{myadvertisements[zone_3]}
سمير بن يونس
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Apr 2007
|
معابر النوم
ليلة امس لم اهنا بنوم جيد, عانيت كثيرا في الليل جراء ضربات تلقيتها في قدمي اثناء التدريب, قرات حتى منتصف الليل في احدى الروايات واجبرت نفسي على النوم لانني على موعد مع السفر الى مدينة موران. قبل السابعة بقليل نهضت من فراشي غير راض عن ساعات النوم القليلة. لكنني رغم ذلك لم اتراجع عن فكرة السفر. كنت مصرا على شراء بعض الملابس. بعد طقوس الافطار والحمام ومطاردة شهيد ابني الاكبر في ساحة الدار(عمره ثلاث ستوات ونصف).فحصت محرك السيارة من حيث كمية الماء والزيت واتصلت بصديق لي يرافقني في حلي وترحالي وطلبت منه انتظاري في دوار مركز البلد. هكذا غادرنا بلدتنا الصغير مهللين مكبرين في الطريق الى المدينة الكبيرة والتي تبعد عن القرية ما يقارب الثلاثين كم. في البداية دخلنا الى الجامعة لنحتسي القهوة ومن ثم الى المكتبة لتصوير بعض المواد. خاتمة الرحلة كانت في احد المجمعات التجارية الكبيرة في الطرف الغربي من المدينة الكبيرة والتي تضج بالسيارات والناس الدكاكين والجنود والمتسولين والدراويش والبصاصين والنشالين والعسس. دخلنا الى احد محلات بيع الملابس , كالعادة وفور دخولنا الى المكان اصابني الخمول والكسل ونوع من التراجع عن فكرة اقتناء الملابس. طلبت من صديقي ان يمنحني فكرة شرب القهوة في احد المقاهي القريبة لاستجماع قواي وهذا ما كان, دخلنا احد المقاهي الشعبية وشربنا قهوة الابسرسو مع الحليب. بعد الاستراحة عاودنا غارة جديدة على احد المحلات هناك تراجعت تماما عن فكرة الشراء الا انني تحت وطاة الضغوطات من مرافقي ومن العاملة في المكان اخترت سترتين صوفيتين ودخلت مكان تبديل الملابس لاقيسهما وكان اختيارا موفقا. اخبرت صديقي بانني اكتفي بهذا القدر ولكن البائعة تدخلت واشارت الى السروايل وبدات بتعديد محاسنها وفوائدها العظيمة من حيث نوع القماش ومكان صنعها وطول عمرها الى اخر تلك الاسطوانة المعروفة لدى الباعة. اما صديقي فشاركها عملية الضغط واكرهاني على حمل سروالين على عاتقي والدخول الى تلك الغرفة الكئيبة التي تشبه زنزانة ضيقة. لبست السروالين وكانا بعيدين عن توقاعتي خرجت وانا اشعر انني اودي واجبا, في عرفي شراء الملابس وبالاخص قياسها واجب ثقيل قلت للبائعة ولصديقي بنبرة انتصار ان السروالين لا يناسباني مقاسي وذوقي معا. دفعت مقابل السترتين ما يعادل العشرين دولارا من عملة اهل البلد وخرجنا من المكان. كنت ارغب في شراء حذاء جديد وسروايل وقمصان فهي تنقصني, انوي الشراء منذ فترة طويلة. ولكن ثم علاقة صدامية وعصابية بيني وبين شراء الملابس, لكم امقت عملية قياس الملابس وتبديلها ومعضلة هذا يناسبني وذاك لا يعجبني. عندما ادخل الى محل ما راغبا في شراء الملابس اكون متحمسا في البداية ولكنني سرعان ما اتراجع , عندما يطلب مني البائع ان ابدا بقياس ملبس ما يتجهمني نوع من الحزن وضربا من الكابة والتي لا اجد لهما تفسيرا واعود من حيث اتيت. اليوم وعندما بدات طقوس الشراء هاجمتني تلك الكابة وشعور بالغربة . احاول ان اعود الى طفولتي غائصا في تردداتها وطبقاتها لافهم كنه هذا العزوف والشعور بالغربة عند بدء عملية شراء الملابس وما زلت عاجزا عن تفسير هذا الموقف. في نهاية الامر اشترى صديقي سروالين. انا من ناحيتي جلست في زاوية الحانوت متفكرا في حالي. فجاة زال الكدر عن نفسي عندما قررت التوقف عن الشراء تماما وعاد الي نشاطي وصرت ادور في المكان غير عابىء بشيء. ربما حلل احدهم قضيتي بانها قضية بخل او توفير لكنني اجزم ان الامر اعمق من هذا بكثير فانا معروف بعدم التوفير لا بل واعد في نظر البعض مبذر صغير,وما تبقى لي الا ان اقول لله في خلقه شؤون
|
|
01-30-2009, 11:46 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
سمير بن يونس
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Apr 2007
|
معابر النوم
في الليلة السابقة عدت من صالة التدريب العسكري (دورة في رياضة الكراتيه ) فيي تمام الثامنة ممنيا النفس بنوم هادىء بعد سهرة ضو البيت التي اعتقدت انها اجهزت علي تماما في الليلة السابقة . ولكنني يوم امس ورغم اللسهر المضني على نور ضو البيت صمدت حتى اخر يوم العمل وكنت في حالة لا باس بها من التركيز وصفاء الذهن انها اعجوبة ضو البيت والرياضة التي تمنحني قوة جسمانية خارقة.
وفي الليلة الاخيرة وبعد التدريب توهمت انني نائم لا محالة. قرات في مقال بالانجليزية عدة صفحات. شعرت بالتراخي يغزو مفاصلي انها الحاجة الى الراحة, النوم , وما بعد النوم من شيء. قلت لنفسي يا ولد: ليلة امس زهدت في كتاب ضو البيت قبل انبلاج ضوء الفجر بقليل والليلة عليك ان تزهد في النوم. نعم اكدت لنفسي انه يتوجب علي ان اتماهى مع راحة البدن. ان اتصوف تصوفا اخرا وهذه المرة بين ثناياة الاغطية الصوفية التي اتدثر بها اتقاء لبرد الفجر القارص. ولكن ذهبت امنياتي ادراج الريح . وضعت راسي على الوسادة الخالية وبدات اتودد للنوم لعله يريحني من افكاري وهواجسي الليلية , لكنه ابى واستكبر ان يخر ساجدا عند قدمي , طار النعاس من عيني وصفق بجناحيه بعيدا كانه يسخر من خيباتي المتكررة في الليالي السابقة بما فيه هذه الليلة في اغراء النوم واسقاطه في حبائل عشقي الابدي له.
في البدء كان الغضب, السب والشتم على كل شيء, على نفسي وعلى العمل والليل والنوم حتى ضو البيت لم يسلم من لعناتي وهو الذي همت بها عشقا ووجدانا في الليلة السابقة. لم يكن مفر اذا من السمر والسهر برفقة كتاب ما , ومن كان الاقرب ليدي هذه المرة : مريود وهو الجزء المكمل لضو البيت. وقلت في نفسي ساخرا من نفسي انتهيت من ضو البيت فنط لك مريود كعفريت ينشط في سويعات ما قبل الفجر بقليل. ابحرت في عباب ذاك النهر الذي يتجول على ضفافه مريود فجرا ويسبح هو جده فيه جيئة وذهابا, ابحرت على ضفاف ذاك النهر الخالد حتى الواحدة والنصف.
هكذا وبعد ان اخذت شوطا طويلا في القراءة . لمت نفسي على المبالغة في السهر خاصة وينتظرني يوم مضن من العمل كما انني على موعد مع درس اخر في اللغة الانجليزية, تلك الدروس التي اتلقاها على يدي فتاة اجنبية شقراء وقصة الدروس تبعث على الحسد من قبل اصدقاء لي يدعون انهم يرغبون الانضمام الى الدرس . ولكنني اموه غير مرة في موعد الدرس وزمانه حتى احرمهم من الاقتراب مني ومن حسنائي اثناء الدروس وذلك لانني متاكد ان همهم الوحيد الفوز بتلك الشقراء, بينما كنت اهجس بهذه الافكار وخصوصا مفاتن تلك الشقراء وانا الطالب الخجول مطاطا الراس في حضرتها خلال الدرس .وعلى حين غرة سقطت في فخ النوم ورحت في سفر طويل من الرقاد المريح حتى السابعة صباحا, اذا نجحت في الاختبار وفزت في الامتحان وتمكنت من راس النوم وبعثت بجمجمته الى الخليفة الاموي في دمشق..
عند منتصف النهار سافرت الى موران لالتحق بمؤتمر للمعلمين حول تدريس موضوع الجفرافيا. وقد انتدبتني المدرسة لتمثيلها انا وزميل لي خفيف الظل وطريف الاحاديث . مكثنا في المؤتمر حتى الثالثة والنصف . كنت انتظر الدر س على احر من الجمر, درس الشقراء في الرابعة عصرا . وفي تلك اللحظة من الانتظار ظهرت رسالة على شاشة هاتفي , وفحواها ( انا مضطرة لتاجيل درس اليوم) عندها طاطات راسي ويممت وجهي شطر مبنى الجامعة و شربت كاسا من القهوة السوداء المرة في مقهى كرنب وعدت ادراجي الى البلدة اجرجر اذيال الهزيمة, اذا لا درس ولا شقراء الا سحقا لحظ امثالي من التعساء
|
|
02-26-2009, 10:53 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
سمير بن يونس
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Apr 2007
|
معابر النوم
ليلة البارحة لم اسهر كثيرا ولم اقرا شيئا اذ استولى النكد والتعب علي فانتعلت راسي ونمت بدون عناء هذه المرة. حتى الثامنة صباحا.
في الصباح سافرت الى حران لاشتري بعض الحاجيات الضرورية . , وهناك عرجت على احدى المقاهى واحتسيت القهوة الايطالية المحببة الى نفسي وقرات الجريدة. ختمت جولتي الحرانية برغيف من الفلافل الطازج على وقع زخات من المطر الذي عزف الحانه منذ الصباح , عندما يهطل المطر تنسجم الكائنات في سمفونية رائعة وكانها صلاة شكري ابدية لربة المطر .
عدت الى البيت عندما كانت صلاة الجمعة في اوجها ,. منذ زمن بعيد لم اشارك في صلاة الجمعة, استحضر ايام سابقة كنت لا اضيع هذه الصلاة الجامعة. شيء من الحنين يشدني الان الى تلك الايام..
عند وصولي الى الى البيت تحفزت للنوم من جديد فلي عنده ثار قديم منذ ليلة ضو البيت وسهراتي معه. قبل ان اتمدد على الفراش سمعت طرقا على الباب. قدم احدهم لمسامرتي . ضيف ثقيل من الاقارب. جلست معه على مضض حتى غادر المكان بعد ساعة من الزمن. وبسرعة غلقت الابواب وهممت ... بان انام لكن ديوان الحطيئة الملقى بجانب الوسادة شدني وحال بيني وبين النوم, قرات بعض صفحات الديوان والتي تدل شخصية ذلك الشاعر المركبة ومن ثم كانت طريقي معبدة الى حصن النوم الحصين. نمت حتى الثالثة والنصف اي بعد اذان العصر بقليل لم اسمع الاذان الريح تزمجر بجنون اختلطت الاصوات ببعضها وتلاشت معالم الاشياء في تلك العاصفة الباردة والتي تبعها سقوط المطر من جديد.
الان اقتربت الساعة من الثامنة مساء, اسمع طقطقة المطر على النافذة, يبدو انها ليلة ماطرة . افتقدنا المطر هذه السنة لكنه عاد وان كان متاخرا بعض الشيء , جميل ان يعود المطر من جديد. مع المطر ترتفع اصواة الرعاة وتسمع من بعيد اغانيهم الحزينة. التف بحرام صوفي ثقيل تركي الصناعة امام الحاسوب اجتر خطوات ثقيلة في كتابة هذه اليوميات التي اضحت تقيلدا يوميا امارسه كي اهون عن نفسي وعثاء السفر المضني في هذه الحياة المؤرقة , تنبعث الحان شجية من راديو البلد تلك الاذاعة الاردنية والتي تبث على شبكت الانترنيت. المطر يواصل عزفه المتقطع على زجاج النافذة, عادة ما اشعر بنوع من الانطلاق عندما يهطل المطر اشعر انه يغسل حنايا الروح وزوايها المظلمة. الان ساعد لنفسي كوبا من الشاي . الشاي يشرب مع عزف المطر. وهل يحلو الشاي الثقيل مع الميريمة بدون المطر؟
|
|
02-27-2009, 09:13 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|