Arrayوالنظام السوري قطع مرحلة اللاعودة واللاوعي ولم يترك أي هامش مشترك مع الشعب والمعارضة،[/quote]
كم مرة قيلت هذه الجمله البائسه
لو ذهبت الى موقع مدرسة دمشق المنطق الحيوي لقرأت فقرات عن البرمجه الحيويه السياسيه في سوريا وزع توزيعا خاصا بالقوى السياسيه الرسميه العرقيه والمعارضات السوريه في بغداد غام 1979 ونشرت في بيروت وفيها حرفيا:
Array210 من البرنانمج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 210
(3) ومن مطالعاتنا للتجربة الفئوية السياسية كما وردت في الفصل الثاني يتبين أنه ليس ثمة قوى بديلة أكثر حيوية وقادرة تنظيمياً على الحلول محل السلطة القائمة .. وليس في القطر بدائل سياسية بصرف النظر عن حيويتها يمكنها أن تحل محل السلطة القائمة حالياً . ففي الشارع السياسي ثلاثة نماذج سياسية متباينة:
أ ـ النموذج الماركسي ( الحزب الشيوعي ) : وهو أضعف من أن يطرح بينه وبين نفسه أن يكون بديلاً سياسياً في موضع السلطة وهو أمر أبعد ما يكون عن أن ينال موافقة السفارة السوفيتية والأساتذة في موسكو . وهم يرون في وجودهم الحالي ضمن إطار الجبهة نصراً كبيراً يودون المحافظة عليه .
ب ـ النموذج العنصري الديني ( الاخوان المسلمون ) وهم أيضاً أعجز من أن يفكروا في استلام السلطة وضمان استمرارهم فيها فهم ومنذ عام 1950 وبظروف برلمانية كانت تسمح للأخوان المسلمون بالوجود العلني المنظم ويتاح لهم نيل الدعم من القوى الخارجة لم يستطيعوا مع أنصارهم أن يجعلوا دستور الدولة ينص على كون دينها إسلامياً ودخلوا معركة خاسرة انتهرت عليهم القوى الحيوية وقتئذ بقيادة التيار القومي الاشتراكي ( حزب البعث العربي الاشتراكي بأجنحته ) .
211 من النامج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 211
جـ ـ النموذج القومي الاشتراكي وهو يضم فئات عديدة ، الوحدويين الاشتراكيين ، الاشتراكيون العرب ، الاتحاد الاشتراكي وحزب البعث العربي الاشتراكي ، ولكل فئة أجنحة متباينة ولا يمثل أي منها مشروعاً سياسياً مغايراً لغيره بشكل جذري . ويعد جناح البعث الحاكم أقوى الأجنحة عملياً وليس ثمة بديل واقعي محتمل للسلطة الحالية إلا من خلال السلطة البعثية نفسها وهو احتمال أخذ بالتضاؤل منذ صعود حافظ الأسد لرأس السلطة ..
ويكاد يبدو حالياً ومنذ معارضة الرئيس حافظ الأسد الجادة للحلول الاستسلامية الساداتية بعد زيارة هذا الأخير للقدس وبعد الخطوات الوحدوية بين سوريا والعراق احتمالا متلاشياً وهو حتى في حال حدوثه لا يتوقع أن يكون حالياً ولعدة سنوات بديلاً أفضل بالنسبة لمصلحة الوطن بل ربما يكون أسوأ لأنه سيفتح مسلسل التناحر السلطوي من جديد. وعدم توقع بديل أكثر حيوية يعود إلى أن بنية حزب البعث وبنية حكم الحزب الواحد وبنية التغيير تبعاً للنفوذ العسكري محكومة بمستوى معين من الحيوية لا نبالغ إذا قلنا أن الطاقم الحالي تجاوزه في بعض الميادين بالمقارنة مع بعض من سبقهم أو غالبية الأطقم الحاكمة في الوطن العربي حالياً .
أما النموذج الحيوي الذي تطرحه الطليعة الحيوية [/quote]
اقتباس:4) السلطة البعثية القائمة حالياً في القطر السوري هي
213 من النامج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 213
سلطة وطنية بصرف النظر عن موقفنا من حيوية مواطنتها وبصر النظر عن موقفها من الطليعة الحيوية إذ لا زالت السلطة الحالية تعتقل ومنذ عامين تضع نسبة كبيرة من بين المعتقلين هم من مناضلي الطليعة الحيوية وهو أمر وإن كان من السهل تلمس مبرراته بالنسبة لمصلحة السلطة القائمة كسلطة ولكن ليس له أية مبررات بالنسبة لها كسلطة وطنية وبخاصة بعد تكشف هويتهم ومع ذلك فإن الحيويين لم يستغربوا هذا التصرف ولا هم يرون فيه أمراً سيئاً إذ من شأنه على الأقل عجم عودهم وبلورة حيويتهم ودفع رسم دخولهم إلى الساحة السياسية .
والصفة الوطنية التي نطلقها على السلطة الحالية ليس تبرئة لها من قصورها في التأمين الحيوي لمواطني القطر وعجزها عن رفع قدرتهم على التجلي الحيوي بل مساهمتها أحيانا بشكل أو بآخر بخفض المنسوب الحيوي المعاش في القطر بشكل عام .. بل هي صفة موضوعية نرى أن عدم تقريرها هو من قبيل التهجم والمبالغة في تقدير الموقف ليس إلا . ونحن نعتقد أن عصر السلطات العميلة عمالة مباشرة للاستعمار قد ولى منذ أكثر من عشر سنين على الأقل بالنسبة لغالبية أقطار الوطن العربي .
بل إننا نرى السلطات القائمة في بعض الدول النفطية والتي هي رجعية بالفعل ، أنها ليست سلطات عميلة بل هي سلطات وطنية وما بينها وبين القوى
214 من النامج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 214
الدولية الأوروبية الأمريكية بشكل خاص لا يعدو أن يكون توافقاً في العقلية والأيديولوجية وبالتأكيد ليس ثمة من يعتقد بأن ملك السعودية أو أمير الكويت يتلقى أموالاً من رئيس أمريكيا لقاء مواقف معينة بل الصحيح أن ملك السعودية على سبيل المثال يساهم في الحملات الانتخابية الإيطالية والفرنسية والأمريكية وله فضل على كثير من الصاعدين إلى السلطة وليس بخاف على أحد بعد فضيحة ( ووترغيت ) أن نيكسون مول حملته الانتخابية بمساعدات سعودية .. وأن من جملت الاتهامات التي وجهت إليه هو قبول رشاوى سعودية عن طريق مجوهرات أهديت لزوجته ولم يدخلها في سجلات البيت الأبيض لتبقى له بعد رحيله عنه . ولا يجوز تفسير ارتباطات هذه الدول بالمصالح الأمريكية بأكثر من الرضوخ إلى التوازن الدولي الذي أقرته القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية منذ مؤتمر يالطا . . وهو أمر تعرف روسيا قبل غيرها أن أي تبدل جذري فيه قد يؤدي إلى حرب عالمية ومن المعروف أن ضغط التوازن الدولي هذا لم تجابهه الأحزاب الشيوعية الأوروبية بل أن الحزب الشيوعي الأسباني أعلن رسمياً عن موافقته على بقاء أسبانيا ضمن حلف الأطلسي والحزب الإيطالي أعلن عن ذلك أيضاً . ولا نعتقد أن هذه الأحزاب عميلة للاستعمار الأمريكي .. بل هي بالتأكيد أحزاب وطنية يسارية حيوية في مستى مواطنتها ويساريتها ...
وإذا كنا نقول أن السلطة الحالية وطنية فهذا
215 من النامج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 215
بالتأكيد لن يمنعنا عن مواصلة النضال والوقوف ضدها في كل المواقف التي نراها فيها تعجز أو تتنصل من مسؤولياتها في البرمجة الحيوية ولكن بالتأكيد أيضاً ستبقى وسائلنا في هذا النضال في الحدود التي نراها صالحة لرفع المنسوب الحيوي للتجربة السياسية المعاشة .
(5) ومن ذلك كله يتبين لنا أن الساحة الوطنية القائمة حالياً في القطر يمكنها أن تنهض بمسؤوليات الاستراتيجية الحيوية المطلوبة وذلك بتعميق وتأصيل وتجذير اتجاهاتها الحيوية في مسائل الجبهة الوطنية والهيئات الدستورية العامة بأقصى الإمكانيات في طريق جبهة الصمود والتصدي .
ونحن نرى إمكانات السلطة القائمة حالياً في السير بهذا الطريق قد ازدادت وتعاظمت بدرجات نوعية بعد تحقيق الميثاق القومي بين بغداد ودمشق الذي يؤمل له قبل صدور هذا الكتاب أن يوجد القطرين في دولة دستورية تكون قاعدة ضخمة للمسيرة الحيوية الاشتراكية الديمقراطية الوحدوية المقاتلة . ويمكن لهذه الخطوة أيضاً أن تعيد كثيراً من الحيوية التنظيمية والسياسية التي افتقدها حزب البعث وبالمقارنة مع امكاناته في الخمسينيات وأن يجعل تجربة البعث أقدر على تحقيق أهدافها الحيوية .
216 من النامج السياسي الحيوي الصادر 1978 بغداد-بيروت صفحه 216
ولقاء القطرين بل وإنهاء الخلاف بين جناحي البعث هو في رأس المطالب التي نادت بها الطليعة الحيوية ومن جملة الأسباب التي أدت إلى تعرضها لمزيد من الأذي والتي يعرفها كل من القيادتين في القطرين !!