ولكنها أظن خلال لحظات أو سنوات شكها ظلت تقدم الخبز للجياع باسم إلاهها !

مما قد يعلمنا إياه الزمن أن لا تجد غضاضة في أوقات الجوع والفقر والمرض والعجز أن تقتنع بما دون مثالية معتادة سابقة, وما لا يدرك كله لا يترك جله, ولكن يظل في أعماق النفس نفور ما قد لا يلحظ ممن يقدم خبزآ لجائع بيد وكتابه المقدس باليد الآخرى في نفس العطية..قديكون ذلك تساوقاً منه مع النفس وعدم نفاق, فتعاليمه الإلهية هي دافعه الأكبر وهو مقتنع بأنه يقدم ما هو أهم وأبقى من الخبز والدواء حتى,ولكن أجد من الصعب اتخاذ تجار السماء أبطالآ..

تى,ولكن أجد من الصعب اتخاذ تجار السماء أبطالا ...
..................

بصراحة قرأت لك ما تفضلت مرتين حتى أستوعب ما تقصدين
فاعذريني على بطء فهمي لك بسرعة :blush:
ولكن ما فهمته أنك لا تعتبرين هذه التريزا بطلة لأنها ببساطة
كل ما قامت به حتى تطول رضاء الله ...
عجيبة أيضا
ما هي كل التربية الدينية بكل الأديان تقوم على هذا المفهوم
اعمل كل شيء في حياتك الدنيا بتعاليم الله
حتى تدخل الجنة .....
فمعنى ذلك كل من يسير حسب الأخلاق الدينية
هو بالنتيجة تجار سماء ....<_<
والا أنا برضه مش فاهمة انت عايزة تقولي ايه ؟؟؟:emb:

Arrayخد دي أحلى بقى يا إبراهيم :
بدوي ( ايضا والعهدة على الراوي الفلسفي ) كان في اخر ايامه في فرنسا قبل ان يسمح لأحد من العرب أن يجالسه ( أشك من أساسه في مجالسته لغير النساء الاجانب )على تربيزه وحده يسأله أولا : هل أنت مسلم فإذا أجاب بـ نعم جلس واذا كان الجواب بـ لا استحق لعنة إلاهنا بدوي .
....
هذا وأفوض أمري إلى الله في الحقيقة .
معلش يا ابراهيم
نسيت اسألك
هل المشكله بس عندك ان بدوي دافع عن محمد ؟ أم طريقة كتابة الموضوع تبعا لقراءة النسخه العربيه من الكتاب
وعندي أن الشخص يدافع عمن يريد الدفاع عنه في اي وقت شاء على رأي اللي بيقولوا هيه محطات .
أم المشكله النزول من أعلى البناء الهرمي إلى قاع مدينة امبابه أو شبرا العظيمه ؟!
يا رب تكون العواصف هدأت عندكم حتى تطمئن مصورا وقارئا واكلا وشاربا.[/quote]

صديقي الحبيب يجعله عامر:

دفاع بدوي عن محمد يعني أن محمد محل اتهام ويستحق الدفاع مع أن الرجل في غنى عن الدفاع وأسس دين استمر لمدة 14 قرن وفيها قامت أديان وانقرضت أديان. كونه يدافع يعني أنه يخلع عباءة الرجل الأكاديمي وروب البروفسور الذي لبسه وهو أهل له وارتضى أن يلبس عباءة رجال مثل العاملين في رابطة العالم الإسلامي بالسعودية والفجوة بين الاثنين كبيرة. بدوي المفكر ورجل الفلسفة صاحب أفق يتجاوز باتساعه كل ما يقدمه رجال الفكر الأصولي أياً كان دينهم. أيضا نبرة الكتاب بطريقة "دفاعاً عن....." هي نبرة عربية غاضبة صارخة لا تليق بمن هو في مقامه الأكاديمي.

من الذي يدافع يا صديقي؟ نحن ندافع عندما نشعر أن موقعنا مهزوز وهذا لا يليق بمن عرف كيف نصل للمعرفة ونصل للحقيقة في استقراء منهجي مؤسس على قناعات لا تخشى طعن طاعن أن حقد حاقد. هذه النبرة التي يكتب بها كما قلت تدل على شخصية مهزوزة لا رجل أكاديمي وتشبه الرجل الذي أصابه مرض أقعده وكلما تبسم واحد لزوجته اتهمها بالخيانة وبادر يسألها: لماذا ابتسمتي له يا ....؟ الرجل الأكاديمي يقول مع ياسر عرفات: يا جبل ما يهزك ريح لأنه واثق ولا يحتكر حقيقة. لا أحد فينا يعرف كل شيء بشكل مطلق وخاصة لو تكلمنا في قضايا الله ومحمد والمسيح إلخ. نحن نبحث في سر الإيمان ونستقرأه ونستمد منه طاقة إيمانية تحركنا في يومنا إلى غدنا. الرجل الأكاديمي لا يكتب "دفاعاً عن سقراط أو الزحفطون إلخ" ولكنه يكتب شيء من قبيل "نحو قراءة لـ... هل كيت وكيت...؟ إلخ." لك أن تقارن محمد أركون وشرفي وتحدد من خلالهما ما أقصده. تحياتي لك.

Arrayفي الدقائق الأخيرة من حياتها كنت بقربها
وطلبت منها أن تلجأ الى الله لعله يخفف عنها
فرفضت وقالت
كيف ألجأ الى شيء غير موجود ...................
وهل تريديني أن أفقد عقلي قبل أن أفقد روحي ..............

عارف ليه قالت كده ..علشان هي عاشت في جو عام وبدون ذرات التي حدثتك عنها .............
ولم تدخل نخاشيشها ,,,,
شفت بقى أديني بقيت عندي عدوة من ابراهيم واحكي حكايات وتجارب من المستشفيات وليس من عند البقال اللي جنب بيتك [/quote]

ستي نسمة:

تحياتي لك،

القضية ليست الله موجود أو غير موجود فلا أحد يعرف بالدليل المادي العيني القاطع ما يمسك بالله ويأتي به ولا يمكن لأحد في الوقت ذاته أن ينفيه لأن النفي هنا سيكون افتراض مبدأي لوجوده. الناس تتجاوب بشكل ما يختلف من واحد لآخر والحالة النفسية تلعب دور كبير وليس هناك معسكران فيهما هذا مؤمن وهذا غير مؤمن بل كما قال الكاردينال كارلو مارتيني في كتاب يتناول حديثه ومراسلاته مع الروائي العظيم أمبرتو إيكو إنه في كلنا جميعاً هناك شيء من المؤمن وشيء من الغير مؤمن وهذا ينطبق حتى على مارتيني نفسه وأشار بيده إلى نفسه. الأم تيريزا ليست استثناء للقاعدة. هذا لا يعني أن أحد الناس يتاجر بالله بل الله في البدء طاقة دافعة للعمل ويدفع الناس لتحب حب بلا حدود وتترك كل واحد يقرر مصيره الديني أو اللا ديني. أنا مثلا أعمل أشياء في العمل الخيري التطوعي وأقوم بجمع الخبز من المحلات ويأخذه مني صديق ويقوم بتوزيعه على الناس ولا نعرف دينهم ولا أعرف حتى دينه ولا أريد أن أعرف. قال لي ذات مرة إن الناس تتجادل في الدين وأنا لا أحب هذا فأجبته الدين المعاملة فوافقني موافقة تامة. هل أنا أتاجر بالناس لمجرد أني أعطيهم الخبز وأسعى في العمل الخيري؟ من يحكم على دوافع الناس وضمائرهم؟ كلنا يوجد في حياتنا ما يحفزنا لعمل الخير وقد يكون الله وقد يكون الضمير وقد يكون الضمير ذاته طاقة الله وقبسه داخل الإنسان واحتمالات لا حصر لها. ماذا يضير لو أن الأم تيريزا شكت؟ من حقها أن تشك وإلا صارت منافقة مع ذاتها فلا أحد يعرف كل شيء معرفة مطلقة وهموم الحياة وأسقامها تضع أمامنا مليون علامة استفهام ولو لم نقم بالشك والتساءول والوقوف ولو للحظات في صف الغير مؤمنين متساءلين أسئلتهم فأقرب الظن أننا حمير مع مرتبة الشرف؛ أعزك الله سيدتي.

مع كل مودة وتقدير لك.

نسيت أضع الرابط لكتاب أمبرتو إيكو والكاردينال كارلو مارتيني:

http://www.amazon.com/Belief-Nonbelief-Dia...o/dp/1559705736

Array
فلا أحد يعرف بالدليل المادي العيني القاطع ما يمسك بالله ويأتي به ولا يمكن لأحد في الوقت ذاته أن ينفيه لأن النفي هنا سيكون افتراض مبدأي لوجوده.
[/quote]

هل نفي وجود الحصان المجنح الطائر هو افتراض مبدأي لوجوده؟


Arrayالله في البدء طاقة دافعة للعمل ويدفع الناس لتحب حب بلا حدود[/quote]

أو تقتل بلا حدود و تكره بلا حدود.


Arrayماذا يضير لو أن الأم تيريزا شكت؟ [/quote]

الايمان ليس فضيلة، و الشك ليس خطيئة.