Arrayلتكن صفحة جديدة وسأعتمد على حسن النوايا بيني وبينك ومشاركتك هذه هنا هي أول مشاركة أشعر فيها صدقاً بالاحترام الحقيقي والصفاء الداخلي تجاهي.

أشكرك على كل ما تفضلت وقلت به في هذه المشاركة وأنا أقدر أن أستشعر الصدق دون أن تحاول على برهنة أي شيء وما كتبته أعلاه هو الصدق والجمال بعينه.[/quote]

عزيزي ابو نسيم

هذه اول مشاركة منك اشعر فيها انك هدأت و انتصرت على شيطان الغضب و انا سعيد بتفضلك و تواضعك و قبولك عرضى بفنح صفحة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل لاشخاص المحاورين و معتقداتهم

ماكتبناه اعلاه (سواء انا أو انت ) يظهر كيف ان الانسان يحتاج الى عشرات السنين ليرتقى بنفسه و فكره و اسلوبه و لكنه يحتاج ثوان قليلة جدا كى يعود الى همجيته الاولى بسبب الغضب

صحيح ليس الشديد بالصرعة و لكن الشديد من تغلب على غضبه و هى صفة اراها فى قلة من الناس و احسدهم عليها

لا اكذبك عندما اقول اننى احترم كل الاعضاء فى المنتدى فكيف لا احترم ابراهيم المثقف المهذب :97:

Array

لذلك، نعم أنا عربي في الأصل وثقافتي عربية لكني أخشى العربي وأفر منه فراري من الأسد. أتعجب أن "العلماني" يقضي أمسياته في آداب لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تزيد سوى عن الوله البيان والسجع واللفظ. هذا أقصى ما يصل إليه البيان العربي البليغ.

[/quote]

يعني غصبتني أرد يا إبراهيم،

وردي هو من اللغة التي ازدريت، إذ تقول لك اللغة العربية:

ومن يك ذا فم مر مريض ـــ يجد مرا به الماء الزلالا

وتقول لك

من جهل شيئا عاداه

ويقول لك أجدادك المصريين

يللي ما يعرف النسر يشويه

وتقول لك اللغة من جديد

أنا البحر في أحشائه الدر كامن ــ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

أنت على شطوط اللغة يا إبراهيم، تلعب بالرمال وتغطس رجليك من حين لآخر لتشعر ببرودة الماء، والعلماني قد غاص إلى العمق ليرى اللآلئ فأبهرته، فكيف إن عاد بها فما تصنع؟ هل تتخذها بلىً للعب؟

Array
عندما كنت في غرفة التوليد مع زوجتي رأيت دماء ومشيمة وأشياء وأشياء لا يجدر بك أن تتذكرها وأنت تتناول مائدة الطعام...

ولكن هذه الأشياء "البشعة" منها تولد الحياة....

ومن الشرر تتولد النيران فنستضيء بنورها ونستدفئ بلهيبها.

ومن تصادم بيضتين نحصل على الـ أومليت.. هذا مبدأ ماركسي:

You can't make an omelet without cracking the eggs

ومن تصادم الأفكار تولد لنا أفكار جديدة ونولد لحياة جديدة؛ حياة إلهية صادقة نكتشف فيها إنسانيتا من جديد.
[/quote]

فما إدانتك للعنف إذا يا فتى؟ أليس كل ما ذكر أعلاه إنما هو عنف؟

أخي العزيز نبتون،

لا شيء أجمل من أن أعرف أني سأضع رأسي على المخدة بعد لحظات حيث الموت المؤقت ولكن قبل أن تأخذني سكرته فأنا في صلح حقيقي مع أخي "نبتون" ولا شيء بيننا سوى كل السلام.

نعم، الإنسان فينا، وأتحدث عن نفسي، بداخله الوحش وهذا ما تحدث عنه الروائي زولا في رواية أسماها بهذا الإسم وهو "الوحش في الإنسان" وأيضا هوبس صاحب كتاب "لفاياثان" أو "لوياثان" قال ما يحزنني وهو أن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان ونحتاج من حين لآخر على ترويض الذات وتهذيبها. فلا تنخدع بالثقافة وبريقها ولا بالروحانية وموسيقاها فأنا بحاجة لترويض نفسي لربما يأخذني العمر كله.

