{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
البحرين تمتلك ثراء حضاريا وتاريخيا نادرا في المنطقة
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
البحرين تمتلك ثراء حضاريا وتاريخيا نادرا في المنطقة
آرام - المنامة (الخليج)

أعربت وكيل الثقافة والآثار في الجمهورية الإيطالية دانيال مازوي عن إعجابها الشديد بمملكة البحرين وما تمتلكه من تاريخ عريق ضارب بجذوره في أعماق التاريخ مؤكدة في لقاء أجرته معها «أخبار الخليج« على هامش مؤتمر الآثار الدولي الذي احتضنته البحرين مؤخرا بأن فكرتها عن البحرين تتلخص في كونها بلدا يمثل مركزا اقتصاديا هاما في المنطقة إلا أنها فوجئت بالثراء الحضاري والثقافي الذي تتمتع به هذه الجزيرة. وذكرت أن ما يميز البحرين هو أنها تجمع في عمارتها بين الحديث والقديم إذ يوجد فيها المباني العصرية وكذلك البيوت التراثية وخاصة تلك التي تتوزع في المنامة والمحرق وأيضا المباني التاريخية

كموقع قلعة البحرين ومستوطنة سار مشددة على ضرورة المحافظة على كل هذه المعطيات الهامة إذ أن تحديا يواجه الدول الآن هو كيفية المحافظة على التاريخ والإبقاء عليه للأجيال القادمة. وأضافت انها فوجئت حين حضرت مؤتمر الآثار وقامت بجولة في المواقع التاريخية والأثرية والتراثية بامتلاك البحرين لحضارة يمتد عمرها لأكثر من خمسة آلاف سنة من الآن وتمتعها بمواقع أثرية متفردة ومتميزة لها حضورها على خارطة العالم التاريخية مشيدة بموقع قلعة البحرين الذي يعتبر واحدا من أهم المواقع التي ابهرتها وتركت أثرا بداخلها نظرا الى ندرة الموقع وتميزه وخاصة مع احتضانه لمراحل تاريخية ممتدة بين طبقاته بدءا من دلمون المتأخرة إلى الفترات الإسلامية والبرتغالية. وأكدت دانيال بأن العالم يعيش في عصر العولمة ومن المهم محافظة كل بلد على تراثه وتاريخه والعمل على توصيل هذه الثقافة للعالم وكذلك المحافظة على هذا التاريخ وإجراء البحوث التنقيبية والتحليلية للتوصل إلى نتائج دقيقة يمكن نشرها ليطلع عليها العالم ككل. وقالت انه من الضروري لمملكة البحرين اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على تاريخ وآثار البحرين وتوفير بوليصة أمان من أجل الإبقاء على المواقع التاريخية والأثرية والتراثية خالدة للأجيال القادمة مؤكدة أن البحرين احتضنت حضارة عريقة وعليها المحافظة على ما خلفته هذه الحضارة لأهل البحرين. وأشارت دانيال إلى إيطاليا التي تتمتع بمواقع تاريخية في كل مناطقها ومحافظاتها وجرت المحافظة عليها على مستوى الدولة مؤكدة بأن هذا الأمر لم يتم بالصدفة إنما بقرار سياسي إذ أن وجود هذا التاريخ وهذه المواقع تطلب من المسئولين اتخاذ قرار سياسي للمحافظة عليها وهذا ما يجب على البحرين القيام به.

وشددت على ضرورة أن تعمل الثقافة بشكل منفصل كجهاز قائم بذاته من أجل اتخاذ القرارات ووضع الخطط بشكل يتوافق مع حجم ما تمتلكه البحرين من تراث وثقافة مشيرة إلى تجربة إيطاليا في هذا المجال حيث كانت الثقافة تعمل تحت مظلة التربية والتعليم وهو الأمر الذي لم يحقق نجاحا وخاصة مع الاهتمام العالمي بالثقافة وهو ما دفع الدولة إلى فصل الجهازين عن بعضهما من أجل عطاء وإنجاز أكبر وأفضل. وأكدت وكيل الثقافة والآثار في إيطاليا أن الاهتمام بالمواقع التاريخية والأثرية والتركيز عليها وتطويرها وكذلك تطوير المباني المحيطة بها بما يتوافق مع روح المباني والاهتمام بالمناظر الطبيعية المحيطة بالموقع من شأنه أن يخلق جذبا سياحيا ويحول الدولة إلى بلد سياحي يستقطب السياح مما قد يؤهلها ويحولها إلى بلد غني تكون السياحة واحدة من أهم مصادر الدخل لها. وقالت ان البحرين تعتبر مركزا استراتيجيا حيث أنها نقطة مرور بالنسبة الى أوروبا وآسيا لذا يجب على البحرين الاهتمام بتراثها وثقافتها وتاريخها واستغلال توقف السياح لديها عدة أيام لتقدم لهم شيئا متميزا يدفعهم الى زيارتها مرة أخرى وخاصة أن البحرين تمتلك فنادق ومناظر طبيعية جميلة.

وأشادت بالتحول الذي شهدته المحرق والمنامة من حيث الاهتمام بالمباني القديمة والعمل على ترميمها والمحافظة عليها مما يمنح خصوصية للمنطقة مشيدة في الوقت نفسه بمشروع «اقرأ« وهو الذي نفذه مركز الشيخ إبراهيم للدراسات والبحوث للأطفال لتشجيعهم على القراءة. وقالت في هذا الصدد ان مشروع اقرأ يعتبر خطوة مهمة وخاصة حين يتم العمل على غرس روح المعرفة لدى الناشئة وربطهم بثقافة أرضهم وهو الأمر الذي سيمكنهم من تقدير ما لديهم من ثروة تاريخية وفكرية تدفعهم الى تبني الجهود المتعلقة بالمحافظة على المواقع التاريخية ومواصلة التنقيب للتوصل إلى معلومات أكبر عن تاريخ البحرين. وأوضحت أن إنشاء المتاحف والمراكز التاريخية والتراثية يتطلب مبالغ عالية إلا أنه لا يمكن إنشاء هذه المباني إذا لا توجد العقليات التي تقدر هذه المباني وتعرف أهميتها وهذا ما يدعو إلى ضرورة غرس المعرفة والثقافة لدى الأطفال والناشئة حتى يكبروا على رؤية واضحة تجاه ثقافة البلد وكيفية المحافظة عليها. ومن جانب آخر كشفت السيدة دانيال بأنها عقدت اجتماعات مكثفة مع الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني الشيخة مي آل خليفة وقد تم الاتفاق على توطيد التعاون في المجال الثقافي بين البلدين حيث ستعمل وزارة الثقافة في إيطاليا على تنفيذ دورات تدريبية للبحرينيين العاملين في مجال الآثار والتراث كما سيتم توفير خبراء إيطاليين لتنظيم دورات مماثلة في البحرين إضافة إلى المشاركة في أعمال ترميم عدد من المباني التراثية البحرينية وتنظيم معرض متخصص في مجال التاريخ والتراث. وقالت في هذا الشأن ان ايطاليا لها خبرات عريقة في المحافظة على المباني الإسلامية والعمارة القديمة مما يمكن التعاون بخصوصه مع مملكة البحرين معلنة مشروعا هاما سيتم تنفيذه وهو إصدار كتاب يضم كل ما كتب عن البحرين في إيطاليا مع إقامة معرض خاص عن اللؤلؤ في البحرين وكيف يتم التعامل معه منذ القدم وإبراز صور لشخصيات ترتدي اللؤلؤ البحريني. وحول مؤتمر الآثار وما طرح فيه من أوراق عمل ذكرت أنه يتضح مما تم تقديمه في المؤتمر بأن كل شعوب وحضارات العالم يتفقون في طرق دفن موتاهم قديما من حيث وضع الجهاز الجنائزي مع الموتى ليستفيدوا منها في الحياة الأخرى.

http://www.aaramnews.com/website/25745NewsArticle.html
12-21-2007, 08:17 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS