{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
صعيدى سافر سوريا
hopeful غير متصل
ملكة زماني
****

المشاركات: 290
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #11
صعيدى سافر سوريا
يسعد صباحك ابراهيم
صعيدي ضاعت محفظته راح يدور عليها ، وبلغ في القسم
قله الضايط : ما تقلقش يابلدينا ، حنجبهالك من تحت الارض
من القسم شاف بيحفروا لخط المترو
قلهم : الهمة يارجالة ، هي سودا وفيها سوسته

نهاركم سعيد
:redrose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-02-2009, 12:31 PM بواسطة hopeful.)
05-02-2009, 12:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
صعيدى سافر سوريا
http://all4syria.info/content/view/7950/104/


النكتة السياسية في سورية : منبر من لا منبر له 1- 2


فائز ناصر الدين - كلنا شركاء
30/ 04/ 2009
في الوقت الذي تزداد به سياسة كم الأفواه ولا سيما في العالم العربي باعتباره أصبح المثال الأسهل على كل حالات انتهاك حقوق الإنسان وفي الوقت الذي يصبح به التعبير عن الرأي بمثابة المجازفة بالحياة لا يعدم المواطن العربي عموما الوسيلة الفعالة والناجعة لتمرير انتقاداته الحادة لما يدور حوله من مشاكل سياسية واقتصادية بعد أن سدت في وجهه جميع وسائل التعبير الأخرى التي تزهو بها الدساتير حيث يغدو الإعلام مجرد وسيلة للتحميد والتمجيد تارة وللرقص والغناء تارة أخرى فيغدو ظهور الفنانات والراقصات لازمة إعلامية في كل مناسبة وطنية و دينية واجتماعية وتاريخية واقتصادية أما المفكرين وأصحاب الرأي فمكانهم معروف ولا حاجة فعلية للإشارة إليه فهو غني عن البيان ، لذلك وخوفا من البطش وردة الفعل يلجأ بعض الناس إلى التنفيس عن أنفسهم عن طريق تبادل النكت التي تتسم بالتهكم على قاعدة المضحك المبكي وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الكثير من الأنظمة تلجأ إلى تشجيع مثل هذه الطريقة في النقد السياسي باعتبارها أداة لتخفيف الاحتقان وامتصاص الغضب الشعبي لذلك كثيرا ما نسمع عن برامج معينة يجري تغطيتها سياسيا وأن الكاتب فلان أو الممثل فلان مسموح له أن يتكلم لأنه قريب من " فوق " بل ويجري تغطية عملهم ودعمهم ماديا بعكس غيرهم الذين يصنفون من المغضوب عليهم وممنوع ليهم النبس ببنت شفة . وقد عرفت النكتة من أقدم العصور التاريخية فأقدم نكتة مدونة تم العثور عليها على ورق بردي فرعوني، حيث يعود تاريخها إلى سنة 3200 قبل الميلاد وتقول هذه النكتة: كان أحد الكتبة يعمل في غرفة بمعبد "تحوت" فأزعجته الجلبة المنبعثة من الغرفتين اللتين تحيطان بغرفته، وكان يقيم في إحداهما نجار وفي الأخرى حداد، ولما أوشك أن يجن من الضوضاء قصد النجار ودفع إليه مبلغا من المال لكي يغادر غرفته إلى غرفة أخرى، ثم فعل ذلك مع الحداد، وقبل الرجلان، وفي اليوم التالي انتقل الحداد إلى غرفة النجار وانتقل النجار إلى غرفة الحداد وظل الوضع على ما هو عليه ولم يتغير شيء.
ومن أهم مصادر الفكاهة والسخرية في التراث العربي ابن الرومي شاعر الهجاء والتهكم، والجاحظ مؤلف كتاب البخلاء المليء بالسخرية والتهكم والهزل، إذ يتحدث الجاحظ عن فلسفة الضحك وأهميته في الارتقاء بالخلق وتطييب النفوس. ومن هؤلاء أيضاً أبو الفرج ابن الجوزي مؤلف كتابي ( أخبار الحمقى والمغفلين) و( الأذكياء)، والتوحيدي الفيلسوف مؤلف (المقابسات) و(الإمتاع والمؤانسة) و(البصائر والذخائر) و(الهوامل والشوامل) واشتهرت عدة شخصيات عربية بروح الفكاهة وسرعة البديهة وحتى اللحظة ورغم مرور مئات السنين ما يزال قسم من هذه الأسماء يتداول حتى اللحظة مثل جحا وأشعب وأبو دلامة .
وكما هو معروف تزخر البلاد العربية عموما بكثير من الناس أصحاب الشخصيات المرحة وسرعة البديهة التي تستطيع اجتراح النكت وانتزاع البسمة من قلب الأزمات وصقل الأحداث بجوانبها المتعددة وصبها بطرفة تحمل نقدا لاذعا يكون بمثابة تلخيص لردة الفعل الشعبي ببساطته وعفويته على ما يجري من أحداث حوله وهي تغني في الكثير منها عن شرح مطول لجوانب الأزمات التي يعاني منها المواطن وتلقى قبولا شعبيا نظرا لعفويتها وبساطتها الأمر الذي يجعلها قريبة منه فيعمد إلى تداولها ونقلها في مجالسه الخاصة والعامة بحسب ثقل العيار ونوع الشخص أو الحدث المراد نقده وتعتمد النكتة السياسية على متابعة الحدث ومعرفة خلفيته ومن ثم التعليق عليها من خلال طرفة قصيرة أو قصيدة أو التلاعب بالألفاظ أو الاعتماد على التورية وغيرها من الأساليب التي يستطاع من خلالها تكوين وتجميع عناصر الموضوع وصبه بقالب فكاهي مثير للضحك والسخرية دون إغفال لشخصية الملقي الذي يجب أن يتمتع بخفة دم وطريقة إلقائية جيدة تستطيع جلب اهتمام المتلقي وتمكنه من التفاعل مع النكتة .
ويعتبر فرويد " العالم النفسي المعروف " من أوائل الذين حاولوا تفسير النكتة سيكولوجيا حيث يرى " أن النكتة إحدى الوسائل الدفاعية اللاشعورية، التي يعتمد عليها الإنسان لمواجهة الضغوطات الناجمة عن العالم الخارجي " و تذهب الدكتورة نوال السعداوي في كتابها دور الثقافة النخبوية والشعبية في الصراع أو الحوار بين الحضارات إلى القول :" إن هذه الثقافة نوع من المقاومة الفكرية، أو التنفيس عن الصراع بين الطبقات المقهورة والطبقة الحاكمة، داخل الدولة وخارجها ".ولا يخفى على أحد أن الشعب المصري من أكثر الشعوب قدرة على اجتراح النكت حتى أنه في حي باب الخلق بمدينة القاهرة، وبالتحديد في المكان الذي توجد فيه إدارة أمن القاهرة اليوم، كان هناك مقهى يدعى المضحكخانة الكبرى، أي: بيت الضحك الكبير، وكان المصريون يرتادون هذا المقهى؛ الذي كان بمثابة قبلة للمضحكين والساخرين القادمين من كافة أرجاء العاصمة لابتكار النكات السياسية التي تستهزئ بالاحتلال البريطاني لمصر ، بينما وصل الأمر بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى حد الرجاء من الشعب لعدم السخرية من الجيش المصري حتى لا تتحطم معنوياته وخاصة بعد حرب حزيران حيث حورت أغنية المطربة شادية " قولوا لعين الشمس ما تحماشي " لتصبح الأغنية بعد التعديل والتحوير " قولوا لعين الشمس ما تحماشي، أصل الجيش المصري راجع ماشي".
وتعتبر النكتة السياسية باب من أبواب المعارضة الشعبية للواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي فهي الوسيلة الأكثر فاعلية للتعبير عما يجيش في خوطر الناس ولا سيما في ظل حالة القمع الذي يعيشه المواطن العربي حيث لا مجال للتعددية السياسية أو الصحافة الحرة أو حرية الرأي وبالطبع فإن هناك علاقة طردية بين النكتة وحرية التعبير والرأي، إذ كلما ضاقت مساحة وحرية التعبير في المجتمع ازداد انتشار النكتة وتداولها لتصبح النكتة بمثابة الكوميديا السوداء أو المضحك المبكي التي تعبر عن الواقع ومن النكت التي تطلق على كم الأفواه انه شوهد أحد المواطنين العرب وهو يضع يده على انفه متألما ولما سأل عن حاله أجاب " لقد قام طبيب الأسنان بخلع ضرسي عن طريق الأنف " ولما سأل عن السبب قال " وهل يجرؤ احد في هذه الأيام على فتح فمه ؟ " ومنها أيضا هذه النكتة :
في احد استطلاعات الرأي حول ظاهرة انقطاع الكهرباء عالميا ، وجه سؤال إلى ثلاثة أشخاص ، أمريكي، وأفريقي، وعربي، حيث كان السؤال: ماهو رأيكم في انقطاع الكهرباء..؟
حيث سأل الأمريكي: ماهو رأيكم في انقطاع الكهرباء..؟ فقال الأمريكي: ما هو الانقطاع ؟
بينما سأل الإفريقي: ماهو رأيكم في انقطاع الكهرباء..؟ فقال الإفريقي : ما هي الكهرباء ؟
أما العربي فلقد سأل : ماهو رأيكم في انقطاع الكهرباء..؟ فقال العربي: ما هو الرأي " ؟ !! وبالطبع فهو معذور في ذلك فكلمة الرأي لا تحمد عقباها وهي أصلا ممنوعة من التداول في الكثير من الدول .
ولديمقراطية توريث السلطة أقصد تداول السلطة في العالم العربي حضورها أيضا حيث يصبح هم الزعيم الأوحد هو تامين الدعم لوصول ابنه لسدة الحكم وهو ما قام به رئيس عري أراد الاطمئنان قبل وفاته على مستقبل ابنه فاستدعى المفتي.. وسأله: قل لنا يامولانا هل يجوز أن يصبح ابنى رئيسا من بعدى؟؟ فقال له لا يا سيادة الرئيس..تعجب الرئيس من الشيخ الذي لم يتعود منه أن يقول لا!!فاستفسر عن السبب.. فقال له الشيخ : هذه المرة القرآن هو الذي يحسم الموقف يا سيادة الرئيس فقد قال: ولا تنكحوا مانكح آباؤكم من النساء!!! وطبعا غير خاف ما تحمله هذه النكتة من نقد لاذع يختصر معاناة الموطنين الذين يحلمون بتعددية دستورية حقيقية لا استفتاءات وهمية لا تمت للواقع بصلة حيث تصل نسبة النعم فيها إلى 99،999 بالمئة ويروى أنه أثناء استفتاء على تجديد البيعة لأحد الرؤوساء أن احد المواطنين وضع علامة على كلمة " لا " وبعد أن خرج من غرفة الاقتراع ساورته المخاوف من افتضاح أمره وذهابه بستين مصيبة لذلك وبعد أن خرج من مركز الاقتراع عاد إليه ثانية وهو يتصبب عرقا وطلب من رئيس القلم تصحيح الورقة لأنه اخطأ فيها فما كان من رئيس القلم إلا أن ابتسم قائلا : " لا عليك لقد قمنا بتصحيحها سلفا "
أما العمل العربي المشترك فلقد أصبح بمثابة النكتة ذاتها بعد أن أصاب العجز مؤسسات العمل العري المشترك ولا سيما الجامعة العربية بحيث أصبحت مؤتمرات القمة أشبه بالعرض المسرحي الفاشل وهي تنتج قرارات عقيمة ومشوهة وغير قادرة على تلبية الحد الأدنى من الطموح الشعبي العربي ناهيك عن الخلافات التي تجري قبل القمة وفيها وبعدها نتيجة محاولات إفشالها وتفريغها من أي معنى ومن هنا كانت هذه النكتة التي أوردها باللهجة العامية كما هي : "
في مرة طيارة وقعت فوق غابات الأمازون حيث مات الركاب ولم يبق منهم سوى 3 ركاب واحد أمريكي و واحد روسي و واحد عربي قبيلة هنود حمر و بدهن يحطوهن على الخازوق و بعد مفاوضات اتفقوا انو الشباب بيسألوا الهنود كل واحد سؤال إذا عرفوا يجابوه بيحطوه على الخازوق و إذا ما عرفوا بيتركوه يروح ، اجا الأمريكي سألهن حزركن مين هذا كريستوف كولومبوس اجتمعوا الهنود شي ساعتين وقالوا له هذا اللي اكتشف أمريكا قالهن صح و حطوه على الخازوق اجا الروسي سألهن مين هذا لينين كمان اجتمعوا شوي و قالوا له هذا اللي أسس الشيوعية قالهن صح و كمان خوزقوه اجا العربي قلهن حزركن شو هاي الجامعة العربية فكروا شي نهارين و ما عرفوا قالوا له ما عرفنا شو هاي الجامعة العربية قالهن هدول متلكن بيجتمعوا بيجتمعوا و بيطلعوا بيخوزقونا " .
أما خطابات القادة والزعماء فهي لا تعدو في أكثر الأحيان مفرقعات صوتية استعراضية متأرجحة سياسيا بين اليمين واليسار ، بين الاشتراكية والرأسمالية ، بين ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة وبين الاتفاقيات تحت الطاولة حتى باتت السياسة في الكثير من الدول العربية بمثابة الحزورة ومنها هذه النكتة والتي تنال من الرئيس الراحل انور السادات حيث تقول : " كان أحد الفلاحين قد اشترى راديو صغير حجمه أقل من حجم كف اليد وقد وضعه فوق بعض البرسيم وراح يستمع إليه وهو يعمل وإذا بالحمار يبتلع الراديو فيما هو يأكل البرسيم وظل الراديو يعمل فلم ينتبه الفلاح إلى ما حدث , لكن أحد جيرانه عرج عليه للسلام فيما هو ذاهب إلى حقله استغرب الجار أنه يسمع صوتا آخر وفى نفس الوقت يتلفت حوله فلا يجد شخصا آخر غير جاره والحمار ( كان الريس يلقى خطابا في الراديو في ذلك الحين ) رأى الفلاح صاحب الأرض أن صديقه قلقا ويتلفت حوله , فسأله هل تبحث عن شيء ؟ أجاب الفلاح الزائر : أسمع صوتا يتحدث
من صاحب هذا الصوت ؟ قال الفلاح الأول : ألا تعرفه ؟ انه الريس يلقى خطابا .
فحدق الفلاح الآخر طويلا في وجه الحمار وهو يقول : والله ما كنت أعرف هذه أول أرى فيها الريس شخصيا ؟؟. أما إدارة اللعبة السياسية وتغيير المواقف والإيحاءات السياسية فلها نصيبها من النقد أيضا حيث يروى أن الرئيس الأمريكي نيكسون زار دمشق (1974) وفي طريقه من المطار إلى الضيافة مـر بدوار يصلح فيه الذهاب من اليمين أو اليسار ، ولما سأله سائق سيارة الضيافة : سيدي أتحب الذهاب من اليمين أم اليسار ؟ فأجاب نيكسون : غريب منك هذا السؤال ! ضع غماز اليمين واذهب من اليمين . وبعد مدة غير طويلة زار الرئيس الروسـي دمشق وفي نفس المكان ونفس السائق ونفس السؤال فقال الرئيس الروسي : غريب منك هذا السؤال ! ضع غماز اليسار واذهب من اليسار . وبعد مدة كان الرئيس ؟؟؟؟؟؟ عائداً من رحلة خارجية ، ونفس السائق والمكان والسؤال فأجاب الرئيس ؟؟؟: غريب منك هذا السؤال ؟ متى تفهم عليّ ؟ ضع غماز اليسار واذهب من اليمين " .
طبعا هذه النكات غير خاضعة لمبدأ الحصانة الدبلوماسية أو القضائية أو أي حصانة أخرى فما تعجز عنه وسائل الإعلام يجري على ألسنة الناس بطريقة عفوية لا تخلو من طرافة ومرارة لكنها بالتأكيد تعكس وعي الشارع العربي المغيب عن قراره السياسي في بلده .

05-02-2009, 01:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
صعيدى سافر سوريا
الحاكم العربي في النكتة السياسية: أمثلة من النكات على الرؤساء


فائز ناصر الدين - كلنا شركاء
06/ 05/ 2009
ليس من السهل تجاوز المحن والصعاب التي تعترض حياة الإنسان العربي فالأنظمة لا تتيح له الفرصة ليلتقط أنفاسه فعليها إشغاله ليل نهار بتامين لقمة عيشه أو البحث عن وظيفة أو ترقب ارتفاع الأسعار أو خلق الأزمات المتتالية من مازوت وغاز وزيت وسمنة وعلب محارم ودفاتر حتى بات منظر الناس وهم يتدافعون أمام المؤسسات الاستهلاكية منظرا مألوفا حيث يجهد المواطنون بالحصول على بعض المواد المدعومة وهي على قلّتها ورداءة نوعيتها تخفف عن كاهل المواطن بعض الشيء ويروى أن بعض الملوك العرب زار سوريا في مرحلة الثمانينات وكانت البلاد تخضع كما كان يقال لحصار اقتصادي خانق وفي أثناء تجول الوفد الضيف في شوارع دمشق لفت نظره وجود ازدحام شديد وتدافع للمواطنين في إحدى الشوارع فاعتذر ممثل الوفد الوطني المرافق من الوفد الضيف وذهب ليستقصي الأمر بنفسه ولم يكن الأمر سوى تدافع للمواطنين أمام إحدى المؤسسات الاستهلاكية نتيجة توزيع مادة السمنة المدعومة علّه يستحصل على علبة أما الوفد الضيف فلقد ظن نتيجة هذا الزحام أن الأمر لا يتعدى مجلس عزاء وأن رئيس الوفد الوطني المرافق له ذهب ليقوم بواجب العزاء وعند عودة ممثل الوفد الوطني سأله الوفد الضيف مستفسرا : " عزيت " فأجابه :" لا والله ع سمنة " ، هذه النكتة كانت حاضرة جدا في الثمانينات فمن منا لا يذكر تلك الأوقات العصيبة والقاسية التي قضاها أمام المؤسسات والأفران علّه يحصل على علبة سمنة أو زيت أو بطة خبز ، فظروف التنكيل التي يخضع لها المواطن العربي لا تجد لها مثيلا في أي دولة في العالم فالأنظمة تتفنن باختراع الأزمات ووسائل التنكيل حتى باتت بمثابة المرجعية السياسية التي يرجع إليها في قاموس القمع والتنكيل ومن هذه النكت التي تعالج فنون التنكيل تقول النكتة المصرية أن " الرئيس مبارك لقي فانوس سحري قام دعكه فطلعله منه إبليس فقال له : شبيك لبيك تطلب إيه؟

فقال له مبارك : بص بقي يا عم إبليس أنا عملت في الشعب بتاعي كل حاجه..قوللي بقى علي حاجة جديده اعملها !
إبليس قاله : بس كده..بسيطة..هات ودنك..وش وش وش وش وش
قام الرئيس قاله: إيه ياعم لعب العيال ده كلام برضه !!
قام إبليس قاله: بلاش دي..هات ودنك...وش وش وش وش وش قام الرئيس قاله: إيه يا عم ده ...أنت شكلك إبليس نص كم ولا إيه !!
إبليس قاله : معقول الفكرة دي مش عاجباك!!..طب خد دي بقي..وش وش وش وش
قام الرئيس قاله : ياعم أنت شكلك كده لا ليك في العفرته ولا حاجه..هات ودنك بقي أقولك أنا بعمل إيه في الشعب بتاعي....وش وش وش وش وش فقام إبليس ووجهه اصفر و قال لمبارك : يا راجل حرام اتقي الله " . وبعد كل هذه الأساليب المهينة والمذلة تأتي ما يسمى " عصة القبر " فكلما مر اسم الحاكم في مناسبة عليك بالتصفيق والهتاف ويقاس علو الصوت والهتاف بمدى وطنية الشخص فكلما علا صوته ازدادت درجته ومكانته وإلا فسيلقى الويل والثبور وعظائم الأمور باعتباره من الجماعة " التانيين " ويروى أن "
رئيس دولة عربية معروفة استدعى وزير داخليته ليستفسر عن مدى حب الناس له وحقيقة ذلك وسأله الرئيس : أريد أن اسئلك بصراحة هل الشعب يحبني حقاً ؟
وزير الداخلية : نعم يا سيدي إن الشعب يحبك من كل قلبه ، وعندما ننطق اسمك في أية مناسبة فالجميع يصفق بحرارة.
الرئيس : وهل تجبروهم أم يصفقون بحريتهم؟ فأجاب وزير الداخلية : طبعا بحريتهم ونحن لا نجبرهم أبدا .... لم يقتنع الرئيس بكلام وزير داخليته وأراد التأكد بنفسه من ذلك ، وفي إحدى المناسبات القومية تخفى بثياب رجل بدوي لكي لا يتعرف عليه احد ودخل قاعة الاحتفال ، وعند بدء الخطابات ذكر اسم الرئيس ، فصفق الجميع أما الرئيس فابتسم وهو جالس مكتوف الأيدي ، وبلحظة ضربه احد الجالسين بقربه على رقبته وصرخ عليه : ليش ما عم تصفق ولاه كلب " ؟؟ فالهتاف هو تعبير عن محبة الشعب لقائده المخلص وتقديره وامتنانه له على عطاياه ومنحه وجزيل كرمه لذلك كانت المسيرات والهتافات هي مجال للتباهي بين الحكام العرب حيث يحرص الحاكم على تنظيم زيارات استعراضية للوفود الزائرة ليروا بأم أعينهم الشعب وهو يتعلق بسيارة الحاكم هاتفا له وبالطبع تلك مسرحيات لا تنطلي على تلك الوفود فهذا الأمر لا يقع ضمن دائرة اهتمامها أصلا ما دامت مصالحها تسير على شكل جيد في المنطقة ويروى أن " ثلاث رؤساء عرب كانوا راكبين بالطيارة فقال الأول متفاخرا : أنا إذا رميت لشعبي كمشة رز بيهتفلي أسبوع ، وقال الثاني وقد ثارت حميته :أنا إذا رميت لشعبي كمشة رز بيهتفلي شهر ، أما الثالث فشمخ برأسه قائلا :أنا إذا رميت لشعبي كمشة رز بيهتفلي سنة ، فقال لهم الطيار: أنا إذا رميتكم من الطيارة بيهتفلي الشعب العربي كله مدى العمر "
أما الاختراع العربي الذي يسمى بالاستفتاء فله حصة واسعة من التهكم كونه تعبير ديمقراطي عن دكتاتورية الحاكم ونزعته المطلقة في البقاء على العرش إلى " الأبد " وهذا شعار ملازم لأي استفتاء بحيث يقضي المواطن العربي عمره الشريف كاملا وهو يجدد البيعة للحاكم " في مؤتمر صحفي قام احد الصحفيين ووجه سؤال إلى الرئيس مبارك وسأله : هل يا سيادة الرئيس انتهيت من خطبة الوداع للشعب المصري أم لا ؟ فما كان إلا أن رد عليه الرئيس مبارك وقال هوة الشعب المصري رايح فين "
فسياسة الملك العقيم هي سياسة متبعة عربيا ولا يسمح بالإخلال بها أبدا فمن الممكن تغير حرارة الأرض وأن تتغير التضاريس ويحدث ذوبان للجليد القطبي ومن الممكن أن تمطر في آب و أن يزهر أيلول وأن يصبح درب الطلعة نزول أما الحاكم فلا يحول ولا يزول " رئيس وزارة دولة عربية راح للرئيس بعد مـا أقالوه مـن الـوزارة وقـال لـه :أريد أن أعرف سبب إقالتي من الوزارة يا سيدي ؟؟ قــال لـــه : يـــا حبـيـبـي التغـيـيـر سـنــة الـحـيـاة . فسأله رئيس الوزراء : طــيــب ولمذا أقلت وزير الاتصالات ؟؟ قــال لـــه يـــا حبـيـبـي التغـيـيـر سـنــة الـحـيـاة ..! قال له طيب ,ممكن أسألك سؤال ؟ لماذا أنت الوحيـد اللـي مـا بتتغيـر؟ قال له : يا حبيبي تغيركـم انتـم سنـة ,لكـن أنـا وجـودي فـرض "!!!
يقول الأديب عباس محمود العقاد (النكتة هي المنطق الصحيح وهي الحجة المفحمة " ربما لأنها تختصر معاناة الشعوب فالقالب الكوميدي المختصر الذي تصب به يغني عن مجلدات من الشرح والتعقيب والتنظير فالعرف الشعبي العربي يميل عموما لتحميل الحاكم وحده لا شريك له مسؤولية تردي أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية كونه يجمع بيده جميع السلطات والصلاحيات " فالأمر أمره والشورى شوره " فهو الحكام المتفرد الأوحد أما السؤال الذي يطرح بقوة فهو فكيف يسمح الحكام لنفسه بنسبة إي إنجاز له بينما يعلق أي خطيئة على كبش فداء تلصق فيه التهم ويصبح هو الغافل عما وصلت إليه أمور الشعب كونها لا تصل إليه بطريق صحيحة "


" ذهب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في إحدى الأيام إلى دائرة الهجرة والجوازات لتفقد سرعة إنجاز معاملات المراجعين بعد أن زادت شكاوى المواطنين على هذه الدائرة. وقف في طابور المراجعين المزدحم جدا. أبدى الشخص الذي قبله رغبته الملحة في أعطاء دوره إليه احتراما لمكانته. كذلك فعل التالي ثم الآخر ثم الآخر إلى أن انتهى المطاف أن يتقدم ؟؟؟؟؟؟؟؟ على الجميع ليصبح الأول في الطابور. أنجز الموظف معاملة ؟؟؟؟؟؟ بسرعة مثالية وأصدر له جواز سفر وتأشيرة خروج نظامية من دون أي تأخير أو دفع رشاوى. التفت ؟؟؟؟؟ إلى الخلف فلم يشاهد ولا مراجع بعده فسأل الموظف: أين ذهب المراجعون؟! أجاب الموظف: سيدي لماذا يسافر المواطن إذا كان جنابكم يرغب بالسفر خارج البلد " !!


ويرى د. يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة " أن السخرية تعد من أهم الموروثات لدى الشعب المصري والتي يجد فيها فرصة لمعارضة الحكام على مر السنين، خصوصًا أن معظم من تولى حكم مصر عبر التاريخ كان بعيدًا عن معاناة الشعب الحقيقية".
بنما يذهب البعض من العلماء أن مراحل ازدهار النكات السياسية بالذات أحد مظاهر غياب الحرية ومؤشر على تراجع الديمقراطية" في إحدى المقابلات الصحفية مع ؟؟؟؟ تبجحت الصحفية الأمريكية بديمقراطية بلادها فرد عليها بأننا في سوريا نملك تعددية حزبية تفوق أحزاب الولايات المتحدة الأمريكية بعدة مرات ، فقالت له الصحفية : عفوا سيدي لكن بإمكان أي مواطن أمريكي أن يقف أمام البيت الأبيض ويشتم الرئيس الأمريكي ّ!! فرد عليها قائلا : وعندنا كذلك فبإمكان أي مواطن سوري أن يقف أمام القصر الجمهوري ويشتم الرئيس الأمريكي كذلك "
أما سرقة المال العام وفساد الحاشية وسياسة بلع الأخضر واليابس فلا تكاد تنجو منها أي دولة عربية حيث تتحد خزينة وموارد الدولة مع جيب الحاكم بوحدة اندماجية كاملة وأي شيء يخرج منها يعتبر بمثابة منحة ومكرمة "
فكر أحد العراقيين المسحوقين في كتابة رسالة استرحام إلى رب العباد الواحد القهار‚ ذلك من شدة اليأس وبئس الحال. فكتب في رسالته بأنه لا يجد مأكل ولا مشرب وقد ضاقت به السبل وطفح الكيل لشدة الجوع والظلم معا. وطلب عبد الله المسكين ملتمسا في استرحامه من الباري عز وجل أن يكرمه بمليون دينار ليأكل هو عياله وليسد النفقات المستحقة بذمته. وفعلا أرسل الرسالة التي قد وصلت إلى قسم التوزيع في دائرة البريد المركزي. تذكر عامل الرقابة السياسية الذي يقرأ رسائل الناس الشخصية كما هو معمول به في العراق بأن الرئيس صدام قد أمر بتحويل كل الرسائل ذات الطابع الديني له شخصيا ليقف بنفسه على ما يجري في العراق. قرأ صدام الرسالة التي أثارت لغتها في الاستعطاف والشكوى بعض من مشاعره وقال لمرافقه أن يرسل ربع مليون دينار لهذا العراقي الفقير ‚ الذي سيحكي للناس عن كرمنا وحبنا للشعب وهذه أحسن دعاية لي في مثل هذه الظروف. لم يصدق العراقي المسكين عيناه عندما أستلم الرد على رسالته ومبلغ الربع مليون دينار. فأكل وشرب حتى شبع ثم لم ينسى أن يشكر ربه رب الفقراء والمحتاجين على نعمته وعطفه ‚ فبدأ بكتابة رسالة شكر قال فيها: إلى الله رب العالمين - أما بعد ‚ أشكرك كثيرا ربي على إرسالك مليون دينار التي وكما يبدو أنك أرسلتها بواسطة القصر الجمهوري حيث يسكن هناك كبير الحرامية والمحتالين في هذا البلد. فقد سرق مني ثلاثة أرباع مكرمتكم وأرسل لي ربعها فقط. لذا أرجو إرسال مساعداتكم مباشرة للناس بالمستقبل " !!
والغريب أنه رغم تراكم ثروات الحكام والميزانية المفتوحة وانخراط أبنائهم بالعملية السياسية أو بالأحرى في دورة تدريبية رئاسية فإن أبناء الحكام ورغم ثرواتهم الطائلة يحشرون أنفسهم بجميع الصفقات والوكالات التجارية كشركاء إجباريين بأي صفقة لكن بدون رصيد أي شريك مساهم باسمه فقط فلا يكاد تاجر يستطيع الدخول بالسوق دون تغطية من فوق وكأن ذلك فرض لازم ولفساد الحاشية حضورها بالنكتة الشعبية " أحد الحكام أراد أن يتوب مما استولى عليه من أموال الشعب فذهب إلى وقال له:
- ماذا أفعل لأتوب؟
- قال له الشيخ: كم أخذت من أموال الشعب؟
- فقال: 10 مليار دولار .
- فرد عليه الشيخ: لابد أن تذهب إلى الحج وتدور حول الكعبة عشر مرات.
فذهب الحاكم إلى مكة وأخذ يدور حول الكعبة، وأثناء الدوران وجد أحد الموظفين الكبار في دولته يدور هو الآخر، فقال له:
- ماذا تصنع هنا يا فلان؟
- فقال الموظف جئت لأتوب، لكن ماذا تفعل هنا يا باشا؟
- جئت لأتوب أيضا!
- تصدق يا باشا ، ابنك أيضا جاء ليتوب!
- وهل رأيته هنا؟
- نعم ، إنه يدور بموتوسيكل حول الكعبة منذ الصباح"
وهكذا تعتبر النكتة السياسية بمثابة المنشور الذي يستطيع الوصول إلى جميع الناس دون حاجة للصقه على الحيطان أو رميه داخل المحلات فهي نبض الشارع العربي وأداته الديمقراطية في التعبير عن رأيه والالتفاف على كل وسائل القمع والإرهاب التي تنتظره لو أفصح عن رأيه في يوم من الأيام وهي تعبير صارخ عن حبه للحياة ورفضه للذل والدكتاتورية وإنه لن يعدم الوسيلة للبوح بمكنونات صدره .

http://all4syria.info/content/view/8319/104/
05-07-2009, 06:18 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #14
صعيدى سافر سوريا
Array
يسعد صباحك ابراهيم
صعيدي ضاعت محفظته راح يدور عليها ، وبلغ في القسم
قله الضايط : ما تقلقش يابلدينا ، حنجبهالك من تحت الارض
من القسم شاف بيحفروا لخط المترو
قلهم : الهمة يارجالة ، هي سودا وفيها سوسته

نهاركم سعيد
:redrose:
[/quote]


جميلة يا هوبفل. ما كل خفة الدم هذه :redrose:

إليك نكتة جديدة أرسلها لي منذ يومين صديقي المصري اليهودي إيلي وكلما تذكرتها كلما ضحكت وضحكت لأني أقدر أن أتصور المشاهد وما في خباياها من شقاوة...

مرة القسيس ماشي في الشارع بص لاقي مرقص كاتب علي المحل بتاعة مرقص و ولده !

فدخل عليه القسيس وقال : مبروك يا مرقص الف مبروك .. مبروك ماجالك سميت ابنك ايه

مرقص:ابني ايه يا ابونا انا معنديش عيال
القسيس: امال ايه حكاية اليافطة اللي مكتوب عليها مرقص وولده دي ؟؟


مرقص: ابدا يا ابونا اصلي طول ما انا ماشي الاقي اللي كاتب محمد وولده .. حسن وولده .. قلت انا كمان اكتب مرقص وولده ..
القسيس : لا لا يا مرقص كده انت بتكذب و الرب يزعل منك وتخش النار ..



المهم فات يومين و معدي القسيس علي محل مرقص لقاه كاتب مرقص و شركاه ..
فدخل عليه القسيس وقال : خبر ايه يا مرقص انت شاركت مين ؟؟

مرقص : لا يا ابونا ابدا انا ماشركتش حد بس انت قلت مرقص وولده حرام قمت مغيرها لمرقص وشركاه ... منظر برضة ياابونا علي باب المحل
القسيس : لا لا يا مرقص كده انت بتكذب و الرب يزعل منك وتخش النار ..



المهم مشي القسيس ورجع بعد يومين لقي المحل مقفول فسأل علي مرقص قالوا له في المستشفي راح علي المستشفي ودخل علي مرقص لقاه متكسر وكلة متجبس

القسيس : ايه يا مرقص ايه اللي حصلك؟؟!
مرقص منك لله يا ابونا سمعت كلامك وكتبت علي المحل مرقص وحده لاشريك له المسلمين دخلوا عليا كسروني!!!



05-09-2009, 03:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Wink صعيدى يقتل نفسه أحتفالا بعرس الحكيم الرائى 0 600 06-29-2012, 12:52 PM
آخر رد: الحكيم الرائى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS