منذ بدء التاريخ وأمة العرب التي كانت تعيش في صحارى تهامة والحجاز مولعة بكل شيء يمت للماء بصلة. وجاء الإسلام وخلق أهل السيرة فيه فلكلوراً شعبياً عن الآبار وجعلوا بئر زمزم ذات الماء المالح من مقدسات الإسلام التي حفرها عبد المطلب جد النبي قبل أن يولد نبي الإسلام، ثم ذكروا لنا قصة بئر" ذروان" التي كانت لبني زريق والتي ألقي فيها لبيد بن الأعصم اليهودي السحر عندما سحر النبي، وكان يمكن له أن يدفنه في رمال الصحراء فلا يعثر عليه أحد. ثم جاء دور النبي نفسه ليمجد البئر أي القليب التي ألقى فيها بأجساد قتلى موقعة بدر ثم كلمهم في قاع القليب. وقص لنا القرآن قصة البئر التي ألقوا فيها يوسف عندما كان طفلاً، وتفنن مفسرو القرآن في وصف تلك البئر. ومن كثرة إعجاب الأمة الإسلامية بالبئر قرر أولو الأمر والنهي في القرن الثاني عشر الميلادي إدخال كل الأمة الإسلامية في بئر سحيقة عندما قرروا قفل باب الاجتهاد. ومنذ ذلك الحين والأمة تعيش سعيدة في قاع هذه البئر تجتر ذكريات الماضي السحيق وتحلم باللذات الموعودة عندما يُنفخ في الصور ويخرجون من أجداثهم وآبارهم ليدخلوا جنةً عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين. ولولا بعض المشاغبين الذين استطاعوا، في غفلة من رجال الدين، تسلق حيطان تلك البئر العميقة ليخرجوا إلى العالم المعاصر ويُبصروا ما وصل إليه العالم من تقدم ورخاء، لظلت الأمة العربية والإسلامية تعيش في سعادةٍ أبدية في قعر بئرها. ولكن هؤلاء المشاغبون الذين تنسموا عبير الحرية في بلاد الغرب ظلوا يصرخون من فتحة البئر إلى من في قعرها ويحثوهم على الخروج من بئرهم. وبما أن رجال الدين يدافعون عن الله وعن رسوله وعن الإسلام، فلم يستكينوا ولم يوهنوا وظلوا يحفرون في قاع البئر حتى تزيد عمقاً ويصعب على الناس الخروج منها كما خرج المشاغبون اللبراليون. ورجالات الدين المستميتون في الدفاع عن الله، رغم أن أدوات حفرهم ترجع إلى القرن السابع الميلادي وما قبله، فقد ظلوا يصلحون ما انكسر من هذه الأدوات ويدهنون عليها ما استطاعوا اقتباسه من العلم الحديث حتى تؤدي مهمة الحفر بفعالية أعلى من السابق. ورغم بدائية الآلات فقد زاد عمق البئر لأن سكان البئر لا يعوزهم الحماس لكل ما يمت لدين الإسلام بصلة، حتى وإن كان قصصاً وهمية. وأصبحت البئر بلا قرار ولا أمل لأحد في الخروج منها.
وفي حماسهم للدفاع عن الله ورسوله، خلق رجال الدين من الله شخصاً لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا ينتقم من أحد، بل ينتظر جيش المهدي وكتائب الأنصار للانتقام له، ولا يملك حق القرار لأن رجال الدين يقررون ما يُرضي الله وما يغضبه، ويقررون من ارتد عن دين الله ومن آمن، ومن سوف يدخل الجنة ومن منا سوف يدخل النار. والمندفع دون روية في الدفاع عن الله لا بد أن يرتكب بعض الأخطاء. ونجد هذه الأخطاء في كل البلدان الإسلامية. ففي الأيام القليلة الماضية اصطاد صياد سمك في مومبسا على الشاطئ الشرقي لكينيا سمكة تونة أثارت فضول المسلمين، وما أقل الأشياء التي تثير فضولهم، (حيث أكد شيوخ مسلمون انها تحمل بين حراشفها كتابة قرآنية. ومنذ اصطياد السمكة "المعجزة" في المحيط الهادىء، تهافت مئات الاشخاص لرؤيتها مما تطلب نقلها الى مكتب الهيئة الوطنية للصيد، كما اكد مسوؤلون. واكد الصياد عمر محمد عوض الذي لاحظ السمكة التي تزن كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام، انه رأى على حراشف السمكة بالقرب من الذيل كتابة بالعربية. ولكن المختصين باللغة العربية الذين فحصوا السمكة في ما بعد اكدوا ان تلك الكتابة هي جزء من عبارة التكبير. وقال أمين عام مجلس الأئمة والمرشدين الكينيين: انها لا شك آية قرآنية، واضاف: نعتقد ان الله يرسل من وقت الى اخر رسائل من هذا النوع بشتى الطرق.) (إيلاف 14 مايو 2006). هؤلاء الشيوخ الكينيون الذين يودون نصرة الله قد جعلوا الله متخبطاً في قراراته لا يقدر على إرسال رسائله إلى الأماكن الصحيحة ولا يعرف أي الوسائل يستعمل في رسائله هذه. فإذا أراد الله أن يخاطب مسلمي كينيا، لماذا يبعث لهم رسالة باللغة العربية بينما لغتهم الرسمية هي السواحيلي ثم اللغة الإنكليزية؟ ولماذا يبعث رسالته في سمكة سوف تموت وتتعفن وتتحلل بعد أيام قليلة، فتضيع الرسالة؟ أما كان الأجدى أن يكتبها على وجه القمر حتى يراها الجميع فيسلموا؟ والدليل على عدم جدوى الرسالة هو أن الشيوخ اختلفوا في قراءتها فقال بعضهم إنها "تكبير" وقال آخرون إنها آية قرآنية، دون أن يقولوا لنا ما هي الآية التي جاءت في الرسالة. والأمة التي تعيش في قعر بئر مظلمة لا يهمها محتوى الرسالة بقدر ما يهمها أنها رسالة من رب العالمين الذي لا يخاطب إلا المسلمين.
وبعد أن ملأ شيوخ الإسلام من أمثال زغلول النجار صفحات الكتب والمجلات ومحطات التلفزيون الفضائية بالإعجاز القرآني الذي لم يترك اكتشافاً علمياً حديثاً إلا ذكره قبل اكتشافه بمئات السنين، بدؤوا الآن يتحدثون عن "السمكة المعجزة" و "الطفل المعجزة". فقد ظهر أطفال معجزون في كل بقاع العالم الإسلامي ولكن أشهرهم كان الطفل التنزاني "الشيخ شريف" الذي كان يبلغ من العمر أربعة سنوات، وكان يقدم الخطب والمواعظ للمسلمين البالغين. وقد ذاع صيته والتقاه بعض القادة الأفارقة وعلى رأسهم العقيد الأخ معمر القذافي (عبد الرحمن مصطفي حسن، إيلاف 2 يناير 2006). وظهر كذلك طفل معجزة عمره ستة سنوات في جامع عمرو بن العاص في القاهرة وأصبحت خطبه تباع على أشرطة كاسيت في السوق العام (نفس المصدر). أما في غزة التي يموت الناس فيها من جراء الفقر والجوع والمرض والقذائف الإسرائيلية، فقد أنساهم همومهم طفل معجزة آخر أسمه أمجد أبو سيدو ظهر في مسجد الرحمن بغزة واستهوى أفئدة الناس لدرجة أن أئمة المساجد الأخرى لم يجدوا متسعاً في وقت هذا الطفل المعجزة ليخطب في مساجدهم التي كادت أن تخلو من المصلين (صالح النعامي، الشرق الأوسط 4 يونيو 2005).
وفي السودان، أكبر قطر في إفريقيا والذي تحول من المسيحية إلى الإسلام في القرن الرابع عشر الميلادي، والذي تسيطر عليه حكومة عسكرية اغتصبت الحكم باسم الإسلام وكان عرابها الشيخ الترابي الذي رماه الشيوخ السودانيون أخيراً بالردة عندما تخلى عنه البشير ، وقد كانوا يتسابقون إلى الصلاة خلفه رغم أنه كان قد أفصح عن اجتهاداته في الإسلام منذ الستينات من القرن المنصرم. في هذا البلد الشاسع الأطراف والذي يسرح فيه الجهل والفقر والمرض رغم أنه بلد مصدّر للبترول، يلجأ عامة الناس إلى المشعوذين لعلاجهم من الأمراض بينما يتعالج الحاكمون باسم الله الأغنياء في أحسن المستشفيات الأوربية. ففي القرن الحادي والعشرين ( ترقد امرأتان متدثرتين بالاغطية على سرير خشبي فيما أخذ الشيخ محمود يصرخ في أذنيهما لابعاد الشياطين التي تقولان انها تدمر حياتهما الشخصية. تلا الشيخ محمود آيات من القرآن وضرب المرأتين بسوط على أرجلهما. وصرخت احداهما وأخذت تلوي يديها من الالم. وقال الشيخ محمود وهو رجل ضخم البنية يرتدي جلبابا أبيض وطاقية بيضاء ذو لحية كبيرة تصل الى أعلى صدره "يمكن ان اعقد جلسات مع خمسين شخصا لكن كلما كان العدد أقل كان أفضل لاركز على كل واحد منهم." ) (أمل خان، إيلاف 18 سبتمبر 2005). في هذا البلد المسلم المليء بالشيوخ يتوقع المرء من هؤلاء الشيوخ إسداء النصح للحكومة بالحفاظ على المال العام وصرفه في علاج المرضى وتعليم الأطفال بدل صرفه في حروب الجهاد ضد الجنوب المسيحي و دارفور، عملاً بالحديث "من رأى منكراً فليغيره بيده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". ولكن وعاظ السلاطين لا يستطيعون إسداء النصح للسلطان. وبدل النصح للسلطان كرّس هؤلاء الشيوخ وقتهم وجهدهم في جمع الأدلة للحكم على الترابي بالردة، كأنما ردة الترابي سوف تعالج المرضى وتعلم الأطفال. ومن ضمن الأدلة التي جمعوها ضد الترابي وقدموها لنا بزهو وافتخار، نجد:
قال عن أصول الدين التي يتحدث عنها المسلمون بأنها (ليست من الدين في شيء).
وقال عن أنصار السنة: (يتعرضون للقضايا الهامشية مثل تطويل اللحى وتقصير الجلباب) – وقال عن فقهاء السلف: (منهم من هو صالح ومن هو طالح).
وقال عن المجددين، ومنهم عمر بن عبد العزيز والشافعي: (كثير من المجددين يأخذهم الغرور بكسبهم) – كتاب قضايا التجديد للترابي ص 154.
وقال: (الفقهاء ما كانوا يعالجون كثيراً من قضايا الحياة العامة، وإنما كانوا يجلسون مجالس العلم المعهودة، ولذلك كانت الحياة تدور بعيداً عنهم، ولا يأتيهم إلا المستفتون) (المصدر: الدين النصيحة
http://www.islamadvice.com. ) ويالها من أدلة دامغة على كفر الترابي.
أما في مصر المحروسة التي يصادر فقهاء جامعها الأزهر أفكار الناس ويصمتون عن تجاوزات الحكومة ضد القضاة والصحفيين وسرقة المال العام والاستبداد بالسلطة، رغم أنهم صموا آذاننا بمقولتهم "خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" والحديث المذكور آنفاً عن من رأى منكراً، ومقولة "الصامت عن الحق شيطان أخرس"، فقد اختاروا أن يصمتوا عن الحق ويسمحوا بنشر الكتب ومواقع الإنترنت التي تملأ عقول الجهلاء بخزعبلات السلف وكراماتهم التي حدثت في مصر. فنجد مثلاً في "موقع الإسلام" ما يلي:
من كرامات الشيخ أبي عمرو القرشي المصري (ت: 564 هجرية): أن النيل زاد في سنة زيادة كادت مصر أن تغرق بمائه، فلجأ الناس إلى الشيخ فجاء إلى شاطئ النيل وتوضأ فتقلص في الحال نحو الذراعين ونزل عن الأراضي حتى انكشف وزرع الناس في اليوم الثاني. ووقع في بعض السنين أن النيل جف ماؤه ولجأ الناس إلى الشيخ فجاء إلى النيل وتوضأ فيه بإبريق فزاد النيل في ذلك اليوم وتتابعت زيادته إلى أن بلغ حده. وصلى مرة العشاء بمنزله في مصر ثم خرج هو وخادمه أبو العباس يتماشيان، فدخلا مكة فصليا في الكعبة ثم خرجا إلى المدينة فدخلا فزارا قبر رسول الله ثم خرجا إلى بيت المقدس فصليا ساعة ثم رجعا إلى مصر قبل الفجر. قال أبو العباس: ولم أشعر تلك الليلة بتعب. وكان الرجل العربي إذا اشتهى أن يتكلم بالعجمية والعجمي إذا أراد أن يتكلم العربية، يتفل في فمه فيتكلم تلك اللغة وكأنها لغته (التاريخ الإسلامي، أسباب غروب شمس العلم عن بلاد الإسلام، شيوع الأخذ بكرامات الأولياء
http://history.al-islam.com). فهذه القصة تثبت أن الإسراء والمعراج يمكن حدوثه حتى لمن هو دون النبي مرتبةً ما دام من شيوخ الإسلام، وتُثبت كذلك أن مستوى مياه النيل لا يعتمد على كمية هطول الأمطار في بلاد الحبشة وفي أواسط إفريقيا، بل يعتمد على كمية الماء في إبريق الشيخ الولي.. وآخر فتوى خرجت إلينا من الأزهر كانت من المفتي الشيخ علي جمعة الذي حرّم صناعة التماثيل لكنه لم يتعرض إلى أكبر تمثال عندهم بمصر: الرئيس حسني مبارك الذي ظل جالساً على مسطبة الرئاسة أطول مما جلس أبو الهول على أبواب اهرامات الجيزة؟
أما المملكة العربية السعودية فالحديث عنها يطول، ونكتفي هنا بسرد قصة يزعم فيها رئيس محاكم حوطة بني تميم بأن وفداً من الجن حضر إلى مكتبه وأزاح له بعض الأسرار في قضية ساحر تم إعدامه فيما بعد بناءً على اعترافات وفد الجن. فقد نشرت جريدة "المدينة" يوم 15/10/1415 هجرية تحقيقاً صحفياً مع القاضي جاء فيه: (إن وفداً من الجن المسلم كانوا متلبسين بإحدى النساء وحضروا إلى مكتبي وكشفوا لي سر سحر هذه المرأة وأنه مدفون في منزل سارة إبراهيم وقد نسقت مع الجهات المختصة وتم إحراق البيت وإبطال السحر وإنقاذ هذه المرأة وإنقاذ آخرين من السحر. وقال الشيخ الحمير إن الوفد قالوا إنهم كانوا يهوداً ثم أسلموا بسبب دروس الشيخ عبد العزيز الباز وإنهم كانوا يحضرون حلقات العلم والقرآن. ويقول إن بداية قصة الساحر علي عطيف الذي تم تنفيذ حد القتل فيه ظهر يوم الجمعة الماضي يعود إلى يوم 4/11/1411 هجرية عندما كنت في جلسة لإحدى القضايا في منطقة الحلوة فدخل علينا أحد الكتبة وأخبرني بأن هناك نفراً من الجن يريدون مقابلتك. فطلبت أن يتقابلوا مع قضاة محكمة الحوطة، فقال الجني إن الشيخ في الحوطة رفض مقابلته بأنه لا يقابل مجانين وربما كان ذلك خوفاً والمرأة ليست بمجنونة. وهنا قال الجني أحمد: نريد مقابلتك يا شيخ عبد العزيز وقد كان الجن الذين في المرأة عشرة وهم أحمد وعبد الرحمن وغيرهم وقد كتبت أسماءهم.) (قضاء بسحق العدالة، دار مصر المحروسة، تأبط خيراُ، ص 46). وتستمر القصة في تعرجات مضحكة أدت إلى قتل رجل وحرق بيت بناءً على كلام أحد المجانين الذين رفض قاضي الحوطة مقابلته. ولا يسعني هنا إلا أن أرفع قبعتي احتراماً لقاضي الحوطة الذي رفض مقابلة وفد الجن. ويتعجب المرء من الجهات الرسمية التي نسق معها الشيخ عبد العزيز الحمير لقتل الرجل وحرق البيت للتخلص من الجن في القرن الحادي والعشرين. ويبدو أن شيوخ السعودية وحكومتها قد أضاعوا فرصةً ذهبية لحل قضية إسرائيل والعرب. فإذا كان الشيخ بن باز رحمه الله قد استطاع أن يُقنع الجن اليهود بأن يسلموا بعد أن كانوا يهودياً منذ عام 1300 قبل الميلاد، لماذا لم يبعثوه إلى إسرائيل ليخطب في كنائسها فيسلم الإسرائيليون وتنحل القضية. رحم الله الشيخ بن باز وبقية شيوخ المملكة الذين غسلوا عقول الناس هناك لدرجة أنهم أصبحوا يعتبرون إنزال سعر لتر البنزين مكرمةً من الملك. وما زال الرجل منهم يقول للطبيب بعد أن يجري له عملية جراحية ناجحة "الله يعز ابن سعود". إنها ثقافة العبودية التي بدؤوها بالعبودية لله بعد أن كانت المسيحية قد قالت إن الناس أطفال الله، وانتهت بالعبودية للحاكم ولشيوخ الدين. وما أصدق الشاعر الذي قال:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله **** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
ومن البلية عزل من لا يرعوي **** عن جهله وخطاب من لا يفهمُ
وكل المجتمعات الإسلامية من الصين إلى إسبانيا ومن آسيا إلى جنوب إفريقيا مليئة بوعاظ السلاطين الذين يشجعون الناس على الاعتقاد بالشياطين وعلى التوكل على الله والالتزام بثقافة المكرمة والعبودية التي لا تعرف أن الحكام يسرقون مال الشعوب وأن القليل الذي يجودون به للعامة ما هو إلا مالهم رُد إليهم. وبدل أن يقولوا "بضاعتنا ردت إلينا" كما يعلمهم القرآن، يقولون "الله يعز ابن سعود". وبفضل ثقافة العبودية هذه نرى الأطفال والرجال والنساء يقبلون أبواب وجدران أضرحة الأولياء ويتمرغون في ترابها في مصر وفي إيران وفي العراق وفي المغرب. والفرق الوحيد بين هؤلاء والأقوام البدائية في إفريقيا أن الأفارقة يقبلون الطواطم والمسلمون يقبلون الجدران والأبواب والحجارة بعد أن يشبعوا تقبيلاً من أنوف وأيدي الرؤساء وشيوخ الدين. ولله في خلقه شؤون، كما يقولون.