اقتباس:الديمقراطية الجزائرية التي جاءت بجبهة الانقاذ كانت ديمقراطية على كل حال..مثل التي اتت بحماس ايضا..

هذه الجملة تذكرني بجملة أخرى لمحمد الماغوط في كتابه "سأخون وطني" عندما قال (بما معناه): "جاؤوا إلينا بجميع اشتراكيات العالم إلا الاشتراكية المعمول بها في الدول الاشتراكية، وجاؤوا إلينا بجميع ديمقراطيات العالم إلا الديمقراطية المعمول بها في الدول الديمقراطية".

أول من طعن ديمقراطية الجزائر في ظهرها هو "جبهة الانقاذ" نفسها عندما أعلن "علي بلحاج" عصر يوم النتائج أن "جبهته" تعتبر النتيجة "بيعة" شرعية.
هذا الاعلان أثار تخوفات "العسكر" في "الجزائر" وفجّر الوضع الذي كان أصلاً على كف عفريت. أما فرنسا، فلو كان لها قدرة على التأثير الحاسم في الوضع الجزائري، لما كانت قد طردت منها قبل ذلك شر طردة.

بالنسبة لي، مجرد وجود "فئة طائفية" مثل "حماس" في الانتخابات هو "نحر للديمقراطية من الوريد إلى الوريد". ولعل في "مداخلتي الأولى" في هذا الموضوع بعضاً من اعتراضاتي (مداخلة رقم 1):

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...&highlight=#pid

*******

بالنسبة "للبصق على الذات"، "فهيك مزبطة بدها هيك ختم". وعندما يأتي من "يتغنى بكثير من الترهات وأضغاث الأحلام" أمامنا فعلينا أن نذكره بحقيقتنا التي تؤكد على أننا "متخلفون" منذ خمسة قرون على الأقل، شعوباً وحكومات. لأننا لو استجبنا إلى خطاب "هذه الفتاة صاحبة الموضوع" وحسبنا أننا شعباً متطوراً حضارياً راقياً فإن منظرنا يكون مثل منظر "الناطور" (ياسر العظمة) في "مسرحية غربة" عندما شرب "الحبر" وهو يقول: "إيه لا تحلف بألله، حليب ... مبيّن من طعمته".

خطاب "الفتاة المصرية" هو من جنس خطابات "أمجاد يا عرب أمجاد" وبلاغات "صوت العرب" أيام "عبدالناصر". لذلك فأصول المناصحة تحتم علينا أن نصدقها القول ونضع أنفسنا في "خانتنا الحقيقية" قبل أن "ننام في ميّة البطيخ"، فييصيبنا مثل ذلك الذي حلم بأن يده في "خابية العسل" وعندما استفاق صباحاً وجد أصبعه في "مؤخرته".

واسلم لي
العلماني

الرسالة تقول ببساطة نحن لا نقدر ان نقول مدى سعادتنا بما حدث في 11 سبتمبر لاننا سنكون ارهابيين بوجهنا الحقيقي لذلك سندعي ونتظاهر باننا ضد ذلك العمل وذلك لاننا متعودين ان نحمل اسباب تخلفنا وفشلنا على شماعة الغرب والاحتلال والمشكلة هي اننا نحن البهائم لا غير

اقتباس:  The Godfather   كتب/كتبت  
والمشكلة هي اننا نحن البهائم لا غير  

كل واحد ادرى بنفسه...:lol:

طيب يا سيد علماني..
هل ترى ان المحافظين الجدد في امريكا او الليكود في إسرائيل مثلا افضل من الناحية الديمقراطية من حماس...؟
لا اعتقد ان هناك ممارسة ديمقراطية في العالم تحدد من يشارك ومن لا يشارك...والاخوان المسلمين شاركوا ابان فترة الديمقراطية السورية في الانتخابات المتعاقبة ولم يقل احد -حتى عصر الأسد- ان مشاركتهم ضد الديمقراطية..
وما داموا يقبلون بقواعد اللعبة الديمقراطية فالمفروض ان يرحب بهم ضمنها..

على كل حال..

بعيدا عن التغني بامجاد الماضي فما ذكرته تلك الفتاة عن موقف الغرب منا كعرب امر سليم..
اما حكاية اننا السبب الوحيد وان الغرب يتمنى لنا الخير فهذه اظنها نكتة..

اقتباس:وما داموا يقبلون بقواعد اللعبة الديمقراطية فالمفروض ان يرحب بهم ضمنها..

على كل حال..

بعيدا عن التغني بامجاد الماضي فما ذكرته تلك الفتاة عن موقف الغرب منا كعرب امر سليم..
اما حكاية اننا السبب الوحيد وان الغرب يتمنى لنا الخير فهذه اظنها نكتة..

1) من قال لك بأنهم يقبلون بقواعد اللعبة؟
قواعد اللعبة الديمقراطية تقتضي حياد "الدولة الديني" وإلا فإن "الديمقراطية" تصبح "ثيوقراطية".

ما هو موجود في "فلسطين" اليوم، وما كان مقترحاً أمس في الجزائر" مع "جبهة الانقاذ وحماس" هو تحويل وتحوير "للديمقراطية" إلى "ثيوقراطية". وهذه الأخيرة لها الكثير من "مقومات الديمقراطية" ولكنها ليست "ديمقراطية" بل هي "حكم رجال الدين" و"مفوضي السماء" و"عابدي الملائكة ونابذي الشياطين". إنها عودة "خبيثة" نحو "العصور الوسطى" ومفاهيمها القائمة على الطائفية والانتساب للأنبياء والرسل والملائكة.
جوهر "الديمقراطية" في ظل وجود "دين للدولة"هو جوهر مهزوز مختل. "فدين الدولة" يحطم الأسس الأولى للديمقراطية؛ أعني بها "حكم الشعب" كمرجع أعلى و"المساواة في القانون وأمام القانون" كقاعدة عامة للحكم.

2) من الذي تحدث عن أننا "السبب الوحيد" في تخلفنا؟
لسناً السبب الوحيد حتماً، ولكننا السبب الأكبر والأعظم والأشد تأثيراً، ولو عدنا للتاريخ فإننا سوف نرى بأننا بعد طرد الصليبيين في القرن الثاني عشر "نمنا على ودانا" (كما يقول المصريون) ستة قرون كاملة لم نتقدم فيها "بوصة" واحدة مع انعدام "التأثير الغربي" علينا في هذه الفترة.

كنا في القرن الثاني عشر أسياد الحضارة وكان الغرب متخلفاً، وعندما طرقت جيوش نابليون أبواب القاهرة (1799م) استفقنا فجأة من حلم "خير أمة أخرجت للناس" كي نرى بأن "أوباش الغرب" قد حققوا ثورات اجتماعية وثقافية وإنسانية وفلسفية وتقنية وها هم يأتون إلى بلادنا كي يستعمروها.

ستة قرون مضت منذ طرد الصليبيين ولم يكن للغرب علينا أي تأثير يذكر، ومع هذا فلم يجد شيوخ "دار الإسلام" إلا الصلوات والأدعية كي يجابهوا بها جيوش "بونابرت"، فكيف حدث هذا؟ ولماذا؟

كيف لم يستطع العالم العربي أن ينجب عالماً واحداً أو فيلسوفاً أو حتى شاعراً فذاً بين "سقوط بغداد"(1258م) والحملة الفرنسية على مصر (1799 - 1801م)؟

في هذه القرون الستة التي دخلنا خلالها في "غيبوبة حضارية" تكمن "بذور التخلف وعوامله". هذه "العوامل والعناصر" التي ما زالت تعرك مجتمعاتنا حتى اليوم، أما "العوامل الخارجية" من أطماع ومصالح غربية في بلادنا فهي عندي بالمقام الثاني بل والهامشي بالنسبة لمسيرة "تخلفنا".. فتخلقنا هو الذي جعل للدول الغربية دوراً وأطماعاً "طبيعية" في بلادنا؛ فالقوي يوسع نفوذه على حساب الضعيف. ولسنا وحدنا من عانى من نفوذ "بريطانيا وفرنسا"، فجميع دول العالم، بما فيها الدول الغربية نفسها، قد عانت من هذا النفوذ، فلماذا بقينا نحن متخلفين وتقدم الآخرون؟

واسلم لي
العلماني

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
ستة قرون مضت منذ طرد الصليبيين ولم يكن للغرب علينا أي تأثير يذكر، ومع هذا فلم يجد شيوخ "دار الإسلام" إلا الصلوات والأدعية كي يجابهوا بها جيوش "بونابرت"، فكيف حدث هذا؟ ولماذا؟  

كيف لم يستطع العالم العربي أن ينجب عالماً واحداً أو فيلسوفاً أو حتى شاعراً فذاً بين "سقوط بغداد"(1258م) والحملة الفرنسية على مصر (1799 - 1801م)؟  

في هذه القرون الستة التي دخلنا خلالها في "غيبوبة حضارية" تكمن "بذور التخلف وعوامله". هذه "العوامل والعناصر" التي ما زالت تعرك مجتمعاتنا حتى اليوم، أما "العوامل الخارجية" من أطماع ومصالح غربية في بلادنا فهي عندي بالمقام الثاني بل والهامشي بالنسبة لمسيرة "تخلفنا".. فتخلقنا هو  الذي جعل للدول الغربية دوراً وأطماعاً "طبيعية" في بلادنا؛ فالقوي يوسع نفوذه على حساب الضعيف. ولسنا وحدنا من عانى من نفوذ "بريطانيا وفرنسا"، فجميع دول العالم، بما فيها الدول الغربية نفسها، قد عانت من هذا النفوذ، فلماذا بقينا نحن متخلفين وتقدم الآخرون؟

