دير شبيغل: سكان القاهرة لا يعيشون ولكنهم يحاولون النجاة بحياتهم

هامبورغ - د ب أ: نشرت مجلة دير شبيغل الالمانية في عددها الصادر امس تقريرا مفصلا عن مظاهر الحياة اليومية في العاصمة المصرية القاهرة أوضحت فيه معاناة السكان الذين وصفهم التقرير بأنهم لا يعيشون وإنما يحاولون النجاة بحياتهم. وأبرز التقرير الضجيج وحالة الفوضى المرورية ومظاهر التلوث البيئي ابتداء من صخب المحركات إلى سحب الدخان والعادم ومرورا ببقايا السجائر المشتعلة التي يلقيها ركاب السيارات ونهاية بآلاف البشر الذين يتلهفون على نسمة هواء أثناء فترات الازدحام في ميادين وشوارع العاصمة المكتظة بالسكان.

وقارن التقرير بين القاهرة وعواصم أخرى مثل مومباي وكراتشي وساو باولو والعاصمة المكسيك وذكر أنها مدينة من عيار خاص لانها تمثل كابوسا للبشر ذوي الاحاسيس الرقيقة ونقطة النهاية للحضارة المدنية ونهاية لمرادف كلمة مدينة. وتحقق القاهرة الانتصار على سكانها يوميا فهي تجبرهم على الركوع على ركبهم وتعطي للمواطن جرعة عالية من الادرينالين التي تحتاجها أعضاء جسده للنجاة بالحياة من تلك الظروف الجنونية التي لا تخلو بالرغم من ذلك من فخر سكانها بها حتى وهم على فراش الموت.

وينتقل التقرير إلى خطوط مترو الانفاق في العاصمة والتي تعتبر الملاذ الامن للركاب والوسيلة المحببة للركوب رغم كلفة البناء التي بلغت ملياري دولار في المرحلة الثانية وسعر التذكرة الذي يصل إلى جنيه أي ما يعادل 15 سنتا.

ويهتم التقرير بتعليقات المواطن على الاحوال المرورية المعقدة والحالة الصعبة التي وصلت إليها حافلات الركاب والطرق ويعزو حالة الصبر إلى الايمان بقضاء الله وقدره ويستدل بذلك على الحوادث المفجعة التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين لاسباب غير مفهومة فعلى سبيل المثال تصطدم حافلة مليئة بالركاب بعربة نقل وتنهمر دماء الضحايا لان سائق الحافلة أراد على ما يبدو التأكد من صلاحيته لخوض سباقات الفورميلا فحاول تجاوز سيارة أو عائق ليواجه مصيره المحتوم في نهاية الامر مع الاخرين.

وأوضح التقرير أن مواكب الرئيس حسني مبارك هي الوحيدة التي يمكنه ا السير بسرعة في شوارع المدينة حيث تتوقف حركة المرور تماما للسماح للموكب بالتحرك وسط إجراءات أمنية مشددة. وحذر التقرير من الانهيار الذي تعيشه العاصمة وخطر الانفجار السكاني وتردي الاوضاع وسط حالة من الحيرة تنتاب المسؤولين إزاء عمليات التوسع البنائية الرهيبة وتمركز ربع سكان مصر في العاصمة. وتوقع التقرير أن تكون عجلة نهاية مظاهر الحياة العامة دارت بالفعل في القاهرة منذ فترة ليست قصيرة ، وأشار إلى سوق الجمعة الذي يجتمع فيه الفقراء ويخترقه أحد خطوط السكك الحديدية القديمة التي كان من المفترض أن تكون عنوانا للمستقبل ولكن مشاكل التنظيم والفساد جعل القضبان تضل طريقها حتى اليوم.

لماذا لا تقوم دولنا العربية بعمل تخطيط للكثافة السكانية والعمرانية في المدن وتحديد المساحات المسموح البناء عليها بدل من التركز السكاني العالي والاكتظاظ المروري وما يرافقه من ضجيج سمعي وتلوث للهواء وتحول المدن إلى غابات اسمنتية متوحشة لا مكان فيها لأي مساحات فارغة ناهيك عن حدائق وملاعب للأطفال والشباب ومتنزهات العائلات.

المفروض أن القاهرة ومعظم العواصم العربية الأخرى وصلت إلى حد يجب معه منع البناء فيها نهائيا. وإجبار الناس بشكل قانوني على إعمار مناطق ومدن جديدة.

نفسي أفهم ما هو هذا الشيء المهم الذي يفكر في الحاكم العربي صباح مساء والذي يجعله لا يجد الوقت ليفكر في حل مشكلة من هذا النوع وهذا الحجم يواجهها ويعاني منها كل الناس كل يوم.

ليلتك سعيدة ياثندر

ما رأيك بذلك المقال ؟

وداعا حكومة الشيوعيين أهلا حكومة السباكين


http://elfagr.org/Elfagr_L_Details.aspx?Ne...ion_related=530

عادل حمودة

(f)

اقتباس:المفروض أن القاهرة ومعظم العواصم العربية الأخرى وصلت إلى حد يجب معه منع البناء فيها نهائيا. وإجبار الناس بشكل قانوني على إعمار مناطق ومدن جديدة.

والله أنت راجل طيب ... تخطيط أيه يا عم ! أستغفر الله العظيم ,أبصقها يا رجل من فمك قبل أن تحاسب عليها .

ألا تخطيط ألا :D

صباح الخير يا وضاح :

قرأت مقالك بنوع من التحسر وتذكر قول المتنبي :

ولم أرى في عيوب الناس شيئا..... كعجز القادرين على التمام ِ

الصين هي النموذج الذي أتمنى للعرب أن يحذوا حذوه وقد سبق وشاهدت بالفعل على قناة ديسكفوري برنامج عن أن الصين تقوم بإعادة وتخطيط جميع المدن والبلدات القديمة وتستعين بخبراء أجانب في هذا المجال.

أما نحن في الشرق فأحيانا كثيرة أشعر أن الامور تسير بدون حكومات أو دول.

لسة حكاية الترقية الموظفين اللي قرأتها في المقال دي قصة ومأساة تانية في العالم العربي حيث التملق ومسح الجوخ أمام الحاكم هي الطريقة المعتمدة للوصول إلى المناصب وصنع القيادات.

bahaa1986 :
أنت عارف يا زميلي لو الحكام العرب بالعقلية البيروقراطية التي ينعدم فيها التخطيط اللي هما عليها دي كان بديروا شركات كان زمان الشركات دي فلست.

بس المشكلة انهم بيديروا دول ومجتمعات.

سواء كانت تجربة صينية شيوعية او ماليزيا اسلامية فما يجمع بينهما قادة يحبون بلادهم بشكل عملى ارادوا ان ينطلقوا ببلادهم الى القمة..قادة مصر يحبون مصر ايضا يحبون ان تظل مصر مزرعتهم الخاصة:lol: وهو قادة بلارؤية ولاطموح الا طموح المحافظة على النظام من الانهيار بدل من طموح تطوير النظام وطموح المحافظة على البلد بدل من طموح تطوير البلد وطموح المحافظة على اموال المعونات بدلا من طموح الاستغناء عن المعونات وطموح اقامة مدن جديدة وغض النظر عن واقع المدن الحالية..
لاحكومة ولامعارضة تصلح فى مصر لقيادة البلد فالجميع محدود الامال والطموحات ويحمدوا الله كل صباح ان عبرت الليلة دون انفجار فى دهب او مظاهرة فى التحرير او انقلاب قطار
فقر الروح يؤدى منطقيا للفقر المادى
ونحن بلد فقير الاحلام والطموحات والرؤى
ولاحول ولاقوة الا بالله
وكما قال الخالد سعد زغلول
غطينى ياصفية وصوتى على مفيش فايدة:lol: