{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رسالة قصيرة
تروتسكي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 955
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #1
رسالة قصيرة
يوم نمطي؛ أستيقظ لأشاهد مسلسل سوري يحمل عنوان "على طول الأيام" والذي يليه عادة مسلسل سوري آخر بعنوان "كسر الخواطر" ولكن الأخير قلب آخر صفحاته بنهاية سعيدة لكل الأطراف.

طعام الغداء جاهز، الطقوس الرمضانية لا تشمل منزلي والذي أتشارك به مع ثلاث أفراد آخرين يطلق عليهم مصطلح "العائلة" ربما القاسم الوحيد المشترك بيني وبينهم أننا لا نتدخل بأمور بعضنا البعض.

قبل أن أخرج من المنزل تصلني رسالة قصيرة على هاتفي من رقم مجهول تخبرني عن وجود أمسية موسيقية في مكان ما في عمان وتحدد لها موعد التاسعة، أفكر بالاتصال بصاحب الرسالة وثم أحدّث نفسي قائلاً "سأتصل من الجريدة، خليني أنهب هل حكومة شوي" أصل إلى الجريدة ويدفعني الفضول للاتصال بصاحب الرسالة يرن الهاتف ولا يجيب أحد..أعاود الاتصال في فترات لاحقة ولا جواب.
أفتح جهاز الحاسب وأتجول في عالم النت، أشعل سجائري وأطفأها بشكل بات روتينياً يفتقد المتعة وأفكر "منيح الي هل دائرة ما في حدا فيها بصوم والي بتاجرو بالدين بستحو على دمهم وما بعترضو".

زميل يحضر أحد اقربائه ليريه مكان العمل، الشاب بدا متردداً فهو لم يكن معتاداً على عالم "الكبار".
تقيم الصحيفة مأدبة إفطار مهيبة، يًلح علي الزميل بالذهاب لحضورها، المناسف تغطي الطاولات تأملت الوجوه...لا أعرف أحداً منهم.
يأذن الإله لأتباعه بتناول الطعام فتمتد الأيادي إلى صدور المنسف، يكورون الرز ويسكبون الشراب، أخذت صحناً ووضعت فيه القليل من الطعام.
تحادثت مع زميلي وقريبه، بدا أن الشاب يود المغادرة سريعاً فسألته عن السبب وقال لي أنه ينتظر اتصالاً من صديقته وطلب مني أن لا أخبر زميلي في العمل فأطمأنه مبتسماً.

انطلقت إلى المكتب، يوم الخميس يكون المكان خالياً أغلب الأوقات، تصفحت النت واتصلت مع أحد الأصدقاء لأطمأن عن أحواله فأخبرني أن حياته الجامعية تشهد حراكاً وأنه قد التقى مجموعة من شباب اليسار من مدينة "عجلون" وأنه يستمتع بقضاء وقته معهم، وأخبرني أنه قد انفصل عن صديقته ولم يرها منذ ثلاثة أيام.

الساعة الثامنة وعشرون دقيقة، أستعد للخروج وأتجه إلى الباص الذي يفترض أن ينزلني في مكان قريب من الحفل الموسيقي الذي حمل عنوان "شو هل إيام".
10-20-2006, 02:17 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تروتسكي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 955
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #2
رسالة قصيرة
لم أكن قد سمعت سابقاً بمكان الحفل الذي يقع في "جبل اللويبدة". كنت أسكن تلك المنطقة بالزمانات ولكن اسم "محترف الرمال" كان جديداً.

سألت عن مكان المحترف (إلى الان لم أهضم هذه التسمية) فتضاربت الإجابات بما كلفني حوالي النصف ساعة من البحث حتى وجدته.
دخلت المكان على أنغام أغنية "الحلوة دي"، اشتريت التذكرة ونزلت الدرج برفقة شاب وفتاة، التفت الشاب وعانقني قائلا "مرحبا رفيق" فبادلته العناق محاولا ان أتذكر من هو..أعتقد أنه أحد الشباب من أيام الجامعة.

أستعرض الحضور محاولا تمييز أحدهم، اتجهت إلى أقرب صف وجلست، كان إلى جانبي عدد من الفتيات بدا لي انهن صغيرات السن.
يأتي شاب أعرفه، فهو كان يدرس معي بالجامعة، نتحادث حول هذا الحفل وأسجل حضور عدد من شباب اليسار اللذين أصبحو الان أعضاء في الحزب الشيوعي الأردني. أخبره عن الرسالة التي وصلتني وتخبرني عن الحفل، لم يكن عنده فكرة عن مرسلها.

تنتهي الحفلة على أنغام "شو هل إيام" وأبدأ باستكشاف الحضور بتمعن، أصعد الدرج تلتقي عيني بصبية كنت أظن في وقت ما أني أعرفها جيداً نتصافح ونتبادل اسألة فاترة واستأذنها بدعوى البحث عن أصدقاء.




10-20-2006, 03:05 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تروتسكي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 955
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #3
رسالة قصيرة
ألقي التحية على أحدهم، هو الان كادر في الحزب الشيوعي تيمناً بوالده الذي يشغل منصباً بارزاً في الحزب . هذا الشاب والذي عملت معه ضمن كتلة طلابية يسارية في الجامعة يلتفت ويعانقني بحرارة وهو يقول "زمان ما شفتك"، قلت له أني غير ناشط في مجال العمل السياسي هذه الأيام واني أكتفي بمراقبة الأحزاب والتجمعات السياسية من الخارج.

نجلس على طاولة وينضم الينا اصدقاء سابقون ونتبادل الحديث حول الأوضاع في البلد، ويحدثني الشاب بأن الأمور تتجه إلى الأحسن، وأن انتقاداتي لهم -أي الحزب الشيوعي وشركائه- بخصوص ضعف فاعليتهم وقلة عددهم وتواريهم خلف الأخوان المسلمين هي من الماضي ودعاني لقراءة التقرير السياسي الأخير للحزب الذي يشير إلى ضرورة اللعب على التناقض الحالي بين الحكومة والإخوان لإبراز الضرورة لطريق ثالث، وهو ما لم يحدد ماهيته.

أحد الجالسين كان يرسم ابتسامة زائفة على وجه، فهو في تقديري لا يطيقني نظراً لأن خلافنا على ضرورة أن تكون الكتلة الطلابية التي عملنا على قيادتها تابعة للحزب أو مستقلة، وإصراري على استقلال الكتلة عن الحزب الذي اعتبره "ديكور" للنظام السياسي القائم ادى إلى إنشقاق الكتلة الطلابية، ولاحقاً إلى اندثارها بعض أن تخرج الأغلبية من الجامعة.

اتفقنا على أن نبقى على اتصال، واتجه كل منا في طريقه.

10-31-2006, 12:19 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قصص قصيرة بسام الخوري 0 741 07-24-2010, 08:23 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS