الزواج قسمة و نصيب...كثير ما يردد الناس هذه الجملة لأكثر من مرة و كثيراً ما نسمع أن المراة و الرجل لا يتزوجان إلا إن كان هناك بينهما نصيب
ما معنى النصيب هنا؟هل هو مذكور في القرآن و السنة؟
هل نحن مسيرين أو مخيرين في موضوع الزواج؟
لو كان الزواج أمر خارج عن إرادة البشر فلماذا يفكر الناس كثيرًا قبل القدوم على مثل هذه الخطوة؟

النساء:إذا كان الله قاسم أن تنكشف المراة الفلانية أمام الرجل العلاني فهو نصيبها

ما هو النصيب بالنسبة للأوروبيين؟هل نصيبهم أن يعاشروا أكثر من شخص؟

تقول النساء: الأوروبيين حرفوا دينهم و لا ينطبق أمور القسمة و النصيب عليهم؟

:blink:

تقول النساء: النصيب يُسكت الإنسان المقبل على الزواج عن عيوب شريكه

تخيلوا معي ان امرأة مخطوبة لرجل و هما مقدمين على الزواج فجأة جاءت المرأة و سبت الرجل و لعنته بأقبح الشتائم هل سيحصل بينهما زواج؟
بالتأكيد لا؟أشعر داخلياً أن الزواج أمر مخير أكثر من مسير و ليس كما يصوره لنا الناس

أمر آخر هناك كثير من الناس يعتقدون بالتسيير بكل الأمور
مرة تناقشت مع صديقة لي حول إمكانية التصادف مع شخص "ما" في الشارع
فكان جوابها الديني: (لو مكتوب في اللوح المحفوظ أنك ستصادفين هذا الشخص ستصادفينه كل شيء قسمة و نصيب)
جاوبتها باستغراب: استطيع الآن أن اذهب لبيته مباشرةً و هنا يظهر دور التخيير..!)
أجابتني: حتى في هذه أنتِ مسيرة!

هل نحن مخييّرين في الزواج أم مسيّرين؟و هل تنطبق تلك القاعدة على جميع البشر؟و هل مذكور في القرآن على أن الزواج أمر خارج عن إرادتنا كالموت؟

عندما نعزي شخصا في وفاة قريب نذكره بالقضاء و القدر بغض النظر عن اعتقادنا في صحة ما نقول, ولا نقول له مثلا كان على الفقيد أن يراقب صحته وأن ينقطع عن التدخين …. و في الزواج نفس التكتيك وإن تحت مسمى آخر هو القسمة و النصيب . و هو تكتيك نفعي خالص.

أهلين يا ليال:

موضوعك جميل وكثيراً ما شغل بالي. مررت مرحلة في حياتي وكنت أؤمن أن الرب يدبر وأن هناك "المعينة" من الرب the one appointed by the Lord. ولكني اكتشفت أن هذه التفكير سخيف لأن فيه يلقي الإنسان بالعبء كله على الله ويعفي الإنسان من المسئولية في الاختيارات. ولكن لأن الله يحترم حرية الإنسان فهو قد يرشده ويقوده ويبين له إن هذا الشخص قد يكون أنسب له من هذا الشخص.. وقد تخطيء حواسنا وقد تصيب. في الماضي تعرفت ببنت وكنت أظن أنها أقرب الناس لي وأنها توأم الروح وكل هذا الكلام الرومانسي الذي لا طائل ورائه ولكن اكتشفت أن هذا وهم وخداع وأن التقارب بين الشخصيات ربما يكون فيه جزء طبيعي ولكن الجزء الأكبر فيه هو المجهود حيث يتقارب الطرفان بقدر ما يبذلان من مجهود وتعب للتقارب من الطرف الآخر وهو عمل مشترك بين الرجل والمرأة كالتروس عندما تتعاشق حتى تتقابل وتتقاطع بأكبر قدر ممكن. إذا من السخف تجريد الإنسان من حرية الإرادة وأن يختار اختيارات عاطفية ثم يلقي باللائمة على الله أو النصيب أو هذا الكلام الفارغ. نصيب الإنسان في يده. قد تفلت أمور خارج يد الإنسان ولكن مادام هناك وقت ليختار الإنسان فمن حقه أن يختار وكلتا عينيه مفتوحتين على مصراعيهما أو كما قالت لي أخت قديما عبارة أعجبتني وهي:

Before marriage you should walk with your eyes wide open, but in marriage walk with your eyes half closed.

ورغم أن البنت اللي قالت لي الكلام ده كانت ضاربة حبتين إلا أنها نطقت بالإلهيات في العبارة أعلاه.

تحياتي لك يا ليال.

هذا الموضوع الذي قدمته الينا ، يا ليال 2 (f)، مقدر من الله سبحانه و تعالى ، عليك ان تكتبيه . و نحن ، في الآن نفسه ، مخير لنا ان نرد عليه ، او لا نرد . و بين التقدير و التخيير يكمل التسخير ! فقد سخرك الله ليثقفنا ! و شكرا لك ، و لله أيضا ، الذي هدانا الى هذا ، ولولاك ما كنا لمهتدين !

تحياتي .

:Asmurf:

استفاد بطل رواية الخيميائي للروائي البرازيلي باولو كويلو من الشرق رؤيته للأهرام و لم يظفر بالكنز الموعود وكانت كافية ليرضي ويقتنع

تعلّم أيضاً معنى كلمة مكتوب



:Asmurf:

هناك في مصر ايضا مفهوم "التكبير" ومعناه ان يكبر الانسان للمفاهيم الغيبية الغير مجدية بمعني ان يطنشها ولا يعيرها اهتماما.

لا اعرف اذا كان وصل عندكم بسوريا هذا المفهوم؟:9: