الشاملي أو الباكستني و لا نخاف من البرنامج النووي الامريكي و الروس و الاسرائلي حيت يمكن ان تكون هنا هيروشيما أخرى او تشيرنوبل أخرى أو تسمم وديان أخري بالنفيات النووية و القنابل و غيرها كما أن هده الدول متأهبة للحرب أكثر من الدول الاخرى بقدرة تدمرية مخيفة تهدد العالم بكوارث لا تعرف خطورتها الحقيقية ،من يدرك أثر و خطورة الانحباس الحراري اليوم و يعلم من هو الطرف الرافض للمعاهدة الخاصة بهده الظاهرة الخطيرة أمريكا "بلد فلاحي متطور وينتج فائض من المنتوجات الفلاحية و له قدرات فلاحية هائلة لا تتضرر بانحباس المطر" يكتشف من هو الذي يهدد هدا العالم الجميل اليوم أنهم بشر منا لكن تمتلأ قلبهم بالشر و ليسوا بمخلقوات فضائية تغزو كوكبنا .
و هذا كله مجرد مستلمحات عن وقعنا اليوم لندرك………….
المهم من هدا كله هو يتوجب علينا أن نضع بطاقة الهوية و الحدود الوهمية و الانتمائات الطائفية و العرقية و الأفكار المستلبة و التقليدية و نبحث عن ذواتنا ،فسوف نجد أن هناك شئ واحد يقف وراء تعطل محركنا نحو التقدم الى الأمام ألا و هو خطاب عاطفي وهمي يعيش في دهننا يشل أفكارنا السليمة فيبعدنا عن الواقع و الحقيقة حتى نضل مجرد مستلبي العقول و مستهلكين لكل شئ غير منتجين "الجزء الضاروليس النافع" باحثين عن لقمة العيش وسط قمامة الاخرين .
فطوبا لمن وجد الدرب و صار عليه