شهدت العاصمة السورية دمشق امس هجوماً ارهابياً استهدف مقر السفارة الاميركية في منطقة المالكي بدمشق.

وقد نجحت قوات مكافحة الارهاب السورية في احباط الهجوم بعد اشتباك مع الارهابيين ادى الى استشهاد احد عناصر القوات السورية وجرح اخر اضافة الى شرطي من حرس السفارة الاميركية واحد موظفي الامن فيها كما اصيب 11 مواطناً بينهم سبعة عاملين في ورشة فنية من المؤسسة العامة للاتصالات كانوا يقومون بعمليات اصلاح في المنطقة واثنان يحملان الجنسية العراقية (رجل وامرأة) اضافة الى مواطن صيني كان على سطح منزله في المنطقة.

وقد تمكنت قوات مكافحة الارهاب السورية من قتل ثلاثة من عناصر المجموعة الارهابية فيما جرح الرابع.

وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد ان مجموعة ارهابية نفذت الهجوم وان الارهابيين فشلوا في تحقيق اهدافهم بفضل يقظة عناصر الامن.

وكان الارهابيون يستقلون سيارتين مسروقتين الاولى كانت مفخخة بمواد متفجرة اضافة الى قوارير من الغاز موصولة بصواعق، واضاف الوزير السوري ان افراد المجموعة قتلوا باستثناء شخص جريح نقل الى المستشفى ويمكن ان يعطي معلومات عن هوية المجموعة التي قامت بالعمل الارهابي وان التحقيقات جارية حاليا لكشف خيوط هذه العملية واوضح ان مكان وقوع العملية هو طريق عام يمكن ان تسلكه اي سيارة وتتوقف للحظات وهو الامر الذي استغلته المجموعة الارهابية.

وكانت المجموعة الارهابية التي وصفت بالتكفيرية المؤلفة من اربعة ارهابيين قد حاولت اقتحام مقر السفارة الاميركية بدمشق مستخدمة قنابل يدوية واسلحة رشاشة وقد سمع دوي انفجارات قوية وشوهد حريق ودخان في محيط السفارة التي تضم عددا من السفارات الاخرى.
واعلنت السفارة ان جميع موظفيها وعائلاتهم بخير مشيرة الى اصابة موظف امني واحد يعمل في السفارة تم نقله الى احد مشافي دمشق وهو في حالة صحية مستقرة.

وقال بيان صحفي صدر عن السفارة ان وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد اجتمع في موقع الحادث مع القائم باعمال السفارة مايكل كورين كما جرى اتصال هاتفي مع معاون وزير الخارجية السدي احمد عرنوس منوهاً بالتعاون الامني السوري في التعامل مع هذه العملية الارهابية.

وكانت قوات مكافحة الارهاب قد ضربت طوقا امنيا حول مبنى السفارة واغلقت كل الطرقات المؤدية الى المنطقة ومنعت فيها حركة السير ومرور المشاة، فيما بدأت عناصر اخرى بتفكيك العبوة داخل السيارة المفخخة التي استخدمتها المجموعة الارهابية.

وقد ترك نجاح قوات الامن السورية في احباط الاقتحام الارهابي للسفارة الاميركية في دمشق صدى ايجابيا في العاصمة الاميركية واشنطن واعربت السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية والسيد الفريدو فرنانديس الناطق بلسان الخارجية الاميركية عن الامتنان لما قامت به قوات الامن السورية لحماية السفارة الاميركية وموظفيها في دمشق.

وعبرت الولايات المتحدة امس عن شعورها بالامتنان لقيام الحكومة السورية بتعقب مهاجمي السفارة الاميركية في دمشق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو «سارع المسؤولون السوريون لنجدة الاميركيين والحكومة الاميركية تشعر بالامتنان للمساعدة التي قدمها السوريون في تعقب المهاجمين».

وأضاف «ونأمل في ان يصبحوا حليفا وان يختاروا محاربة الارهابيين».

وقال سنو ان المسؤول عن الهجوم لم يعرف بعد ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. وأضاف «انه يبين أهمية قيام السوريين بدور بناء في محاربة الارهابيين. كان حادثا خطيرا وهرع السوريون لمساعدتنا».

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد شكرت قوات الامن السورية في وقت سابق وقالت خلال زيارة لكندا «اعتقد ان السوريين ردوا على هذا الهجوم بطريقة ساعدت على ضمان سلامة أفرادنا ونحن نقدر لهم ذلك كثيرا».

المصدر: جريدة الديار اللبنانية