تفاصيل مروعة لجريمة الشرف الكردية في لندن
GMT 9:00:00 2007 الجمعة 20 يوليو
زيد بنيامين
حفل من الإغتصاب والتنكيل الجماعي سبق القتل!
تفاصيل مروعة لجريمة الشرف الكردية في لندن
الضحية بناز محمود
زيد بنيامين- إيلاف: كشفت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، تفاصيل جديدة ومروعة حول جريمة قتل كانت ضحيتها الفتاة الكردية بناز محمود (20 عامًا) على خلفية رفض عائلتها تزويجها بشاب كردي إيراني. التفاصيل تقول إن ساعتين من الإغتصاب الجماعي والطعن سبقت القتل النهائي، حيث ذاقت الفتاة ضروبًا من الآلام المريعة قبل أن يتم القضاء عليها، بحسب ما أفاد به أحد الذين حضروا تلك الحفلة، ونفذوا الجريمة، وهو محمد حماه (30 عامًا) والذي كان قد عيّن من قبل الوالد محمود محمود (52 عامًا) والعم اري محمود (51 عامًا) لقتل الشابة الكردية.
وكانت تهمة القتل قد وجهت إلى الوالد والعم الشهر الماضي، بعد أن كانت بناز قد إختفت عن الأنظار في كانون الثاني/يناير 2007 قبل أن يتم العثور على قبرها في أحد الحدائق القريبة من المنزل.
وأضافت مصادر في الشرطة البريطانية أن تفاصيل الجريمة المريعة وصلت إليها، حينما قام محمود حماه بالحديث عن تلك الجريمة إلى أحد زملائه في السجن بالتفاصيل. وقد تم تسجيل تلك الشهادة م ندون علمهما حيث أقر أنه "صفع" و "اغتصب" بناز التي كان والدها وعمها يشكان في شرفها، وقد سمع حماه وزميله في السجن يضحكان حينما كان حماه يقوم بوصف الجريمة وكيفية قتلها في منزل العائلة في جنوب العاصمة البريطانية لندن، حيث كان العم اري محمود "يراقبهما!" حسب وصف القاتل.
وقد قام قاتلين آخرين مشاركين في الجريمة بالهروب من لندن بالطائرة إلى العراق، وكانا قد شاركا في الجريمة ايضًا وقد تم تسجيل حماة يقول "اري (العم) قال لنا لن يكون احد في المنزل غير انت بيزا شقيقة بناز كانت هناك ، النذل لقد ضحك علينا" مضيفًا: "اقسم بالله استغرق الامر معنا اكثر من ساعتين، حاولنا كثيرًا إلا ان روحها لم تقبل أن تفارق جسدها".
حاول المجرمون خنقها ومن ثم كسر عنق بناز (بحسب حماه) لمدة خمس دقائق ولكنها لم تفارق الحياة إلا بعد نصف ساعة.
حماه قال: "كان السلك سميكًا ولكن روحها لم تقبل أن تفارق جسدها بسهولة، لم نتمكن من رفع السلك، لقد استغرق الأمر خمس دقائق لخنقها، لقد قمت بركل وضرب رقبتها لأخرج روحها ، لقد شاهدت صدرها واعضائها الانثوية فهي لم تكن ترتدي ملابس داخلية".
وكان جسد بناز قد تم وضعه في كيس بعد انتهاء "حفلة الشرف" وتم دفنه في حديقة في برمنغهام حيث تم العثور على جثتها بعد ثلاثة أشهر .
القاتلان الوالد محمود محمود(يسار) والعم اري محمود
وأكد المتورطين الرئيسين بالقضية (الوالد والعم)، خلال محاكمتهما، أن السبب الرئيس للقتل كان انتقامًا لشرفهما بعد أن تطلقت الفتاة من زيجة اجبرت عليها وهي بعمر 17 عامًا وأحبت كردي ايراني هو رحمت سليماني (28 عامًا).
وكانت بناز تقابل سليماني سرًا ولكن العائلة رفضت الزواج بين الشابين لأن سليماني "لم يكن مسلمًا على الطريقة الصحيحة"، وقد حاولت بناز اخبار الشرطة عدة مرات عن خوفها من أن أهلها يخططون لقتلها لكن الشرطة لم تتخذ اي اجراءات.
وكان حماه قد وضع على لائحة الاستماع في المحكمة، فيما هرب مجرمان آخران الى العراق، وقد تم الاستماع الى التسجيلات التي يتحدث فيها حماه في المحكمة، على الرغم من أن حماه كان قد اقر بذنبه في وقت سابق، وينتظر النطق بالحكم في القضية يوم غد السبت.
وفي تسجيلات اخرى عرضت اثناء المحكمة وصف حماه مازحًا، كيف كان شعر بناز يتدلى من الكيس أثناء نقلها بعد الجريمة وكيف وضعها في الكيس البلاستيكي الاسود، وكيف مرت سيارة الشرطة بالقرب منه وهو يهم بسحب الجثة الى السيارة مضيفًا " كان الشارع مزدحمًا، مرت الشرطة بالقرب منا، وكان الناس يمرون بالقرب منا ونحن نسحب الكيس البلاستيكي الأسود". مضيفًا: "كدت ان اهرب ولكن السيد اري كان يسحب الكيس ونحن حوله كي لا يشك بأمرنا أحد"، ومؤكدًا: "هل تعرف كيف كان الامر، كان شعرها يخرج من الكيس كل مرة، كان الأمر غبيًا".