عن جريدة الشروق التونسية ...الاحد 01 اكتوبر 2006

تعليقا على زيارة بعض «أدعياء» حقوق الإنسان إلى بروكسال في مهمة استعطاف واستقواء بالبرلمانيين الأوروبيين: ... وحلّ ركب «تجار الشنطة»


وحلّ ركب «تجار الشنطة» في بروكسال يحملون معهم هواجس ارتزاقية سقيمة ونرجسيات تنفخ فيها الانتهازية والغرور.
لا شيء يحملونه في الواقع إلى الشاطئ الشمالي من المتوسط سوى مركبات النقص ورغبات الاستنقاص في سيادة بلادهم والقفز على إرادة شعبها.
كان من المفروض أن يكون هؤلاء قد فهموا منذ زمان طويل أن لا وزن لهم وأن لا أرضية لهم في بلادهم.. ليس لأنهم محرومون بأي شكل من الأشكال من الحقوق التي يتمتع بها كل التونسيين وإنما لأنهم اختاروا الانبتات عن الوطن والانتماء إلى الخارج.. ولأنهم اختاروا أن ينعزلوا في أبراجهم العاجية.. جاعلين مصائرهم مربوطة بالفتات وقشور الجوز التي ترمى إليهم من الخارج فيلتهمونها دون أدنى تورع.
اختار هؤلاء المتاجرون بالقضايا أن تكون أهدافهم وتطلعاتهم منبتة جشعة ومختلفة تماما عن أهداف وتطلعات الناس الطيبين البسطاء.. الذين لا يحلمون إلا بالتربة التي ترعرعوا فيها، والذين وان رحبوا بالأجنبي دائما.. ضيفا كريما.. فإنهم لم يفكروا أبدا في جعله شريكا لهم في السيادة أو في كراء ذممهم له بأي شكل من الأشكال.
ولما يفتح هؤلاء التجار المفلسون «شنطاتهم» في الفنادق الأوروبية.. المحجوزة لهم دائما كحرفاء «متعودين».. ويبدؤون في استعراض برامجهم.. فهم لا يجدون في جعبتهم سوى الأكاذيب التي يروجونها والشعارات الواهية التي يرددونها والتقارير الاستشارية التي يكتبونها بمقابل.. ويبقى يحركهم في نهاية المطاف وهم غريب بأن في امكانهم لعب دور ما على الخريطة الأورومتوسطية.. بمجرد تحريض بعض الأوروبيين على بلادهم وعلى التدخل في شؤونها تحت ستار «حقوق الانسان».
وهؤلاء الضالعون في بيع ذممهم يظنون أن كرامة الأوطان وسيادتها سلعة يمكن المساومة فيها.. يعتقدون ان بامكانهم الحصول على توكيل من عشائر المبشرين الجدد والقدامى.. حتى يرثوا الأرض ومن عليها.. وهم يعتقدون ان بإمكانهم التصرف في الفيالق والأساطيل بمجرد أن يستظهروا ببطاقات نضالاتهم الحقوقية المزورة.
لكن ينسى هؤلاء أن بلادهم لا تُسيّر بجهاز تحكم عن بعد.. بل هي راسخة في تربتها وكرامتها مثل جذور شجر الزيتون الواقفة في شموخ وعناد من قبل عهد الرومان.
ينسون أيضا أن مواطني الأمم الأخرى سواء كانوا في أوروبا أو في أبعد جزر اقيانوسيا.. لا يمكن أبدا أن يحترموا أناسا لا يحترمون أنفسهم.
وهم يغفلون عبثا عن أن لا أحد في الواقع يمكن أن ينخدع بترهات فارغة ينسجها هواة التهريج السياسي ومختطفو رايات حقوق الانسان.. يغفلون عن أنهم لا يزنون مثقال ذرة في أعين شعب قرأ أفراده التاريخ مرارا واستوعب دروسه.. شعب لفظ كالنواة فلول التافهين والمتمعشين من قضايا الشعوب وكتاب التقارير المدفوعة الأجر.
:15:

عفواً ولكن أين الخبر؟ :D
لم نفهم شيئاً، ما أراه أعلاه هو "وصلة ردح بلدي"، لا تسمن ولا تغني من جوع.

(f)

تحيا الانظمه العربيه ..وحدها حاميا ومدافعا ..ومساندا ...لحقوق الحكام ...واصحاب الاموال ...وتحيا امتنا العربيه الماجده

ولليخسأء الخاسؤون....والله اكبر:baby:

اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
عفواً ولكن أين الخبر؟ :D
لم نفهم شيئاً، ما أراه أعلاه هو "وصلة ردح بلدي"، لا تسمن ولا تغني من جوع.

(f)

ربما عندك حق:D

توجد جماعة معروفة في تونس لا يعجبها العجب معارضين لكل شيئ و هؤلاء يستنجدون بالغرب من مدة طويلة للاطاحة بالنظام الحالي ...

لا يعجبهم العجب !:o

و ما الذي يعجبك في ظلال زين العابدين بن علي أو أي نظام لاشرعي عربي؟
بالمناسبة صار له كم سنة بس رئيس البلاد؟
2. هل اختاروا الانبتات عن الوطن و العزلة بسبب الفراغ مثلا ؟
و ما هي الحقوق التي يتمتع بها الشعب التونسي ان كان دخول موقع على النت يدخلك غياهب السجون ؟
3. خذ لك هالموقع حتى ترى حقوق الشعب التونسي
http://www.hrw.org/doc/?t=arabic_mena&c=tunisi

و بالمناسبة أنا ضد الاستقواء بالاجنبي فلا تذهبن بك السبل في التفاسير ..

زميلة هالة تحية عطرة(f)

شوفي، ربما لن نتفق في الاراء لأن وجهة نظري مسالمة و لا ارى الا الجوانب الجميلة:)

منذ سنة التغيير ليومنا هذا (19 سنة) تقدمت تونس كثيرا في جميع المجالات و حققت قفزة كبيرة و نادرة في العالم العربي و الافريقي و تحسنت نوعية الحياة كثيرا لدرجة ان نسبة الفقر وصلت 4.2% فقط وهو اقل مستوى فقر في العالم...و مازالت البلاد تتقدم و تتحسن بالنظر للمشاريع و الاهتمامات الرئاسية اليومية التي لا تعد و لا تحصى اضافة للامن و الأمان الذي نعيشه و هذا كله بفضل الله و بفضل الرئيس بن علي..

مثل هذه الاشياء الجميلة ترضي الغالبية العظمى من الشعب بجميع طوائفه (مسلمين، يهود، نصارى و ملحدين الا المتطرفين منهم الذين ينوون على الشر، هؤلاء تبا لهم و لن نسامح الدولة اذا تسامحت معهم:D )

ما يهمني و ما يهم الشعب هو التحضر و التقدم و التطور و الامن و الامان و الاهتمام بمشاكل الناس و هذا كله متوفر، فلماذا لا نرضى؟؟؟؟؟

اكيد يا هالة لن تتفقي معي، لكن هذا رأيي و رأي الغالبية المحبين للسلم:15:

على فكرة انا انثى/هاجر(f)

اقتباس:مثل هذه الاشياء الجميلة ترضي الغالبية العظمى من الشعب بجميع طوائفه (مسلمين، يهود، نصارى و ملحدين الا المتطرفين منهم الذين ينوون على الشر، هؤلاء تبا لهم و لن نسامح الدولة اذا تسامحت معهم )

اسمحي لي ان اختلف معك الى ابعد حد!
هذه الاشياء الجميله ليست منح ربانيه لعيون حاكم تونس..لا .
كلها من عرق ودماء التوانسه .
والخروج من هذا المنطق شرط اساسي للحديث عن الحريه
(f)

اقتباس:  مالك   كتب/كتبت  

اقتباس:مثل هذه الاشياء الجميلة ترضي الغالبية العظمى من الشعب بجميع طوائفه (مسلمين، يهود، نصارى و ملحدين الا المتطرفين منهم الذين ينوون على الشر، هؤلاء تبا لهم و لن نسامح الدولة اذا تسامحت معهم )

اسمحي لي ان اختلف معك الى ابعد حد!
هذه الاشياء الجميله ليست منح ربانيه لعيون حاكم تونس..لا .
كلها من عرق ودماء التوانسه .
والخروج من هذا المنطق شرط اساسي للحديث عن الحريه
(f)

طبعا من دماء و عرق التوانسة و ليس الليبية:cool: كلنا مسخرين لأجل تقدم البلاد و امنها و لا مكان لمن يريد خيانتها و بيعها:)

و الان، اعطيني رأيك بصراحة، منكم نتعلم(f)

(f)

اقتباس:  مالك   كتب/كتبت  
جاوبي بصراحه من دون خوف او تحيز:cool2:
هل من غير الممكن ان تتقدم تونس وتنهض " ونشوف كل الاشياء الحلوه" الا اذا كان الرئيس زين العابدين ماسك زمام القياده  
سؤال...

ممكن طبعا لو جاء شخص مثله يحترم شعبه و يحب بلده و يفي بوعوده:saint:

لكن حاليا مادام هو في المستوى و اكثر فلماذا لا نرضى به:what: