طبعا زي ماكلناعارفين أو في أسوء الظروف عارفين وبنستهبل كما في حالة المؤمنين الأثارالسيئة والمأسي والكوارث التي تسبب فيها الدين بشكل يخرجها من إطار الإستثناءات والأحداث المنعزلة إلي أنهاالقاعدة الأساسية مما جعل البعض وأنا منهم بالقول بوجود شئ أصيل وذاتي بفكرة الدين نفسها هي التي تؤدي لتلك القدرة علي إحداث الكوارث والمصائب بل وذهب البعض وأنا منهم أيضا إلي أن الدين نفسه يجب أن يعامل معاملة المرض النفسي بحيث تكون كلمة "مؤمن" ليست مجرد وصف لموقف إنسان من قضية وجود الله ولكن تشخيص أكلينيكي لمرض مصنف ومعترف به وله علاج طبي وإشعاعي وأحيانا جراحي ومعدلات نجاح وفشل للعلاج وتطور الحالة بعد العلاج كأي مرض أخر وأنا شخصيا لاأستبعد إنه بعد 200 سنة مثلا أن يذهب شخص للطبيب ويخبره أنه يعتقد بوجود إله ويطلب علاجه من هذا وبعد أن يهدئ الطبيب من روعه عن طريق إخباره بأنه في حقبة سابقة كان هذا الوباء منتشرا ولكن تمت السيطرة عليه ولم تبق سوي حالات معزولة وفردية وإحتمال الشفاء عالي جدا يبدأ في أخذ التاريخ المرضي منه للتأكد من التشخيص وعدم إختلاطه بتشخيصات أخري كالسكيزوفرينيا والتي تكون مصحوبة بضلالات وهلاوس سمعية وبصرية ولمعرفة أسباب المرض هل هي وراثية أو عائلية ووجود مضاعفات من عدمه ثم يقوم بفحصه مع التركيز علي الفحص النفسي والعقلي ثم إجراء الفحوص اللازمة ووصف العلاج ومتابعة الحالة عن قرب مع إتخاذ الإحتياطات اللازمة لتأمين المريض والمحيطين به لحين شفاؤه ولكن حتي تصل البشرية إلي هذا اليوم لابد لنا من التعايش والتعامل مع هذا الوباء المدعو الدين شئنا أم أبينا لأن الحل البديل وهو نظرية شنق أخر شيخ بأمعاء أخر قسيس ودفنهم بجانب أخر حاخام بالإضافة لصعوبة تنفيذها فهي قد تأتي بنتائج عكسية كما هي دائما الحالة مع الحلول الراديكالية وبناءا علي ذلك فقد بدأت أفكر في مواصفات للمؤمن المثالي الذي يمكن إن الواحد يعصر عليه ليمونة ويتعايش معاه

أول مشكلة واجهتها في وضع مواصفات للمؤمن المثالي طبيعة الدين التي تشبه فيروس الإيدز من ناحية الكمون والتغلغل والإنتشار والقدرة علي التكيف والتغير والسيطرة علي الخلية المصابة وجعلها تعمل لصالحه بدون أن تدري وهي معتقدة أنها تعمل لصالح نفسها فالدين متغلغل في حياة المؤمنين به حتي أدق التفاصيل ويمكن تشبيه العلاقة بين الدين والمؤمن بالعلاقة بين كيس الزبالة والزبالة نفسها حيث الدين هو كيس الزبالة والمؤمن هو الزبالة نفسها وقمت بإضرام النار فيهم فساح كيس الزبالة وأختلط بالزبالة بشكل يصعب وأحيانا يستحيل معه فصلهم عن بعض وهذا الإختلاط ليس فقط في الأمور الشخصية ولكنه موجود أيضا في تعامل المؤمنين مع العالم الخارجي فبالطبع ليست مصادفة أن تكون القوي المعادية للحركة النسائية وحق الإجهاض وأبحاث خلايا المنشأ وحقوق المثليين وزواجهم وحق إنهاء الحياة ونظرية التطور معظمها إن لم يكن بالفعل كلها تستند في معاداتها للقضايا السابقة الذكر إلي مرجعيات دينية وقد يستطيع الإنسان تفهم الجانب الشخصي من الدين والتعايش معه لكن مجرد ذكر أي حجج دينية لمعارضة تلك القضايا أو أي قضية أخري صغرت أو كبرت تخص الحياة العامة فهو مرفوض رفض قاطع ومطلق ولا جدال فيه ولذلك فالمؤمن المثالي يجب أن يكون مدركا لهذا وعنده من الفطنة والقدرة علي التمييز بين ماهو شخصي وماهو عام ويمكن تشكيل لجنة فتوي من علماء الملحدين تقوم بتوضيح الفارق بين الشخصي والعام في الأمور الإشكالية والملتبسة علي المؤمنين لمنع التجاوزات وإختلاط الأوراق

