قصة لا أعرف لها اسم
تعرف لما واحد يجى يقولوك , يا ناكر الجميل , يا معاشر القطط , أنت نسيت نفسك ده لحم كتفك من خيرى ؟
تعرف لما واحد يساعدك لتكون فى مكان ما , وتحس أن عندك ليه دين لن يرد ابداً
طيب تعرف لما بدور وشك لما تشوفه , وكأنك تتمنى لو أختفى من على وجه الأرض
لأنه بيذكر بضعفك , وبيذكر بأنه كان سبب نجاحك ؟
وأنت تدوس على نفسك وتقف تسلم عليه , وتتظاهر بأنك بتسأل عنه وعن أحواله , واذا كان فيه حاجة تقدر تعملله ؟
ولو حصل وطلب منك , تعملها وتتمنى أن يكون هذا نهاية الدين ...لكنك تحس أنه لا نهاية لهذا الأستبعاد ؟
تذكر هذه القصة :
زمان فى جبل فى صعيد مصر , كان فى شابين أعتادا الذهاب الى التنزه , وكان هناك قرب نهاية الجبل , طريقين بينهم شجرة ... كانوا دائما يسلكون الطريق اليمين لأنه مختصر
وفجأة خطرت لأحد الشابين فكرة :
ايه رأيك لو أنت تروح من هنا , وأنا أمشى من هناك ... ونتقابل عند نهاية الجبل ؟
فوجد الشاب الاخر أنها فكرة حلوة , وخصوصا أن الجبل لم يسبق أن حدث عليها اى حادث !
فمشى كلاهما كما أتفقاً
وأثناء مشى أحدهم وجد قطعة معدنية تبرق على الأرض , فألتقطها ... فاذا بها قطعة ذهب
piece of Gold فأكمل سيره , وفى نيته أن يخفى القطعة ويعود بها الى اهله !
لكن اثناء سيره , تذكر أنه لولا أقتراح صديقه لما وجد قطعة الذهب .
وأنه اذا كان سار معه فى طريق اخر , لما وجد هذه القطعة
وفى أحسن الأحوال , فأن كلاهما سوف يجدوها - ويتقاسما القطعة !
فقرر أن لصديقه حق فيه , لا ينكره الا جاحد
وذهب الى سفح الجبل , وأنتظر صديقه وأنتظر وأنتظر .... ولكنه لم يأتى ؟
فأقسم أنه لن يعود , الا و القطعة مقسومة بينه وبين صديقه
وبعد مرور الوقت وصل زميله مجهدا , فسأله :
معلش أتاخرت عليك
فقاله : ياه الدنيا ليلت , أنت كنت فأنهى داية تاخذك ؟
لم يرد عليه سؤاله , فقد كان ينهج
لكن صديقه لفت نظره التراب على هدومه , فقاله :
طيب نفض هدومك , عندى خبر حلو ليك ؟
فأبتسم صديقه , بتعجب ....وكل ما جاء فى ذهنه : ايه هو الخبر الحلو ؟
فقاله صديقه : أنا لقيت حتة ذهب , شكلها تعمل بتاع اربعة تلاف , خمسة تلاف جنيه
أبسط يا عم !
* تخيل الموقف , واحد بيقولك انه لاقى حاجة ثمنها خمسة الف جنيه ... تفتكر ايه أول حاجة هتخطر على بالك .... أكيد هيكون نصيبك كام ؟
لكن صديقه قاله : رزقك , أنت ابن حلال
فرد عليه : تقصد رزقنا ... أنت ناسى أنك أنت اللى اقترحت ان كل واحد فينا يمشى من سكة ؟
وفى ردة فعل غريبة , ضحك زميله وضحك - وعلى صوته وردد الصدى ضحكته
وكسر سكون الليل بضحكته !
فقاله صاحبه : مش بقولك أبسط يا عم , ده أحنا هنعيش بالفلوس دى
لكن صاحبه توقف عن الضحك , ونظر الى صديقه وقاله : شايف التراب اللى على صدرى ده , ده بسبب صندوق جريته لحد الشجرة . وحفرت بأيدى وخبئته الى هناك , لأنى تعبت من حمله .
وبفضول طفل ساله صديقه : هو كان في ايه ؟
فقاله : اكياس فلوس
فـــــ ساد صمت رهيب , بدى لكلايهما أنها سنة من الصمت
وأكمل الشاب الذى وجد صندوق النقود القصة : أنا لما وجدت الصندوق قررت أنا أخذه لوحدى , وجريته .... لكن لما وصلت للشجرة , تذكرت أنك لو مكنش وافقت على اقتراحى لوجدت الصندوق معاى وقسمت معاك .
فحفرت عند الشجرة حفرة وخبيت الصندوق , وجريت عشان ألحقك ... الا تكون روحت البيت وسألت عنى , وعملت رعب لأهلى وكانوا طلعوا جريوا على الجبل , وكان بقى عندى ألف شريك يقسم معاى الثروة .
فتعجب الصديقين من الموقف , ونزلا من على الجبل وحملا معاً صندوق الفلوس
ولم يصعدا الجبل مرة أخرى , فقد تركوه ليبدأ كلا منهم حياته فى مكان به حياة !
لم أسمع عنهم شيئاً حتى هذه اللحظة
لا أعرف اين ذهبا ؟ ولا كيف أنتهت حياتهم ؟ ولا حتى كيف بدأت
لكنى ظللت كل هذه السنين حيران فى أسم أطلق عليه هذه القصة كل مرة أحكيها فيها
هل أسميها " الأخلاص , او الوفاء , أم الصداقة "
بصراحة لا أعرف
تمت
هرتلة مصدرها الوحى
|