[CENTER]لصوص الكلمة [/CENTER]
( لصوص الكلمة أو حرامى الكلام أو السطو على الأفكار ) كلها كلمات تلفت النظر بشدة , فكلمة ( لص أو حرامى ) كلمات تجدها يومياً عندما تفتح أى جريدة , لتجد خبر فساد فى أى دولة من دول العالم .. كل هذا جائز , وموجود كواقع لا يمكن محوه فى عالم ( المال والأعمال ) . لكن لا أتخيل , ولو على سبيل المثال أنى أفتح جريدة أى كان أسمها وأجد ( فلان الفلانى حرامى الكتب ) . ثم أكتشفت أن فلان الفلانى , هو شخصية ( أدبية ) يتكلم ( بالكلام والأدب ) مش ( بقلة الأدب , ولغة الفلوس ) .
وحتى لا يكون كلامى مبهماً , فسأعرض لكم ما حدث بالضبط :
• عاد من معهدى كالعادة , بعد أنتهاء المحاضرات . وأنا فى الطريق الى القطار , بصيت بنظرة لافتة على محل صغير بجوار محطة القطار لأجد مانشيت رئيسى بحجم ثلث الصفحة الرئيسية على مجلة قومية , عنوانها :
( فهمى الهويدى , حرامى كتب بالمستندات )
حقيقى فؤجئت لأسلوب العنوان , وأحست بوجود عدوان على المفكرين . فهذه ليست طريقة للتعامل مع رموز ثقافية – بغض النظر أن أتفقنا أو أختلفنا مع وجهة نظرهم .
أنا لأسف لم اقرا لفهمى الهويدى شئ , وأعترف بأنى أجهل كل ما خطه الرجل . وأول ما سمعت أسمه كان فى كتاب لهيكل ( أحاديث فى العاصفة ) حيث قام الهويدى بتحرير الكتاب , واختيار الأحاديث التى سيقوم هيكل بنشرها . ومعرفتى بالرجل , لا تتعدى سماع خبر أو قراءة مقالة .. لا أكثر ولا أقل !
ولهذا سعيت الى قرأءة المقالة , ونظرآ لأنى لا أشترى ( روز اليوسف ) فدخلت على موقعهم الألكترونى لأقرا المقالة . فوجدت الأتى :
صحافى ما كتب مقدمة جميلة ومدح جميل فى الأستاذ ( فهمى ) ثم وجدت أنى وصلت الى نصف المقالة , ولم يدخل فى الموضوع بعد . ففؤجئت بالأستاذ الصحفى – لا أعرف أسمه لاسف وأنا أكتب من الذاكرة – يقول أنه وجد موقع أسمه ( لصوص الكلمة ) وأن الموقع متخصص فى فضح الكتاب الحرامية .. وأنه فؤجى بوجود صورة الهويدى منورة فى الموقع .
حيث كشف صاحب الموقع الهمام , الذى يعلن فى منتدى الليبرالين الكويتين ( أن من سرق مرة , فقد سرق ألف ) أن فهمى الهويدى قد سرق حوالى مقالة صغيرة لا تتعدى 300 الكلمة من كتاب لدكتور ( يوسف القرضاوى ) . وأن فهمى الهويدى لم يذكر مصدر النقل .
................
................
عندما عدت الى روز اليوسف - فؤجئت أن عنوان المقالة فى الداخل " فضيحة فهمى هويدى " . فلاحظ كلمة " فضحية " , وكأنهم أمسكوا به يزنى مع السيدة الأولى .
http://www.rosaonline.net/alphadb/article....e.asp?view=1813
................
................
وهذا هو كل ما يملكه ضد الهويدى , وأتمنى له المزيد من البحث فى عثرات الناس والأدباء .. حتى يتمكن من تشويه سمعتهم كلهم , ويدحرهم دحراً . وصدق عادل حمودة حين قال { اشفق على روز اليوسف ممن يتولن أمرها الأن } . أنا أنضم له فى حملة الشفقة على الصحف القومية أيضا !
ولأسف , لا أعتقد أن صاحب موقع ( لصوص الكلمة ) صاحب نوايا طيبة , فالأمر كله تصفية حساب مع الأسلاميين من ليبرالى كويتى . خصوصاً وأن معظم من يعرض كتابتهم من الأسلاميين الكويتين . وأن كان الرجل ليس لديه أى مانع من فتح أماكن لناس أخرى من جميع البلاد العربية , لكن تظل شبهة تصفية الحساب قائمة فى ذهنى . ولا أعلم لماذا ؟!
أتمنى من صاحب الموقع أن يغلق موقعه , وأن يتابع بحثه فى صمت – ويراسل الكتاب والناس التى تسرق , ويخبرهم بأن سرقة الأفكار قد تنفعك عندما تكون مغمور , لكنها لا تصلح ولن تصلح فى يوم من الأيام أن تجعلك مفكراً عظيماً , وان تعطيك الخلود الفكرى الذى يحلم به كل مثقف أو كل أديب يكتب من أجل غداً أفضل .
ملحوظة :
من عددة سنوات , كان حكى لى واحد سلفى قصة حصلت معاه فى منتدى سلفى : ملخصها أن كان له واحد قريبى كتب بحث عن شئ فى الأسلام . فصاحبنا بحكم القرابة اللى بينهم , سأله أن ينشر البحث فى موقع خاص له من باب نشر العلم . قريبه , لم يعارض . بل طلب عدم ذكر أسمه , وأن صاحبنا ينسبه لنفسه لو حب .
وما أن نشره صاحبنا فى هذا المنتدى , حتى كال له صاحب المنتدى الأتهامات وأنه لص وحرامى .
لاسف كان موقفه محرج , عندما علم أن فى صلة قرابة . واتفاق غير معلن أنه من حقه أن ينسبه لنفسه .
فنتمنى أن لا نسارع فى قذف الناس بالحجارة , فنحطم أفواههم ... فلا نستطيع أن نسمع دفاعهم , ويكون ظلماً كبيرا .
- ملحوظة أخرى : بدر الكويتى صاحب موقع ( لصوص الكلمة ) هو فى الأصل عضو فى الشبكة الليبرالية الكويتة . وله حوار منشور فى أيلاف يوضح فيه سبب أنشاء موقعه .
هذا هو موقعه ( ولاحظ أن اسم الموقع على اسمه ) :
http://bader59.com/
حواره مع أيلاف :
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Interview/20...06/8/170839.htm
موضوع فى ( العربية ) عن الموقع :
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/04/27168.htm
المقالة اللى نشرتها روز اليوسف تحت عنوان خارجى ( فهمى الهويدى حرامى كتب بالمستندات ) وداخلى بعنوان ( فضيحة فهمى الهويدى ) :
http://www.rosaonline.net/alphadb/article....e.asp?view=1813
وأتمنى عليه , لو ترك قانون الطبيعة لهؤلاء الفشلة الطفيليين , ليرى بنفسه كيف أن الفكرة , هى الشئ الوحيدة الغير قابل للسرقة . وأن يستغل ثقافته وقراءته , فى الأبداع الفكرى , بدلا من البولسة الفكرية – نسبة الى البوليس .
محاولة كتابة من شخص حديث عهد بها .
تحياتى الى الجميع