المشكلة الثانية هي حالة التوحد بين كيس الزبالة والزبالة نفسها أو بين الدين والمؤمن فالزبالة أو المؤمن يعتبر أنه وكيس الزبالة شئ واحد وأن أي هجوم علي كيس الزبالة هو هجوم عليه شخصيا فكما ذكرنا سابقا بأن فيروس الإيدز المدعو بالدين من خصائصه السيطرة علي مقدرات الخلية المصابة وجعلها تعمل لصالحه وهي معتقدة أنها تعمل لصالح نفسها ولعل أوضح الأمثلة علي ذلك هو دفاع السعوديات عن وضعهم بمملكة الظلام وإعتباره أحسن الأوضاع وتظاهر المسيحيين في مصر بعد حادثة برسوم المحرقي علي إعتبار أن ماحدث هو إهانة للكنيسة ولما كان ذلك أمرا مرفوضا بشكل قطعي ونهائي ومطلق ولاجدال فيه فأنه يتعين علي المؤمن التخلي عن حالة التوحد التي يعيشها مع الدين وأن الهجوم علي كيس الزبالة ليس هجوما عليه مادام لم يقع عليه أي ضرر بدني أو مادي وعليه أن يتعايش مع ذلك ويرجع للجنة السابق الإشارة إليها في الأمور الإشكالية.

المشكلة الثالثة هي خاصية الكمون التي يتميز بها الدين فالدين كالجرثومةالتي من الممكن أن تظل كامنة لسنوات طويلة وعندما تتهيأ لها الظروف تنشط وتعود لحالتها الطبيعية وهي من أصعب المشاكل في التعايش مع المؤمنين لأنه قد يدعي المؤمن تماثله للشفاء وقبوله للشروط السابقة ولكن مع توفر الظروف المناسبة تنشط جرثومة الدين من جديد ويحدث مالايحمد عقباه ولذلك يجب وضعهم تحت المراقبة الدائمة والمستمرة وبعلمهم حتي لايحدثوا ضررا لأنفسهم أو للأخرين

المشكلة الرابعة وهي مشكلة إنتشار العدوي فالدين هو المرض الوحيد المعروف الذي يسعي المؤمنون لنشره عمدا وإصابة الأخرين به وبالذات أقرب المقربين إليهم ومكافحة عدوي الدين به إشكالية التعارض مع حق الإنسان في التعبير عن نفسه وحرية الكلام ونظرا لأن جرثومة الدين جرثومة لاهوائية هشة تموت عند تعرضها للهواء النقي ولاتستطيع الصمود أمام أتفه المطهرات فيسمح ولو مؤقتا بحق نشر العدوي شريطة إثبات حسن السير والسلوك فيما يتعلق بفصل الشخصي عن العام وإنهاء حالة التوحد مع الدين ويمكن الحصول علي تصريح بنشر العدوي من لجنة علماء الملحدين السابق تشكيلهامع تحذير العامة من الأثار المدمرة للدين زي السجاير وممكن لمن يريد تصريحا بنشر العدوي إلزامه بإرتداء شارة عليها عبارات تحذيرية مثل الدين مسئولية كل متدين , إحذروا الدين أو شئ من هذا القبيل

Arrayوذهب البعض وأنا منهم أيضا إلي أن الدين نفسه يجب أن يعامل معاملة المرض النفسي بحيث تكون كلمة "مؤمن" ليست مجرد وصف لموقف إنسان من قضية وجود الله ولكن تشخيص أكلينيكي لمرض مصنف ومعترف به وله علاج طبي وإشعاعي وأحيانا جراحي ومعدلات نجاح وفشل للعلاج وتطور الحالة بعد العلاج كأي مرض أخر وأنا شخصيا لاأستبعد إنه بعد 200 سنة مثلا أن يذهب شخص للطبيب ويخبره أنه يعتقد بوجود إله ويطلب علاجه من هذا [/quote]

دكتور نيوترال

فلتبدا بموضوع حجر الاساس للمستشفي

او تكون اول طبيب متخصص لعلاج هؤلاء البشر

وستشكرك البشريه بعد 100 سنه وستؤلف الكتب

من جديد مثل كتاب اعظم شخصيه في التاريخ اعظمهم نيوترال :lol: وصوره ليك وانته ماسك سيف وبتجري ولا حاله ميئوس منها:icon_lol: