في حوار بين الصحفي ابراهيم بيرم و نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي يعد حجر الرحى في المعارضة ظهر نوع من الشعور بالفشل و الخيبة لدى المعارضة بعد ان وضعت الكثير من الاهداف و لم تستطع تحقيق اي منها . حتى باتت المعارضة بلا هدف حاليا بعد ان اسقط بيدها في مواجهة السياسة الهادئة للداهية و الثعلب السياسي اللبناني فؤاد السنيورة و بقية فريقه المخضرمين من جماعة 14 آذار .

و عندما سال بيرم الشيخ قاسم عما لديهم من خطط قال : "دخلنا مرحلة مراوحة وانتظار، ولا خطوات جديدة للحل لان المعطيات الداخلية ارتبطت بالتطورات الاقليمية والدولية، ولم تعد قادرة على التحلل والاقدام في شكل ايجابي."

و ساله بيرم : ولكن كيف تبرر "عجز" المعارضة حتى الان عن بلوغ ما رفعت من شعارات ورسمت من اهداف، خصوصا الدفع في اتجاه إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة؟

يجيب قاسم: "للاجابة عن هذا السؤال يجب ان يكون واضحا ان الفرق كبير بين مواجهة سياسية داخلية ومواجهة سياسية داخلية – خارجية.

و يسأل بيرم : وماذا في جعبة المعارضة بعد تعثر الحوار، وهي التي كانت تهدد دوماً بالتصعيد اذا لم تتحقق مطالبها؟

يجيب نعيم قاسم : "المعارضة ستستمر في اعتصامها وممانعتها للحلول والتوجهات الاميركية المعتدية على لبنان، وستصبر مهما طال الزمن، لان عنوان هذه المرحلة بالنسبة اليها هو الثبات والصمود لمنع قوى السلطة من ان تحقق اهدافها الخطرة على لبنان.
ليس مطلوباً من المعارضة ان تقوم الآن بخطوات واجراءات اضافية تصعيدية، ومع ذلك اذا رأت ان ثمة خطوة مناسبة فيمكن ان تسلكها مستقبلاً.


و هكذا نجد بان حزب ولاية الفقيه و أذياله مما يسمى بالمعارضة وصلت الى طريق مسدود في مسيرتها الصوتية و التخريبية و الخانقة للاقتصاد اللبناني و المؤسسات الدستورية ، و اكتشفت اخيرا ، و ربما بعد ان اكتشف المحرك الاساسي ، سوريا ، بان لم يعد هناك من مبرر لكل هذه الشوشرة و التطبيل و التزمير بحق المقاومة في البقاء كسيف مسلط على لبنان ن مقاومة تترزق من سوريا و ايران من اجل اهداف اشخاص معينين تعرضوا لهزيمة منكرة في لبنان و خرجوا كما قال جنبلاط " بالصرماية " نتيجة لثورة الارز !
ثم و بعد الضربة الحاسمة لجماعة 14 آذار بتحويل المحكمة ذات الطابع الدولي الى الامم المتحدة ، لم يجدالبيدق بيد سوريا ،نبيه برين ما يقوله سوى ان طلب من السعودية ان تساهم بالحوار اللبناني ، و نسي ان السعودية طلبت من محركه ، بشار الاسد ، ان يغير سياسته في لبنان ن و لم يفعل شيئا ن فما كان من الخوجة الا ان قال لبري : نشكر دعوتك ايانا لاستضافتكم من اجل الحوار . و السعودية تقبل بكم بعد ان تتفقوا على قرار . و كانت رسالة سعودية للمعارضة و تقول : ما دمتم تجعلون بشارا الاسد دليلكم فستكون نهايتكم كنهايته !

و هكذا بدات تلك المعارضة المنهكة بشرورها ، تدرك انها امام امرين لا ثالث لهما : اما العودة الى اهداف وطنية لبنانية او دفع البلد بناءا على طلب سوري ايراني الى حرب اهلية او ما يشبه العرقنة الحالية . خاصة و قد انكشف الغطاء عن التحركات السورية للسلام مع اسرائيل على حساب نصرالله و حماس و الجهاد و ايران و كل ما كان يعتقد بانه مهم لدى سوريا اكثر من سلام مافياتها مع اسرائيل !

تحياتي .



:Asmurf:

لو كان هناك من سيحاسب من يتخذ القرار الخاطئ الذي يترتب عليه جر اسرائيل لتدمير لبنان ومن ثم القيام باكمال ما لم تكمله اسرائيل من تجويع للمواطنين ودفعهم الى الهجرة
لو كانت هناك محاسبة لما وصلنا لما وصلنا اليه
ولكن هذه مشكلة نظام التوافق الطائفي ان من يريد التخريب يتخندق وراء طائفته ويخرب ويفلت من العقاب