الأخوة الزملاء..إن النداء الصادق الموجه لخالق الكون والنابع عن إيمان بأن الخالق لا يمكن أن يجعل له أذنين و لسان وشفتين ويدان و قدمين، ثم يلقي به في الأرض مطاردا من مخلوق جهنمي اسمه الشيطان ثم يتخلي عنه غير مهتما بمآله و لا يعرف خبايا نيته التي وجهته لطلب معونته وإرشاده، ذلك النداء عن خبرة أقول.. يستجاب، إلا أنه بكل أسف :

(بعض السذج يتصورون أن السماء لا تستجيب لدعوا تهم، والواقع أن السماء استجابت وقالت... لا)
أحييكم

Array
لماذا لا تُستجابُ صلواتُنا؟
>
>
>

من الأفكارِ التي طرحتُها على نفسي هي التالي:
مُعظمُ المُتديّنين الآن لا يُصلّون إلا عند حاجتهم إلى عون الله أو يسوع أو بوذا أو مهما كانت تلك القوةُ الكونية التي يؤمنُ بها البشر على اختلافِ مذاهبهم وأديانهم، إلا أن الطريقَ يلتقي بين هؤلاء في فكرةٍ واحدةٍ فقط ... "أننا نُصلّي ونحنُ خائفون"!!!

ليس الخوف الذي أتحدّثُ عنهُ يُمثّلُ الرهبةَ من الإله أو احترامه أو الخوفَ من عذابهِ أو طمعا في رحمته!!! إنّما الخوفُ المقصودُ هو الخوفُ من عدمِ استجابةِ الدّعوة أو الصلاة، ذلك الخوفُ نابعٌ "على الأغلب" من انعدام الثقة في الذات أولا، وانعدام الثقة في الإله ... بالتالي، كيفَ تتوقّعُ ممّن لا تثقُ به أن يثقَ بك؟

مُجرّد فكرة (f)
[/quote]

هذا هو أجمل موضوع قرأته في ساحة نادي الفكر يا أخ كمبيوترجي. الناس تقصد الله في الصلاة بوجه عام لأنها تتعامل مع الله وكأنه البقرة الحلوب والذي يحلبونه بقصد استنزافه وما إن يتم قضاء جاجتهم يعرضون عنه ويتجادلون في مدى صحته وحقيقة وجوده.

أصلي إلى الله لأني بدون الكلام إلى الله ومناجاته ميت.. هذا شعوري في قرارة أعماق نفسي. الله مصدر حياتي وإن كانت هناك نسمة حياة من نوع ما في باطني فالله هو سبب وجودها.. يا أخ كمبيوترجي.. لو أردت أن تتحدث عن الله والصلاة فأشجعك بشكل جدي أن تراسل زميلة هنا تكتب بإسم "عربية" وأؤكد لك أنك لن تسمع في الإيمان من يتحدث بشكل أبدع منها. حاول أن تتعرف بها و"تنكشها" في الكلام عن الإيمان والصلاة.

شكرا على هذا الموضوع والذي يوقظ الروح في باطني.

الأخ BENGHAZILIBY تحية و سلام..

أنت تؤكد ما أقصده تماماً !
هل لاحظت ؟
أنا لا أقصد التهكم و لكنني أنتبه لأخطاء الآخرين لأنني أقع فيها نفسي !

نحياتي.

سؤالك بسيط جداً يا كمبيوترجي... لكنه عميق جداً على بساطته...
هناك بعض الزملاء لم يفهموا القصد من سؤالك لو أنك قرأت اجاباتهم...
إن الله لا زال موجوداً والبشر كذلك... لكن كل منا يعبد الهه الخاص من دون الله
سلام

مشكورين جميعا

لعلّ الموضوع لا يصلح للطرح في هذه الساحة كون القصد منهُ دنيوي بحت وماديٌّ خالص بعيدا عن الدين بمفاهيمهِ التي نحملُها في داخلنا جميعا ونعتزُّ بها كثيرا..

ما هو الخوفُ يا تُرى؟ هل هو الدافعُ الخفيُّ الذي يدفعُنا للالتصاق عند نقطةٍ مُعيّنةٍ في مسيرةِ حياتنا دون القُدرةِ على الحركة أو حتّى التساؤلِ عن مغزى ذلك الوُقوف؟

هل تساءلتَ يوما عن ماهيّةِ ذلك الخوف؟

(f)