وجهة نظر وجيهة جدا ولو مبالغ فيها بعض الشيء.
المهمّ، ما هي أبعاد التخلف الذي نعانيه اليوم، وهل هو تخلف ثقافي وحضاري متأصل فعلا في القرون الوسطى وليس في الإستبداد كما يشخّص عبدالرحمن الكواكبي؟

ولو كان السبب حضاريا أصيلا وليس بيئيا ، فكيف نفسّر إبداع المهاجرين العرب في المهجر؟

تحياتي عميد (f)

اقتباس: [i]  العلماني   كتب/كتبت  
ستة قرون مضت منذ طرد الصليبيين ولم يكن للغرب علينا أي تأثير يذكر، ومع هذا فلم يجد شيوخ "دار الإسلام" إلا الصلوات والأدعية كي يجابهوا بها جيوش "بونابرت"، فكيف حدث هذا؟ ولماذا؟  

كيف لم يستطع العالم العربي أن ينجب عالماً واحداً أو فيلسوفاً أو حتى شاعراً فذاً بين "سقوط بغداد"(1258م) والحملة الفرنسية على مصر (1799 - 1801م)؟  

في هذه القرون الستة التي دخلنا خلالها في "غيبوبة حضارية" تكمن "بذور التخلف وعوامله". هذه "العوامل والعناصر" التي ما زالت تعرك مجتمعاتنا حتى اليوم، أما "العوامل الخارجية" من أطماع ومصالح غربية في بلادنا فهي عندي بالمقام الثاني بل والهامشي بالنسبة لمسيرة "تخلفنا".. فتخلقنا هو  الذي جعل للدول الغربية دوراً وأطماعاً "طبيعية" في بلادنا؛ فالقوي يوسع نفوذه على حساب الضعيف. ولسنا وحدنا من عانى من نفوذ "بريطانيا وفرنسا"، فجميع دول العالم، بما فيها الدول الغربية نفسها، قد عانت من هذا النفوذ، فلماذا بقينا نحن متخلفين وتقدم الآخرون؟

واسلم لي  
العلماني  

 

الزميل العلماني
ينسي الكثير ان مصر لحظة الفتح كان يقدر تعداد سكانها (في اقل تقدير) ب 8 مليون نسمة و لحظة الحملة الفرنسية كانت 2 مليون نسمة, اما الان و بعد قرنين فقط اصبحنا 77 مليون.
في القرنين الماضيين (منذ الحملة الفرنسية) فتحت الجامعات في كل الدول العربية و انتشرت المطابع و زادت نسبة التعليم.
اما مستوي المعيشة فلا وجه للمقارنة,
الكلام عن الثروات المسروقة صحيح و الغرب الاستعماري مارس النهب في كل بقاع الارض و لكن ماذا كنا نفعل بهذه الموارد قبل ذلك,
البترول يستخرج من ارضنا بتكنولوجيا غربية و يذهب جزء يسير منه إلي الاعمار و التنمية اما البقية فإلي حسابات الملوك و الامراء
سألت مرة السؤال الآتي
عندما حلت الحملة الفرنسية بمصر احضرت معها العلماء و الخبراء للبحث عن الاستغلال الامثل للموارد المصرية (دعنا نقول لمصلحة فرنسا خالصة و لن تستفيد مصر نهائيا) و انجزوا العمل الضخم "وصف مصر" و دخلت الطباعة إلي مصر
- لماذا لم تقوم الخلافة العثمانية بنفس الشئ و لو من قبيل مصلحتها و زيادة قدراتها علي منافسة اوربا؟
اطيب تحياتي
(f)

اقتباس:ولو كان السبب حضاريا أصيلا وليس بيئيا ، فكيف نفسّر إبداع المهاجرين العرب في المهجر؟

بعدالمعذره :
العربي الذي يهاجر الى الغرب ويبدع يكون غير كثيرا من عاداته وثقافته واكتسب اشياء جديده كثير في مجتمعه الجديد
تحياتي

اقتباس:  مالك   كتب/كتبت  

اقتباس:ولو كان السبب حضاريا أصيلا وليس بيئيا ، فكيف نفسّر إبداع المهاجرين العرب في المهجر؟

بعدالمعذره :
العربي الذي يهاجر الى الغرب ويبدع يكون غير كثيرا من عاداته وثقافته واكتسب اشياء جديده كثير في مجتمعه الجديد
تحياتي

إذا؟؟؟؟

هل السبب حضاري أم بيئي؟
هل يدخل الإستبداد المعادلة؟
هل النهضة السريعة ممكنة في غياب الإستبداد؟

ثم أنت تفترض أن هذا المهاجر يكون قد غير كثيرا من عاداته وثقافته وهذا ليس ضرورة.