بالنسبة لي كفلسطيني ، اعتقد أن الصلح مع إسرائيل مستحيل .......

إلا في حالة واحدة .......

ربما إذا وافق اليهود على عودة اللاجئين الفلسطينيين ، و تعويض الشعب الفلسطيني عن الجرائم التي لحقت به بعد تقديم اعتذار من الشعب اليهودي للشعب الفلسطيني ، و قبول الفلسطينيين لهذا الاعتذار ، و تحول إسرائيل إلى فلسطين ثنائية القومية !!!!!

و طبعا هذا كلام موجود في الاحلام .......... يعني مستحيل.

بالنسبة لبقية دول العالم التي ليس لديها مشاكل مع إسرائيل فلا يعنيني مصالحتها لإسرائيل من عدمه.

بداية سأفترض حسن النية فيما يذهب اليه هذه الايام بعض المتلبررين و معهم السلفيين و النفطيين , و الذي يتلخص بمحاولتهم نقل الشارع العربي من حالة العداء لاسرائيل الى حالة العداء لايران,
سأفترض ان دوافعهم شريفة و صادقة, و انهم فعلا يعرفون ماذا يفعلون و ضمن اي اجندة يسيرون و انهم يرومون الخير لقضايا امتهم ,

و أسأل -ضمن هذا الافتراض- ما هو تعريفهم للسلام مع اسرائيل؟ و كيف سبل تحقيقه؟ و الذي سيجنيه العرب عموما من هذا السلام؟ و ما هو مصير الحقوق العربية المهدورة في ظل هذا السلام -ان حدث؟

هذا الحوار يذكرنى بحوار كان لى مع يهودى من تل ابيب قبل سنوات هو يعمل طبيب مثلى جمعتنى معه مجرد صدفة عندما عقدت شركة ادوية مؤتمرا علميا وحيث ان عدد العاملين فى مجال عملى قليل جدا فى غزة والضفة ولا يسمح بعقد مؤتمر خاص بنا طلبت منا المشاركة فى المؤتمر الذى سيكون فى تل ابيب

هناك فرق بين اتفاقية سلام وبين صلح

الصلح هو قبول اخلاقى بمنطق الخصم
اما اتفاقية سلام فهى تعكس خليطا من توازنات القوة والمصالح القائمة فى هذه الحقبة التاريخية تحديدا

نحن لسنا ولا يمكن ان ندخل صلحا مع اسرائيل لانه لا يوجد اساس اخلاقى لنشوء هذا الكيان وعملية تجسيده كانت غير اخلاقية وعنصرية ادت لتدمير شعبى لا يجب التصالح معنويا وايديولوجيا وعاطفيا مع هذا الكيان هذا شىء مهم وله ابعاد ثقافية طويلة المدى

لكننا بحاجة فعلا كفلسطينيين لاتفاقية سلام ( منطلقين من مصالحنا ومن توزنات القوة ايضا ) نحن بحاجة ماسة للتحول لحالة دولانية ( عملية تحول مجتمع ما لدولة قومية حديثة ) نحن بحاجة لتثبيت وجود منظم وعصرى لوجودنا فى الجغرافيا الفلسطينية نحن الطرف الذى يحتاج للاعتراف به فى الحقيقة وليس اسرائيل ( كما يتصور البعض )