أنها ليلة الخميس بعد يوم اشبة بحصار أستنبول / تتاقفز صو المناجيق وسفن محمد الفاتح وفتح ثغرات والمدينة المذعروة والناس التي تتراكض في الشوارع / كنت ُ احبذ لو سميتة :الخميس المجنون ؟. رجعت إلى شقتي المتواضعة ,مخي ساخن احتاج الى كم هائل من البرودة ؟. فتحت المكيف بأعلى درجة وجلست أدخن واشرب بول التحضر الحامض والذي يسمى "ديو".

لأكتشف ان القناة تعرض فيلم اسمة:"goodfales" سمعت به ولكن لم اشاهد فيلم من قبل ,اعشق روبرت دينرو وري لوتا وكذلك جون باتشي ,هولاء الايطاليين الثلاثة قمة مع الاروع آل باشينو ببساطة انهم "ماسترز" آسياد الفن السابع, روحهم الجميلة تجذب كل مشاهد .

قصة معتادة عن المافيا الايطالية ولكن الطباخ "المخرج" الماهر يصنع من لا شي شي بالطبع اتباع هذة الانسيابية الجميلة على يد المايسترو "مارتن سكوكيزي"عن شلة من الاصحاب وكيف دخلوا عالم العصابات وعن عشيقاتهم وزوجاتهم واخطاءهم ونزواتهم وجنون شخص الذي يحطم الهارموني بين المجموعة"جون باتشي نفس الجنون الذي حطم الشلة في فيلم "" كازينو"".

فجاء انقطع فيلم وظهر اعلان كل الذي عرفتة انهُ كاظم الساهر يحمل تلفون محمول والخليفة تدل على أساس انه في العراق والناس حولة ويسلم على كبار السن ويصافح الاطفال وبالاخير ظهرت قطعة مكتوب عليها:IRAQAN. هي شركة موبايلات تروج عن نفسها.

في تلك الدقائق جمد ذهني وتحولت إلى مصمم فوتو شوب ,, وبدءت ارسم"IRAQAN" ماذا لو غيرت اخر حرفين ماذا سوف يحصل ؟. جيد سوف امسح الحرفين الاخيرين ماذا اكتب اي اضافة سوف اضيف ؟. لا اعرف بدء التفكير يعمل مثل الحصادة في رأسي لا اعرف لا اعرف ,دقيقة تمهل تمهل سوف اضيف هذين الحرفين "ME" , بالنتيجة سوف احصل على كلمة :IRAQME .

ماذا تعني كلمة "IRAQME" عرقني لا ..اجعلني عراقياً , ممكن لا ممكن تكون :اجعلني عراقياً , هذة جميلة اريد ان اتحول إلى عراقي .

/ مهلاً يا كاظم الساهر الاجواء .. اقصد اجواء التصوير ليست عراقية هذة اجواء مغاربية فلسطينة العراقيين لا يلبسون الكوفية بهذة الطريقة والوجوة لسيت عراقية ,سوف اعرق المشهد , صور في "دربونة" عراقية هات بعض الكومابرس والبسهم الصاية العراقية والسادرة العراقية // هل تعرف السدارة ,سدارة الملك فيصل غطاء الرأس العراقي المائة في المائة // واضح انك نسيتة ونسيت اباك الذي كان يلبسها , عرق المشهد ,اظهر الشاي العراقي المخدر والكباب العراقي والدبرونة العراقية والسدارة العراقية والملابس العراقية عرق المشهد يا أبن العراق /.

فيلم "صحبة طيبة" يذكرني خاصة في اخر المشاهد عن البطل الذي يُستعمل من قبل الاعلى منة ,ولكن ري لوتا كان ذكياً عندما احس انة مخدوع باع زعيم العصابة وكل العصابة وعاش تحت كنف "نظام حماية الشهود" ضحك على الكل

/ وجة ري لوتا تغير واصبح وجة صدام ,لم تكن تعشق المركز واصبحت لعبة بيد الامريكان اخ لو كنت بذكاء ري وضربت هولاء ضربة قاضية واصبحت عميل لشعبك بدل ان تكون عميل لكرسيك/

غالبني النعاس حلمت حلم جميل : ان اتطهر في بحيرة نظيفة واحلق شعر جسدي وشعري وارجع أنسان جديد مثل نيو في فيلم ماتركس .نيو أبن الانسان ,يا ليت بلدي يتطهر من كل هذة الضغائن والاحقاد نريد ان نعيش تحت شعار:IRAQME.

محارب النور

لاحظت أن الفن السوري قد نجح برسم صورة عن سوريا بمختلف المراحل التأريخية، مع تجميلها قدر المستطاع. هذا أمر حسن، و أمر مشروع لكل إعلام و فنان، لكنني تسائلت أين الفن الذي يعرّف عن العراق؟ كم هناك من زوايا كثيرة و جمال لم يبرز بعد؟ اين حياة الأهوار؟ أين حياة الموصل؟ أين جبالنا و تقاليدنا بالسليمانية؟ أذكر مرة أنني شاهدت برنامجا وثائقيا للإعلامي البريطاني مايكل وود، الذي يصف ما حصل بعد إنتفاضة شعبان بالعراق. كان هناك مشهدا للأهوار يفوق الخيال، و ألفيت ذاتي اتسائل إن كان هذا هو العراق حقا؟ و عليه، إن كنت أنا العراقي قد غابت عني صور جماله و تأريخه، فلماذا نعيب على بعض من "الكوبارس" و منفذي الإعلان جهلهم بالعراق؟