للأسف .. كلام الزميل مالك يحمل الكثير من الصحّة .. خصوصاً حينما قال : اريد ان اقول امريكا لم تترك مجالا لغير القاعديين.
هذه الجملة قلت ما يشبهها هنا أكثر من مرّة .. المعسكر الأمريكي .. قام ..حتّى .. بتعهميش الأصوات العلمانيّة العربيّة .. مع أنّه يبدو أنّه من "مصلحته" دعم هذه الأصوات السلميّة .. التي ستقيه شرّ الإرهاب ..
بالطبع .. لا أريد أن يفهم كلامي أعلاه .. أنّي أناشد أمريكا المساعدة والرضا .. لكنّ قصدي .. أنّها لم تقدّم أي تنازلات لأصحاب الفكر السلمي .. بل همّشتهم لأبعد الحدود .. كما همّشت الإسلاميين وأصحاب اللحى ..
الرئيس ياسر عرفات .. على سبيل المثال .. قدّم تنازلات حتّى سئمت منه التنازلات .. وبحث عن "ودّ وسلام" ومات أخيراً .. محاصراً بالدبّابات الأمريكيّة الصنع ..
من الطبيعي أن تنتخب الشعوب "حماس" بعد ذلك .. ومن الطبيعي أن تتعاطف مع همجيّة "ابن لادن" .. المسلمون يشعرون أنّ لا دولة تمثّلهم .. تمثّل إسلامهم .. ومقاومتهم .. لذا .. يرون في "الإرهاب" و"إراقة دم الأبرياء" .. سبيلاً وحيداً .. لما يسمّونه "مقاومة" .. وسعي وراء "الحقوق" المهدورة ..
تحياتي :97:
التحليل النفسي "للارهاب":P
ما هو "الارهاب" ؟ من هو الارهابي ؟ والاهم ما هي طرق ممارسه الارهاب؟
على كل حال هذا المفهوم حديث تاريخيا في قاموس الثقافه العربيه عداك عن غوغائية وعدم استقراره بحيث من الممكن ان يختلف اي اثنان على تعريفه وتحديده. يمكننا القول مثلا ان الارهابي هو من يستخدم العنف ضد المدنيين العزل وسيله للتعبير عن رايه والتواصل مع الاخرين , لكن سيبرز حتما ان ثمة دول ومؤسسات كامله بعينها تقع في تعريف الارهاب مثل اسرائيل فهي تمارس كل اشكال العنف في ممارساتها السياسيه مع الفلسطينين .
و كذلك امريكا في العراق وافغانستان و ..........
لذلك تعريف الارهاب وتفهيمه امر غير ضروري في الوقت الحالي وهو نوع من الكماليات .
لكن يعرفه الجميع يقينا هو ان "الارهاب" اخر امر يستطيع "الارهابي" فعله حيال قضيته . اي ان الشاب الذي يفجر نفسه في شوارع بغداد او عمان مثلا يدفع روحه ولا يملك غيرها من اجل قضيته يدل هذا على وجه اليقين :
-ان " الارهابي" فقد الامل من اي حل سلمي.
-وان ضغط مشكلته يشل حركه حياته لدرجه يتنازل عنها .