بصدق أعنيها: اقبل مودتي الأخوية.

:h:

Arrayفما إدانتك للعنف إذا يا فتى؟ أليس كل ما ذكر أعلاه إنما هو عنف؟
[/quote]

هاها هاها ها ها..

تصور يا خالد، لأجل خاطرك أنت بالذات، كثيرا ما تردد الفتي في كتابة مشاركة تنطوي على جانب العنف في الطبيعة. عنف لا أنكره ولكني لا أحب أن أكون أول من يلحقه بغيري تحت أي إسم من المسميات.

أؤكد لك يا خالد وبضمير صادق أني أرتعب من قراءة أهوال "حروب الرب" في العهد القديم وأقرأها وكأنها غير موجودة. حسي الإنساني يأنفها. قس على ذلك كل شيء. أعرف مسيحيين من أبناء الطائفة الإنجيلية ممن يدافعون عن مفهوم العنف الرباني مثلك ولكني أرفض نسبة ما هو عنف إلى ما هو رباني. ضميري من الداخل يلفظ ذلك.

Arrayأنت على شطوط اللغة يا إبراهيم، تلعب بالرمال وتغطس رجليك من حين لآخر لتشعر ببرودة الماء، والعلماني قد غاص إلى العمق ليرى اللآلئ فأبهرته، فكيف إن عاد بها فما تصنع؟ هل تتخذها بلىً للعب؟
[/quote]

لو أن اللغة العربية في قديمها وجديدها تجود علينا بالفكر العميق مثلما جادت لزوميات أبي العلاء لكنت قد استوعبت الأمر وتقت إليه. أما اللغة العربية فلا تحمل فكر الفلاسفة مثل لوكريتس وشيشرو وكل هؤلاء ممن يقف الواحد أمامهم مشدوه الفكين وبحاجة للدهر كله ليستوعب علومهم الذهنية. شعراء العرب يقدمون لنا مادة فنية نتذوقها ولكن من حيث الفكر والفلسفة فيعسر علي أن أجد شيء يلف لي دماغي.

في نظرك أي اللآليء التي وجدها العلماني في اللغة العربية؟ وبماذا تعود عليه في حياته العملية كمثقف أو لنقل بالأحرى كـ مفكر كونيّ عالمي؟

أما عن لآلئ العلماني فاسأله هو عنها، لأني أنا شخصيا كموله باللغة العربية أضن عليها من الابتذال أن تذكر أمام من لا يقدرها ولا يفهم جوهرها، واعذرني فلن يأتي اليوم الذي أضرب في الأمثال باللغة لك، خوفا عليك من الغرق وعليها من التبذل.

من المغالطات في مداخلة اللغة سعيك وراء ما لا يفهم، فأي نفع أن لا تفهم كلام الفيلسوف؟ عجيب والله أمرك، تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. ثم اعتبارك الرجل مفكرا كونيا عالميا، وهذه الصفة بذاتها مغالطة، فلا ينسب المرء للعالم والكون، لأن الكون ليس مصدر التفكير، ينسب فكر المرء للزاوية التي ينظر بها إلى العالم، وللفكرة الأساسية التي يتخذها مسطرة يقيس عليها سائر أفكاره ويبني عليها مفاهيمه وتصوراته عن الحياة، وينظم وفقها سلوكه المعاش. وقد علمت لحن قولك، وارجو أن يكون الرجل قد علم ما علمته منه.


أما عن العنف في الطبيعة، فالطبيعة والعنف والحروب من خليقة الرب، وهو الذي أراد الكون بين قطبي العنف واللطف يدور، ولكل شيئ قطبان، ومن كل شيئ زوجان، هذه سنة الحياة، وهذا هو الناموس الذي فطر عليه الكون، فاقبل أو دع، لكنك لن تغير من الحق شيئا.

عزيزي رومنسيتك القاتلة لا تصلح للبشر، ولا حتى للملائكة، باختصار لأنها تعيش في عالم من الأحلام الوردية في بعض الأبراج العادية، تأبى الإختلاط بالواقع الأليم الذي نعيشه، سأضرب لك في نفسك الأمثال، حالك كحال طبيب نسائية أتته امرأة لتضع فنهرها لأنها "تريد" أن تضع وليدها بين الألم والمغص والطلق والدم والماء، فلم لم تختار أن تضعه كما تضع الدجاجة بيضتها بسهولة زلقة؟
المرأة ليست دجاجة، والولد ليس بيضة، ووضع البيضة مؤلم للدجاجة أيضا، والبيضات الأول يكن ملطخات بالدم دوما.

وهذا هو الواقع، فالناس منذ وجدوا اكتشفوا الحروب ومارسوها، ويمارسونها، وسيمارسونها دوما، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، سنة التدافع التي عليها الناس تسير، ولن يفيدك أبدا إخفاءك رأسك في الرمال متظاهرا بأن الحرب ليست حقيقة واقعة يومية متجددة، ما يفيد هو تشميرك للجد، وارتدائك لجلود النمور، ودخولك فيما دخل فيه الناس، وإدارة ما لا تستطيع وقفه، حتى لا يديره بدلا منك من لا يخشى الله ولا يرحم الناس، وحينئذ فعلى نفسك جنيت، كحال براقش. فقاتل يا إبراهيم ولا تكن جبانا، فرب مظلوم ينتظر أن تنصره لا ينتفع بكلامك المعسول عن السلام، ورب ظالم ينتظر أن تزجره لن يستمع لدعائك لسلم العالم، والسيف أنفى للسيف، والقتل أنفى للقتل، وقديما صدقت الناس بيض الصفائح، واليوم تصدقها أيضا، ولن يصدق القوي سود الصحائف حتى يرغم أنفه إلا ما ندر.

هذا هو الواقع، شئت أم أبيت، وغير ذلك إنما هي دعوة المظلوم إلى التخاذل، والقبول بالظلم، كحال من يرجو مغتصبة أن توقف مقاومتها لئلا تجرح شعور من يغتصبها.

خالد،

شكرا على ردك ولكني لفت نظري وجود نبرة ....غير ودية مثل قولك:

Arrayلأني أنا شخصيا كموله باللغة العربية أضن عليها من الابتذال أن تذكر أمام من لا يقدرها ولا يفهم جوهرها، واعذرني فلن يأتي اليوم الذي أضرب في الأمثال باللغة لك، خوفا عليك من الغرق وعليها من التبذل[/quote]

هل عندما تسمع رأي على النقيض الآخر لما ترى تكون غاضب لهذا الحد؟

هذا رأيي في العربية عندما أقارنها بأعمال الإغريق الفلسفية. هذا لا يعني أن العربية يتم ابتذالها كما بالغت في الوصف.

ثم تقول:

Arrayهذا هو الواقع، شئت أم أبيت، [/quote]

يا أبو أيوب.. الحوار تكون فيه محاولة للإفهام ولا تؤتى الأمور من قبيل "شئت أم أبيت".

وإجمالاً شكرا على ردك. بصراحة لا أخفيك سراً يا صاحبي أن النبرة الحادة تفقد المشاركة الكثير من قوتها رغم أنها قد تكون أفضل مشاركة وفيها من الثراء ما يفيض. قبول رآي آخر بخلاف ما نحن عليه ليس بالأمر السهل وهنا محاولة الحوار.

شكراً جزيلاً لك يا أبا أيوب.

لا أفهم حقيقة سبب انزعاجك من الجدية في مداخلتي يا ابا نسيم،

الواقع لا يسايرني ولا يسايرك، وتنبيهي لك ليس يعني اني لا اودك، اسمع هذه الملحة،

قالت عجائزنا

زعموا ان الضبع يضبع الرجل، ويكون ذلك بأن يبول على ذيله ويرش البول على الرجل، فيذهل الرجل ويتبع الضبع مناديا يا ابت، يا أبي، حتي يأتي به وجاره ويأكله هناك.

فإن أردت أن يستفيق المضبوع، فما عليك إلا أن تشج رأسه وتسيل دمه، من حبك له، حتى لا يتبع الضبع إلى الوجار.

فلا تلاحظ النبرة، وعليك بالفكرة، فرب مضيع لجوهر وجده في سفط جمر، ورب تارك لورد وجده في أجمة شوك. الزم الفكرة يا إبراهيم، الزمها، ولا يحول بينك وبينها طريق وعر، أو عداوة بشر. اعتبرني مرة مثل ارميا مرة مثل اشعيا مرة مثل حبقوق، أغير النبرة لتصل الفكرة!