سأطلب من القارئ الكريم أن يقرأ هذا المقال الذي يهاجم فيه عبد الراشد الأمير حسن بن طلال

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?se...amp;issue=10374

بالطبع أنا لست في سياق الدفاع عن الأمير حسن ولا يهمني أمره في شيء لأنه ليس موضوع مقالي ، وقبل أن أدخل مباشرة في صلب موضوعي أحب أن أعرف القارئ الكريم على خلفية مقال الراشد والحدث الذي استدعى منه شن هذا الهجوم على شخص الأمير حسن

فبعد توقيف غسان بن جدو مراسل الجزيرة ومصادرة شريط المقابلة التي أجراها مع الأمير حسن والتي قيل أنه هاجم فيها السعودية ودورها في المنطقة.

بعيدا عن مضمون المقال الذي لا يهمني كثيرا أريد أن أسأل وأتساءل

ماذا يثبت هذا المقال وهذه النوعية من المقالات

إنه يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الراشد هو كاتب مأجور لنظام الحكم في السعودية فهو يصادق من يصادقهم ويعادي من يعاديهم وأنه إنسان بلا أي منطلقات مبدئية فهو يكيل الثناء والمديح لأكثر الأنظمة فسادا وديكتاتورية في بلاده ويخرس تماما ولا يرى و لا يسمع أو يتكلم عن فساد واستبداد وإفساد نظام الحكم في بلاده وطريقة حكمها التي تشبه إلى حد كبير أنظمة الحكم في العصور الوسطى ، هو يهاجم أنظمة الحكم والأفراد بمقدار عدائهم للنظام السعودي

لأن المهم بالدرجة الأولى عنده هو كسب رضى الأسرة المالكة في بلاد الحرمين بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى

بالطبع هذا الكلام لا ينطبق على الراشد وصحيفته فحسب بل على سائر الصحف البترودولارية وكتابها

هل تعرفون لماذا أحتقر أشخاصا مثل الراشد وجهاد الخازن في مقابل احترامي لعبد الباري عطوان حتى لو اختلفت معه في الرأي في جزئية هنا أو هناك مقارنة بهؤلاء المرتزقة الذين يتكسبون من تأجير اقلامهم الرخيصة طمعا في أعطيات الريال السعودي والدينار الكويتي.

لأن صحيفته ليست من النوع الذي يحابي ويتغزل بمديح الأنظمة الرسمية وحكمة حكامها بل هي مفتوحة على مصراعيها لكل الشجعان الذين يريدون أن يرفعوا اصواتهم ضد الفساد والديكتاتورية حتى في أعتى الأنظمة الرسمية العربية التي لا تتحدث عنها الصحف البترودولارية ليس لأنهم يريدون الاستفادة ماديا من مواقفهم مثل نظرائهم في الحياة والشرق الأوسط وإيلاف وغيرها بل لإيمانهم بما يقولونه فهم على العكس يتضررون من كتباتهم التي تعري الحقيقة التي تسكت عنها الصحف البترودولارية.

اوافقك بالاجمال لكن هل عطوان نزيه اليد ؟

مجرد سؤال يازميل !

ثم لماذا يهاجم الحسن السعودية ، هل تراجعت ادوار الاردن ام ان الامير يبحث عن دور شخصي ام ماهي الحكاية بالضبط ؟

الزميل : ابن نجد

للأمير حسن حساباته الشخصية التي على ما يبدو أنها تصطدم بحسابات الملك عبد الله الثاني ، وهو أي الأمير حسن لا يقل فسادا وعجرفة عن عن حكام المنطقة بل إنه عندما كان وليا للعهد كان يسخر إمكانيات وآليات الجيش الآردني للبحث عن الذهب المدفون في باطن الأرض حتى أن هناك مقولة كانت رائجة في الأردن آنذاك وهي أن ما فوق الأرض للحسين و ما تحتها للحسن.

واضح يا أخ ابن نجد أن الملك يتجسس على عمه ولا يثق فيه وإلا فكيف عرف عن مضمون هذا اللقاء ، تاريخ القصور من الداخل عند العرب كله مكائد ودسائس ومؤامرات وانعدام ثقة وتربص بالآخرين

Arrayاوافقك بالاجمال لكن هل عطوان نزيه اليد ؟[/quote]

نعم أنا أراه كذلك لأنه لحد الآن لم يسخر صحيفته للنيل من أي نظام عربي بل على العكس هو يتعرض للأنظمة العربية التي يطلب كل الإعلاميين قليلي الذمة ودها وحتى الذين اتهموه أنه محسوب على نظام البعث في العراق لا يعرفون أن صحيفته مليئة بكتاب يناصبون الرئيس صدام العداء ويكتبون في صحيفته منذ بداية نشوؤها هي صوت للكتاب الذين لا يتكسبون من كيل المديح لأنظمة الحكم بل هي على العكس منبر إعلامي محرج و مزعج للأنظمة العربية عجزوا بكل الوسائل عن شرائه أو إسكاته.

Array
اوافقك بالاجمال لكن هل عطوان نزيه اليد ؟

مجرد سؤال يازميل !

[/quote]

قيل عن "عبدالباري عطوان" بأنه كان يتلقى الأموال من نظام "صدام حسين". مع هذا فلم يستطع أحد أن يأتي بأي دليل على هذه المزاعم رغم احتلال العراق وإلقاء اليد على جميع أوراقه الرسمية. هنا، بالمناسبة، أفضل "عبدالباري عطوان المتحدث" على "عبدالباري عطوان الكاتب".

أشارك "ثاندر" احتقاري لكل صحفي يقدم جيبه على عقله،ويغض النظر عن مهمته الأساسية التي تعنى "بالكشف عن الحقيقة وإعلانها". هنا، أزيد على "ثاندر" بأن الصحافة في "الجملوكيات" ليست بأحسن حظاً من اختها في دول "البترودولار"، إذ هل يستطيع صحفي يعيش في ليبيا أن ينتقد سياسة "الأخ العقيد"، وهل يستطيع ذلك الذي يعيش في "سوريا" أن يتحدث بشيء عن ممارسات البعث؟

أعتقد أخيراً، بأننا "كلنا في الهم شرق". و"الحرية" ما زالت حلماً يداعب أخيلة بعض الحالمين في صحافاتنا المحلية في الوطن العربي. (فقط "لبنان" قد يشكل بعض الاستثناء في هذا السجن الكبير بين المحيط والخليج).

واسلموا لي
العلماني

أرسلت، الآن، إلى "الشرق الأوسط"، التعقيب التالي:

-------------

هل انزعج كاتب المقال من صفة "الوهابية" التي أُطلقت على "السعودية"؟ أليست "السعودية" وهابية حقاً؟

مجرد سؤال ...

سؤال آخر: لما يصر الصحفي العربي عامة، والاستاذ "عبدالرحمن الراشد" ليس استثناء، على الدفاع عن "نظام الحكم في بلده"؟ هل مردّ ذلك إلى "الخوف" أم "الطمع" أم "الاقتناع العقلي والوجداني" بصلاح هذه الأنظمة ورشدها وانتهاجها الدرب القويم؟

--------------

فهل تظنون بأنهم، في الصحيفة السعودية، سوف يخيبّون ظني بهم إلى الأحسن، وينشرونه؟

واسلموا لي
العلماني

Array هنا، أزيد على "ثاندر" بأن الصحافة في "الجملوكيات" ليست بأحسن حظاً من اختها في دول "البترودولار"، إذ هل يستطيع صحفي يعيش في ليبيا أن ينتقد سياسة "الأخ العقيد"، وهل يستطيع ذلك الذي يعيش في "سوريا" أن يتحدث بشيء عن ممارسات البعث؟ [/quote]

عزيزي العلماني :

هناك فرق جوهري كبير بين الحالتين ، فالصحف التي تتكلم عنها في الجملوكيات أنشأتها الأنظمة يعني هي قطاع عام وتؤدي الوظيفة المخصصة لها بالنفاق والتزلف وتمجيد الحاكم وتجميل الواقع خطابيا.

لكن صحافة المهجر مثل الحياة والشرق الأوسط ومؤخرا بعض القنوات الفضائية قصتهم مختلفة تماما فهي لها إدارات ومالكين واستقلالية قرار ومع ذلك هم يقررون بملئ إرادتهم أن يتحولوا إلى مرتزقة يقومون بتعهير المهنة وآسف على التعبير الفج ، ويجعلون من أقلامهم ومواقفهم بزنس يدر أموالا فذمتهم (للإيجار والبيع) لمن يدفع أكثر ، هم أناس قرروا السير بهذا الطريق بملئ إرادتهم

انظر مثلا إلى شخص مثل جهاد الخازن قمة الانتهازية والخسة ، هو لا ينفك يكيل صنوف المديح للنظام السعودي وأمراءه وأنظمة الخليج ويشيد بحكمتهم ويتحدث عن الفساد في دول سوريا وليبيا ولبنان والسلطة الفلسطينية


أشكرك على التعليق على مقالة الراشد سأتابع ما هل ينشرون هذا التعليق أم لا .

كنت قديما معجبا جدا جدا بعبد الباري عطوان و لكن خاب به ظني لأسباب ......

أتذكر بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر و بداية قصف أفغانستان ....

و كنت اتابع الجزيرة ...
ظهر عبد الباري عطوان على الجزيرة على الهواء و بدا يكيل المديح بأسامة بن لادن و بالمجاهدين و عملية 11 سبتمبر إلخ و إلخ !!!!

سبحان الله و بعدها بقليل ... ادرت على محطة CNN و إذ بهم يقومون بمقابلة مع عبد الباري عطوان على الهواء ايضا بصفته من الصحفيين القلائل في العالم الذين قابلوا بن لادن شخصيا، و إذ به يقول I hope they catch him soon !!!!!!! عن الاميركيين و محاولة قبضهم على بن لادن !!!!

و من يومها و انا انظر إليه بكثير من الريبة .... و قد سقط من عيني صراحة ، ففي بضع لحظات تغير كلامه كله.

هناك اسباب أخرى و لكني لا استطيع أن أوثقها في المنتدى لأن مصدرها مقربين من عبد الباري عطوان.

لكنه يظل حرا ليس مرتزقا يتكسب بقلمه مع أنه يستطيع السير في هذا الطريق السهل وهو اختار الطريق الأصعب
قياسا إلى صحفيي البترودولار من الذين يتم توجيههم عن بعد بالريموت كونترول

قديما قالت العرب : تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها وبرأيي أن هذه الحكمة تنطبق على الصحفيين بصورة أو بأخرى فالصحفي الشريف يفضل شظف العيش والموت على الشهرة والمال وأن يصبح نجما تلفزيونيا عندما يصبح ثمن هذه الأشياء أن يخسر نفسه . ويا لها من مقولة عظيمة تلك التي تنسب للمسيح عليه السلام :

لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه

Arrayثم لماذا يهاجم الحسن السعودية ، هل تراجعت ادوار الاردن ام ان الامير يبحث عن دور شخصي ام ماهي الحكاية بالضبط ؟ [/quote]

لم يهاجم الامير الحسن السعودية , ولكنه في رد على اسئلة غسان بن جدو اشار لتقارير امريكية تتحدث عن دعم الامير السعودي بندر بن سلطان لجماعات اصولية في لبنان لمواجهة النفوذ المتزايد لحزب الله