عادت إلى لندن بسبب فوضى الاحتلال والعنف المذهبي.. النخبة العراقية التي أفرزها الاحتلال الأمريكي تهرب من بغداد
واشنطن-الوطن - خاص
تشهد العاصمة البريطانية لندن عودة العديد من الشخصيات السياسية العراقية للعيش فيها بعد هروبهم من العراق الذي كانوا قد عادوا إليه على ظهر دبابات الاحتلال الأمريكي قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقالت صحيفة التايمز البريطانية أن هؤلاء قد عادوا إلى منافيهم السابقة دون إثارة ضجة بسبب انتشار العنف المذهبي وفرق الموت في العراق.
وأوضحت الصحيفة أن من بين أفراد هذه النخبة رئيس الوزراء العراقي السابق في عهد الاحتلال الأمريكي إبراهيم الجعفري وايضا سلفه إياد علاوي ووزراء سابقين في حكومته وأعضاء في مجلس الحكم الذي كان شكله الحاكم العسكري الإداري الأمريكي السابق للعراق بول بريمر إلى جانب رئيس الحركية الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين حيث يعيشون
وعزا هؤلاء هربهم بعد أن كانوا حرضوا الولايات المتحدة وحلفاءها على احتلال بلدهم الذي ساهموا فيه إلى خطورة الأوضاع من ناحية العمل والعيش. وهم يعيشون الآن في الأحياء اللندنية الراقية مثل الحي الدبلوماسي في "مي فير" و"هولند بارك" و"تشيلسي".
وتقول الصحيفة إن هرب هؤلاء قد اثار غضب العراقيين الذين يرون فيهم نفس الأشخاص الذين ساهموا في احتلال العراق وتدميره، مشيرة إلى أنه حتى الذين مازالوا في بغداد فإنهم يملكون بيوتًا جاهزة في لندن. وقال بعض العراقيين "إن كل أملاكهم في الدول الأوروبية والخليج والأردن."
ونسبت الصحيفة إلى عدنان الباجه جي، رئيس وعضو مجلس الحكم السابق والنائب في البرلمان العراقي قوله إن العيش والعمل في بغداد أصبحا مستحيلين, ولهذا قرر العودة لبيته في مي فير، ويقسم وقته بين لندن حيث شقته في حي تشيلسي وبين أبو ظبي التي يملك فيها بيتا. وقال الباجه جي "أصبحت بغداد صعبة جدا، ينبغي علينا في الإقامة المنطقة الخضراء (التي تحميها القوات الأمريكية)، ويتعذر على الناس زيارتنا كما يتعذر علينا الخروج للقائهم."
أما إياد علاوي الذي عاد إلي بيته في "كينغستون إبون تيمز" للعلاج، فقد قال "إن العراق يعيش وضعًا خطيرًا, وحتى أكون صريحًا لم أكن أتخيل هذا الوضع عندما قاتلنا صدام."
ويزور إبراهيم الجعفري لندن بشكل دوري لزيارة عائلته ويملك بيتًا في ويمبلي، شمال لندن.
وكان أحمد الجلبي، أحد الذين دعموا بشكل كبير الغزو الأمريكي ودفعوا باتجاهه قد قضى الصيف كله في بيته في "مي فير" وعاد قبل فترة لبغداد حيث يعيش في حي الحرية.
****
وقال الشريف علي الذين يقطن في حي هولند بارك إنه قد اضطر إلى العودة إلى لندن بعد أن وجد أن العمل في العراق يزداد صعوبة واضاف "إن نصف الحكومة العراقية في الخارج في ذات الوقت" لكنه أضاف "إنني أعتبر ذلك فترة انتقالية وأخطط للعودة".
أما الناطق باسم حكومة الجعفري السابقة ليث كبة فقد ترك هو الآخر بغداد ليعيش متنقلا بين لندن حيث تعيش أسرته منذ سنوات طويلة وواشنطن حيث يعمل مع مؤسسة نشر الديمقراطية التي تمولها الحكومة
http://www.watan.com/modules.php?op=modloa...order=0&thold=0