morgen
عضو فعّال
  
المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
|
كوماسي..... الوجه الآخر للعملة
بطولة افريقيا هذا العام كان لها وضعا مختلفا بالنسبة لي
تابعت البطولة علي اليوروسبورت من دولة اوربية حيث ادرس حاليا, و علي الرغم من وجود جالية مصرية في المدينة التي اعيش فيها لكني لا اجتمع بهم كثيرا و عليه فقد شاهدت كل مباريات مصر وحيدا وسط طقوس بسيطة من تحضير مشروب و بعض الاشياء للتسالي مع اعداد الكرسي المريح للاتكاء و الاستمتاع لكن هيهات,
شعوري اثناء مشاهدة المباريات هو تقريبا نفس شعوري عندما كنت اشاهد المباريات في الشهور الاخيرة للثانوية العامة او اثناء امتحانات الكلية, حينها كنت اختلس من وقت المذاكرة وقت المبارة لكن احساسي بضغط الدراسة يمنعني من الاسترخاء, هذا الشعور بالقلق من شئ ما هام و ملح ينتظرني بعد الانتهاء المبارة هو بالضبط ما قلل من فرحتي و الاستمتاعي بفوز مصر بالبطولة.
لا يمنع ذلك من انني كنت اقفز في غرفتي مبتهجا بهدف, او حتي اصرخ مغتبطا "جون جون" عندما خطف زيدان الكرة ليهديها لابو تريكة ليضعها في مرمي الكاميرون معلنا فوزنا بالبطولة, لكن الفرحة كان ينغصها الكثير و الكثير!
في الفترة الحالية طغي استخدام الحكومة للبطولات الرياضية كنوع من المسكنات للجماهير التي تعاني من ويلات ارتفاع الاسعار و تدني مستوي الخدمات بالاضافه لحالة من الاختناق السياسي و الاضطراب الاجتماعي, ربما هي عادة قديمة لكن الاونة الاخيرة صاحبها صخب و اغاني و ميل جماهيري للتصديق "العيش في الدور" و مسايرة الموجة.
في هذه البطولة و قبل بدايتها انطلقت الاغاني و الاعلانات و التبشيرات و التوقعات هناك المتفاؤل و الاخر المتشاؤم و بينهم من لا يعرف شيئا عن الكرة لكن لا بأس من مسايرة الجو العام. الناس في حالة احباط و تريد ان تعيش بعض لحظات السعادة و هذا حقهم, و انا مثلهم اتمني ان يفوز فريقنا و تنطلق الفرحة في كل شوارع مصر, يلتحف الجميع بعلمنا بالوانه الثلاثة و ترتسم علي كل الوجوه الفرحة و يعلوا الهتاف بحب مصر. ضجيج البطولة طغي علي اصوات عاقلة تتحدث عن تضخم لا يعلم احد كيف سوف يتم السيطرة عليه و ازمة في قطاع مواد البناء او حتي ملامح كارثة علي وشك الحدوث في غزة, لا صوت يعلو فوق صوت البطولة, و ما المانع دع الناس تسعد قليلا و لنؤجل النكد لما بعد البطولة!!
علي ان اوضاع البلاد قبل البطولة لم تكن المنغص الاساسي, فما ان انطلقت البطولة و سعدنا بالاهداف الاربعة التي امطرت مرمي الكاميرون حتي اقتحمت حماس حدودنا في رفح لتبدأ ايام عصيبة تنعكس علي ارض الملعب عندما يقوم ابو تريكة باظهار التي شيرت الذي يعلن تعاطفه مع غزة وسط عملية سجود مبالغ فيها من مختلف اللاعبين بعد كل هدف او نهاية الماتش!!
كان يمكنني ان اتقبل رسالة اللاعب قبل اقتحام الحدود فغزة ايضا كانت محاصرة و لمدة طويلة و سوف افهم في هذه الحالة تعاطف اللاعب مع اخوانه المسلمين, لكن ان يحدث هذا بعد الاقتحام و اصابات بين الجنود المصريين فهذا يحمل تأييد او موافقة علي هذه الفعلة. اما ردود الافعال فهي تعكس ايضا حالة التردي و التراجع, فحتي لو اعتبرنا ان اللاعب لا يؤيد اقتحام حدودنا (لا اعتقد هذا) لكني لا افهم كيف تم تلقف الموضوع ليتحول الي مادة متاجرة من طراز فريد, فحماس تطلق مهرجان بنحبك يا ابو تريكة و تعلق صوره علي المباني و يتفرغ قادتها لمتابعة المباريات و تهنئتنا بالفوز, و كمية المدح للاعب المؤمن, اللاعب البركة و كتيبة المجاهدين التي تصاحبه في مواقع و مقالات مختلفة, لقد تحولت البطولة لحدث سياسي ديني تتلقف وسائل الاعلام تصريحات اللاعبين الذين تبرعوا لانشاء مسجد في كوماسي او ابو تريكه الذي شاهد جبل عرفات بعد تسجيله الهدف في مبارة الكاميرون كما ذكرت قناة العربية.
كان ينقص ابو تريكه ان يقول ان الوحي قد لقنه "و ما سددت و لكن الله سدد" او ان الله قد امد المنتخب بفريق من الملائكة لمساعدتنا علي اسود الكاميرون و إن يصبر هذا الفريق فقد رأي بشارة فتح منتخب البرازيل و يومها يكون الفريق حالق علي الزيرو.
لا اعلم كيف اندفع الجميع خلف هذا الهراء و إلي متي يظل مثل هذا الخطاب قادرا علي الخداع و التلاعب بالناس, الموضوع اكبر من مجرد فريق كرة قدم اصابته حالة دروشة, لا اقول ان افعالهم تحمل عواقب او نتائج ضخمة لكنها تعكس حالة مجتمع متخبط في غمرة يأسه لا يمانع من التهليل علي شئ, نحن حققنا انجازا رياضيا لماذا لا نفرح و نكتفي بالفرح؟ لماذا يجب ان نحول الانجاز إلي فتحا من الله كما لو كنا نلاعب فريقا من مشركي قريش, لماذا تقوم حماس و الاسلاميين بوأد الفرحة و خلط هذا الحدث بالسياسة و الدين؟
أريده انجازا خالصا في حب مصر يفرح به اهل مصر و من يحب مصر, لا مادة للمتاجرة و المزايدة من اجل مصالح هؤلاء او شعبية هؤلاء
و للحديث بقية........
|
|
02-14-2008, 02:54 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
كوماسي..... الوجه الآخر للعملة
لعيب كورة .. عادة لعيبة الكورة فهمها على قدها.
أبو تريكة طبعا مابيفهمش في السياسة و لا في غيره.
هوه فاكرها ستايل.
بشوفهم في اللقاءات وسط الماتش :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ربنا موفقنا الحمد الله ..
بنلعب كويس الحمد الله ..
ملتزمين بالخطة و هنجيب إجوان الحمد الله .. ألخ ألخ
بالإضافة للتدين الظاهري اللي المصريين عايشينه, تلاقي لعيب الكورة يسجد بعد كل جون و كانه حرر القدس.
و كأن ربنا هوه اللي خلاه يجيب الجون.
معظمهم طالع من الطبقة الوسطى و الشعبية فتلاقيهم مش مصدقين النعمة اللي بقوا فيها و حاسين إن ربنا نفخ في صورتهم جامد.
و طبعا خلط الدين بكل حاجة هو داء مصري ..
و اللي يزايد على التدين يتصيت أكتر و يعمل شعبية.
مناخ مهبب :(
|
|
02-14-2008, 03:12 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
morgen
عضو فعّال
  
المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
|
كوماسي..... الوجه الآخر للعملة
الزميل Beautiful Mind,
ابو تريكة ليس وحده في هذه الحالة و ان كان اكثرهم اندماجا فيها و تعبيرا عنها و ليتني استطيع الاتفاق معك انه مجرد لاعب ربنا فتح عليه و لا يصدق نفسه,
دعني اقص عليك حكاية,
اثناء المرحلة الاعدادية كنت مع اصحابي نعشق لعب الكرة "امر عادي", في احد المرات التقينا عن طريق احد الاصدقاء بالاخ (طاهر), طاهر كان في اخر سنة من سنوات الجامعة له ذقن خفيفة و بالنسبة لنا كان شئ كبير قوي "المفروض نناديه عمو" و بالتالي فكلامه بالنسبة لنا كلام كبير مثله و يجب ان يحترم, الاخ طاهر بدأ يقرأ معنا القرآن و يعلمنا قواعد التجويد و بعض الادعية و بالتأكيد بعض ملامح التاريخ "طبعا من وجهة نظره" التي يجب ان نسعي لاحياءه كشباب مسلم صالح, لا انكر عليك اني ادين له بالفضل في شغفي بقراءة التاريخ و ربما لم يكن هذا ما يريده, كان يريدنا ان نسمع و نصدق لا ان نسمع ثم نذهب للقراءة و محاولة الاستيعاب.
المهم كاطفال في المرحلة الاعدادية لن نتحمل بالتأكيد كل هذه الجرعة الدينية منفرده, فلما وجد شغفنا بالكرة قال لنا ان نكون فريق و سوف ينظم مبارة لنا مع زملاء اخريين, و بالفعل نظم لنا مباريات عدة و كانت الفرق الاخري احيانا ايضا يآتي معها اخوة مثل الاخ طاهر و طبعا كانوا يشاركونا في اللعب.
سيناريو اللقاء كان بسيطا, نبدأ قبل المبارة بقراءة دعاء ديني و في اي فاصل , استراحة بين المباريات لاننا كنا بنلعب فورة مش بالوقت, نجلس نتباحث قليلا في الدين و في النهاية و قبل ان يرجع كل منا إلي بيته نختم بالدعاء بأن يجعل الله هذا الوقت في ميزان حسناتنا و ان يبارك لنا في صحتنا و عفيتنا و يحفظهما لنا.
و اثناء ذلك طبعا إذا سمعنا الاذان نتحرك جماعة إلي المسجد لكي نصلي ثم دعاء ايضا او تعليم لقواعد الوضوء او الصلاة و سننها, ليس ذلك فقط, بل احيانا يدعونا في اوقات بحيث نحضر درس ديني في المسجد ثم ننطلق للعب, او ان يطلب ان نلعب بعد الفجر بحيث ان نصلي الفجر في المسجد و لكن هذا الاقتراح كان يرفضه الاهل حيث ان هذا الوقت مبكر جدا للخروج اطفال في هذا السن.
شلة اللعب لم يتحول مهنم احد إلي لاعب كرة, لكن لك ان تتخيل بعض ابناء هذه المنظومة و قد انضموا إلي فرق الدوري.
ما اقصده ان من تعتقد انه لاعب غلبان مش فاهم ربما يكون احد تلاميذ الاخوة الصالحين, فتكرار مواقفه الدينيه ليست صدفة و توقيتاتها ليست صدفة و الاهم ان عملية التلميع من اطياف معينة ليست صدفة.
في بطولة كوماسي لم يكتف الاعب المسجل للهدف بالسجود لكن تحول الموضوع إلي سجود جماعي بل و عندما يجري عليك بقية الفريق تشدهم معك للارض للسجود و اصبحنا علي بعد خطوات من توقيف اللعب لصلاة ركعتين شكر!
في هذا الموضوع احب ان اوضح ان ما نراه علي الشاشة هو فعلا انعكاس ما يجري علي الارض, فحالة الدروشة التي تشيع بين ارجاء المحروسة هي نفسها التي ظهرت علي الشاشات, و كما ان بمصر من يستهتر بسلامة حدودها و امنها, هناك ايضا من يعبر عن ذلك بعد تسجيلة هدفا يفرتض انه لصالح منتخب "مصر".
اطيب تحياتي
|
|
02-14-2008, 09:23 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|