هل قبول التغيير يخص شعوب معينة او أعراق معينة؟
لماذا بعض الشعوب تتجاوب مع التغيير والتحديث بينما شعوب وأعراق أخرى لا تتجاوب مع هكذا أمر؟!

في عام 1979 دخلت القوات السوفياتية الى أفغانستان ومعها نظامها اليساري بكل محتوياته أقتصادية وأجتماعية وتقنية...الخ. وعلى مدى عشر سنوات أستمر هؤلاء الأفغان بمقاومة السوفيات وأستمروا محافظين على تخلفهم وفشلهم ولم يتغير من حالهم شيئا!!

وفي عام 2001 دخلت القوات الأمريكية أفغانستان أيضا ومر على هذا الحدث سبع سنوات ونصف وتم خلال هذا الأمر توجية ضربات مدمرة لنظام طالبان وللقاعدة-ولكن ومع كل هذا أفغانستان لم تتغير وشعب أفغانستان لم يتغير بل بقي على ما هو علية من تخلف ورجعية وبدائية ويقومون التحديث والتغيير بكل السبل الممكنة.

في عام 2003 دخلت القوات الأمريكية الى العراق وقضت على نظام البعث العربي القومي الفاشي هناك وفي خلال خمس سنوات تبدأ الأمور في الأستقرار ويبدأ كيان الدولة أيضا في تخطي الماضي الأليم والأتجاة نحو الحداثة والأنفتاح .

السؤال هو: لماذا لم تتغير أفغانستان وشعبها عبر عمليتان عسكريتان من قبل أكبر واقوى دولتين في العالم-بينما يستقر الوضع وتهدأ الأمور وتسير الأمور قدما في كل الدول التي لتعرضت لهكذا نوع من التغيير كالعراق مثلا وجمهوريات يوغسلافيا السابقة والشيشان .

هل هناك مشكلة لدى هذا الشعب؟ هل هناك أعراق قابلة للتكيف من التغييرات والبحث عن الحداثة والتطور وهناك أعراق فاشلة ليس لديها هكذا قابلية مثل أفغانستان وباكستان وبنغلادش والهند....الخ.

أرجو المشاركة :98: